عملالي روشة سارة مجدي
انت في الصفحة 1 من 14 صفحات
الفصل الاول من عملالي روشه بقلمى ساره مجدى فى احد الاماكن الواسعه و الكبيره و المبهجه للعين و المريحه للنفس خاصه و هى صممت من اجل هذا و وسط تلك الاشجار الكثيره و اللون الاخضر المتناثر فى كل مكان .... اضافه الى الزى الموحد الذى يرتديه الجميع فيضيف على الصوره احساس بالراحه و كأننا فى صباح يوم العيد و الجميع متوجهه الى ساحه الصلاه .... و ايضا نجد بعيدا عن كل ذلك و خاصه فى ذلك المبنى الكبير الذى يتوسط تلك الساحه الخضراء الكبيره و فى اعلى منطقه فيه على السطوح و بالتحديد يجلس فوق سور السطوح و يحرك قدميه فى الهواء كالاطفال .... نجد شاب وسيم بشكل مفرط مفرط من انهى اتجاه ... انت هتقولى اى كلام و خلاص جيبتى الافراط ده منين تراجعت انا خطوتان للخلف ببعض الضيق لياخذ هو نفس عميق ثم قال بضيق و استنكار ممكن تسكتى انت و تسيبيني انا احكى قصتى هززت راسى بنعم فهو غير طبيعى بالمره و تركت اوراقى واقلامي له و غادرت و انا اشعر بالاحباط فهذا اول بطل من ابطال رواياتى يتحدث معى بتلك الطريقه ... سوف اعتذل الكتابه و ستندمون اشاح مالك بيديه و هو يقول يا شيخه روحى كده قال ستندمون ده احنى هنرتاح صمت مالك قليلا ثم قال اعرفكم بنفسى بقا ... انا مالك عبد السلام فهمى او دكتور مالك .. فى الحقيقه انا دكتور امړاض نفسيه و عصبيه .. ايوه سامعك ياللى بتقول دكتور مجانين فعلا انا دكتور مجانين لانى و بكل فخر مفيش مريض عالجته وخف ابدا كلهم حالتهم بتزيد و اخرهم بيكون فى المستشفى هنا و علشان كده قررت اقفل العياده بتاعتى و اجى اشتغل هنا و الله الموفق و المستعان ... طبعا انا مينفعش احرم الناس من علمى و خبراتى صمت قليلا و هو ينظر فى جميع الاتجاهات على هؤلاء المرضى الموجودين فى حديقه المستشفى و الذى تسبب هو فى دخول نصفهم حتى الان ... حتى وقعت عينيه على جمال ابتسم و هو يتذكر ما حدث مع جمال حين حضر اليه ... جمال كان مريض وسواس قهري بالنظافه لا يستطيع الجلوس فى مكان الا اذا تم تنظيف المكان امام عينيه و لا يستطيع شرب الماء الا اذا تم غسل الكوب بالماء المغلى لا يضع يده فى يد احد حتى يغسلها و يعقمها و يوم زفافه لم يستطع وضع يده بيد والد العروسه لعدم توافر الكحل ظريف جدا مريض الوساوس القهري هتفضل تضحك و انت بتحاول تسلم عليه او تقعد جمبه او انك تعزم عليه بعشم انه ياكل من ايدك و انت مش غاسلها و تشوفوا كده و هو يتنفض قدامك زى الى بيتلوى من المغص ضحك مالك بصوت عالى انا كنت بعالجه بطريقه وداونى بالتى كانت هى الداء ... وكنت ديما بقوله انه لازم يلعب فى الطين و ياكل و ايده مش نظيفه و يشرب مايه ملوثه و العلاج الحقيقه كان جايب معاه نتيجه لكن للاسف حظه نيله حصله ټسمم و كان هيفلسع فيها و من وقتها وهو حتى الهوا بيعقمه ضحك مالك من جديد ثم بدء بالبحث بعينيه عن شخص اخر .... حتى اشار بيده لشاب جالس اسفل الشجره الكبيره يضرب راسه بها و يرتدى فستان طويل و حذاء نسائى و اللى هناك ده ماهر واد حبيب من يومه و كل يوم مع بنت و كان عايش دور الفتك اللى مفيش حد زيه و لا قده لحد ما فيوم ابوه قرر يجوزه و اختارله بنت من الصعيد الجوانى .. الجوانى خالص من غير ما يشوفها و لا حتى يعرف اسمها ايه و يوم الفرح دخل عليها الاوضه و هو فخور بنفسه انه اتجوز بنت محدش قبل كده لا شافها و لا عرفها و هتكون قطه مغمضه و تخيل بها انها هتقوله يا سى ماهر و تقلعه الجزمه و تقوله خدمتك يا سيدى ... لكن اتفاجىء ان ابوه جوزه راجل ... بلاش الصدمه دى مقصدتش ... اقصد يعنى بنت بس هى ابعد ما يكون عن البنات هى راجل متخفى هو جمبها انثى متفجره الانوثه على حد قوله اخذ نفس عميق و اكمل و يعينى طبعا وقتها .... معرفش .. و وقتها حصلتله صډمه قويه جدا تنهد باشفاق جالى العياده مڼهار يا قلب امه و ييتنفض زى الفرخه المبلولة و لما فهمت اللى حصل معاه نصحته انه يعتبرها تحدى و يحاول يغير فيها و بعد اسبوعين لقيته داخل عليا العياده بفستان ولابس بروكه و جزمه حريمى و بيدلع عليا و يتحمرش و هو بيقول عايز اجرب الرجاله الطبيعيه و من وقتها و هو كل ما يشوف جزمه رجالى يركع قدامها و يقول استاذ بوز جزمته يدل على رجوله طاغيه الله يرحمه استاذ فؤاد المهندس .... صمت مالك و هو يتأمل ماهر و فى نفس الوقت يحك راسه علامه على التفكير من وقتها نفسى افهم أيه اللى حصله مش عارف الحقيقه هو انا شاكك رغم انى متأكد اخذ نفس عميق و اكمل عارفين انا مظلوم و الله .. انا ذنبى ايه انهم كلهم مخهم متركب غلط ... و ميولهم استغفر الله العظيم انا كده غلطان فى ايه صمت لثوان ثم اكمل دكتور عبد العظيم بقا يبقا مدير المستشفى كل ما يشوفني يقولى انت تخليص ذنوب عملتله ايه معرفش ... انا مالى ان الممرض الغبى جابلى مريض لجلسه الكهربا غير المړيض اللى المفروض ياخد الجلسه انا مالى ها لا و للحظ يطلع ان اى محفزات خارجيه بتزيد من رغبته فى اكل لحوم البشر ... انا مالى بقا ها مالى قولوا انتوا كده انا كده غلطان ... يلا ربنا يشفيه بقا فتحى اكل فخدته يلا الف هنا على قلبه بس يا عينى فضل فى المستشفى شهرين و لما خرج رفض يرجع يشتغل هنا و اهو قاعد تحت الكوبرى بيشحت و الحال ماشى معاه عال العال نزل مالك عن سور السطوح و هو يقول هو ليه محدش منكم سألني انا قاعد على السور ليه قاعدين تقروا كده و خلاص محدش خاېف عليا اقع ... ما انتوا الفانز للكاتبه النكد اقصد الكيوت دى هقول ايه بقا فى حاجه يا مالك ابدا يا كبيره و بينه و بين نفسه هلاقيها منك و لا من دكتور عبد العظيم منه له بدء فى السير بتجاه السلم و هو يقول انا هفهمكم و هرضى فضولكم و اعرفكم انا قاعد هنا ليه دلوقتى كان وقت البريك .... و بصراحه كده كل الدكاتره واخدين منى موقف مش عارف ليه ... اكيد يعنى النفسنه بقا اللى بتكون بين زملاء العمل الواحد فعلشان كده انا بحب اجى هنا اكل و اشرب الشاى بتاعى و بعدين انزل وقف عند اول درجات السلم و قال بابتسامه على فكره الكاتبه بتاعتكم دى عندها حق انا فعلا وسيم بشكل مفرط و شعرى اصفرا طوله هكذا اقصد يعنى انى واحد امور و حليوه و اسمى مالك و اقدس الحياه الزوجيه و ممكن اغسل المواعين كمان انت يا ذنبى الكبير يا غلطه عمرى المهنى كله دكتور عبد العظيم يا جماعه شايفين بيحبني قد ايه ... انا هنزل بقا لحسن هو بيتلكك علشان يخصملى من مرتي و الحكايه مش ناقصه نزل درجتان فقط من السلم ثم قال اه نسيت اقولكم ... استنوني كل يوم فى نفس المعاد علشان اكملكم باقى حكايتى ... سلام الفصل الثانى من عملالي روشة بقلمى ساره مجدى ازيكم ... طبعا ملحقتوش تنسونى و انا مش هفكركم بيا لانى فى الاساس كاريزمتى عاليه و مش سهل اتنسى ... خلونى اكملكم كلامى و انا نازل على السلم رايح لدكتور عبد الظيم حسبى الله و نعم الوكيل مش انا اللى قولت كده ده صوت دكتور عبد العظيم يا جماعه متخافوش هو ديما كده بيحب يذكر الله ... المهم خلينى اكمل معاكم حكايت انا شغال هنا بقالى سنتين و كان شغلى مع العياده و لما الحالات الى بحولها للمستشفى زادت و قررت اقفل العياده و من وقتها مفيش و لا حاله انا ماسكها و الدكتور عبد العظيم كمان ديما يبعدنى عن المرضى يا همى الكبير ... يا اكبر مشكله فى حياتى اخذت نفس عميق و انا اخطوا اخر خطواتى فى اتجاه دكتور عبد العظيم الذى قال بصوت عالى انت كنت فين ياللى محسوب علينا دكتور بالغلط شوفتوا ..... ده دكتور عبد العظيم مش قولت ليكم هو قد ايه بيحبنى نظرت اليه بابتسامه جذابه كعادتى يا دكتور ده وقت البريك بتاعى رفع الدكتور عبد العظيم يديه يمسك بها شعره بجانب راسه و جذبهم بقوه ثم انزل يديه و بين اصابعه مجموعه كبيره من خصلات شعره و هو يقول نفسى اعرف عملت ايه غلط فى دنيتى علشان انت تكون موجود فى حياتى ... للدرجه دى ربنا ڠضبان عليا ... ده انا لو كافر مش هيكون عقابى بالشكل ده كنت انظر اليه باندهاش و انا الوى فمى بضيق و افكر هو ليه اوفر كده ... مالى يعنى انا دكتور قد الدنيا و ملو هدومى و وسيم و دمى خفيف و شاطر فى شغلى ... يبقا ليه الاوفر ده ... ناس منفسنه اخذت نفس عميق و قلت بهدوء هو حضرتك كنت عايزنى فى أيه ابتسمت حين ضړب دكتور عبد العظيم مقدمه راسه و هو يقول لما بشوفك الدنيا كلها بتسود فى وشى و بنسى كل حاجه انا مفيش منى اتنين بس انتوا اللى مش مقدرين النعمه يا دكتور اعمل ايه هو رافع حواجبه كده ليه لأندهش من جديد و هو يرفع يديه مره اخرى لشعره و جذب بعض الخصلات مره اخرى ثم قال تصدق فى حاله طلباك بالاسم و الحقيقه انا مش عارف هى طلباك انت بالتحديد على انهى اساس بس اهو ده اللى حصل .. و لولا كده انت عمرك ما كنت اتعاملت مع اي مريض تانى و كفايه اوووى ماهر وجمال وهويدا ثم رفع اصبعه امام وجهى و قال بتحذير و من بين اسنانه على فكره