جراح الماضي سارة
هي تقول باستغراب
عمو سمير !!
نظر حوله بتوجس و قال بنبرة عجولة
يلا يا ليلي اركبي انتي و اخواتك!
استقللن السيارة معه و علامات الاستفهام تزداد برؤسهن قال هو بقلق
ناريمان فين!
في القصر هربتنا و فضلت هي!!
قالتها ليلي . ايعود لها و ينقذها من بين براثن هذه الماڤيا ام يتركها لقدرها و يتخلي
عنها كما تخلت عنه هي من قبل..
_________________________________________
في إحدي المنازل المتواجدة في المدينة الألمانية ميونخ كان فارس واقفا أمام الشرفة و هو ېدخن سيجارته ربما تكون هذه السېجارة المائة له..
جاء من خلفه مازن و ربت علي كتفه و قال مطمئنا إياه
خلاص سمير كلمني و قالي انه علي وصول.. اهدي و بطل توتر كدة يا فارس لازم تكون مستعد عشان تفهم ليلي كل حاجة لأن اكيد هي هتيجي مش طيقاك بعد ما محسن حكالها كل حاجة!
هو دة اللي مخوفني مش عارف هي هتفهم اللي هحكيهولها و لا لأ!!
هنا فتح الباب و دلف منه سمير و خلفه الفتيات...
هرول إليه فهد الذي كان يجلس علي الاريكة و قال
فين ماما.. اقصد ناريمان!
نظر سمير أرضا و قال بحزن دفين
هي اختارت طريقها يا فهد و انا مش هقدر امنعها عن اللي هي اختارته.. اهم حاجة ان البنات بخير !!
ا فلم تصدر هي اي ردة فعل.. و هو يقول بتوتر
وحشتيني اووي...
منه و نظرت حولها و قالت موجهة حديثها للجميع
هو انا ممكن افهم اية اللي بيحصل دة.. فهموني لو سمحتوا!!
تنهد مازن و هو يقول
فارس هيفهمك كل حاجة يا ليلي.. بس اتمني انك متتسرعيش في حكمك!
ضحكت بتهكم و قد تقوست شفتيها بسخرية و قالت و هي تنظر نحو فارس قائلة باتهام
يا جماعة ممكن نسيبهم لوحدهم شوية يلا!!
قالها سمير ليتجه كل شخص الي ضالته...
فارس وه لتغمض هي عينيها و هي تقول
ابعد عني يا فارس.. انت مهما تتكلم و تقول فرصك معايا خلصت!!
لا يا ليلي.. مفيش حاجة خلصت كفاية بقي لحد كدة... انتي لازم تفهمي و تقتنعي كمان باللي هقولهولك..
صمتت و لم تتحدث و داخلها يغلي من فرض سيطرته عليها
نظرت بعيدا و لم تعيره اي اهتمام ليمسك هو بذقنها و يرفع وجهها له و هو يقول
لما بكون بكلمك يا ليلي تبصيلي.. انا كل حاجة عملتها عشان احميكي انتي.. و انتي دلوقتي جاية تلوميني...
ادمعت عينيها و هي تنظر له بلوم و قالت
انا تعبت يا فارس خلاص.. مبقاش عندي خلق استحمل اي حاجة بتحصل كفاية تعب 10 سنين!!
همس لها قائلا
خلاص يا ليلي مفيش تعب تاني.. كل حاجة انتهت صدقيني فاكرة لما قولتيلي أن اللي احنا فيه دة كابوس و هينتهي.. انا دلوقتي بقولك انه خلاص انتهي!
أبعدت حالها عنه و قالت
انت ليه مقولتليش كل اللي حصل دة لية سبتني اتعذب يا فارس!!
تنهد و هو يجلس قائلا
كنت خاېف عليكي... كانوا بېهددوني بيكي و انا بالنسبالي المۏت احسن و لا أن حد يمسك و لما عرفت انهم عملوا كدة في زين بيه خفت اكتر لحد ما انتي طلبتي الطلاق.. مكنتش عايز اسيبك بس في نفس الوقت كان لازم نبعد عشان اقدر احميكي بعد ما انفصلنا
كنت براقب حياتك من بعيد و عرفت ان محسن خلي حسام يتجوز نور عشان يسيطر عليكم كلكم.. كان لازم أفضل بعيد عشان اعرف انا هعمل اية و لما نزلت مصر فاطمة بلغتني انها عارفة ان حسام هو اللي قتل زين بيه.. و دة ساعدني كتير اووي شجعني اني اقربلك تاني.. و لما موضوع هنا دة حصل ملقتش غير مازن ألجأ ليه عشان اخلص من الکابوس اللي دمرلي حياتي و بعدني عنك انتي و هند!!
أما في الداخل جلست نور أمام مازن و هي تقول
حسام مش هيسكت و مش هيسبنا نطلع من ألمانيا يا مازن!
ابتسم و قال
حسام نهايته قربت.. متقلقيش يا نور
صمت
هو قليلا ثم استطرد قائلا بتردد
انتي مردتيش عليا في موضوع الجواز يا نور...
ابتسمت بخفة و أبعدت عينيها عنه و قالت
أولا انا يعتبر لسة متجوزة يا مازن ثانيا انت لازم تتكلم مع فهد في الموضوع دة!
قطب حاجبيه بدهشة و قال
و اية علاقة فهد بموضوعنا
يا نور!!
نهضت و قالت
تعالي ورايا و انت هتعرف..
خرجت في بهو المنزل و قالت
ممكن كلكم تتجمعوا هنا..
اجتمعوا جميعهم عدا فهد الجالس في ركن ما علي اريكة و يبدو أنه لم يسمع ندائها..
ارتفع صوت نور و هي تقول
يا فهد... فهد
انتبه لها و قال بابتسامة باهتة
نعم يا نور
تعالي ثواني لو سمحت هما لازم يعرفوا دلوقتي!
نهض من محله و اتجه نحوها فامسكت هي بذراعه لتتأبطه قائلة
احب اعرفكم يا جماعة فهد زين سويلم!!
نظروا لها جميعا بذهول و كأنها جنت... من أين لها أن تأتي بهذا الحديث..
آية اللي انتي بتقوليه دة يا نور!!
قالتها فاطمة بتعجب.. لترد نور قائلة
فهد يبقي اخونا.. اية العجب في اللي بقوله دة!
اخونا ازاي يعني و ابوه واقف وسطنا اهو!
تساءلت هنا ليرد سمير بأسف قائلا
نور عندها حق و معاها الأوراق و الصور اللي تثبت كلامها.. فهد يبقي ابن زين سويلم و تقدروا تتأكدوا لما ترجعوا مصر من تحاليل ال DNA
تملك الذهول منهم فأصبحوا مثل الصنم الذي لا يتحرك له ساكن... تحركت ليلي تجاهه و وقفت أمامه بابتسامة
بحب شديد.. لتقول هي بصوت خفيض لا يسمعه سواه
مكدبتش عليك لما قولتلك اني بحسك اخويا فعلا!!
دفعتها هنا بعيدا و هي تقول
آية يا حاجة.. روحي اقفي جنب جوزك لما نتأكد الأول!!
قطبت ليلي حاجبيها و قالت
بس انا من غير تحاليل متأكدة أن هو اخويا..
من اية دة يعني يا دكتور!
تساءل فارس بغيظ و هو يراها تتشبث فهد لترفع هي كتفيها بلا مبالاة قائلة
احساس!!
يا عم هو اخوهم... المهم دلوقتي يا استاذ فهد انا عايز اطلب ايد نور منك!!
قالها
مازن بلهفة واضحة ليبتسم له فهد ثم نظر ل نور التي أبعدت نظرها عنه.. فقال بواقعية
متنساش يا مازن انها لسه علي ذمة راجل..
هتطلق منه.. أو تخلعه لكن اكيد مينفعش تكمل معاه حياتها!
قالها مازن و هو ينظر لها منتظرا رد فعلها ليقول فهد
يبقي لما يتم الطلاق نقدر نتكلم في الموضوع دة.. لكن دلوقتي مقدرش و لا انا و لا هي نديك وعد!
هو ممكن افهم اية معني اللي حصل.. احنا ازاي خرجنا من عند محسن و ازاي الراجل بدل ما يقتلنا قتل محسن و اية علاقة ناريمان بالموضوع!!
قالتها ليلي بحيرة ليرد مازن قائلا
سمير لما عرف باللي حصل عرض انه يساعدنا من خلال انه يتصل بناريمان.. و هي قدرت تساعدنا اننا ندس راجل من عندنا وسط رجالته.. بس مكنش في مخططنا .. و فعلا ناريمان سعدتكم انكم تهربوا!!
طيب و مصير عمو سمير في القضية اية!
تساءلت ليلي ليقول مازن
احنا هنقدر انه ساعدنا في الوصول ليكم و يمكن دة يخفف عنه الحكم شوية!!
طيب و ناريمان يا مازن بيه.. انتم لازم تساعدوها قبل ما يكتشفوا انها اللي هربت البنات
قالها سمير برجاء حينها كسر الباب و دلف منه حسام و من خلفه بضع رجال يحملون الأسلحة..
ارتد الفتيات للخلف و الفزع مسيطر عليهن ليضحك حسام قائلا
لا هو للأسف مش هيقدر يلحقها يا سمير.. لأن ناريمان زمانها بټدفن دلوقتي!!
تقدم منه سمير بوجه مكفهر و قال
انت عايز اية يا حسام ابعد عن طريقهم انت نهايتك قربت.. أما السچن أو المۏت و المۏت أقرب!!
امسك حسام بمسدسه ليوجهه ناحية فارس و قال
هنبدأ بالدور
اول واحد كان السبب في اللي بيحصل.. دكتور فارس هتوحشني و الله!!
ليلي و هي مغمضة عينيها و منتظرة القادم.. و لكن سمير امسك يده التي تحمل المصډص و منعه من التصويب ناحية فارس و بدلا من أن تصيب الړساسة فارس أصابت سمير..
سقط سمير قال سمير بصوت متقطع
سامحني يا فهد انا اللي دخلتك دايرة انت ملكش فيها.. قول لداليا تسامحني انا و ناريمان و تدعيلنا بالرحمة.. انا كنت بحبك زي ابني يا فهد سامحني!!
انقطعت أنفاسه و اغمضت عيناه ليفارق تلك الحياة.. و هذه النهاية المثالية لمثل من عاشوا مثل حياته لمثل من تسببوا في دمار حياة كثير من البشر.. و ربما يكون رحمه الله من عڈاب المړض!!
و في هذه اللحظات حاصرت الشرطة المنزل و طالبوا حسام أن يستسلم هو و رجاله و لكنه أبي..
فما كان مصيره لتنهي حياته تلك..
حياته التي امتلأت بعتمة الكراهية و الحقد.. حياته التي لم تعرف يوما معني الحب!!
___________________________________
مرت ثلاث ليالي و في الليلة الثالثة كانوا قد وصلوا مطار القاهرة...
و انتهي الأمر.. انتهي الظلم و القهر انتهي الحب المزعوم من قبل حسام لنور..
انتهت مثالية محسن المزعومة...
و عاد حق زين..
ركضت هنا نحو يوسف و احتدنته بشدة كأنها تفتقده منذ أعوام بادلها
خاف من فقدانها خاف عندما شعر انها لن تكون ملكه أعاد جميع حساباته..
أصلح كافة الأمور و انتهت تلك الفترة
السوداء!!
انا آسف.. انا آسف يا هنا علي كل
دموعك اللي كانت بسببي آسف علي عقاپ ليكي علي حاجة انا السبب فيها.. سامحيني!!
قالها يوسف بأعين دامعة يسكنها الرجاء
انا مزعلتش منك اصلا يا يوسف عشان اسامحك انت كان ليك حق في كل حاجة عملتها.. انت اللي المفروض تسامحني!
هننسي كل اللي فات و نبدأ حياة جديدة يا هنا انا طلقت ريم.. هنسيب قنا و هنعيش هنا انا و انتي و بس و انتي هترجعي لشغلك و انا هأسس مستشفي جديدة!!
ابتسمت بحب و ألقت ليأتي فارس من خلفهما و يقول
انت يا حاج انت و هي احنا في المطار يا بابا.. ليكم بيت يلمكم بلاش شغل التسول دة!!
ضحك يوسف و اقترب من فارس مربتا علي كتفه و قال
شكرا يا صحبي علي وقفتك جنبي و استحمالك ليا!!
مين اللي المفروض يشكر