تمرد عاشقة ياسمين هجرسي
الله وبحمده سبحان الله العظيم
حياتها بين الشروق والغروب تسطع الشمس بنورها فتستبشر أن ماضي الأمس ذهب بعيد ليحل المساء ويحل معه الآهات وتسكن بين الروح وحبل الوريد
الخۏف هو أسوء مستشار للانسان ينخر فؤاده ويجعل القلق رفيق دربه ليحول حياته لكوابيس من التوجسات
سارت فيروز إلى غرفة الحمام ودموعها وقلقها وخۏفها من القادم ېمزق قلبها استندت على الحائط ودموعها تختلط بالمياه وتدعو الله بداخلها أن يحفظ لها زوجها وحبيب عمرها أنهت حمامها وخرجت وارتدت ملابسها بسرعه خوفا من تركها وذهابه ليتصادم مع طارق في عدم وجودها معه ابتسمت بسخرية فهي تعلم أنها لن تقدر أن تمنعه عن شيء هو يريده فى هذا الأمر
عشان خاطري خلي بالك من نفسك أنا مش هستحمل أشوفك كدة واڼهارت في البكاء
ولو حصلك حاجة أنا ھموت وقبلت باطن كفه ووضعتها على قلبها وأكملت بۏجع وهي تمرر أناملها على وجهه أنا عارفة إنك مجروح وچرحك كبير بس إحنا ملناش غيرك
ممكن تهدي مفيش حاجة هتبعدني عنك إلا المۏت وتحمل مشاعر خلقت لهما وابتعد عنها عند احتياجهم الهواء أنا بعشقك ودموعك بتدبحني ممكن تهدي عشان أنا كمان أقدر أركز وبعدين معقول تخافي عليا وأنا متجوز شبح زيك يا ملاذي أراد أن يضحكها لكي تهدأ
ضحكت ووكزته على صدره هزت رأسها وهي تقول له
حاضر وأخذها وذهب إلى قصر العائلة
ابتسم لأنها تحبه فعلا وهي لا تعلم أنه يضع لها كاميرات يراقبها اتصل عليها وهو يشاهدها سمعت صوت هاتفها التقطته وابتسمت بحب عندما وجدت اسمه يظهر على الشاشة وجففت دموعها وهتفت بلهفة
كان بداخله سعادة من كلامها ولهفتها عليه وقال
فيه حالة ۏفاة في القاهرة وكان لازم أسافر بسرعة وإنتي كنت مستغرقة في النوم فعشان كدة سبتك ترتاحي إحكيلي بقى بتعملي إيه زهقانة إنك لوحدك وأكلت ولا لسة
أيامي سوداء لا ترى الشمس يسكنها الصمت والعڈاب وتغمرها ظلمة الليل ولا تعرف معنى الألوان أيام غاب فيها القمر ولم تعد تتقن سوى لغة البكاء أيام تحتضر أيام كالأشباح أيام انقطعت فيها الأنفاس وتملكني فيها اليأس والضياع
أبدا أنا كنت بتفرج على التلفزيون وبقرأ رواية حلوة أكلت فاكهة كثير دلوقتي هقوم أكل حاجة خفيفة
هز رأسه لأنه يعلم أنها كاذبة فطوال اليوم نائمة تبكي قال
مس عارف ليه يا مرمر بتخيلك دلوقتي وأنتي لسة بقميص النوم اللي كنت في حضڼي وحاضنة قميصي اللي كنت لابسه وبتعيطي مأكلتيش طول اليوم حاجة
أنت شايفني إزاي
ضحك بصوت عالي وهو يهتف
شايفك بقلبي يلا بسرعة اسمعي كلامي أنا هكلمك ثاني عشان أنا داخل على العزاء وأكمل حديثه
عايز لما أكلمك ثاني تكوني فوقتي وأنا لو هبات في القاهرة هكلمك خلي بالك من نفسك
أجابته حاضر وقبل أن يغلق الهاتف هتفت باسمه ولید
رد عليها بصوت حنون وهو مغمض عينيه يستمتع بحلاوة ما تفوه به لسانها وهي تقول
أنا بحبك قوي ما تتأخرش عليا يا وليد
رد عليها وليد يطمئنها
حاضر يا قلب وليد يلا يا حبيبتي نفذي اللي قلتلك عليه وما تنسيش إني بشوفك بقلبي
أغلق وليد معها واتصل على بلال الذي كان يجلس مع الحاج علي وأولاده وبعض الرجال الذين أتوه لتأدية واجب العزاء رد عليه بلال
وصلت یا وليد ولا لسة
رد عليه وليد
وصلت أنا قدام القصر برة وأغلق الهاتف
استأذن بلال منهم وخرج يستقبل وليد وأخذه في أحضانه ابتسم له وهو يقول مرحبا به
لازم حد ېموت عشان أشوفك
رد عليه وليد
معلش أنا عارف إني مقصر معاك بس أنت هتسامح أخوك
ابتسم بلال
اتفضل أدخل
وأخذه يعرفه على الحاج علي الكبير
قال بلال بحب واحترام
ده بقى الحاج علي الكبير البركة بتاعت العيلة
اللي بقيت أنا واحد منهم وده يا حاج علي وليد
باحترام صافحه
وأنا شرف ليا يا حاج إني أتعرف على حضرتك
ابتسم الحاج علي الكبير وقال
ربنا يبارك لك يا ابني وحول نظره إلى بلال
بلغ مراتك تحضر غرفة لضيفك يرتاح فيها لحد الغدا ما يخلص
هتف وليد
لا يا حاج أنا كدة تمام قوي وهقعد مع حضرتك
رد عليه الحاج علي
اللي يريحك يا ابني اعمله حفيد الكبير زمانه جاي اتعرف عليه
رد عليه وليد
ده يشرفني طبعا إني أتعرف عليه
استأذن منهم بلال
عن إذنكم هشوف أمل
وذهب واتصل عليها لكي تخرج من المطبخ واقفة في انتظاره
اقتربت منه أمل على وجهها ابتسامة هادئة
عامل إيه ما شفتكش من ساعة الډفنة
رد عليها بلال وهو يبتسم
أنا الحمد لله تمام كنت عايزك وليد جه حاولي تحضري الغرفة عشان ممكن يبات فيها يكون الوقت
اتأخر
أومأت له برأسها
حاضر یا بلال هطلع أجهز الغرفة