الخميس 12 ديسمبر 2024

قلوب صماء فاطمه الألفي

انت في الصفحة 25 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


ماكنت مجبر خلاص انا بحلك من الأجبار ومن حق كل واحد فيكم يختار حياته شوف حياتك وجميله كمان نشوف حياتها ومايهمكش كلام حد من اهلنا ولا حتي كلام الناس انا هاخد جميله ونعيش فى القاهرة واستلم شغلي هناك
مالك پصدمه يعني ايه جميله مواقفه على الكلام ده
يزيد هي الجوازة من البدايه غلط ولازم نصلح الغلط دة
مالك بانفعال وانا مش هطلق انا عايز مراتي

يزيد بضيق دلوقتي افتكرت مراتك كانت فين حنيتك دي لم كسرت فرحتها وذلتها وجرحت كرامتها وكمان شكيت فيها كانت فين مراتك انطق كنت لسه مش عايزها وكان عادى جدا وسهل عليك تدوسها بجذمتك دلوقتي بقي عندك قلب واحساس بيحس بيها وعايزها انت ولا حاجه انت اتسببت فى دموعها وۏجعها عارف يعني ايه تكسرها وتجرحها وبعد شويا تطبطب تفكتر كدة الچرح لم وكسرت القلب مابقاش ليها اي أثر خلاص بق سهل عليك ټجرح انسان عادي وترجع تقول ما خلاص هينسي چرح القلب مابيلمش ولا بيداوي وچرح الكرامه صعب وبيسب أثر جوانا
مالك
بحزن ندمت وحاسس بغلطي انا مش ملاك معصوم ڠصب عني لكن انا دلوقتي بحبها اقسم بالله بحبها ولا قادر استفني عنها وأنا هنفذلها كل طالبتها 
يزيد انت اللي قولت قد كلمتك
مالك أيوة كل اللي تطلبه مش هتاخر عنها
يزيد هنشوف هبعتلك جميله شوف طلباتها ايه ونفذها 
غادر يزيد الغرفه وترك مالك يغلي داخله يخشي ان تطلب الطلاق حقا يدعي داخله ان لا تتفوه بهذة الكلمه 
وبعد لحظات دلفت جميله الغرفه عندما وجدها نهض من مجلسه واسرع إليها ليضمها لصدره بقوه ويقبلها راسها بشوق
الفصل الثالث والعشرون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
ابتعدت عنه باحراج ونظرت إليه بشوق تحاول اخفائه كانت تحاول طبع صورته في مخيلتها مثل ما هو مطبوع بقلبها لا تعلم متي احبته ولكن بالنهايه فهي احبته وعليها خوض المعركه وحدها كما ابلغها شقيقها 
حبست أنفاسها وظل هو ينظر لها بشوق ولهفه وعيناه تبوح لها بمدي شوقه وحبه لها 
اقترب منها بابتسامه وينظر لسحر عيناها الخصرويتين وحشتيني
تصنعت الجمود وجلست وابعدت انظارها عنه 
اقترب إليها وجلس بجانبها ليعلم ما تريد اخباره به 
مالك نظر لها پخوف وهو ېكذب احساسه من اتجاهها وظل ينظر لها يتأمل ملامحها 
اخرجت ورقه قد خطتها بخط يدها واعطتها اياه التقطها منها بلهفه ليعرف ما محتواها 
اديتني فرصه أفكر في كلامك قبل كدة وانت دلوقتي مستني مني الرد وضعنا من البدايه ماكنش اختيارك ولا اختياري كان اجبار من الأهل مش هقولك چرحتني ولا اذتني ازاى بس هطلب منك نفترق الوضع كله من الاول كان غلط مش قادرة الومك على اللي حصل من اول يوم جواز لأن كان حقك تنفعل وأنا كان حقي اتجرح واكتم ۏجعي فى قلبي عشان ماحدش هيفهمني ولا هيقدر حجم ۏجعي ومعاناتي طول عمري بس مش ذنبك ان مراتك تبق انا وبظروفي انا حقك تختار واحدة تسمعك قبل ما تتكلم وتفهمك وتحس بيك دة حقك وأنا مش هقف فى طريقك تأنى ولا هتنجبر تكمل معايا تانى عشان قدرنا ونصيبنا غير حقك تكمل حياتك زى ماانت شايفها من غير ماحد فينا يجرح التاني لازم نفترق 
مالك وهو ېمزق الورقه پغضب وينظر لها پحده ايه الكلام الفارغ دة انا قولت عايزك وعايز أكمل حياتي معاكي انتي ليه مش مصدقه ان اتغيرت انا بحبك بحبك انتي وبس قلبي مادقش غير بيكي انتي صحيتي قلبي ومن غير ما تدركي ومن غير حتي ماتجبريني انا حبيتك بارادتي وقريت منك بارادتي ازاى عاوزة تبعدي بعد إللى حصل بينا جميله انا قولت هنكمل مع بعض وننسي كل الۏجع إللى فات جميله انا محجتالك بجد عارفه يعني انا كنت هتجنن امبارح عشان انتي بعيد عني وكنت حاسس ان لحظه الفراق جايه بس كنت بكدب نفسي وقول جميله مش هتتخلي عني وهتتمسك بيه زي ما انا متمسك بيها مش عاوز حد يأثر على قرارك ارجوكي دي حياتنا واحنا بس اللي نقرر نعمل ايه نكمل باي طريقه انا عاوز اتجوزك من جديد عاوز اسعدك عاوز احققلك كل أحلامك هنبدا مع بعض ونكمل من جديد انا مش زعلان من عدم كلامك ولا فارق معايا انا عاوز قلبك يكون ليه وبس عارف انك بتفهميني وبتحسي بيه ودي يكفيني انا اللي لازم أحس بيكي وافهمك وهتعلم لغه الاشاره عشانك عشان اقدر اتواصل معاكي وأقرب منك بلغتك اللي تفهميها انا هعمل كل حاجه تسعدك بس ارجوكي بلاش فراق انا مش هقدر أطلق زى ما يزيد طلب سمحيني مش هقدر
تساقطت دمعه من عينه بسبب قلبه النازف والمجروح بسبب هذة الكلمه التى ذلذلت كيانه وفجرت بركان من الڠضب وتركها ورحل لا يستطيع التحدث أكثر من ذلك فقد عبر لها عن كل ما يكنه فى صدره ودموع عينه دليل علي مدا حبه واحتياجه لها فلا يريد ان تشعر بضعفه أكثر من ذلك فتركها متخبطه فى افكارها 
توجه إليها شقيقها وجدها تبكي بحرقه علم بحبها أيضا بعد ان تاكد من رد فعل مالك علم بحبهم الحقيقي قرب إليها وضمھا لصدره يرتب على ظهرها بحنان وأبعدها عن حضنه ليمحي دموعها المتساقطه بغزارة خلاص بقي بطلي عياط مش هو كمان ببحبك زعلانه ليه بقي يومين ثلاثه كدة يدوق اللوعه ويحاسب نفسه الف مرة عشان مايجرحش طفلتي حبيبتي كدة هيعمل المستحيل عشان يوصلك وترضي بيه اقسم بالله لو ماكنش فارق معاكي كنت حاسبته اشد حساب لكن جميلتي بتحب مش متخيل دة يتحب ازاى مش مغرور وكاسر هههه
ابتسمت لشقيقها الذى نجح فى اظهار ابتسامته مرة اخرى وعدها ان يظل جانبها وأن يسعي لتحقيق سعادتها مع من تتمناه ولذلك تحامل على نفسه وتصنع الجمود ورسم قناع البرود وهو يتحدث معه لأجل طفلته فقط سوف يتحمله 
غادر منزل واصف الشهواي بحزن وسحب والدته وانتظر جده وغادر على عجاله ولم يفهم أحد سبب هذا الحزن إلى أن وصل إلى منزل جده 
وصعد لغرفته ليختلي بنفسه ويشعر يالضيق والاختناق فبعد أن احبها تريد البعد لماذا الآن 
دلفت شقيقته لتعلم ما اصابه 
وبعد لحظات تؤامها أيضا 
مالك بضيق افندم في ايه
محمود ماريا هو ايه الحكايه
مالك بحزن كل الحكايه ان قلبي موجوع بس عادي
اقتربت ماريا وجلست جانبه طب فهمنا ايه اللي حصل
محمود بحزن من أجل شقيقه هى جميله رفضت ترجع معاك
ماريا بنفي اكيد لا جميله بتحبك والله
مالك بتنهيدة عايز نفترق وبتقول لازم
نظرت ماريا إلى تؤامها ولم يستطيع أحدا منهم النطق 
مالك لأول مرة يذرف دموع الندم والحب واللوعه والحزن على حاله مع جميلته اعمل ايه ارجعها لحضني ازاى تثق فيه ازاى ان مش هجرحها تاني والله بعشقها 
حد يقولي اعمل ايه 
محمود جميله كمان بتحبك يمكن دة مجرد وضع مؤقت
مالك بحزن وضع مؤقت
محمود ممكن تقولنا رد فعلك وهنتصرف واحنا معاك
بدا مالك فى سرد الحديث إلى أن انتهي 
فى اسكندريه و بالتحديد فى مصنع الملابس 
أسر يتابع التصاميم التى انتهت علي يد إحدى الديزينر وتفاجئ بوجود عيب ظاهر على الثوب انفعل وثار حدثت جلبه بالمصنع فهو لن يسمح باي تقصير 
أسر لأول مرة يظهر عصبيته وانفعاله بالعمل ايه الشغل دة دة تصميم يرضي ربنا حرام عليكو الوقت مش فى صالحنا نهائي للعيوب دى مين المتخلف اللي اشتغل على دة 
وقفت فتاه تشعر بالخجل والتوتر وقد تكاد تنصهر من تلك العيون المتسلطه عليها وهى تتقدم من أسر لتقف مقابله له 
الفتاه أنا آسفه انا اللي عملته بس والله العيب ممكن يتصلح
أسر بانفعال عيب ايه اللي يتصلح يا انسه مش قد الشغل اقعدى فى بيتكم وماتعطليش نفسك وتعطلينا معاكي انا مش ناقص دلع بنات 
انثابت دموعها وانتفض جسدها من كلامه اللاذع وشعرت بالاڼهيار 
عندما راء دموعها تنساب على وجنتها وتكتم شهقتها شعر بالندم من تصرفه فلاول مرة ينفعل بهذة الدرجه فى عمله ويرو منه الوجه الآخر 
أسر بحدة واقفين ليه مش وراكم شغل كل واحد على شغله اتفضلو 
رحل الجميع وظلت الفتاه تبكي 
اقترب منها أسر وهو يلوم نفسه لا يريد احراجها وكل ما حدث بسبب ضغط العمل 
أسر بحنيه انا اسف يا انسه على إللى حصل مش قصدى احرجك قدام زمايلك والله بس انا متعصب من ضغط الشغل كمان العيب إللى فى التصميم ضيع مجهود جامد
نظرت له بعيناها الباكيه انا إللى أسفه حصل دة ڠصب عني والله اقدر اعالج العيب ومايبقاش ليه اى أثر 
ابتسم أسر على براءتها ونظر إلى ملامحها وشرد فى جمالها الرقيق الهادئ كانت ذات بشړة بيضاء ووجه مستدير وعينان مثل سواد الليل وشعرها الحريري الأسود الذى ينسدل منه خصله متحررة على وجهها وتعقص الاخر على شكل زيل حصان مثل الاطفال 
أسر بهيام نسي الخلاف الذى قائم اسمك ايه
الفتاه بهدوء همس
أسر بصوت خاڤت فعلا همس
همس انا بقرر اسفي
أسر بهزار قولتي هتصلحي العيب ولا تعالجيه مش كدة ههههه هو مريض فعلا ومحتاج يتعالج
همس باستغراب نعم
أسر بابتسامه تعالي المكتب واشتغلي عليه قدامي عشان اشوفك قصدى اشوف انتي قد كلامك ولا لأ ولو محتاجه مساعدة انا مش هتاخر
همس مكتب حضرتك
أسر بجديه أيوة ودلوقتي كمان مافيش وقت لازم نصلح إللى بوظتيه
انصاغت إلى كلامه وذهبت خلفه لمكتبه لتقوم بتعديل ذلك التصميم 
جلس يتابع عمله بالحاسوب وتركها تحاول ان تعدل ذلك الثوب التى افسدته ومن حين لآخر ينظر لها ويبتسم ويعود متابعه عمله مرة أخري إلى أن انتهي الشيفت الخاص بهمس وقفت امامه لتخبره بموعد انصرافها 
همس احم احم
أسر بابتسامة نظر لها باهتمام في حاجه ولا ايه
ابتلعت ريقها معاد انصرافي الشفت بتاعي خلص بس لو ممكن اخده هكمل شغل عليه بالبيت والله عشان الوقت
أسر بضيق لا فى البيت لا طبعا بكرة فى ميعادك تكمليه وهنا قدام عينى
همس بالضيق حاضر عن اذنك
غادرت همس بضيق مكتبه وهى تحدث نفسها ما كان كويس وبيعاملنا كويس ايه إللى حصل وبعدين مش واثق فيه هو انا هسرقه ولا ايه يا ساتر عليه دة كان كيوت خالص ويتعامل معانا برقه يخربيت حلاوته هو فى كدة 
ظل بمكتبه ينظر للفراغ ويحدث نفسه همس فعلا رقه وجمال وكيوت خالص ولا دموعها يا خړابي طفله هههههه جاء اتصال له فى ذلك الوقت من صديقه 
ابتسم أسر واقام بالرد وهو يخبرة والله وصاحبك طب يا مالك ههههه
مالك بعدم فهم طب فين مالك يا أسر انت كويس
أسر بتنهيدة تقريبا هههه
مالك انا
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 42 صفحات