تمرد عاشقة ياسمين هجرسي
ذنبها.
رد مجدي
لازم تتصلي عليه هي نفسها تشوفه.
وأمسك الهاتف واستخرج رقمه واتصل عليه ومد يده لها بالهاتف سمعت صوته يرد عليها بهجوم
إيه اللي فكرك بيا لسة فاكرة إن ليك أخ.
ردت عليه بعصبية وصوت عالي
ولا عايزة أفتكرك أصلا ولولا أمك تعبانة وعايزة تشوفك مكنتش اتصلت عليك أصلا إحنا في المستشفى. وأعطته العنوان واكملت باقتضاب
وأغلقت الهاتف وارتمت في حضڼ مجدي تبكي وتخشى ۏفاة والدتها سمعت هاتفها يعلن عن إشعار رسالة ابتعدت عن زوجها وفتحتها كانت من طارق يبلغها أنه قادم لهم اليوم.
تحدث مجدي
هو جاي لوحده صح مش كدة
نظرت إليه بقلق وهي تمسح دموعها
تفتكر عمير وطارق ممكن يتخانقوا سوا وأميرة هتيجي معاه.
رد عليها مجدي لكي يبعث بداخلها الاطمئنان
ومستحيل أميرة تيجي هم أجبن من أنهم يواجهوا عمير إهدي إنتي حاولي تكوني أهدى من كدة شكلك تعبان جدا. وسحبها في أحضانه لكي تنعم براحة.
أغمضت عينها وبكت في صمت.
كان يقف في شرفة الغرفة في المشفى كان يفكر في مواجهة الماضي بالحاضر ويتبعهم المستقبل اقتربت منه فيروز وهي تضع يدها على كتفه وقالت بصوت يكسوه القلق
نظر إليها بقسۏة لا تخلو من شبح الماضي الذي يطارده وأشاح بوجهه ولم يتفوه بكلمة واحدة ابتسمت پألم أمام عينيه وظلت صامته ولم تجد كلاما تواسيه به ومضى بهم الوقت.
اتصلت فيروز على أولادها تطمئن عليهم
إزيك يا قلب ماما بتعملوا إيه ظلت تستمع إلى حديث ابنها بعد فترة كثيرة من الثرثرة مع أولادها علي ونيرة. أغلقت الهاتف وهي تنظر إلى عمير الذي يقف في الشرفة لأكثر من ساعة لم يتحدث معها
تمرد_عاشقه_ج
فيروز_حطمت_حصون_قلب القاسى_ج
ياسمين_الهجرسي
الحلقه الرابعة عشر
ياسمين_الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عروس البحر المتوسط مدينة الإسكندرية
كان طارق يركب سيارته الفارهة الجديدة ويحدث مدير أعماله الجديد يعطيه تعليماته
اسمعني.. مش
عايز حد يتكلم غير على منتجاتي اللي أصبحت المنافس القوي لشركات أف إم إي لمالكها رجل الأعمال عمير وشريكته فيروز. واعلن إن رجل الأعمال طارق الخولي رجع من الخارج ويريد أن يستثمر أعماله في مصر أرض العزة والكرامة وحضرلي مؤتمر صحفي مع مجموعة من الصحافة الصفراء هبقى أبعتلك الأسئلة اللي هتسألها في المؤتمر ويكونوا جاهزين في القاهرة عشان لما اتصل عليك في أي وقت يكونوا قدامي.
وصل أمام المستشفى واتصل على أخته علا التي كانت نائمة رد عليه مجدي باقتضاب
السلام عليكم.
رد عليه طارق بتكبر
مش ده تليفون أختي بترد أنت عليا ليه ! وأكمل بسخرية ولا أقولك مش مهم بلغني برقم غرفة أمي وياريت مشوفش حد منكم.
ولا إحنا عاوزين نشوفك أصل اللي زيك الناس بتهرب منه والدتك في العناية المركزة ويا ريت تطمن عليها وتغور في داهية مكان ما جيت. وأغلق الهاتف دون أن يسمع رده.
جلس إلى مقعده وهو يستغفر ربه من هذا الخائڼ الذي لا يعترف بذنبه نظر إلى ملاكه النائم وهو يحدث نفسه
لولا إنتي يا تاجي وجاهي كنت دفنته تحت رجلي.
وقف طارق في الاستعلامات يستعلم عن غرفة والدته أخذته ممرضة لكي توصله لها لعلمهم أنها تريد رؤيته.
دلف مع الممرضة وتعقم ودخل إلى والدته ونظر إليها وهي نائمة يتصل بها عدد من الأسلاك تدل على تعبها الشديد
اقترب منها وانحنى يقبل يديها ومقدمة رأسها فتحت عينيها تنظر إليه بلهفة أم انفطر قلبها على فراق فلذة كبدها طال لمدة سنوات بابنها الوحيد رفعت يديها تمررها على ملامحه وهي تبكي بشدة وتقول بتعب
وحشتني يا طارق كدة تهون عليك أمك كل السنين دي تبعد عني. وأكملت وهي تبلع ريقها بصعوبة
عارفة هتقول ڠصب عنك طب كنت تكلمني في التليفون طمني عليك هو لازم أكون بمۏت عشان أشوفك.
انهمرت الدموع من عينيه وانحنى برأسه على صدرها يبكي مثل الأطفال هاتفها
أوعدك أنتقم من كل اللي بعدني عنك أنت وأبويا وهدفعهم الثمن غالي قوي بس إنتي شدي حيلك عشان أخدك تعيشي معايا.
مسكت يده وضغطت عليها وقالت بتعب
أنت هتسمع كلام جدك و عمير عشان أنت غلطت ولازم ترجع تعيش وسط عيلتك من تاني عشان خاطري أنسى يا ابني الشړ اللي في دماغك ده وأنت أخذت اللي قلبك حبها ومشيت كمل حياتك يا ابني وراضي مراتك وربي بنتك في حضنك هالة طيبة وهترضى تعيش معاك أنت وأميرة وخلي بالك من أبوك وأختك.
كان ينظر إليها بدهشة ويهز رأسه من كلامها وقال
إيه يا أم طارق الأحلام الوردية دي سيبك أنت من كل الكلام ده نتكلم فيه بعدين خليك في صحتك ده الأهم وظل ينظر إليها بصمت.
هتفت بتعب
اقترب منها وارتمى في أحضانها يبكي بحړقة لم يشعر بها من قبل دخلت الممرضة تخبره بالخروج