الإثنين 25 نوفمبر 2024

اللصة و الۏحش

انت في الصفحة 22 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


الي شهد و نادها مبتسما 
نظرت اليه و قامت متوجة نحوه و قالت يا جو انا و النعمة ما عارفة اقولك ايه دانا لو شكرتك من هنا للسنة الجاية يدوبك يكفي اللي عملته معايا لحد قبل الليلة انما اللي عملته الليلة دي والله ما في كلام لاقياه اقولهولك!
كان لا يزال مبتسما ينظر اليها بسعادة لم يكن حقا مهتما بما تقول لم يكن منصتا كان يحدق بها و يتأملها وهي تتحدث يستمع

الي صوتها غير مميزا لكلماتها 
اكملت شهد انت جميلك فوق راسي و علي رقبتي و الناس اللي واقفة دي تشهد عليا اول ما استقر في مكان هعرفك فين واي طلب انت عايزه اؤمرني بس! 
جو وانتي
فاكرة انك هتمشي
شهدهو ده الصح و علي رأي زوزو اللي حصل ده كان اكبر غلط و مش هيجيب غير المشاكل ليا وليك
القي يوسف نظرة جانبية ڼارية الي زوزو و ثم عاد ليقول لشهدبما انك هتنفذيلي اللي اطلبه اول طلب اطلبه منك بلاش تمشي و را كلام حد!
برغم من ان شهد لم تكن في مزاج للعكننة علي زوزو و لكن اعجبها التخبيط الغير مباشر الذي بدي في كلام يوسف وقد ترائي ذلك في نظرة سريعة القتها الي زوزو 
قالت شهد بأسي حاضر بس العقل بيقول ان الصح اني امشي قبل ما عدوي يفوقلي تاني المرة دي هيتقال انك كنت بتحمي ريسك من و احد كان هيضرب ڼار ناحيته و هتعدي و محدش له عندك حاجة بس مش كل مرة تسلم الجرة
جوبحزم مفيش كل مرة! دي المرة الاخيرة عدوي لو خطا جنبك تاني هكسرله رجله
شهقت سمر شهقة خاڤتة من فرط التأثر بالجملة وسرحت بهما وكأنها تشاهد فيلما رومانسيا كان ينقصها فقط علبة فشار واريكة 
غمر شهد احساسا غريبا لقد اثرت بها كلمته الاخيرة بشدة كيف يصر علي ان يكون بهذه الرجولة و القوة الممزوجة بالحنان و الرعاية مع قدر كبير من الحزم و القسۏة! كل هذا في ان واحد!!
الټفت جو فجأة للفتيات و مندو و قال متسألا هي الناس دي كلها هنا بتعمل ايه!!
ارتبكن و منهم من بررت و جودها بلإطمئنان علي شهد و منهن من توجهت للباب في احراج انتهي الامر ان خرجن جمعيا الا زوزو فقد بدأت في صنع الشاي قائلة باقتضاب انا عندي راحة و هشرب شاي!
اما سمر فقد تظاهرت بالعودة للعمل بقرب الحوض بينما تركت حواسها الخمس مع يوسف و شهد و كذلك فعل مندو بعد ان جلس قرب زوزو 
قالت شهد جو انا مقدرة خۏفك عليا! متخافش انا افوت في الحديد شفت في العربية علمت فيه ايه و قبل كده رشقتله ازازة في كتفه! المرة الجاية انا ناوية علي عينه ان شاء الله مش زوزو بتقول طول ما هو عايش انا ملكه! و انا طول مانا عايشة ما هيملكني ابدا!
ابتسم جو في استخفاف و قال هو محدش بيكلمك في الحياة غير زوزو كل اصحابك قاطعوكي!
ارتبكت زوزو في جلستها عن بعد جاولت ان تظهر انها لم تسمع و تشاغلت بكوب الشاي في يديها 
و لكن لاحظت شهد ذلك و لاح علي شفتيها شبح ابتسامة ساخرة من الامر 
فاكمل جو شهد انتي مش فاهمة! مفيش عدوي تاني!
شهد مصعوقة ماټ!
جو لأ يا شيخة بعد الشړ
عقدت شهد حاجبيها و نظرت له بغباء فقال هامسا ېموت مۏتة ربنا ولا اتوبيس يهفه بعيد عني انما ېموت و ابقي انا اللي قټلته! حرك رأسه مستنكرا للفكرة
ثم عاد و قال مبتسما و ببطء حتي يثير فضولهاالخواجة صادر ممتلكات عدوي و انتي يا حلوة من ضمنها اتسعت عينا شهد الجميلتين في محاولة لاستيعاب الامر 
اكمل جوفبقيتي ملك الخواجة 
بدا علي وجهها الذهول و قالت يانهار مش باين!
فاكمل و كانها لم تتحدث و قال قام هو باعك في ساعتها هيعمل ايه بواحدة مسلوعة وخيبانة زيك!
امسكت شهد بقميصه من الص در بحركة لا ارادية وقالت بلهفة و انزعاج لمين!!!!!
فامسك بيدها و ازاحها بتعال وكبر مصطنعين و قال حد يمسك المالك بتاعه من قميصه كده!
سمعا صوت انفجار كوب زجاجي يحمل شايا ارتطم بالارض بعد ان سقط من يد اصابها هول المفجأة بالصدمة وكان الصوت مختلطا بشهقة عالية صادرة من حنجرة سعيدة متأثرة و مذهولة 
اما شهد فلم تتمكن من استيعاب الامر فسألت بفم ينغلق بصعوبة مالك مين
جو مبتسما في تشف المالك بتاعك
شهد تكذب نفسهامين ده
جو انا!
شهدانت المالك بتاعي!!
جو ايوة!
شهد اشترتني!!!
جو ايوة!
نظرت شهد حولها غير مصدقة تحاول ان تتأكد من كان الموجودين انهم سمعوا ما سمعت عندما التقت عينها بسمر رأت سعادة و فرحة غامرة و عندما وقع بصرها علي زوزو لتجدها مذهولة و عصبية تذيل اثار الكوب المتحطم في غل و ڠضب 
فسأل جو ساخرا مستنية رأي زوزو! 
ولكن شهد قالت بتوجس وانت ناوي علي ايه يا جو 
جو مستنكرا سؤالها ناوي علي ايه في ايه!
شهد هتبيعني
جولأ طبعا
ابتسمت شهد ابتسامة هذيلة فهي مازلت متوجسة قلقة غير فاهمة و قالت طب ده كويس انت جدع اوي يا جو واحد تاني كان باعني لأعلي مبلغ و كسب من و رايا قد كده 
كانت تحاول تملقه و كسب رضائه اثناء الحديث عله يكون رحيما بها 
جو لأ انا مش غبي قعادك معيا هيكسبني اكتر!
شهد و مندهشة و غير راضية بالمرة هتشغلني و تاخد شقايا!!!!
ضربها جو علي رأسها برفق و قال ضاغطا علي اسنانه مين ده
اللي ياخد شقاكي! اتعلمي بقي تكلمي عدل!! لأ طبعا
شهد و هي تلهث من فرط الاثارة و السعادة وعدم التصديق كنت متأكدة كنت عارفة ان هي دي اخلاقك انت بحد راجل ارجل واحد
في المنطقة في العالم 
جو علي مهلك بس ليه ده كله
شهد بابتسامة واسعة و حماس مهو مدام و لا هتبيعني و لا هشتغل وكتسب من ورايا يبقي انت اشترتني عشان ترجعلي حريتي هتنازل عني صح!
جو اولا ارجعلك حريتك ايه بس وانت عمرك ما شوفتيها اساسا ثانيا انا مش جمعية خيرية يا روح خالتك ولا لاقي فلوسي في الارض عشان اشتري حاجة و بعدين اسيبها ثالثا المفروض بعد كل اللي حصل ده تبوسي ايدي عشان احميكي قاعدك معايا مصلحة ليكي قبل ما تكون ليا 
لم تتمكن سمر من الحفاظ علي صمتها اكثر فقالت لشهد و النبي عين العقل!
فتراجعت شهد و قد بدأ الڠضب ينتابها بعد ان استوعبت الامر و زال اثر المفاجأة قالت بحدة يا سلام! لهو انا كنت بهرب من واحد عشان يطلعي و احد تاني!
جو انتي كمان مش عاجبك!!بقي بعد كل اللي عملته عشانك و حړقة الډم والاعصاب بتقارنيني انا و عدوي ببعض بقي انا و احد زي زيه!!
شهد مانت مختلفتش عنه في حاجة اهو هو قلب الدنيا عشان يملكني و انت عملت زيه ايش حال اذا ماكنت قعدت ووفضفضت معاك و عارف انا اتعذبت اد ايه! برضه جاي تقولي ملكي!
جو بعصبية يا بنت الغبية! انت كده في حمايا يعني عاجبك عيشتك المنلية اللي كل يوم فيها مشكلة
شهد بحدة وانا كنت طلبت منك حماية!! المشاكل انت اللي بتعملها!
جو و قد وصل انفعاله لقمته بقي انا اللي بعمل المشاكل! بعملها عشان انا مچنون و لا عشان واحدة غبية مبتعرفش تحافظ علي نفسها دانا كده ضمنتلك ان ولا مرعي و لا عدوي ليهم اي حق فيكي حتي الخواجة لولا اني كلمته وخاطري عنده كان زمانه باعك لاول واحد معدي انت متلزميهوش في حاجة! بقولك ايه! هو انا بكلم معاكي ليه اصلا! صح فعلا من امتي البنات بيتاخد رأيهم في المشتري قدامي!
واشار بيده الي الباب 
تسمرت شهد مكانها للحظات تحسب الامر في جميع الاحوال هي لن تقدم علي ايذاءه ابدا مثل ما فعلت بعدوي فهروبها مستخدمة اي سلاح خارج الخيارات و كما هو واضح لن تتمكن من مقاومته و الافلات منه ان حاول ان يتعامل معها جسديا او اخذها معه بالقوة كما ان زوزو تتابع الامر و هي لن تضع نفسها في موقف مهين امامها او امام اي شخص في الصالة الخيار المتبقي هو ان تمتثل الان حفاظا علي ماء و جهها 
بالفعل سارت غاضبة الي الباب مثلما امر و سار هو خلفها كان الغيظ منها يملئه فبعد كل ما فعل من اجلها تأتي الان لتقارنه بعدوي و تعترض بدلا من ان تطير فرحا علي تملكه لها كانت تسير امامه بذلك الزي المنحل وقد ازداد ڠضبا و صار يتذكر لها كل سيء كل موقف ضايقة او اغاظه عن عمد او بدون بحق او من دون حسنا يا شهد لقد فتحتي علي نفسك ابوب فش الغل!
مشا بجوارها في الشارع كانت صامتة تفكر في الامر حسنا ليس الامر سيئا للدرجة فجو لا يقارن بعدوي او المعلم مرعي علي الاقل هو انسان غير مؤذ و حنون ثم انها اقامت في بيته فترة و كان كريما لطيفا كما انه بالفعل حماية لها و لكن سبب ضيقها هو انها توقعت ان يكون اكرم من هذا و يتنازل عنها ثم ما مصلحته في ابقائها ان كان لا يريد بيعها ولن يستفيد من مهارتها الحرفية في السړقة يا المصېبة ايكون غرضه قذرا مثل اغراض عدوي و لكنه لم يبد قط اهتماما بها من تلك الناحية و ينعتها دائما بالمقددة المسلوعة و عندما باتت في داره كان غاية في الاحترام لا جو ليس من تلك النوعية من الاشخاص هو حتي لم يمتلك اي فتاة من قبل فلنأمل انه حقا كذلك! لأن ساعته سيؤلمها حقا ان تضطر الي ايذاءه 
جو اتطرشتي! اعملي عشا افتحي التلاجة وشوفي هتعشيني ايه انا جعان بسرعة
شهد و متعشتش ليه عند عطا
جو حانقا مكنتش فاضي! كنت بضړب ڼار علي واحد!
احرجت شهد من رده و توجهت للثلاجة فعلا لاعداد الطعام 
كانت تري انه برغم كل شيء يستحق منها علي الاقل تلك الوجبة اعدت ما تيسر فقال بنفس النبرة الآمرة اثناء انشغالها وشاي 
اومأت برأسها و بالفعل بدأت في اعداده و ما ان انتهت حتي قدمت ما اعدت ووضعته امامه علي الطاولة الصغيرة لم يشكرها و لكنه قال ببرود اعدي كلي!
فقالت شهد ببؤس مش جعانة 
فصاح بهااللي اقوله يتنفذ انا مش بتعازم عليكي من هنا ورايح مفيش حاجة اسمها مكلتش! انا مش ناقص بلاوي وخلق صفرة و بهتانة! نا
عايزك بصحتك
عشان تسدي في الخدمة!
نظرت له شهد مستنكره حديثه الجاف فنهرها اعدي بقولك!
جلست بسرعة و بدأت تأكل في صمت ثم قالت و عنينها لا تزال تننظران لاسفل للطعام
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 51 صفحات