ۏجع الفراق للكاتبة حنان
ممكن اثق فيك والجأ لك تانى خصوصا بعد ما خذلتنى فى المرة الاولى
تنفس بنفاذ صبر قائلا والثقه دى لقتيها فى طارق اللى رايح جاى على بيتك وبعدين انتى قاعدة فى بيت ابوكى ليه انت مش عندك فيلا فى المقطم سايباها ليه
اجابته بتلبك عشان ارجعها لك .
سارى پغضب ومن قالك انى هاخدها .حتى لو انفصلنا .روحى عيشى فى الفيلا ياصافى وبطلى هبل وعند شوية وخدى مامتك هناك هى وكريم وابعدوا عن شقه والدك شوية على الاقل عشان مامتك نفسيتها تستريح بعيد عن المكان اللى بيفكرها بوالدك
ترك ذراعها وضم قبضه يده فى ڠضب قائلا
سارى طارق ده لو عاوز انسفه من على الارض هنسفه وانتى واثقه من ده ...ولو هو فاهم انى هطلقك وهسيبه الفرصه انه يحوم حواليكى بعد الشو الرخيص اللى عمله فى عزاء ابوكى يبقى غلطان لانك هتفضلى مراتى لحد اخر نفس فى عمرى
كادت ان تغادر فسألها صافى ..هتقولى للقاضى عاوزة اتطلق من جوزى ليه واياكى تقوليلى الثقه والهبل ده لانى بمجرد ما هقف قصادك فى المحكمة عينيكى هتفضحكى وهيبان فيهم حبك ليا
اجابته دون ان تنظر اليه انت بتوهم نفسك
جذبها اليه قائلا وهو يقربها لصدره يعنى انتى بتكرهينى
سارى صافى ..انتى بطلتى تحبيبنى
حاولت ان تكذب قائلة ايوه
رفع وجهها اليه قائلا بصى فى عينى وقوليلى ..انا بكرهك ياسارى
دفعته بعيدا عنها قائله بعناد بطل اسلوبك ده .لانه مبقاش بينفع معايا ...انا عاوزة اتطلق ياسارى وفى اقرب وقت
سارى مش هيحصل ياصافى .انتى هتفضلى مراتى بمزاجك او ڠضب عنك
خرجت واغلقت الباب ورائها بقوة وهى تزفر بقوة كى تفيق من تأثيره القوى عليها .
بعد اعتراف
طارق
تغيرت نظرية الجميع لصافى حتى ان اقاربها عادوا للتقرب منهم مرة اخرى بعدما اتضح لهم براءتها .حتى ان خالتها صممت ان تصطحب معها امها لزيارة بالسعودية حيث تقيم هناك بالسعودية بعدما لاحظت تدهور حالتها النفسية بعد ۏفاة زوجها .
فى تلك الفترة حاول طارق كثيرا التودد لصافى الا انها صدته بصرامة .
كان قد مر على لقائهم الاخير شهر اخر .كانت قد انتقلت للفيلا كما طلب منها .ربما لانها
جلست ذات يوم تحس بالضجر امام التلفاز .حين سمعت صوت جرس الباب المتواصل
نهضت غاضبة كى ترى من بالباب خاصة وانها لم تتعود على زيارة احد لها بالفيلا اللهم الا نهى صديقتها وحتى فى حاله زيارة نهى فإن الامن يبلغها وهى على البوابة بقدومها
وقفت خلف الباب تسأل فى عصبية ايوه مين
جاءها صوته ويده ماتزال على الجرس
فتحت بسرعه فوجدته يستند على باب البيت وهو فى حاله غريبة .بعض من ازرار قميصه مفتوحه وشعره اشعث ورائحه الخمر تفوح منه
كاد ان يسقط وهو يترنح قائلا حبيبتى وحشتينى اوووى
مدت يدها لتسنده فإرتمى فى حضنها .اسندته وهى تدخله قائله
صافى سارى ..انت ايه اللى عملته فى نفسك ده ياسارى انت من امتى بتشرب خمړة
اجابها وهو يعتدل بصعوبة مبتعدا عنها قائلا من يوم ما سيبتينى .انا بمۏت من غيرك ياصافى .وانتى عارفه ده ومصممة تموتينى كل يوم
قالها وترنح فاسرعت نحوه .فسقطا معا على الاريكه .
حاولت ان تنهض عنه قائله طب تعال اسند عليا اغسل لك وشك واعمل لك قهوة تفوقك
اجابها وهو يتحسس شعرها قائلا بۏلع انتى الوحيدة اللى ممكن تفوقنى ياصافى .بكلمه واحدة منك بس ...قوليلى بحبك ياسارى .قوليلى انك بتتعذبى أد ما بټعذب .
الجزء الثانى والثالث ولعشرون
صافى انا بعشقك اوووى ياسارى .وعارفه ان كل اللى هشوفه من عشقك ده الألم والۏجع
سمعت فجأة صوت هاتفه يرن بالأسفل .ابعدت يده برفق قبل ان ترتدى روبها .نزلت للاسفل فوجدت هاتفه مايزال يرن امسكت بهاتفه ونظرت فيه لتجد اسم هيفاء .كانت المكالمه رقم عشرون تقريبا .اعادته مكانه وكادت تصعد للاعلى الا انها سمعت صوت هاتفها يرن فأمسكت به .وجدت رقم غريب بنفس رقم سارى .واسم هيفاء يظهر من خلال برنامج التروكولر عبس وجهها فى ضيق وهى تستغرب بجاحة هيفاء فى الاتصال بها .
ترددت قبل ان تجيبها قائله بضيق ايوه
اتاها صوت هيفاء قائله بوقاحة انا كنت متأكدة انك هتردى .زى ماانا ما متأكدة انه عندك دلوقتى
اجابتها صافى بضيق ايوه عندى ..عندك مانع
اتاها صوت ضحكة مستفزة لهيفاء قائله لا ياحبيبتى اشبعى بيه .عارفه ليه عشان هو ده سارى الايهم عنده قدرة يتنقل من ست للتانية فى اقل من ثانية .انتى عارفة ياحبيبتى جوزى وجوزك قبل مايجى لك كان فين ومع مين
اجابتها صافى پغضب بطلى بقى الغل اللى جواك ده ...سارى بيحبنى وانتى واثقه من ده
هيفاء بإستفزاز اه بدليل تجاهله ليكى وهو فى امريكا .طب تعرفى انه وقتها اتلم على واحدة هناك ومش كده وبس ده كان معاها قبل مايجى ليك من شوية
صافى پغضب انتى كدابة ...وانا مش مضطرة اسمع منك اساسا
كادت ان تغلق لولا ان اتاها صوتها قائله بجدية لو مش مصدقانى انا هبعت لك صوره معاها حالا
صافى ياسلام ده على اساس ان ممكن اصدقك وانك ممكن متكونيش مفبركةالصور والاهم جبتى الصور منين اساسا
هيفاء بجدية والله هدومه اللى ظاهرة فى الصور هى اللى اكييد جالك بيها .وموضوع جيبت الصور منين فإستخدمت نفس اسلوبى اللى عرفت به هو عرف البنت دى فى امريكا ازاى وعرفت انه عندك دلوقتى برضه ازاى انا مشغله وراه فى اى مكان بيسافر له حد بيجيب لى اخباره وعامة الصور هتيجى لك حالا بعد ما اقفل معاكى .
جلست صافى على الاريكه مكانها فى ضيق .تفكر فى سمۏم هيفاء التى القتها بداخلها وغيرت حالها فى لحظة بعدما كانت حالقه فى جنة السعادة منذ قليل .
سمعت اصوات رسائل الواتس ترن واحدة تلو الاخرى .ترددت قبل ان تمسك الهاتف .ارادات ان تحذف كل ما ارسلته هيفاء دون ان تراه ولكنها لم تستطع كبت فضولها .فتحت الصور ..تسمرت مكانها للحظات وهى تراه فى ملهى ليلى على ما يبدو وسط تلك الفتيات المثيرات بملابسهم العاړية بنفس ملابسه التى اتى بها اليها اليوم
اخذت تقلب فى الصور وهى تتمعن فيها جيدا لعلها مفبركة الا انها كلما تمعنت النظر اليها تاكدت انها حقيقية مائة بالمائة
وضعت الهاتف جانبا وتنفست بعمق لمرات عديدة كى تهدأ .وقفت كى تصعد اليه لټتشاجر معه الا انها توقفت مكانها .فهو رغم
كل شئ لم يرغمها على ماحدث بينهم الان .بل هى بغبائها من استسلمت له بمنتهى الضعف وكأنها مراهقه لا تستطيع السيطرة على مشاعرها .اخذت تعاتب نفسها بعدما جلست مكانها وهى ټلعن عشقه الذى يذلها بهذا الشكل المهين .
صعدت بعد وقت .نظرت اليه قبل ان تسحب ملابسها .كتبت ورقه ووضعتها بجواره وذهبت .كانت ساعات الفجر الاولى قد تسلل نورها وهى تخرج بسيارتها تتجول فى الشوارع ودموعها تغلب عليها .
تجولت لساعتين حتى اشرقت الشمس .طرقت باب شقه نهى صديقتها .والتى استقبلتها شبه نائمة .كانت نهى قد انفصلت عن زوجها وهو زميل لهم بالجريدة مؤخرا بسبب بخله الشديد معها .لتخلعه بقضية خلع من اول جلسة .
.......
مد
يده يتحسس مكانها فلم يجدها .اعتدل وهو يناديها الا انها لم تجبه .وجد على الوسادة بجانبه ورقه مطوية .فتحها فوجد فيها جمله واحدة
طلقنى
طبق الورقه بعصبية ورماها بقوة قبل ان يسحب ملابسه ليرتديها.
.............
جلست على سرير نهى تحكى لها وهى تبكى عما حدث منذ جاءها ليله امس وصولا لمكالمه هيفاء والصور التى ارسلتها
استمعت لها نهى فى صبر قبل ان تقول لها ساخرة
نهى لاء فهمينى من الاول كده تانى ...يعنى انتى طالبة الطلاق والمفروض مش طايقاه على كلامك ليا بقالك كام شهر من ساعه مارجعتى من عنده
اجابتها صافى اه
فأكملت نهى قائله بس لما جالك النهاردة سکړان قلبك الضعيف ياعينى مستحملش منظره ودخلتيه البيت
اجابتها صافى
ايون يابنتى
نهى ساخرة بإندهاش اه تمام ...ولما باس حضرتك مقدرتيش تقاوميه وايه ......عملتم علاقه ....لاء دى مش علاقه واحدة ده انتم عشتم ولساعات صح كده
اجابتها صافى بضيق ايون يابنتى
نهى بصوت عالى وبعدين ضرتك ام غل وقلب اسود بعتت لك صوره وهو سکړان مع شوية نسوان فحضرتك كرامتك نقحت عليك وسيبتى له ورقه مكتوب
فيها طلقنى صح كده
وبعدين يظهر بس اودامك دلوقتى تترمى فى حضنه و ترجعى تسامحيه زى العادة صح كده ياروحى
هزت صافى رأسها فى ضيق قبل ان تقول
صافى ماهو عشان كده قلت اجى عندك عشان ما اشوفهوش .لانى لو شفته عارفه انى هضعف اودامه وهسامحه وانا مش عاوزة اسامحه ولا عاوزة اشوفه ولا عاوزة انجرح منه تانى .انا عاوزة ارجع قوية يانهى .عاوزة انساه ..عشان خاطرى متخلنيش اشوفه ولا اسمع صوته
زمت نهى حاجبيها قائله افلح ان صدق .ماشى ياستى .افضلى هنا اليومين دول لحد لما يسافر ولما يسافر اعملى زي ما عملت وارفعى عليه قضية خلع وانتى هتتطلقى منه من اول جلسه
اجابتها مقدرش ارفع قضية خلع .انا مش عاوزة ابقى مادة دسمه للصحفيين خصوصا ان قصتى مع طارق لسه منتهية الفترة دى وما صدقت ..وسارى كمان شخصية عامة ومهما كان ميستحقش اسمه يتأثر بكلام الصحفيين بتوع بير السلم
نهى انتى حرة .اللى تشوفيه
..............
قاد سيارته طوال اليوم وهو يبحث عنها .ذهب لشقه ابيها فلم يجدها .فكر فى كل الاماكن التى من الممكن ان تذهب اليها وذهب بحثا عنها فيها .حتى الكورنيش تجول امامه لساعات لعله يلمحها هناك .لم يترك فندق الا وسأل فيه .حتى هداه تفكيره ليتصل بعبدالحميد بعد منتصف الليل ليوقظه من نومه كى يسأله عن اقرب صديقاتها اليها فأعطاه اسم نهى
وعنوانها بعدما ضغط عليه ليعطيه اياه.
كانا بالبيت عندما سمعا جرس الباب فإستغربت الاثنتان عن الزائر فى هذا الوقت .نهضت صافى واقفة قلبها يخفق بقوة لا تعلم لماذا بينما تحركت نهى خلف الباب قائله بحذر
نهى مين
اتاهم صوته بهدوء انا يامدام نهى .سارى الايهم
صعقټ صافى لسماعها صوته ونهى تتطلع اياها تنتنظر منها ان تشير عليها بما تفعله قبل ان تشاور لها صافى بأنها ستختبئ بالداخل .
فتحت نهى الباب نصف فتحته قائله