من نبض الۏجع عشت غرامي فاتيما يوسف
وصلت الى مكان تلك الدجاله وكان ذاك الرجل الذي يراقبها متتبع خطواتها دون ان تشعر وفور ان رآها داخله الى ذاك المنزل دهش بشدة فهو معروف في الكفر بأن تلك السيدة مؤذية للعباد وقام بتصويرها على الفور وهي تدلف الى ذاك المنزل ثم وقف يحوم حول المكان كي يرى نافذة توصله الى تلك الدجالة كي يقوم بتصويرها وتسهل مهمته ولكن تلك الماكرة تؤمن منزلها بشدة
مر وقتا كثيرا والجلسه لم تنتهي بعد حتى مر أكثر من نصف ساعه فسألتها
_هي الجلسة داي هتنتهي ميتى علشان انا اكده اتاخرت
مطت تلك الاخرى شفتيها باستنكار لسؤالها
_سايق عليك النبي يا اختي ولو انك متعرفيهوش ما تسالينيش اسئلة غبية جوابها معروف مش ناقصة ۏجع دماغ اللي فينا مكفينا وقت اما الشيخة تخلص اللي عنديها هتدخلي معيزينش صداع .
بعد مرور عدة دقائق بسيطة انتهت جلسة من بالداخل ثم دلفت وجد وألقت السلام وهي تنظر يمينا ويسارا بړعب معتادة عليه عند دخولها عليها ثم سألتها خضرة
_حمد لله على السلامة اتاخرت كتير يا ترى جيتي بالمطلوب ولا له
_ اتفضلي المبلغ اهو بالتمام والكمال خلصيني بقى من الموال دي علشان اني اتبهدلت في البيت دي پهدلة ولازمن يدوقوا من الن ار اللي اني دوقتها .
اخذت النقود منها بلعاب يسيل رغبة على ذلك المبلغ الضخم الذي طلبته منها وبدأت بعده بالورقة وتلك الوجد تجلس على ن ار فهي لا تريد ان تتأخر وسلطان متوعدا لها إن تأخرت
_ اخلص الناس اللي وراي وساعة اكده ولا ساعتين واشتغل وعلى الصبح هتلاقي البشاير هلت واقعدي واتفرجي كيف خضرة هتلاعبهم على الشناكل .
انفرجت أسارير وجد بفرحة عارمة فأخيرا ستراهم يب كون قهرا على ما سيحدث لتلك السكون وعلى الوقيعة بينها وبين زوجها ثم تحدثت بنظرات فرحة
كانت خضرة في عالم اخر تنظر الى النقود ولم تنتبه لكلامها ولكنها وعدتها بكلمات كي تغادر وتتركها مع غنيمة اليوم
ارتاحت وتنهدت بعمق وكأن اليوم عيدها ثم تركتها وغادرت بقلب فرح راى لهلوبة خروجها من بعيد ففورا قام بتصويرها وهي
خارجة من ذاك المكان ثم تتبعها الى أن عادت الى المنزل حتى لا يتهمها سلطان بالتاخير ووقتها لن تمر ليلتها بسلام
انهي عمران ما كان يفعله ثم توضأ وصلى فريضه المغرب ثم أيقظ سكون فقامت وهي تشعر بالفتور في جسدها ثم دلفت الى الحمام وغسلت وجهها بالمياه كي تفيق وبعدها خرجت الى عمران الذي كان يجلس في المكان الذي خصصوه في الغرفة للعبادة وجلسوا يقرأون بداية من سور القلقلة وآية الكرسي ثم انتقلت الى سورة الملك وهو كذلك فهم معتادون على أنها تقرا خمس آيات وهو الآخر خمس آيات متشاركون في القراءة في جو يشعرهم بالراحة والامان والطمأنينة
في نفس التوقيت كانت تلك الشيخه تبدا مراسم طقوس العمل الذي تفعله لسكون ولكن كلما بدأت شعرت بىن يديها ثقيلة لا تستطيع التحرك وكأن شيئا ما يمنعها بشدة
كانت سكون في تلك الوقت تقرأ قوله تعالى وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون
فشعرت أن هذه الآية تشعرها بالأمان فكررتها ثلاث مرات اخرى
اما تلك السيدة المكان حولها أصبح غريبا فلأول مره تدخل طقوس عمل وتجد تلك الغرابة وكأن الشياطين التي أحضرتها الآن نائمة فقررت ان تمكث قليلا ولو بضع دقائق
وعلى نفس جلستهم عمران وسكون سألها عمران
_احنا كنا واقفين فين في البقرة في الورد
أجابته
_ له تعالى نبدأ فيها من الاول حاسة إني عايزة اقرأها كلياتها .
_تمام يلا نقرأ سورة البقرة لآخرها .
مضى أكثر من نصف ساعة حتى وصلت سكون الى تلك الأيه واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون
كانت تقرؤها بخشوع وقلب خاضع لله سبحانه وتعالى وكانت تلك القشه التي قضمت بتلك السيدة شعرت بأن المكان يح ترق من حولها وكأن أحدهم يخت نقها ولم تعد قادرة على التنفس فلأول مرة يحدث لها ذلك
وعلى الفور خرجت من المكان وهي تردد بأنفاس لاهثة تلتقطها بصعوبة
_حابس ايه اللي جرى اول مره يجرى اكده ! هي البت دي جايبه لي قطر مين اللي تنشك والله لا هكون مقندلة عيشتها هي .
رأت حالتها من تعمل معها فسندتها في وقفتها وكان جس دها يهتز
_ مالك ياشيخة حوصل ايه اهدي اكده
وضعت تلك الدجالة يدها على صدرها تهدئ من ضرباته الثائرة داخلها وهتفت من بين أسنانها التى تصتك ړعبا وهي تخبرها ماحدث لها ثم أكملت وهي تنظر للأمام بشړ
_ البت داي اللي اسمها وحد لما تاجي المرة الجاية تسحبي لي طرحتها من على راسها من غير ماتدرى والله لاهخليها تولول من الع ذاب اللي هتشوفه على يدي جايبالي قطر مين داي بت الجزم كنت هم وت النهاردة بسببها .
طمئنتها تلك السيدة بأنها ستفعلها فهي تكره تلك الوجد بلا سبب .
اما عند سكون وصلت الى الايه وما هم بضارين به من احد الا باذن الله وشعرت بانقباضة في قلبها ولكنها أكملت بخشوع
انتهوا من قراءة وردهم وبدأوا بالذكر المعتادين عليه ولكن قرأوا أدعية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الضيق فتلك الأدعية من يقرؤها يشعر بالراحة والاطمئنان وتلك سنة رسولنا التي ما ان اتبعناها حتى فژنا في الدنيا بان لن يؤذينا أحدا الا الله
حبيباتي حبيت انوه عليكم بالمشهد ده ان سكون حد قريب من ربنا الذكر ما بيفارقش لسانها قيام الليل منضبطه فيه جدا القران الكريم لازم كل يوم ورد وبتتنافس على انه يزيد علشان كده حست بالضيق لما كان الضرر هيجي عليها لجأت للقران كالمعتاد وعلشان ربنا سبحانه وتعالى ما بيضرش حد بيتقيه وبيذكره ليلا ونهارا وخاشع لله سبحانه وتعالى لن يستطيع جنود الانس والجن ان يأذوه بشيء ربنا ما كتبهوش سبحان الله في نفس التوقيت اللي هيتعمل فيه العمل هو نفس التوقيت اللي كانت فيه قاعده في ذكر لله سبحانه وتعالى ومعيته باختصار عمر ما حد يقدر يأذينا طول ما احنا بنحافظ على الأذكار والصلاة و قراءة القرآن وقيام الليل قلبنا هيبقى مطمن ودايما نحط ببالنا وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله أما عمران كان متقطع في الصلاة مكانش عمره بيقيم الليل كان هاجر للمصحف إلا في رمضان زي نماذج كتييير قوووي حوالينا ولسه الأحداث هتبين حاجات كتييير بس حبيت أوضح النقطة دي
بعد ان انتهت سكون وعمران من الساعتين من الذكر والخشوع سألها
_حاسه بايه دلوك لسه عندك ض يق زي ما انت
أجابته براحة اغت الت روحها
_حاسه اني استريحت كتير ربنا يخليك ليا يا حبيبي زي ما بتعني على الطاعة والعبادة وما يحرمنيش منك ابدا .
ابتسم لها عمران مشيدا بذاك الجميل لها
_ومين يشكر مين ياسكون انت خليتيني ابقى ملتزم في الصلاة ومفوتش فرض بعد ما كان اليوم بيعدي عليا من غير ما اكمل صلاته وخليتيني اقرا القران وانا كنت ممكن اقعد بالشهر والشهرين ما امسكش المصحف وهاجره وكمان علمتيني اذكر ربنا في الرايحه والجايه انت بجد ملاك ربنا بعته لي .
اما في المشفى عند مجدي كان عامر يجلس مع الطبيبة يطمئن على حالة اخيه
_يعني يا داكتورة اخوي اكده هيفضل عاجز على طول ولا هتعاود له صحته تاني
نظرت اليه الطبيبة بأسى
_كل شيء بارادة ربنا جايز ومفيش مستحيل على ربنا سبحانه وتعالى
بس حالة مجدي والعجز جاله من حمى وكمان عنده اضطرابات في المناعة الذاتية أثرت على الأعصاب فسببت له حاله العجز
تقريبا حالات زييه سافرت بره وتعالجت علاج قاسې جدا وفي منهم اللي بيرجع يمشي تاني وفي منهم اللي ربنا بيقدر له بقية حياته اكده .
كادت تتحدث الطبيبة الا انها استمعت الى دقات الباب في أذنت للطارق بالدخول فإذا بها مها تدلف إليهم ووجدت عامر عند الطبيبة فألقت السلام عليهم دون أن تنظر إليه
_السلام عليكم كيفك يا داكتورة
ما إن رأتها الطبيبة حتى انقلب وجهها حزنا على ما ستخبره به الآن وردت سلامها
_ زينه الحمد لله كيفك انت يا مها
ابتسمت مها وأجابتها بهدوءها المعتاد
_بخير الحمد لله يا داكتورة طمنيني على حالة مجدي وهل يقدر يخرج بقى من المستشفى ولا ايه
تنهدت الطبيبة بأسى ثم أجابتها
_هو حالته نوعا ما استقرت والحمد لله ظبطنا المناعه بس لازم تاخدي بالك منه وتمشي على العلاج مظبوط في البيت وانا هعرفك كل حاجة علشان خاطر مناعته ما تتاثرش تاني .
كان عامر يستمع اليهم ثم قال
_الداكتورة
بتقول ان مجدي ممكن يسافر برة وحالته ترجع تستقر تاني هيبقى في حبة تعب لكن نجرب .
اهتز فكها بسخرية
_ويا ترى مجدي هيوافق على كلامك دي وهيصرف الفلوس دي كلها في السفر
داي ممكن يصرف اللي وراه و اللي قدامه عشان يرجع يمشي على رجليه تاني
قطب عامر جبينه باستنكار
_وليه لا ! هي الفلوس معمولة ليه وبنتعب علشان نجيبها ليه
مش علشان لو تعبنا في يوم من الايام نصرفها هو في اهم من الصحه
وأكمل حديثه بتأكيد وهو ينظر الى الطبيبة
_ان شاء الله انا هقنعه يا داكتورة اهم حاجة حضرتك تعرفي لنا هنروح فين بالظبط وتوجهينا وعلى الله التساهيل بعد اكده
توترت مها قليلا قبل أن تسىلها ذاك السؤال وعامر موجود ولكنه يعرف عنهم كل شيء وعنها بالتحديد أكثر من أخيه فسألتها
_ممكن اعرف أخبار التحاليل ايه يا داكتورة اللي كلمتك عنيها اكيد طلعت دلوك كنت بتقولي قدامها يومين وانى بقالي اربع