تمرد عاشقة ياسمين هجرسي
مع حضرتك الميتنج لأن عربيتي في التصليح وهرجع متأخر
كانت فيروز تجمع أشيائها وقبل أن ترد عليها شعرت بدوار يهاجم رأسها جلست بتعب على الكرسي وهي تمسك رأسها اقتربت منها نهی
مالك يا فندم
هتفت فيروز بإرهاق
أنا تعبانة ومش هقدر أحضر الميتنج تقدري تحضري مكاني الاجتماع وأنا هخلي السواق يوصلك وينتظرك لحد الميتنج ما يخلص وأنا هكلم مستر فيرن وهرتب معاه كل حاجة بس يا ريت محدش يعرفه إني مش هحضر وتخلي السواق يوصلك وينتظرك
مكتب عمير
انهمك عمير في العمل لحين ميعاد الاجتماع دخل عليه مجدي
أنا جاهز يلا بينا
وقف مكانه ولوح بيده في الهواء
أنت مش جاهز لسة وأشار إلى ساعته معدش وقت
أومأ له عمير
ربع ساعة وهكون جاهز وأمسك هاتفه يتصل على فيروز كان هاتفها مغلقا وضع الهاتف بعصبية على
قول للسكرتيرة تبلغ فيروز هتيجي معايا في عربيتي
جلس مجدي إلى المقعد ونظر إلى عمير باقتضاب
بس أنا شفت عربيتها لسة خارجة من الشركة
نظر عمير وهو يعض على شفته السفلى وتركه ودخل يبدل ملابسه وهو يحسبن بسبب أفعال زوجته التي ستصيبه بنوبة قلبية خرج بعد أن انتهى من تبديل ملابسه أخذ هاتفه وأشياءه ظل طيلة الطريق صامتا لم يتكلم مع مجدي وصلت السيارة أمام الفندق ترجل منها عمير ومجدي ودخلا الفندق تحت أنظار الجميع الذين ينظرون إليهم باحترام طاغ وألقى عليهم التحية وجلس وتفاجأ بعدم وجود فيروز نظر الجميع إليه وسلموا بجدية وظل ينظر إلى كرسي فيروز الفارغ وبعد مرور أكثر من نصف ساعة وهو يتحدث مع فيرون في مواضيع عامة ينتظر حضورها لكي يبدأ الحديث عن العمل وعند تأخرها سأله عنها
ردت عليه نهى بتوتر
للأسف أستاذة فيروز تعبت في المكتب بعد انتهاء الميتنج واعتذرت لمسيو فيرون واجتمعت معه أون لاين وأنهت كل بنود العقد وتركت لحضرتك الملف للتوقيع
انفعل عليها عمير وتحدث بصوت عال وعصبية
وليه مبلغتنيش من ساعتها
ارتبكت نهى ووقفت وهي تنظر إلى الجميع بقلق
صړخ عمير
حسابك معايا بعدين
كان مجدي يتحدث مع فيرون وفريقه لكي يخفف من توتر الموقف ونظر إلى عمير
اللي أنت بتعمله ده غلط
نظر عمير إليه
بلا غلط بلا زفت وخد الملف ووقع عليه
وترك الاجتماع دون كلمة وقاد
سيارته بأقصى سرعة وتوجه إلى القصر
صعد الدرج بهرولة ودلف إلى جناحه ما إن فتح الباب تزامن خروجها من الحمام مع دخوله الغرفة تصنم مكانه لقد اشتاقها بش
حبيبة قلبي سرحانة في إيه
أصدرت فيروز تنهيدة ونظرت إليه بعشق وهي تضع يدها على وجهه وهي تقول
سرحانة فيك وفي اللحظات الحلوة اللي بنسرقها من الدنيا عارف من كتر ما بحبك نفسي أفضل في حضنك مش عاوزاك تبعد
الخېانة التي تحاصره أجبر عقله على إبعاد هذه الأفكار عن حياته كي يسعد بمعشوقته وفرت دمعة من عينيه على لحيته مررت فيروز أناملها ومسحت دمعة منفردة انحدرت على لحيته نظرت إليه ودموعها تنهمر بلا توقف أسند عمير رأسه على جبهتها وهو يبكي مثل الطفل الذي يسترضي والدته كي تعطيه قطعة حلوى
إنتي هتسامحيني يا فيروز أوعديني إنك هتستحملي ڠضبي وعصبيتي وطبعي اللي أصبح صعب عليكي بس إنتي عارفة إني مستحيل أقدر أعيش وإنتي زعلانة مني مش هقدر أستحمل الحياة من غيرك
أمسكت يده وقبلتها لو كانت شفتها تحكي ما بداخلها لكتبت اروع قصه عشق عرفها التاريخ
أنا اللي استحالة أقدر أعيش من غيرك بس اللي مش هستحمله فعلا فكرة إني أخونك
مسح دموعها بشفتيه وتحدث بلطف وحنان
كفاية دموع يا حبيبتي خلاص أوعدك إنى هشيل الفكرة دي من دماغي نهائي
كانت دموعها هذه المرة دموع سعادة على انتهاء كابوس الخصام بينهما ظلت بأحضانه لفترة طويلة ټدفن وجهها داخل صدره تستنشق أكبر قدر من رائحته الرجولية
أما تطمن أوي
وضحكت ضحكتها الرنانة التي تعزف على أوتار قلبه رد عليها
بس أنا عايزك برضو تسيبي نفسك خالص وخلي عقلك يسجل اللحظة التاريخية دي
نظرت فيروز إلى عضلات ذراعيه التي تحاوطها وعرض صدره مقارنة بخصره المنحوت وبطنه المسطح التي تحتله عدة خطوط جذابة حتى قامة طوله تسحر عينها به كل شيء به يجعلها تقف مكانها تدقق النظر إليه بإعجاب مخجل لو نظرت إلى ملامحها الآن في المرأة لخجلت من نفسها
فاقت فيروز من شرودها على صوته وهو يهتف
قد كدة كنت واحشك
وغمز لها غمزة أخجلتها وهو يشير إلى جسدها العاړي الذي يسلب عقله ابتسمت بجرأة اكتسبتها على يده
على فكرة أنت بقيت قليل الأدب
ضحك ضحكته الرجولية
على فكرة مش محتاج شهادتك لأن عينك أكثر من كدة
اللين وقال برغبة
وحشتك قلة الأدب معايا ولا لأ
الأدب معاك وحشتني لدرجة إني لسة مشبعتش منك
ويدها تلف حول رقبته تقربه منه
تمرد عاشقه ج
فيروز حطمت حصون