الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية أمل الهلاوي

انت في الصفحة 24 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

وصلت فرضها وارتدت بيجامه قطنيه سماوية اللون مرسوم عليها قطه باللون الوردى من على الصدر واطلقت لشعرها العنان فقد نوت ان تجلس امامه بملابس منزليه وتطلق شعرها لاداعى ان تتقيد 
دخل عمر بعد قليل وجدها تقرأكتاب
واندهش عمر من هيئتها فهى تجلس بملابس منزليه امامه وتطلق شعرها
عمر الجميل بيقرأ ايه
لم ترد حنين عليه
عمر طب انا غبى وحمار انى زعلت ملاكى منى
حنين مافيش داعى للكلام ده ياعمر
عمر طب ايديك وراسك ابوسهم عشان تسامحينى
امسك عمر بكفى يديها وقبلهم ثم قبل رأسها واتجه الى وجهه حنين بس اسكت بقى انت ماصدقت
عمر ياشيخه كنتى فضلتى زعلانه شويه عشان اصالحك حلو
حنين انتى قسيت عليا اوى ياعمر خلتنى اخاڤ بجد منك
عمر والله انا اسف فكرة انك عاوزه تطلقى منى دى بترعبنى انا بحبك لدرجة انتى نفسك ماتتخيلهاش طب ياشيخه اياك اطس فى معاميعى وبنكرياسى لو زعلتك تانى
ضحكت حنين بصوت عالى جعل وجهها مشرقا
عمر
الله على الابتسامه الحلوة دى بس ايه ياقمر انتى قاعده يعنى بالبيجامه وسايبه شعرك امال فين الشاويش عطيه
حنين انا شاويش عطيه شكرا
عمر طب بالذمه الاسدال اللى كنتى لابساه على طول ده اسمه ايه
حنين على فكره انا عمرى فى بيتنا ماقعدت فى اسدال وانا اصلا بتخنق من لبسهم انا بلبسهم ساعة الصلاه بس فى بيتنا
عمر وايه اللى خلاكى تغيرى رايك وتتكرمى عليا انى اشوفك بهدوم البيت
حنين ماهو مش هاينفع افضل متقيده طول النهار والليل ولا انت ليك راى تانى
عمر ياستى فكى دا انا زى جوزك برضه
ضحكت حنين من اسلوبه معها
عمر مش زعلانه خلاص
حنين لا خلاص انا بس اټصدمت لما عرفت انك متجوز قبل كده
عمر والله والله انتى اول حب فى حياتى 
أمسك عمر بكف يدها ووضعه على صدره أعلى قلبه واستطرد قائلا عارفه الدقات دى مش بتيجى الاوانا معاكى انتى بس ركزى شويه هتلاقيها بتقول حنين حنين حنين
نزعت حنين يدها من يده دا انت مفروض تبقى شاعر مش رجل اعمال 
عمر ياباشا انا اى حاجه انتى عاوزها
حنين طيب شوف بقى انتى هتنام فين وانا فين
عمر يعنى ايه
حنين يعنى مش معقول هننام سوا على السرير
عمر وفيها ايه ياحنين ماانتى مراتى ياستى واوعدك هنام مؤدب
حنين طيب انا هانام على الكنبه دى وانتى نام فى السرير مش معقول انام انا على سريرك وانت تنام على الكنبه
علم عمر انه لاداعى من الجدال معها
عمر طيب انا هنام انا على الكنبه وانتى تنامى على السرير
حنين عمر الوضع ده مؤقت اانت لازم تتصرف بكره عشان نمشى من هنا
عمر حاضر ياحنين انا كلمت الشغالين خليتهم يجهزوا الفيلا اتمنى تعجبك وهانمشى بكره ان شاء الله 
حنين طيب كويس تصبح على خير
عمر انتى هتنامى دلوقتى استنى نتكلم شويه
حنين والله مرهقه وعاوزه انام 
عمر طيب انا هانزل اخلص شوية شغل فى المكتب وهابقى اجى انام تصبحى على خير
حنين وانت من اهله
عند حنين كانت متوتره لان احساس جديد بدأ يغزو قلبه ودقات سريعه قويه تنتابها حين تكون معه ولكنها مالبثت ان انكرت ذلك الاحساسا أيعقل ان تحب عمر
انزوت حنين فى جانب من السرير ونامت وهى منكمشه على نفسها فقد كانت قلقه لانها ستنام مع عمر فى غرفه واحده
فرح عمر كثيرا لانها سامحته فهى بحق انسانه مسامحه لاتحمل ضغينه فى قلبها حمد الله لانه استشعر منها بصيص امل
بعد برهه من الوقت صعد عمر الى الغرفه وجدها منكمشه على نفسها مدثره فى الفراش
علم عمر انها قلقه ومتوتره لانها تنام معه بغرفه واحده هو يريد راحتها لذلك قرر الذهاب الى الفيلا خاصته غدا ولكن قبل الذهاب قرر على فعل شئ 
نوى عمر فى الغد ان يصطحبها معه الى مكان ما ليحضر لها مفاجأه
ترى ماذا يحضر عمر لحنين
الثانى والعشرون
معتز ازيك ياحنين عامله ايه
حنين معتز وحشتنى اوى 
معتز اناا عاوز منك طلب
حنين ايه يامعتز انت تطلب اى حاجه منى
معتز ماعدتيش تيجى تزورينى كل جمعه
حنين ليه بتقول كده انا كنت هاجى الجمعه اللى جايه صدقنى
معتز ياحنين انا كنت انانى لما طلبت منك تيجى تزورينى ازاى اطلب منك تعيشى وفى نفس الوقت اطلب منك تفضلى حاصره نفسك فى الماضى انا كنت انانى اوى
حنين لا ياحبيبى ماتقلشى كده
معتز حنين حافظى على عمر وافتحى قلبك ليه بطلى تنكرى اى شعور يجى جواكى من ناحيته 
حنين انا بحبك انت
معتز انا فى مكان جميل خالص ياحنين ومبسوط خالص انتى كمان اتبسطى ماتسبيش نفسك للحزن
حنين مش قادره من غيرك
معتز بس ربنا اعطاكى فرصه تانيه تحبى وتتحبى وتتبسطى صدقينى عمر بيحبك اوى اوى حافظى على الحب ده فكرى كده ليه تقابلى عمر فى الوقت ده بالذات وبعد مااكوت اكيد ربنا له حكمه
حنين بس انا خاېفه يامعتز
معتز ماتخافيش افتحى قلبك انتى بس
حنين انت ماشى وسايبنى ليه استنى كمان شويه
معتز مش هاينفع اكتر من كده
حنين لاء ماتسبنيش وتمشى لاء لاء لاء
أفاق عمر على صړاخها واشعل اضاءة الغرفه
عمر اهدى ياحنين مالك فوقى ياحبيبتى 
تنظر له حنين وهى مصدومه وزادت صډمتها أكثر حين سمعت أذان الفجر نظرت له وعيناها مليئه بالدموع
عمر اهدى انتى كنتى بتحلمى اهدى ياحبيبتى
اڼفجرت حنين فى البكاء بشده وهى ترتعش جذبها عمر الى احضانه 
عمر اهدى اهدى بس انتى معايا اهو انتى كويسه والله ماتعيطيش بقى
حنين پبكاء وكلامها متقطع قالى ماعدتش اروح ازوره
عمر مين ده
حنين معتز مش عاوزنى ازوره تانى 
عمر تزوريه فين مش فاهم
حنين فى قپره هو قالى وهو بېموت اوعده انى ازوره كل جمعه فى قپره وانا وعدته
عمر عشان كده كنتى بتاخدى اجازتك خميس وجمعه
حنين وهى تومأ برأسها بالموافقه اه عشانه
عمر طب كان زعلان منك ولا حاجه
حنين وهى تبتعد عنه لانه لاحظت مدى قربه منها لاء دا قالى عيشى واتبسطى وانه فى مكان كويس
عمر وقال ايه تانى
حنين قالى انك بتحبنى
عمر حنين دى رؤيه والرساله واضحه منها انتى اللى عاوزه تعذبى نفسك
حنين انا هاقوم اصلى الفجر 
عمر وانا كمان هاتوضا واصلى 
حنين اول مره هاشوفك بتصلى
عمر ادعيلى ربنا يهدينى للصلاه مش حاجه وحشه لما التزم فى الصلاه معاكى بالعكس دى حاجه حلوة يالا بقى اتوضى عشان نصلى سوا
حنين طيب ماشى
توضأوا وصلى بها عمر امام 
بعدما انتهوا من الصلاه
عمر انا مبسوط اوى ياحنين
حنين ليه
عمر احساس حلو اوى ان الرجل يصلى امام بمراته غير ان الصلاه نفسها بتريح جامد
حنين التزم بقى على طول
عمر ساعدينى طيب
حنين انا معاك اهو وهاشجعك
عمر انا جعت وانتى
حنين تصدق وانا كمان
عمر انا هانزل اعملنا كام ساندوتش ايه رأيك
حنين استنى هاجى معاك نحضر سوا
هبط كل من عمر وحنين الى المطبخ وتشاركوا سويا فى تجهيز الطعام والعصائر توجهوا الى الحديقه وتناولوا طعامهم وتبادلوا الاحاديث وصعدوا الى الغرفه مرة اخرى
فى جناح عمر
عمر تصبحى على خير
حنين وانت من اهله
عمر اعملى حسابك هانقوم من النوم نروح الفيلا بتاعتنا عشان تاخدى راحتك
حنين ماشى ياعمر كده احسن
عمر على فكره انا مبسوط اوى النهارده انا بحبك ياحنين
حنين تصبح على خير ياعمر
تنهد عمر وانتى من اهله ياملاكى
فى صباح اليوم التالى
فى فيلا محمد البنهاوى
سوزىزوجة والد عمر يابنتى زى مابقولك اتجوز والله
رناأخت سوزى الصغيره تباغ من العمر ثلاثون عاما مطلقه وتريد الزواج من عمر انتى بتقولى ايه امته وازاى
سوزى انا جيت امبارح لقيت ابوه بيقولى انه اتجوز وهو ومراته كانوا نايمين
رنا بقى انا اقعد استنى كل ده وفى الاخر يتجوز
سوزى دا ابوه مااخدشى فى ايدى غلوه واحده انتى اللى خايبه
رنا ابوه ايه ياسوزى انتى بالنسبه لابوه لقطه صغيره عنه يجى بعشرين سنه انما ده صغير وشاب والف واحده تتمناه
سوزى طب خلاص بقى يارنا عوضك على الله
رنا لا ياحبيتى وحياته لهيتجوزنى دا بنك متحرك ياسوزى هايحققلى كل اللى اتمناه
سوزى يابت بقولك اتجوز اتهدى بقى
رنا هانخليه يطلقها وهايتجوزنى انا اقفلى انا جايالك مع السلامه
سوزى مستنياكى سلام
سوزى
زوجة محمد البنهاوى شابه فى منتصف الثلاثينات من اسره كانت تتمتع بالثراء ولكنها فقدت كل مالديها فى صفقات خاسره تزوجت من محمد البنهاوى الذى يكبرها بأكثر من عشرون عاما لانه رجل غنى سوف يلبى لها متطلباتها الماديه
رنا
الشقيقه الصغرى لسوزى تبلغ من العمر ثلاثون عاما مطلقه تحب عمر وتريد الزواج به بل هى تطلقت لكى تتزوج به حين علمت خبر طلاقه من فريده تحبه لذاته ولامواله فهو الغنى الوسيم الفتى مطمع اى امراه
استيقظ عمر قبل حنين كانت مازالت نائمه وقف عمر بجوار الفراش ينظر الي ملاكه التى أثرته مشاعر جديده لم يشعر بها قط خاصه بها هى كان شعرها متناثر على وجهها جلس عمر بجوارها وبدأ فى ازاحة شعرها عن وجهها لكنه منع نفسه من ذلك حتى لاتفيق
نهض عمر من جوار حنين توجه الى المرحاض أخذ حمام دافئ وخرج بعد برهه من الوقت لايرتدى سوى بنطال قطنى رمادى اللون
كانت حنين قد استيقظت وجالسه على الفراش تفكر فيما رأته فى رؤيتها بالامس وكلام معتز لها
شهقت حنين حنين رأته بتلك الهيئه
حنين بتوتر انت انت ازاى تخرج كده
كانت تتكلم وهى تغطى عينيها بكفى يديها
عمر عادى ياحنين انتى مراتى ايه المشكله
حنين وهى مازالت تغطى وجهها عيب كده مايصحش ياعمر اتفضل البس بسرعه
عمر ماانتى لو شيلتى ايديك من على وشك هاتعرف انى لبست التيشرت
رفعت حنين كفيها من على وجهها 
حنين وهى ترفع يديها ثانية على وجهها ولكن يد عمر كانت الاسرع حيث جلس بجوارها وامسك كفى يدها مانعا اياها ان تضعهما على وجهها مرة أخرى
حنين بتلعثم انت انت
عمر انا انا اه
حنين انت بتكدب عليا
عمر وهو يقترب من وجهها انتى مراتى على فكره وليكى الحق انك تشوفينى بأى صوره بلاش تكسفى منى كده الزوج هو أقرب حد لزوجته
شعرت حنين بحراره تسرى فى جسدها لاول مره تشعر بذلك الاحساس احساس غريب لم تعرف ان تفسره توترت كثيرا ولم تعد تعرف ماذا تقول
حنين وهى تحاول ان تتملص منه طيب سيبنى بقى خلاص
عمر وهو لايزال ممسكا بيديها وينظر اللى شفتيها نظرات راغبه
عمر خاېفه من القرب ليه الا لو كنتى انتى كمان حاسه بحاجه ناحيتى وبتقاوحى
كان يتكلم وهو ينظر الي شفتيها ويقرب وجهه ناحيتها بشده وكأنه يريد تقبيلها
حنين وقد تمكنت من نزع يديها فقد كانت نظرات عمر لها راغبه بشده تستطيع اى امرأه ان تقرأالرغبه فى عين اى رجل ونهضت سريعا من الفراش
حنين خاېفه من ايه انا مش خاېفه من حاجه واللى فى دماغك اوهام انا مش بحس بأى حاجه ناحيتك ومش معنى انى بتكلم معاك كويس ومش بعمل مشاكل ابقى كده حبيتك بالعكس انا بجمع افكار وانا اساسا مش بحب المشاكل ولا الجدال الطويل
عمر وهو يمرر يده بين خصلات شعره الناعم هاتفضلى
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 32 صفحات