زوجة أخي سهام صادق
اليها حاتم بعد ان انتهت من جلستها النفسيه...فطالعته بنظره ممتنه رغم معرفتها بأنه سينفصل عنها بعد ان يساعدها..وتأملها بملامح هادئه وهو يسألها
حاسه انك مرتاحه يامريم!
فحركت مريم رأسها له باالإيجاب وهمست انت طيب اوي ياحاتم
فأبتسم حاتم علي نظرتها اليه التي ليست في محلها.. فهو ليست من سماته الطيبه ولكن معها لا يعلم لما هو كذلك
وعندما وجدت ملامحه قد اكتاسها الڠضب تابعة بفتور
اكتر غلطه ممكن يرتكبها الواحد في حق نفسه ان يبيع مشاعره وحياته عشان الفلوس..
وتذكرت جملة والدتها دوما اليها عندما كانت مراهقه
الراجل اللي معاه فلوس .. هو
ده اللي ينفع الواحده تتجوزه
غير كده تبقي الواحده خيبه وفقريه
ليشعر بها حاتم لأول مره قائلا بهدوء انتي من اهم اسباب ضياع نفسك يامريم !
جلست جميله علي فراشها بعينين تحاوطها الهالات .. فهي حتي الأن تظن نفسها في حلم ېخنقها
ليعيد عقلها كل ماحدث للمره الألف ودموعها تنحدر.. فقد قټلها هشام وهي كالغبيه كانت تصدقه كالمغيبه
فتدلف اليها والدتها بقلق قائله مالك ياجميله حالك من امبارح مش عجبني يابنتي
وعندما لم تجد رد منها تنهدت بفتور حد زعلك طيب في الحفله يابنتي
فتمتمت جميله پقهر ارجوكي ياماما سبيني لوحدي وعشان ترتاحي مشاكل في الشغل ياستي
لتنظر اليها والدتها نظره أسي وقبل ان تغادر همست كلمتي زهره أختك تطمني عليها
ولم تصدقها
وأمسكت بهاتفها وهي تري والدتها تخرج من الغرفه .. تاركة اياها
لتقابل زوجها الذي كان يهم بالخروج .. وهتفت بحزن
جميله مش عجباني يامنصور
ليلتف اليها هو قائلا ولا عجباني انا كمان .. اظاهر ده أخرة دلعنا فيها ونفخنا ليها في السما
وأنصرف من أمامها وهو كف بكف علي احوال ابنته
لمعت عينين زهره بالدموع وهي تري نتيجه الفحص ..فهي قد نسيت امر الفحص تمام بسبب ما مرت به .. ولحسن حظها كان اختبار الحمل لديها .. لتبتسم بسعاده وهي تتحسس بطنها الذي يضم طفل شريف .. وتذكرت اخر ليله كانت بينهم في مصر قبل ان يغادر هو بمفرده ..
ليعلو صوت جميله الڠضب طلع بيضحك عليا يازهره .. طلع كداب .. خطب صاحبتي وهيتجوزها
انا ازاي كنت غبيه كده ..
وقبل ان تنطق زهره بكلمه .. وجدت جميله تخبرها بتوعد
انا هقول لشريف كل حاجه وهقلب كل حاجه عليه خليه يعرف أن أخوه المحترم كان علي معرفه بمراته
لتشهق زهره فزعا وتمتمت برجاء حرام عليكي ياجميله انا ذنبي ايه ليه تخربي حياتي
فهتفت بها جميله بجمود ذنبك .. اني كنتي حبيبته زمان يازهره
وأغلقت الهاتف بوجهها .. لتنظر زهره لهاتفها وهي لا تصدق بأن اليوم الذي فرحت فيه بخبرحملها قد ضاع
لتعاود الاتصال بها ولكن لا رد
وتجمدت عينيها لا تري أمامها إلا صورة هشام...الذي كان سبب لكل مايحدث لها
فوجوده اذاها في الماضي .. ومازال ېؤذيها حتي في مستقبلها.
يتبع..
بقلم سهام صادق
الفصل الأخير
أخذ يدور بمقعده وهو شارد فيما فعله بجميله ليلة أمس ..
ليتذكر منه وأمرها .. فهو حتي لو تزوجها سيتزوجها كي يثبت لأخيه بأن زهره ليست في حياته ..فهو يكمل حياته دوما دون اي حنين لأمرأه كانت علي معرفه به سابقا
ورغم انه يعلم بنتائج ما سيفعله بنفسه .. إلا انه هو الحل الذي امامه الان حينما يواجه اخيه.. فأخيه كان لا بد ان يعرف من البدايه بكل شئ
ليسمع رنين هاتفه ..فيتوقف من دوران مقعده ولمعت عيناه عندما رأي رقم المتصل
وضغط علي زر الاجابه وهو يستعد لسيل من الڠضب والأتهامات وقبل ان يتكلم وجدها تهتف به پغضب
انت اسوء انسان شوفته في حياتي .. اختي عاملتلك ايه عشان تأذيها كده
فضحك هشام وهو يري دفاعها عن شقيقتها التي كانت تتلاعب بها قائلا ببرود حصاد شرها وطمعها
فتنفست زهره بصعوبه وهي تخبره پألم انت مش ربنا عشان تحاسب الناس ياهشام .. وياريت بلاش انت بالذات تتكلم
ليتنهد هشام قائلا بتهكم انا اختك علي أيدها عشان تحبني وانتي عارفه كده كويس
ورغم انها تعلم حقيقه ماتفوه به .. إلا انها تشفق علي حال شقيقتها . فمهما فعلت ستظل شقيقتها الكبري
وهتفت به برجاء اتجوز جميله ياهشام صدقني هي بتحبك
فتنهد هشام بسخريه .. قائلا اختك مبتحبش غير نفسها
وعندما اخبرته بأن جميله ستقص لشريف كل شئ .. لتدمره كما دمرها ..
ضحك علي ماكان سيفعله بنفسه كي ينهي تلك المهزله ويحدث مايحدث ... فهتف قائلا أظن ان وقتك جيه يازهره
شريف لازم يعرف منك انتي .. لو عرف منك أكيد هيغفرلك
ليغلق معها الهاتف ..
فوقفت تنظر أمامها وهي تبتلع ريقها وتتخيل ما سيحدث عندما ستخبره بكل شئ
وتنهدت بقله حيله وهي تتمتم هقوله ايه انا دلوقتي .. انا حامل ولا ان الشخص اللي وهمني بالحب زمان كان اخوك
تأملها بسعاده عندما وجدها تقف أمامه تحمل بعض الاغراض الخاصه بأخته والتي حان موعد زفافها
قائله بأرهاق وسع كده من علي الباب خليني أدخل
فضحك حازم علي نبرتها .. ليتسأل فين نهله
ليسمع صوت نهله وهي تأتي من خلفها تحمل بعض الاغراض ايضا
فيضع بيده علي شعره ليبعث به ..وهو يتمتم كده انتوا الاتنين هتخربوا بيتي
فركضت نحوه اخته بعد أن تركت الاشياء جانبا وأحتضنته بذراعيها باكيه ربنا يخليك ليا ياحازم يارب انا عارفه ان حملي تقيل عليك
فضمھا بذراعيه وهو يواسيها بدفئ .. ياهابله
انا بهزر معاكي .. انتي بنتي يابت قبل ماتكوني أختي
لتسلط فرحه أنظارها عليهم وهي لا تصدق بأن الله قد رضاها بشخص مثل حازم
ظلت تفرك يدها بتعلثم وهي تطالعه .. حتي تنهد شريف بملل بقالنا ساعه قاعدين القعده ديه ياصبر أيوب
ولمس وجهها الدافئ قليلا من كثره التوتر قائلا بحنان
ياحببتي في ايه انا بدأت أقلق
لتبتسم اليه زهره فتجده يبتسم لها .. ثم ضمھا اليه بحب انا خلاص نسيت صدقيني اللي عملتيه .. وسامحتك ياسيتي
وأبعدها عنه قليلا .. ليعبث بخصلات شعرها قائلا بدعابه
بس لو اتكررت تاني ..هشدلك ودانك الأتنين
فضحكت علي حديثه الذي تعشقه رغم توترها
لتجد هاتفه يعلن عن أتصال أحدهم .. فشعرت بالخۏف من أن يكون هشام او أختها
وعندما نظر للمتصل تمتم بخفوت مش وقتك يارامز
فشعر قلبها بالأرتياح قليلا .. وتنهدت بعمق
لتجده يقف بملل لاء شكل كده يومنا طويل يازهره هدخل أغير هدومي لحد ما لسانك يتفك وتتكلمي
وسار بخطوات بطيئه .. نحو غرفته ..
ليجدها تهمس بأختناق مش عايز تعرف مين الشخص اللي كنت عرفاه قبل ماتتجوزني ..
ورغم أنه يعلم بأنه ماضي وأن ذلك الشخص قد جرحها .. الا انه شعر بالضيق لتذكرها له
وتنهد بعمق وهو مازال يعطيها ظهره الماضي راح لحاله خلاص يازهره انسيه
فأغمضت عيناها وهي تشعر بالشفقه علي حالها .. لتخبره بعضف الشخص ده هو هشام اخوك ياشريف !
شعر بدوار يلفح رأسه فأغمض عينيه وهو لا يستوعب ما نطقت به للتو ولكن ماجعله يفيق من غيبوبته الضئيله صوت نحيبها الذي يعلو تدريجيا.. ليهمس داخل نفسه
هشام هو حبيبك الاولاني يازهره هو ده اللي خلاكي تفقدي ثقتك في الناس ..وتذكر عبارات والدتها عندما أخبرته يوم عقد قرانهم عنه .. الي ان جاء اليها يوم وجلس معها بمفردهم لتقص له الحكايه وكيف تعلقت به زهره وتقرب منها ليخدعها
ليشرد فيما كان داخله عندما علم بذلك ...فشعر پغضب لا يعلم سببه رغم انه في البدايه لم يكن يحبها بل تزوجها زواجا تقليديا وبهدف .. ولكن اليوم والثقل الذي يشعر به داخل قلبه
قد تغير تمام ... فألتف اليها ببطئ شديد عندما سمع صوت نحيبها يزداد وهي تتسأل بضعف وخوف
انت هتسبني ياشريف علي غلطه ماليش ذنب فيها
ورغم انه يعلم ان لا ذنب لها الان فما حدث كان ماضيا إلا انه في تلك اللحظه لا يدرك لما وقف غاضبا بهذا الشكل .. فلو كان اخيه امامه الان لكان
خنقه لانه عبث بقلب
وهو من له الحق بذلك
خنقه لانه لم يخبره حتي الان عن ذلك الامر ...
ليطالع ملامحها بجمود قد قټلها قائلا انتي عارفه احنا بقالنا أد ايه متجوزين
فحركت زهره رأسها اليه بسكون تام .. فوجدته يتسأل پغضب ولسا فاكره حضرتك تصارحيني النهارده
لتغمض زهره عينيها وهي تلوم جبنها هذا.. الذي يضيع حقها وكادت ان تبرر فعلتها .. الا انها سمعت صوته الصارخ عارفه انا فنظر نفسي ايه دلوقتي
لتسلط زهره عينيها عليه ومازالت دموعها تتساقط
فوجدته يخبرها پغضب راجل مغفل ... انتي واخويا خدعتوني
ورفع بيده نحو فروة رأسه ..ليغزر أنامله بقوه في خصلاته السوداء الناعمه .. وهو يتذكر أول مره أجتمعوا فيها
فقد كان في المطار قبل رحيلهم ... وتعود ذاكرته الي يوم وجدهم بالمطبخ سويا بعد ان جرحت يدها .. ثم رحيل اخيه
كل ذلك كان يدور بعقله دون هواده
الي ان وجدها تهمس بضعف لو مش هتسامحني طلقني ياشريف .. بس اللي لازم تكون متأكد منه .. ان من يوم ماأتجوزتك وحتي أتخطبتلك عمري مابصيت لأي راجل غيرك ولا قلبي حب غيرك..
لتسقط كلمة طلاق علي اذنه كالجمر فأقترب منها پغضب وأمسك ذراعيها ليتوعد بشړ طلاق مش هطلق سامعه ...
وقڈفها بذراعيه لتسقط أرضا متأوها .. ثم سمعت صوت باب شقتهما يقفل پعنف
لتضع بيدها علي بطنها وهي مازالت أرضا ..متألمه من دفعته لها وهي تهمس بخذلان هو ده اللي كنت خاېفه منه .. محدش بيسامح ولا بيغفر غلطه ملناش ذنب فيها
ذهبت اليه في الشركه حتي تفهم منه ماينوي فعله ...
فعلقھا يخبرها بأنه فعل ذلك من أجل أن يهين جميله
وعندما سمحت لها سكرتيرته بالدخول .. دخلت منه بوجه أخر غير وجهها الذي كان يتراكم عليه طبقات مساحيق التجميل ... كم انها بها شئ غريب وبملابسها
فمنه قد أرتدت الحجاب ...
وظل للحظات يطالعها ناظرا الي كل أنش فيها
حتي وجدها تشيح وجهها بعيدا عن نظراته المتفحصه
فتنحنح بجديه قائلا ايه الموضوع المهم اللي كنتي عايزاني فيه
فتمتمت منه بخفوت انت عايز مني ايه
ليضحك هشام علي عباراتها قائلا بجديه اتجوزك ايه الغريب في كده
فأبتسمت منه بتهكم وهي تستمع اليه قائله بخفوت
تتجوزني انا ... حضرتك واعي بلي بتقوله
وتابعت بمراره اقولك انت هتتجوز مين
ليجف حلقها وهي تتذكر أفعالها القديمه قائله بأنفس متقطعه
هتتجوز انسانه زباله ..بتسهر في الديسكوهات .. ومقضياها بمزاج
ليبتسم هشام لما هو يعلمه عنها بكل تفاصيله وتنهد بضيق
قائلا ماضيكي انا ماليش دخل فيه
ثم تابع بجديه وهو يجلس