خان غانم إلى ١٨
و هتروح لحالها . هزت منال رأسها بيأس ثم قالت طيب ... ماشي .. طب مش نحافظ بقا على الولد إلي هنربطه بيه و لا إيه بلاش مجازفة بحياتك و حياته أستهدي بالله و خليكي معانا إنتي عارفه إن ماما مش هتروح معاكي هناك . فكرت سلوى قليلا و أقتنعت نوعا ما بوجهة نظرها و قررت الحفاظ على حياة طفلها فهو الأهم و الضمان للقادم. في بيت غانم بغرفة حلا أستيقظت من نومها على صوت الهاتف الذي يدق بألحاح شديد فتحت الهاتف لتجد مكالمات عديدة من صديقتها المقربة دعاء. رمشت بأهدابها و هي تحاول الإتصال بها الي أن أتاها الرد ألو أيوه يا هانم أنتي فين حلا في ايه بس بالراحة عليا إيه إلي حصل دعاء هقول ايه ما أنتي عايشة في ماية البطيخ في أمتحانات ميد تيرم من بكرة يا هانم . اتسعت عينا حلا و ضړبت على وجهها عدة مرات مصېبة لم تحسب لها حساب مطلقا الأن و سألت طب امتى و هيبقى على إيه دعاء لأ ده حوار لازم تفتحي نت و تدخلي على جروب الدفعة على فيسبوك منزلين كل حاجه.. أنا هقفل دلوقتي عشان الحق ألم أي حاجة في أي حاجة.. سلام. أغلقت الهاتف و هي تردد أما أنتي مش وراكي حاجة و لا بتشتغلي و مش لاحقة أنا هعمل أيه و هخرج من هنا إزاي ده انا مفهماهم اني مخلصه دبلوم .. ماكنتش اعرف اني هطول هنا كده. وقفت كي تبدل ملابسها مضطره و هي تفكر في حل لتلك القصة. لتشهق مجددا أمام المرآة و هي ترى تلك الکدمة الزرقاء من جديد وضعت يدها على فمها مرددة لأ... دي مابقاش حاجة يتسكت عليها أبدا أنتهت من تغيير ثيابها ثم ذهبت تبحث في المطبخ عن ما تريد و بعد دقائق معدوده كانت تقف في غرفتها و هي تنثر البخور على الفحم و تمتم بما تحفظه من أيات . في نفس الوقت الذي دلف فيه غانم لعندها يراها تحمل المبخرة و الغرفة ممتلئة بالبخار و رائحته . كح بقوة و هو يقترب منها مرددا إيه يا حبيبتي ده في أيه فجاوبته پخوف شديد ببخر أنا بقا بيحصل لي هنا حاجات غريبه. جعد ما بين حاجبيه و سألها بقلق حاجات إيه في أيه نثرت بعض من البخور لتفوح رائحته من جديد و هي تقول كذا مرة أقوم من نومي ألاقي كدمة في كتفي . أتسعت عيناه پصدمة ثم ضحك بقوة و سأل من بين قهقهاته و بتبخري عشان كده فقالت بتأكد و إيمان تام بما تقوله أيوه أصل في واحده جارتنا كان الجن عاشقها و كان بيعمل فيها كده. أبتسم بعشق و ضمھا له يقول جن مين ده اللي يقدر يعشقك و أنا موجود. تفززت بين ذراعيه منتفضة تردد حابس حابس ماعلش السماح عبيط ما يعرفش حاجة ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم. ثم نظرت لغانم تقول دول ما يقدرش عليهم غير ربنا. ضحك مجددا يضمها له و هو يتذكر ما فعله ليلا حين أشتاق لها و أن كل ما تفكر به هراء و تلك الکدمة التي على كتفها ما هي إلا صك ملكيته لها . خرج صوته دافئ مثير محمل بمشاعره و هو يردد صباح الخير يا حبيبي عامله ايه النهاردة بقيتي أحسن. أبعدته لتخرج من أحضانه و هي تسأل هو أنت دخلت كده من غير خبط و لا أي حاجة هز رأسه يردد واحد و داخل عند حبيبته فيها ايه دي ... وحشتيني حاصرها بين أحضانه و كلماته فلم تجد مفر سوى أن تترك له الغرفة بأكملها و تفر للخارج متحججة بعملها . وقف يناديها پغضب معترضا لكنها كانت قد هرولت في باحات البيت و بدأت في التنظيف. ذهب خلفها حيث بدأت من تنضيف الطاولات يقول أنتي بتعملي إيه فجاوبت و هي تتعمد عدم النظر له بشوف شغلي . فقال