الخميس 12 ديسمبر 2024

قلوب صماء فاطمه الألفي

انت في الصفحة 18 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


من خدعته وسوف تحصل عليه بدون إرادته شعرت بالوخذه داخل صدرها وشعرت بالندم ولكن تماسكت تحاول ان يكن لها مشاعر حقيقيه مثل ما تشعر به اتجاه توجهت إلى حدى المولات الفخمه لتسوق 
كانت تختار الملابس بعنايه فائقه وهى تعلم ذوق شقيقته فقد أخبرها من طباعها انها رقيقه وهادئه وتعلم أنها محجبه اشترت لها أشياء كثيرا تخص العروس الجديد من ثياب سوريه واخري منزليه وبعض من العطور النسائيه والاكسسوار وجميع ما يلزم الفتاه 

فى صباح اليوم التالي 
استقظت مها مبكرا لتحضير ما يلزمها لذهاب إلى النجع وذهبت لتيقظ ماريا لتجهيز نفسها 
وعندما دلفت الغرفه تفاجئت بوجود جميله جانبها بالفراش 
مها ميرو اصحي بقي
ماريا فى ايه يا ماما احنا نايمبن متاخر كنا بنشتغل
مها جميله نامت جنبك ليه ماراحتش اوضتها
ماريا الله بقي يا ماما بقولك نمنا من كتر التعب وبعدين فيها ايه يعنى لم تنام مكانى
مها فيها ان اخوكى يشوفها ويحس بيها ويعرف ان مراته موجوده عشان مش يفكر فى مخفيه الاسم والصورة
ماريا وهى تنهض لتدخل المرحاض والله جميله موجودة جنبه علطول بس ابنك إللى مش بيشوف او عامل نفسه مش شايف انا فرحانه فيه يمكن يفوق بعد القلم إللى خده من تاليا
مها طب يا فالحه اخلصي وجهزى نفسك وانا هصحي جميله 
توجهت مها لتيقظها برفق وتضع يدها بحنيه على كتفيها برفق 
مها جميله حبيبتى جميله
فتحت عيناها بوهن ورات مها تبتسم لها قومى روحي اوضتك عشان تصحي مالك وتجهزو عشان نسافر البلد
اومت لها بالايجاب وغادرت الغرفه متوجه الى غرفتها 
وجدته مازال يغط فى ثبات عميق 
قربت إلى الفراش ونظرت إليه بحزن وضمت شفتيها بحزن وتنهدت پألم وجلست جانبه تمسد على خصلات شعره السودا برفق وهى تفكر هل مازال يحب تلك الفتاه لهذة الدرجه لا يشعر بها ولا يراها بعد فمن المؤكد انه لن يتذكر ما حدث بيننا ويتعامل معى ببرود وجمود أيضا هل كان يظنها هى نفسها ام حبيبته ولذلك اقترب منها 
ظلت تسئل نفسها عدة اسئله بدون اجابه 
شعر هو بملمس يدها على شعره وفتح عيناه بارهاق تفاجئ بها حقا ابتسم على رقتها وتنهد بارتياح أنها تقترب منه ولا تخشاه ولكن هى مازلت شاردة فى افكارها لم تشعر باستيقاظه 
نهض من نومته وهو يرسم البسمه على ثغره واقترب منها امسك بيدها التى كانت تمسد على رأسه بحنان وطبع قبله رقيقه وهو ينظر لها بحب 
انتفضت من جانبه بخضه ونبض قلبها يتسارع 
وقف امامها بقلق مالك فى ايه
ظلت تهز برأسها بنفي جهه اليمن واليسار وكانت تهم بمغادرة الغرفه اسرع هو اغلق مقبض الباب ووقف امامها مثل الحائط السد استنى هنا رايحه فين
لا تستطيع النظر إليه رفع وجهها بيده 
هتطلعى برة الاوضه وانتى لسه مالبستيش مش عارفه ان محمود موجود وماينفعش يشوفك كدة
نظرت إلى نفسها واسرعت إلى الدولاب لتخرج ثيابها فقد كانت ترتدى منامه ماريا البينك وتعطى لمظهرها جاذبيه وجمال 
ودلفت إلى المرحاض لتبادل ملابسها وظل مالك يبتسم على فعلتها وبراءتها 
مالك هو فى كدة فى الدنيا
سمع عدة طرقات على الباب
فتح لطارق وجد والدته انت صحيت طب اجهز عشان نتحرك بدري لسه الطريق طويل
مالك بابتسامه قبل يد والدته حاضر يا ست الكل هجهز حالا الشباب صحيو
مها من بدرى ومستنيك تحت
مالك حاضر 
غادر مها الغرفه وهى تشعر بالتغير الملحوظ من نبرة ولدها فهى ام وتشعر به وتعلم انه سعيد على عكس ما توقعت أن يكون مهموم بسبب صډمته فى تلك العقربه 
ودعت الله فى سرها ان يسعده ويزرع الحب
داخل قلبه 
أبدل ملابسها وخرجت من المرحاضدلف هو ليحضر نفسه وخلال نصف ساعه كان انهى من ارتداء ملابسه وكان يرتدى بنطال جينز اسود وقميص ابيض ورفع شعره ونثر عطرة المفضل وحمل متلعلقاته الشخصيه وارتدى نظارته الشمسيه وهبط الدرج ليتقابل مع عائلته 
مالك صباح الخير جاهزين نتحرك
محمود ماريا يتبادل النظرات بينهم فى استغراب 
مها جاهزين بينا يلا بينا
خرج الجميع من الفيلا واستلق مالك سيارته أمام مقعد الوقود 
ودلفت مها فى الخلف لتعطى فرصه لجميله بالجلوس جانبه
غمز محمود لشقيقته وهمس لها حاسه إللى انا حاسه
ماريا خاېفه اقولك تروح تقوله وتبق نشره فى الجو كله
محمود ههههه خفه يا بت
كانت تهم بالمكوث بجانب مها ولكن ماريا ومحمود اسرع الاثنان
تحدثت مها اقعدى قدام يا جميله جنب جوزك يا حبيبتى
عندما استمع مالك لحديث والدته شعر بالفرحه داخله فلاول مرة يتذوق حلاوة اللقب زوجك
نظر مالك اليها من اسفل عدسات النظاره وحمرة الخجل ظهرت على بشرتها البيضاء الصافية 
وجلس الأشقاء بجانب والدتهم بالمقعد الخلفي وجميله بجانب زوجها وانطلق مالك بالسيارة يخطى طريقه إلى الصعيد 
الفصل التاسع عشر
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي 
بعد مرور عده ساعات السفر من الاسكندريه إلى قنا كان يشعر بالارهاق من قيادته للسياره متواصلة نظر فى المقعد الخلفي وجد الجميع يغط فى نوم عميق ونظر جانبه وجدها متكئه براسها على مقعدها فى وضع غير مريح ابتسم واوقف السياره قليلا وقرب اليها ليجذبها ويريح من وضعها على كتفه وقبل جبينها برقه واكمل قيادته مرة اخرى لاكتمال طريقه 
فى النجع فى دوار الحاج قاسم 
كان الجميع يعمل بهمه ونشاط على تجهيزات العرس فاليوم سوف تزف حفيده الحاج قاسم إلى بيت زوجها 
قاسم رحيم يا ولدى مافيش اخبار عن ود عمك لسه ماوصلش
رحيم زمانته على وصول يا جدى اطمني الغايب حجته معه
قاسم بحزن ربنا يفج ديجته ربنا يفق ديقته
رحيم ليه هو حوصل حاجه يا جدى نفسي اعرف بتجيب اخبار ود عمي من وين
قاسم اياك تكون خابر ان جدك كبر ومش عارف عنيكم حاجه تبج غلطان اني خابر كلهاتكم بتعملو ايه من ورا ضهري
رحيم ربنا يديك طولت العمر يا جدي انت عمود العيله وليها جيمه بحسك وسطينا يا جدي
قاسم طب خوش شوف الحريم خلصت وكل الرجالة ولا هتفضلو مجوعين الناس اكيده
رحيم ودي تيجي يا حج جاسم يا عسل دى كلهاتنا عيشين من خيرك 
فى دوار الحاج واصف الشهاوي
حضر عز من القاهرة ليقضي ما تبقي من اجازته ورحب به الجميع واطمئن الجد عليه 
عز بحزن جدي مافيش اخبار عن جميله
واصف وها اتحشم عاد وكفياك تخبيص فى الحديت جميله كيف خيتك دلوك
عز پانكسار وانا عايز اطمن على اختي
هنيه اتوحشتك يا ولدي اطلع بارك لخيك كرم ربنا رزجه بت كيف البدر المنور
عز حاضر يا امي امال ابويا وعمي فين
هنيه هيكون فين يا ولدي فى الارض
عز هشوف كرم عن اذنكم
صعد إلى غرفه شقيقه واطرق الباب وانتظره 
كرم بفرحه عز اتوحشتك يا ولد ابوي
عانقه عز واحتضنه بشده مبروك تتربي فى عزك وسمتها ايه بقي
كرم بفرحه جميله
عز بفرحه بجد جميله
كرم بضحكه وها ومالك اتخلعت اكيده انت خابر غلاوة جميله عندنا كلهاتنا كيف وجدك جال لازمن تسمي جميله عشان لم جميله تركتنا جميله الازغيرة نورت وهي كيف عمتها جميله
عز بلهفه طب هاتها اشوفها وسلملي على بنت عمي
كرم حاضر يا خوي عبجال مااشيل عوضك يارب
عز بتنهيده مافتكرش هيحصل
دلف كرم لغرفته وتوجه إلى الفراش ليحمل طفلته وعندما شعرت به زوجته 
عنود وها واخد البت ورايح فين يا كرم
كرم عمها عز عاود من مصر ورايد يشوف جميله الازغيره نامي انتي ارتاحي عشان چرحك
عنود بحزن ربنا يسعدها جميله يارب ويرزج عز بالزوجه الصالحه إللى تعمر بيته
كرم يسمع منك ربنا 
غادر الغرفه واعطاها لشقيقه الذي حملها برفق وطبع قبله على وجنتها الرقيقه وتوجه بها إلى غرفته 
كرم وها واخد بتي وين
عز وهو يغلق الباب ايه يا عم كرم هتنام معايا
كرم واجول ايه لبت عمك
عز وها انت مش بتشكم مرتك ليه
كرم بغيظ إنى خيك الكبير عيب اكيدة
عز سنه مش فرقت يعني
كرم ولو جميله بكيت
عز وهو يقبل يدها استحاله تبكي معايا
كرم عشان ترضع يا ابو مخ ضلم
عز لو جاعت هجبالك غور خليك جنب مراتك ودلف غرفته وهو يحمل الصغيرة واغلق الباب بقدمه وضعها بفراشه وهو ينظر لها بفرحه 
وتوجه إلى المرحاض ابدل ملابسه وعاد إلى جميلته الصغيرة ونام جانبها وهو يمسك بكف يدها الرقيق 
عز بتنهيدة حارقه تخرج من بين ضلوعه تعبر عن الم قلبه 
تعرفي انك شبه عمتك ولا خالتك ههه لم تكبري هتقوليلها ايه كان نفسي تقولي مرات عمي المهم احنا هنعمل اتفاق انتي هتكوني بنتي انا وحبيبتي انا وسيبك من ابو مخ ضلم كرم دة انتي جيتي فى عز ضيقتي وخنقتي فرحتي قلبي بضحكتك الحلوة وشكلك إللى زى القمر ماغلطتش جدي لم سماكي جميله عشان انتي فعلا جميله وأنا هاهتم بيكي اقولك علي سر بس اوع حد غيرنا يعرفه انا طول ما انا جاي حاسس ان هشوف جميلتي تفتكري تكون هنا فى البلد وقلبي حاسس بيها بس اوعي تقولي لحد ولم أحب اتكلم عن جميلتي هتكلم معاكي انتي يا سكرتي انتي ربنا يحلي ايامك يا رب 
واغمض عيناه ليشعر بالقليل من الراحه 
وصل مالك إلى بيت العائله 
واستيقظت مها وايقظت ابنائها وترجلت من السياره 
مالك محمود ادخل انت مع ماما وماريا وانا هركن العربيه وهدخل مع جميله
محمود امرك يا كبير
دلفت مها للداخل ولم يحملو اى حقائب لان مالك طلب منهم العودة غدا فلا داعي للثياب من أجل قضاء ليله واحده 
مازالت تتكئه برأسها على كتفه لمس وجهها برفق لكى تستيقظ فتحت عيناها وجدته مقابل لوجهها عادت إلى الخلف وتتطلعت حولها 
ترجل من السيارة وفتح لها باب وترجلت أيضا وهو يمسك بيدها 
ودلف إلى الداخل ورحب بهم الجميع 
واقبل عليه الجد وهو يبتسم له واحتضنه ويرتب على ظهرها بحنان 
وقبل جبينها نورتي يا بتى
ابتسمت جميله له 
واحتضنه رحيم واحتضن محمود أيضا 
قاسم رحيم وينها مرتك تتدخل مرت عمك والبنته عند الحريم
رحيم يا ام جاسم تعالي دخلي مرت عمى عنديكم 
قاسم اجعدو اهنيه مع الرجاله زمناتهم جاين عشان العروسه
دلفت جميله بصحبه ماريا ومها إلى غرفه العروسه 
كان الجميع ملتف حولها منهم من يصفق ويزغرد ومنهم من يرقص فرحا بهذة الزيجه 
وتنظر لها عنبر نظرات حقد وكرة دفين كما لو أنها خطفت زوجها 
شعرت جميله بنظرات الحقد التي تكنها اليها وتحاشت النظر عنها 
وايضا منتهي التى رمقتها بنظرات ناريه وظلت تهمس فى آذن السيدة التى تجلس بجانبها وتتهامس على جميله وعندما استرقت مها السمع شعرت بالحزن واصطحبت جميله من يد والاخرى بيد ماريا وتركت الغرفه بضيق 
صعدت إلى غرفتها وطلبت من ماريا وجميله عدم النزول إلى الأسفل 
وهبطت هى الدرج وأرسلت
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 42 صفحات