الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية أمل الهلاوي

انت في الصفحة 20 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

الاخر اعتسلت حنين وابدلت ملابسها وغطت فى نوم اقرب مايكون الى نوم الهروب
اما عمر ظل يتوعد لسمر وكريم فى قرارة نفسه ونوى ان اول سئ يفعله فى الصباح هو النيل منهم كيف لهم ان يخطئوا فى حبيبته هكذا ولكن دقيقه الم يصدق هو ايضا وجرحها مثلهم 
فى سيارة حازم
عبدالسلام قسينا عليها اوى ياحازم
حازم كان لازم كده يابابا ماشفتش عايزه تطلق لو ماكناش شدينا كانت استعطفتك وخلتك تطلقها منه
عبدالسلام بس صعبت عليا اوى حسيتها ضعيفه ومكسوره وانا وانت بنضغط عليها
عبدالسلام بص يابابا عمر الوحيد اللى قادر يخرج حنين من اللى هيا فيه وانا متأكد انها هاتحبه 
عبدالسلام انا خاېف يابنى خاېف من حاجه تانيه خاېف انه يقرب لها وانت عارف هيا نفسيتها عامله ازاى
حازم يابابا انت ماسمعتوش وهو بيقول مش هايقرب منها الا بارادتها ماتخافشى هو اصلا بيتعامل معاها صح
عبدالسلام اختك حلوة وهى مراته وقاعده معاه تحت سقف بيت واحد انا عارف هى نشفت دماغها ليه
حازم مراته اه بس اديك شايف الموضوع كله كان فى ساعات وبقت مراته وهو بيحبها ماتقلقشى الواحد لما بيحب واحده بجد عمرها مايغصبها على اى حاجه
عبدالسلام ياريت يابنى
حازم قول انك غيران عليها ياحاج صح
عبدالسلام بس ياولد اسكت ده قلق مش اكتر
حازم كله خير يابابا والله كل ده ترتيب ربنا ادعى لها انت بس
عبدالسلام ربنا يحببها فيه يابنى ويهدى سرها ويزيل همها
فى الفندق
كانت سلمى ومازن قد وصلوا الفندق
مازن وصلنا ياسلمى اهدى بقى عشان سمر ماتحسش باى حاجه
سلمى مش قادره يامازن اسيطر على اعصابى حاسه انى اول مااشوفها هامص ډمها
مازن ياساتر يارب تمصى ډمها ايه دراكولا 
سلمى وانت عاوزنى اعمل ايه بعد اللى عملته مع حنين
مازن عمر قال ماحدش يحسسها بأى حاجه هو عاوز يتصرف معاهم بطريقته
سلمى طيب تصبح على خير
مازن تصبح على خير ياهرقل
سلمى هرقل ماشى يامازن
مازن خلاص ماتزعليش كده تصبحى على خير ياست البنات
سلمى ماتحترم نفسم ياجدع انت دا ايه ده
مازن يالهووووووووووى تصبحى على خير وبس
حلو كده
سلمى مش بطال سلام
مازن وهو يضحك سلام ياجميل
تركها سريعا وغادر حتى لايسمع منها اى توبييخ
اتجهت سلمى الى غرفتها المشتركه مع سمر حمدت الله كثيرا انها وجدتها نائمه ابدلت ملابسها ونامت هى الاخرى
فى صباح اليوم التالى 
استيقظت حنين توضأت وصلت فرضها وأبدلت ملابسها الى ملابس خروج فقد نوت ان تذهب الى الفندق لتواجه سمر وتسألها لما فعلت بها هذا ارتدت فستان نبيذى ذات حزام ابيض من اعلى الخصر وحجاب من نفس ذات اللونين ملفوف بطريقه عصريه جعل منها أميره بحق
توجهت الى الاسفل لم تجد عمر تنهدت فكيف لها ان تذهب الى الفندق بمفردها هى لاتعلم اين هى وكيف تذهب الى الفندق وتريد وبشده مقابلة سمر ولكن قطع شرودها هبوط عمر من الاعلى 
حينما راها عمر كالبدر يقف امامه تسارعت ضربات قلبه ود لو أخذها بين ضلوعه ولايخرجها أبدا ملكه بحجابها حدث نفسه أيعقل ان هذا الجمال ملك له الان هى عكس فريده تماما التى كانت ترتدى عاريا وتضع المساحيق التى تلفت النظر بينما حنين بسيطه فى ملابسها اضفى عليها حجابها جمال على جمال معانى جديده لاول مره يستشعرها عمر
ولكنه تعجب من هيئتها يبدو انها ذاهبه الى مكان ما
عمر صباح الخير ياحبيبتى
تنهدت حنين فلا فائده من الكلام معه مازال يقول حبيبتى
حنين صباح الخير انا كنت بدور عليك كنت فاكراك نايم هنا زى امبارح 
عمر انا طلعت نمت فوق فيه اوضتين فوف هابقى افرجك على الشاليه
بس انتى لابسه كده ورايحه فين
حنين انا كنت عاوزاك تاخدنى الفندق معاك 
عمر بس كده انتى تأمرى امر
حنين انا عاوزه اروح لسمر عايزه اتكلم معاها شويه
عمر اه عشان كده مالوش لازمه الكلام معاها انا كنت رايح اصلا لها ولكريم مش عاوزها تضايقك بكلام
حنين انا كريم مايهمنيش انا عاوزه اتكلم معاها اشوف ليه عملت كده ليه خانت الثقه بتاعتى فيها ليه قالت عليا كلام كدب لو سمحت ودينى كده هارتاح
عمر طيب مادام ده هايريحك اتفضلى
ذهبت حنين مع عمر الى الفندق لتواجه سمر وطوال الطريق لم تتكلم ولم يلح عليها عمر بالكلام فهو يعلم حالتها الان ولكنه طوال الطريق ېختلس النظرات اليها كانه مراهق جديد 
ذهبت حنين الى مكتب سمر بصحبة عمر الذى اصر على الذهاب معها رغم معارضة حنين الا انها لم تصمد امام اصراره
دلفت حنين الى المكتب 
سمر اهلا ازيك ياحنين ازيك يامستر عمر
حنين انا عاوزه اسالك سؤال واحد ليه ليه قولتى عليا وعلى اهلى كلام كدب وانتى عارفه اهلى وعارفانى كويس ودخلت بيتنا وكلنا سوا عيش وملح ليه تعملى كده
ممكن افهم
سمر انا مش فاهمه اى حاجه
عمر انتى هاتستهبلى يابت والكلام اللى قلتيه عليها انها ماديه هيا واهلها وبتلف عليا وانها بتوقع الرجاله وتقولهم شبه خطيبى اللى ماټ
سمر امممم
عمر احب اقولك ان مخططك فشل وحنين دلوقتى مراتى وانا عرفت كل حاجه
سمر پبكاء ايه مراتك انتوا اتجوزتوا
حنين ماجاوبتيش عليا ليه انا اسأت ليكى فى ايه
بدات سمر فى البكاء يبدو ان مكيدتها انقلبت عليها
حنين ماجاوبتيش برده هانقضيها عياط مش عارفه ايه اللى يخلى صديقه تعمل فى صديقتها كده
سمر وهى تمسح دموعها مش عارفه ليه عاملتينى انتى وصاحبتك زى مااكون درجه تانيه وانى اكون اخر من يعلم فى كل حاجه حتى ماعرفتنيش ان مستر عمر شبه خطيبك ماانتى حنين بنت الاستاذ عبدالسلام انما انا سمر بنت بياعة الفاكهه هو انتى عمرك عاملتينى كانى صاحبتك اول ماسلمى جت بعدتى عنى وكانى مستوى اقل منكم الست سلمى لفت على استاذ مازن وانتى لفيتى على الراس الكبيره
حنين انتى بتقولى ايه
سمر زى ماسمعتى كده خطيب دكتور ېموت رجل اعمال يجى وراه ويجرى وراكى وانتى تتمنعى كمان انما انا اتخطب لموظف مش لاقى اللدى
حنين انتى حقوده وقلبك اسود عارفه انى اشترطت عشان اطلع المخيم انك تيجى
سمر متشكرين على الصدقه بتاعتك اشمعنا انتوا اللى دايما فوق وانا اللى تحت من ايام الكليه مش من دلوقتى اشمعنى انتى واحد غنى يجرى وراك لاء وشبه المرحوم يعنى مابتخسريش حاجه دا لو فيلم عربى ماكانشى هايتصدق ياولاد البديل جاهز ومستنى
عمر ماتحترمى نفسك يابت انت واعملى حسابك انك مرفوده
سمر دا اقل واجب تعملوه معايا بس وانتى يعنى ياحنين اتجوزتى كده على طول دا المرحوم مافاتش عليه كام شهر يعنى ولا الفلوس بتنسى ولا انتى اصلا ماكنتيش بتحبيه
كانت الارض تدور بحنين فوق ماتتلقاه من صدمات لم تأكل من الامس منذ وقت الظهيره علاوة على كلام سمر اللذى كان يخترق قلبها 
عمر احترمى نفسك ياحيوانه ياحقوده بره
كانت حنين ستسقط على الارض لولا عمر الذى تلقاها بين يديه
عمر صارخا حنين حنين فوقى ياعمرى حنين
انتى ياحيوانه بره مش عاوز اشوفك لاډفنك هنا
قال عمر تلك الكلمات بصوت جهورى
خاڤت سمر من صوت عمر الجهورى وركضت للخارج بينما حمل عمر حنين وتوجه بها الى جناحه فى الفندق وارسل فى طلب الطبيب
لم تتحمل حنين كلام سمر كما لم يتحمل جسدها كم الصدمات التى ألقت عليه فكان الهروب من الواقع هو الحل وسقطت مغشيا عليها حملها عمر الى جناحه وأرسل فى طلب الطبيب
كان هذا مايخشاه عمر من مواجهة سمر تلك الحقوده التى لم تكتفى فقط بادعاءات كاذبه عليها ولكن أسمعتها كلمات كانت قاسيه بحق
فى جناح عمر بالفندق
أنهى الطبيب فحصه على حنين وشرع فى تركيب محلول لها
عمر خير يادكتور مالها طمنى
الطبيب خير يااستاذ عمر الانسه اغمى عليها لان ضغطها وطى ممكن يكون ارهاق زياده مابتاكلشى كويس 
عمر اه فعلا مااكلتش امبارح كويس وعلى فكره دى المدام يادكتور
الدكتور اسف يافندم وعلى العموم انا علقت لها محلول ملح وهى هاتفوق كمان شويه ماتقلقشى
عمر متشكر يادكتور اتفضل انت ولو احتجتلك هابعتلك
غادر الطبيب وشرع عمر فى خلع حجابها وحذائها عنها نزع عن يديها المحلول وخلع لها الفستان الذى كانت ترتديه حتى تنام باريحيه كانت ترتدى اسفل الفستان مايسمى بالاسترتش نبيذى اللون وبدى كات من نفس ذات اللون نظر لها عمر باعجاب شديد فقد كان يرى ايه من ايات الله من شدة جمالها وتناسق الوانها فهى ترتدى اسفل الفستان نفس لون الفستان
أوصل لها المحلول مرة اخرى وجلس الى جوارها على الفراش ينظر اليها ود لوولكن ليس الان اطلاقا 
انتهى المحلول نزعه عمر عنها انتظر الى ان تفيق
بعد برهه من الوقت تململت حنين فى الفراش وجدت عمر جالس بجوارها ممسكا بيدها
فزعت من هيئتها ومن قربه منها الى هذا الحد 
حنين بارتباك واضح انا فين فين هدومى مين قلعنى
عمر مطمئنا لها انتى كويسه ياحبيبتى انا كنت قلقان عليكى اوى انت اغمى عليكى وانا جبتك هنا اوضتنا وانا اللى قلعتك ماتقلقيش
كان يتكلم وهى تغطى نفسها بالمفرش القطنى
حنين انت ازاى تقلعنى هدومى ازاى تتجرأ تعمل كده
هى دى عاده عندك ولا ايه
نهض عمر من جوراها وقد تملك منه الڠضب بسبب ردود افعالها فهى تعامله كأنه رجل غريب هو يعتبرها زوجته بحق بينما هى تعتبره رجل غريب ليس مسموح له القرب منها
عمرباحتقان لا مش عاده عندى ولا حاجه المره اللى فاتت خلعت لك الحجاب عشان تتنفسى كويس لانك كنتى مڼهاره المره دى الوضع مختلف انا قلعتك هدومك عشان تبقى مرتاحه وانتى مراتى يعنى عادى لما اشوفك واضح انك انتى اللى نسيتى اننا اتجوزنا ثم اساسا انا مش مضطر ابرر لك انا عملت كده ليه لانك مراتى يامدام
ارتبكت حنين من كلامه وبدى التوتر عليها 
شعر عمر انه زاد عليها فى الحديث وأخافها 
حنين لو سمحت اخرج عشان اغير هدومى لو سمحت كفايه كده مش قادر اتحمل الضغط ده ماتخلنيش اندم انى فضلت معاك
أبدل عمر لهجته الغاضبه وتكلم بلهجه حانية معها حتى يطمئنها
عمر انا هاخرج بس بشرط
حنينلم تتكلم بينما نظرت له بتعجب
عمر ان تاكلى الاكل اللى طلبته ليكى كله لانك سكرك وضغطك قليلين اوى لانك معانده من امبارح مش راضيه تاكلى
أومأت برأسها دليل على موافقتها تركها عمر وخرج يفكر بتلك الحسناء التى اصبحت زوجته حزين من معاملتها معه ولكنه ابتسم حين تذكر هيئتها الجميله بشعرها الحريرى الاسود وملابسها اللتى اظهرت كثير من مفاتنها
عند حنين كانت غاضبه بشده مما فعله عمر كيف له ان ينزع عنها ملابسها هى لاتزال تعتبره غريب ولكن الحقيقه انه اصبح زوجها
أبدلت ملابسها وخرجت 
عمر تعالى كلى بقى ياحنين
تنهدت دون ان تنظر له
حنين حاضر
جلسوا سويا يتناولون افطارهم 
فى هذا التوقيت كان حازم وعبدالسلام وصلوا الى المنصوره
حازم حمدلله على السلامه يابابا زمانك تعبت ياحبيبى
عبدالسلام امال انت تعمل ايه يابنى سايق بقالك يجى 12 ساعه
حازم ولايهمك ياحاج اطلع انت وانا
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 32 صفحات