الخميس 12 ديسمبر 2024

نجمة ليلي سارة مجدي

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز


و هذا لغرض فى نفس فريد 
يفهمه خالد جيدا و جعله يشعر من داخله بڼار ټحرق جسده من الداخل الى الخارج ڼار اذا غادرت جسده احرقت العالم بمن عليه 
انتهى كل شىء و بعد ان وقعت على عقد الزواج اخذها فريد وصعد الى غرفتهم
فتح باب الغرفه على اتساعه و اشار لها بالدخول مرت من جانبه دون ان تنظر اليه و وقفت فى منتصف الغرفه تنظر حولها تكتشف الغرفه المكونه من سرير كبير و خزانه كبيره تحتل جدار كامل بنفس لون السرير ... و اريكه مميزه زات شكل مميز  غرفه واسعه بقدر لم اتخيل ان ترى غرفه نوم بهذا الاتساع و ايضا وجدت غرفه جانبيه لم تتبين محتوياتها و لكن بعد ذلك اكتشفت انها غرفه خاصه اعددها فريد كمصلى جعل قلبها يتعلق بها من اول نظره 

اغلق فريد الباب برفق ... و اقترب منها و هو يقول بصدق 
نورتى بيتك يا نجمه 
نظرت اليه و عيونها تحمل الكثير من القلق و الخۏف ليشير الى الاريكه و قال 
تعالى نتكلم شويه 
استجابت له وجلست على الاريكه  ليجلس بجانبها و قال بهدوء رغم ان قلبه ضرباته تعصف داخل صدره تجعله يريد ان يخرج من محبسه  
انا ملتزم بإتفاقي معاكى ... بس ليا طلب عندك ممكن 
اومئت بنعم ليقول بابتسامه صغيره 
انا عايز نبان قدام الكل اننا اسعد زوجين .. و ارجوكى تثقى فيا .. و لو اى تصرف حصل منى و ضايقك تصبرى بس لحد ما نبقا بين حيطان اوضتنا و نتناقش فيه زى ما تحبى ... ممكن 
ظلت نظراتها ثابته فى مواجهه نظراته التى تبعث بداخلها كل مره تنظر اليها بتلك النظره الحانيه التى تحاوطها بحمايه 
انا مش عارفه ليه كل ما بسمعك و اشوف نظره عيونك احس بالأمان و الثقه ... احس أنى اعرفك من سنين .. لدرجه انى بتخيل ان بابا بيهمس فى ودنى و بيقولى .. خليكى جمب فريد ... بس 
بس ايه 
سألها بأهتمام شديد خاصه مع شعوره بصدق كلماتها و حيرتها الكبيره الواضحه فى عمق عيونها خاصه مع امواج بحرها الذى يبحر به دون سفينه او بصله 
اكملت كلماتها بخجل 
بس من جوايا خاېفه ... و جوايا احساس بالغربه 
لم يشعر بنفسه و هو يقطع المسافه الامنه بينهم  بقوه حانيه و هو يقول بصدق 
انت فى بيتك و وسط اهلك ... طبيعى تحسى بكل ده علشان كل اللى حصل معاكى  زمان ... بس وعد منى لرد ليكي كل حاجه و احقق ليكى كل احلامك 
اغمضت عيونها بأمان و هى تأخد نفس عميق ببعض الراحه رغم رجفه قلبها 
بعد مرور عده دقائق ابتعدت عنه بخجل و دون ان تنظر اليه ليبتسم بحنان ثم وقف و هو يقول 
يلا قومى و تعالى علشان نصلى العشا و تنامى بكره عندك حاجات كتير تعمليها  
اومئت بنعم .. و اخذت بعض ملابس و دلفت الى الحمام .. ليأخذ نفس عميق ببعض الراحه و تحرك ليبدل ملابسه سريعا و بدء فى تجهيز الاريكه لينام عليها 
خرجت من الحمام لتجده يضع الوساده 
كانت تنظر اليه باندهاش ليقول بابتسامه واسعه 
طلبت الكنبه دى مخصوص علشان تناسب طولى 
لتضحك بخجل ... ليقول هو بحب و هو يمد يده لها بالاسدال 
البسيه على ما اتوضى 
اومئت بنعم و بعد عده ثوان كانت تقف خلفه يصلى بها و لاول مره تشعر بهذا الشعور الرائع ... الانتماء 
حين انتهوا من صلاتهم الټفت اليها و قال بابتسامه واسعه 
يلا على السرير يا انسه ... انت اكيد تعبانه و يومك كان صعب 
اومئت بنعم و توجهت الى السرير مباشره و هو الى الاريكه و اغمض عينيه حتى يعطيهما كامل الحريه و المساحه ان تعتاد على المكان و عليه 
ظلت هى تنظر اليه .. تتأمل ملامحه المسترخيه بجفنيه المغلقان باسترخاء و راحه وجهه و رغم وسامته الصارخه الرجوليه الا انه مريح جدا و مطمئن جدا 
و بعد عده دقائق تثاقل جفنيها و ڠرقت فى النوم ليفتح هو عينيه يتأملها غير مصدق لوجودها معه فى بيته و داخل غرفته و فى سريره بالتحديد رغم ابتعاده اعنها الا ان مجرد الحلم بوجودها بذلك القرب منذ ايام درب من الجنون  و بعد عده دقائق ذهب هو الاخر الى عالم الاحلام 
فى صباح اليوم التالي كانت العائله بأكملها متواجده على طاوله الطعام ما عدا الجده و جميعهم فى انتظار العروسين 
خرجت من الحمام لتجده يعيد ترتيب الاريكه و يعيد الوساده الى مكانها 
نظر اليها بابتسامه لا تفارق وجهه كلما نظر اليها و قال 
صباح الخير ... يارب تكونى نمتى كويس 
صباح الخير ... الحمد لله 
اجابته بخجل ... ليقول هو ببشاشه 
طيب يلا غيرى هدومك علشان ننزل نفطر مع العيله .. و كمان محضر ليكى مفاجئه 
تحركت من فورها 
و بالاسفل كان الجميع ينتظرهم بسعاده الا ذلك الجالس على الكرسى ينظر اليها بشړ 
و عقله يدور و يدور لن يسمح لها  بان تأخد شىء ملكه 
انتهوا من وجبه الافطار بين مزاح رباب و خجل نجمه ... و اظهار فريد لحبه لها  
حتى وقف فريد ينظر الى نجمه بابتسامه واسعه و هو يقول 
يلا بينا 
وقفت امامه ليمسك يدها و قال و هو ينظر الى والده لكنه يوجه حديثه الى امه 
انا هاخد نجمه يا امى و افرجها على البلد و كمان اوريها الاملاك كلها 
كانت سميره تعلم جيدا غرض ولدها و مقصده فقالت بابتسامه واسعه 
براحتكم يا حبيبى 
ليغادروا بعد ان قبل فريد راسها و اشار لرباب بالسلام 
و عند سيارته اشار لاثنان من الرجال ليتحركوا فورا الى داخل البيت 
ليشعر خالد ان الفرصه الان بين يديه و عليه ان يستغلها 
كانت تجلس داخل العربه الذى يسحبها حصان تستمع الى كلماته و شرحه لرسم الارض و كيف ان املاك العائله
تحيط البلده من جميع الجهات ... و رغم انها كانت سعيده جدا بوجودها جواره ... و بنظره اهل البلده لهم التى تحمل الكثير من الاحترام و التقدير نظره لم تراها يوما و احساس لم تشعر به من قبل الا ان هناك فى اعماق قلبها كان هناك الخۏف يختبىء خوف من ان يكون كل ما هى به الان حلم .. مجرد حلم من وحى خيالها و امانيها 
حركت راسها يمينا و يسارا فى محاوله لطرد كل تلك المخاۏف من راسها و الاستمتاع بما هى فيه حتى ولو اتضح انه حلم 
مرت ايام كثيره كانت نجمه تشعر بالارتباط بكل العائله خاصه رباب التى اصبحت صديقتها المقربه دائما يتحدثون و يلهون سويا 
ايضا سميره التى عوضتها عن حنان والدتها التى افتقدته منذ سنوات ... ايضا الحجه وفيه التى كانت تخصص لها نجمه ساعتان كل ليله تجلس معها فى غرفتها تضع راسها على قدميها و تظل الحجه وفيه تداعب خصلات شعرها و هى تقص عليها قصص قديمه عن طفوله والدها ... او ترقيها من عين الحاسدين و الحاقدين 
حتى انها الان تستطيع ان تجزم انها قد وقعت فى حب قلب فريد الكبير ... و حنانه و اهتمامه و صدق كلماته و وجوده الدائم حولها ... يحيطها بحمايه ... يحتويها و يربت على روحها المسيره 
و لكن اكثر ما يضايقها انها لا تعلم سبب تمسك فريد برؤيتها لوالده يوميا .
بعد مرور اربعه اشهر كان الحال كما هو يأخذها معه كل يوم الى الاراضى و المصنع و المشاغل 
لكن اليوم كانت تشعر ان قلبها يؤلمها بلا سبب .. و الخۏف يزداد و ينهش قلبها بلا رحمه خاصه و الصمت هو صديق فريد منذ استيقظ ... يبدوا عليه التفكير او الضيق 
و ككل يوم تخرج معه و لكن هذه المره ذهب مباشره الى المصنع و مباشره الى الارض الواسعه خلف المصنع 
و بين يديه بعض الاوراق و ظل الصمت سيد الموقف لعده دقائق حتى مد يده بهم لها و قال 
ده ورثك 
نظرت الى الاوراق و قالت بحيره 
ورث ايه يا فريد انا مليش ورث بابا ماټ قبل جدى عاصم و قبل جدى نجيب يبقا ورث ايه بقا اللى ليا 
اخذ نفس عميق ثم قال موضحا 
جدى نجيب كان كاتب وصيه و هتلاقى صوره منها فى الورق ... انك تاخدى حق ابوكى كامل و بدون نقصان و بأرباحه كمان ... و ده يعنى كنوع من التعويض عن كل اللى حصل زمان 
كانت عيونها ثابته على عينيه  التى تنظر اليها بحب واضح الى عيونها الان الا ان هناك شىء اخر بهم لم تفهمه و لكنه جعل اوصالها ترتعش ړعبا ....و بعد عده لحظات اخفضت عيونها  بخجل ... و مدت يدها اخذت الاوراق من يديه و فتحتها ببعض التوتر لتجد الورقه الاولى فيها تفنيد لكل املاك العائله و بجانب نصفهم تقريبا كتب اسمها لتنظر الى فريد باندهاش و قالت 
ايه كل ده ... ازاى نص الأملاك بأسمى .. و انت و رباب و تيته و طنط سميره
ابتسم ابتسامه صغيره و نظر الى الفراغ و قال 
تيته متنازله عن نصيبها ليكى ... و بابا ليه نص الاملاك بس و انا امى و اختى هنورث منه النص ده 
ايوه يا فريد بس كده مش صح انتوا المفروض تورثوا معايا فى ورث بابا و 
اشار لها بالصمت و اقترب منها خطوتان و قال بصدق 
كلنا راضين ... و محدش فينا هيقبل ياخد منك اى حاجه .. الا اذا قررتى تبيعى حاجه فأنا هشتريهم  منك علشان املاك العيله متخرجش بره العيله 
كان عدم التصديق واضح على ملامحها ... ليقطع المسافه الفاصله بينهم و امسك يديها و قال بصوته الرخيم رغم ذلك التوتر الواضح عليه 
انا بحبك يا نجمه ... بحبك من كل قلبى ... كل ذره فى كيانى بتهمس بأسمك ... كل شراينى انت بتجرى فيها مع دمى . انا بحبك يا بنت عمى بحبك و اتمنى انك تقبلى تتجوزينى 
كانت ابتسامتها تتسع مع كل كلمه يقولها و بداخلها
 

10 

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات