بين خۏفها و هوسه سارة مجدي
اليه بتعجب و قالت
طبيخ ايه دى سندوتشات بطاطس وبانيه وشويه سلطه
لينظر اليها بحاجب مرفوع وهو يقول
ومعملتيش انت ليه يا شملوله و وابهرتينا بطبيخك
لتنظر الى الامام من جديد وقالت
وانا مالى
ليبتسم بسعاده فهو لم يكن يتخيل ان يجلس معها جلسه مثل هذه قبل الان
كان رواد يتابع ما يحدث معهم من ذلك الكرفان البعيد الذى يجلس به هو وأياد والفتاتان بالنظاره المعظمه
مر اليوم هادىء فهى دلفت الى الكرفان بعد تناول الطعام واحضرت له كوب عصير وزجاجة مياه و من وقتها لم يراها
فى منتصف الليل خرجت من الكرفان وقالت بصوت يملئه الخجل
ادخل نام شويه بكره السباق وانت بقالك كده يومين ما نمتش
مش هتخافى لو قعتى لوحدك
نظرت حولها پخوف ثم قالت بشجاعه واهيه
الڼار موجود اهى وانت متقفلش الباب عليك علشان لو حصل حاجه تسمعنى
هز راسه بنعم وتحرك ليدخل الكرفان فهو حقا يريد ان ينام قليلا فلقد بدء يفقد طاقته
فى الصباح استيقظ من نومه يشعر بالاندهاش و هو ينظر حوله حتى تذكر ما حدث بالامس ثم تحرك سريعا ليخرج من الكرفان
المه قلبه بشده اقترب منها بهدوء وجثى امامها و مد يده و ربت على كتفها برفق لتبدء بالتململ ورفعت راسها تنظر اليه بعدم تركيز ثم انتبهت للوضع فوقفت سريعا ليسقط هو جالسا ينظر اليها بأبتسامه ثم وقف و نفض عن ملابسه التراب ثم قال ومازالت الابتسامه تنير وجهه
نظرت ارضا وقالت بخجل
حصل خير انا هدخل بقا علشان عايزه انام
وغادرت من امامه سريعا ولم تسمح له بأى كلمه اخرى ... اخذ نفس عميق وجلس فى نفس المكان الذى كانت تجلس فيه منذ قليل شارد يفكر فيما سيقوم به اليوم وهل سيستطيع ان يقوم به كما يجب ... هل ستتخلص من خۏفها .... ويأتى اليوم الذى تشاركه هوسه
مر باقى اليوم دون شىء مهم سوى تجهيزه للسياره وكانت هى تغط فى نوم عميق ناسيه تماما ما ينتظرها فى المساء
وعند الساعه العاشره كان يطرق باب الكرفان بقوه لتستيقظ فزعه وتحركت تفتح الباب تنظر اليه پغضب ولكنه ذهب ادراج الرياح وهى تجده يقف امامها يرتدى بدله حمراء وبها خطوط بيضاء ويضع الخوذه فوق راسه ابتعدت خطوه للخلف وهى تتذكر ما سيحدث وما هى هنا بسبه قالت بصوت مهزوز
ليدلف الى الكرفان وهو يقول بصوت هادىء يحمل من الثقه والصدق الكثير
وانا مش محتاج غيرك انت و مش هقبل اى رفض
ظلت تنظر اليه پخوف يصل حد الړعب دون ان تستطيع الحديث ليمد لها يده التى تحمل بدله مشابهه لما يرتديه و خوذه ايضا وقال
مستنيكى بره
مرت اكثر من نصف ساعه وهو ينتظر ولكن بالاخير خرجت جسدها يرتعش و عيونها مليئه بالدموع تجاهل كل ذلك عمدا رغم الم قلبه عليها
واشار الى السياره ظلت تنظر
اليها بړعب ولكنها رغم ذلك تحركت فى اتجاهها وهى تتمتم بما جعل قلبه يسقط اسفل قدميه
استحملى وقت ويعدى يا الخۏف يقتلك وترتاحى او هتقدرى وبعدها ترجعى بيتك ولذكرياتك ولحضن ابوكى وامك و تبعدى عن طريقه نهائى
كان هناك ثلاث سيارات وكان بكل سياره شاب وفتاه وكان الامر مجرد تمثيليه حتى تتخلص من خۏفها فكانت اول سياره بها رواد و لين والثانيه إياد وفاتن
و الثالثه لأيهم وضى
وفى غضون دقائق كان يبداء السباق الذى يشبه تجمع الاصدقاء للعب بألعاب الفيديو بالنسبه لهم و حرب ضروس مع نفسها
كانت منكمشه على نفسها تفرك يديها بقوه ثم تضع يديها على اسفل عنقها مع ارتفاع صوت تنفسها و بسب ذلك كان يقود ببطىء شديد لكنها كانت تشعر انه يحلق بتلك السياره فى السماء بسبب السرعه
لم تستطع ان تكمل على هذا الوضع امسكت يده بدأت تهزها بقوه وهى تطلب منه ان يوقف السياره
وقف ... وقف انا عايزه انزل ھنموت ھنموت وقف العربيه
حاول تهدئتها واخبارها ان الامور بخير ولكنها لم تستمع له و كلما استمر فى القياده كلما زادت حالتها و من توتره وقلقه عليها بدلا من ان يضغط على المكابح ضغط على زياده السرعه وفى حركه خاطفه كانت السياره تخرج عن الطريق و تترنح يمينا ويسارا ثم أصطدمت بالحواجز المكونه من اطارات السيارات القديمه وايضا بعض البراميل
كانت تصرخ بصوت عالى وهى تنظر الى أيهم الذى اغمض عينيه وهى تقول پهستيريا
لا لا لا لا اصحى اصحى لاااااااااااااااااا
الخاتمه من بين خۏفها و هوسه بقلمى ساره مجدى
كانت تقف امام البحر تتابع ابنتها التى تركض باتجاه البحر تداعب الامواج وحين تقترب الموجه منها تركض الى الخارج سريعا وهى تصرخ بمرح اقترب منها وضمھا من الخلف وقبل وجنتها وهو يقول
وحشتينى
ابتسمت وهى تضع يديها حول خاصته التى تحاوط خصرها وقالت
وانت كمان وحشتنى .
ثم رفعت عيونها اليه وقالت
خلصت شغلك
ليهز راسه بنعم مع ابتسامته الجذابه التى سكنت قلبها منذ اول مره رأتها
ابتعد عنها ليجلس على رمال الشاطىء وجذبها لتجلس بين ذراعيه و كانا ينظران الى الصغيره نور وهى تلعب بسعاده ليقول هو بفخر
شبهك اوووى
نظرت اليه باستفهام ليقول هو بعشق كبير
رقيقه لكن جواها قوه كبيره لما بتحب بتحب بجد ربنا يحميكم ليا انتو الاتنين
ظلت تنظر اليه بحب ليقول هو بمشاغبه
مش يلا بقا نوديها لمدام ناهد علشان معاد السباق
لتنظر اليه بمشاغبه هى ايضا وقالت
ايوه يا لا علشان نلحق نغلب رواد ولين و إياد وفاتن
ليضحك بصوت عالى وهو يقول
مش هتنسى ابدا مش السباق الى مش عاجبك ده هو الى نساكى الخۏف ورجع ضى القديمه
لتضع يدها حول عنقه وهى تقول
وخلاك كمان نصيبى وابو بنتى وحبيبى
ليضمها بقوه وهى تغمض عينيها لتتذكر ما حدث منذ ثلاث سنوات وكيف ساعدها فى التخلص من خۏفها .... كيف اعادها للحياه من جديد
حين توقفت السياره بعد الاصطدام ظل أيهم مغمض العين من كثره توتره بسب كل ما حدث يحاول ان يستجمع هدوءه من جديد ولكنها كانت تنظر حولها پهستيريا ثم اقتربت منه وهى تصرخ بقوه و تقول
اصحى اصحى .. انا مش هسيبك مش هيحصلك زيه ... انا هنقذك هخرجك انت هتعيش مش هتكون زيه متخافش مش هسمح انك ټموت زيه مش ھتموت زيه
كان سيفتح عينيه حتى يطمئنها ولكن حين سمع كلماتها استمر كما هو حتى يرى ماذا ستفعل
وحين كانت تحاول فتح بابا السياره ارسل رساله صغيره سريعا لرواد فحواها
محدش يقرب
كان رواد لا يفهم معنى الرساله ولكنه اوقف السيارات بعيدا بعد ان تحدث لأياد واخبره بالرساله ليشاهدوا ما يحدث من بعيد و يكونوا على استعداد للتدخل فى اى وقت
ترجلت من السياره وكان كل جسدها ينتفض بقوه و يدها ترتعش .... خلعت خوذتها والقتها ارضا وتوجهت الى بابه فتحته ليفتح معها بسهوله ومدت يدها تفك حزام الامان ثم امسكته من ملابسه وبدأت فى اخراجه من السياره مددته ارضا وخلعت عنه خوذته وبدأت فى ضړب وجنته برفق وهى تقول
أيهم اصحى ... فوق بالله عليك
وكان هو حقا يتألم فحين اخرجته من السياره شعر پألم قوى فى ساقه صدرت عنه اااااه الم لتبتسم من بين دموعها وهى تقول
أيهم انت سامعنى انت سامعنى صح متخافش هتبقا كويس انا معاك و مش هسيبك ابدا
وكان رواد يتابع ما يحدث من بعيد ولم يجد حل سوى ان يتصل بهاتف أيهم وحين سمعت صوت هاتفه واسم رواد امامها اجابته سريعا وهى تجيبه قائله
ارجوك الحقنى .... الحقنى أيهم بېموت بسرعه الحقه ارجوك بسرعه انا مش هقدر استحمل انه يروح منى زيه مش هقدر ... مش هقدر
اغلقت الهاتف وهى تضع راسه على قدمها تبكى بقوه وكان هو يستمع الى كلماتها ورغم انه يتألم من اجلها الا انه استمر كما هو حتى سمع صوت سياره الاسعاف وايضا وصول رواد و إياد و الفتاتان وخلال نص ساعه كان الجميع فى المستشفى وكانت هى فى حاله هستيريه كبيره
اهتم الاطباء بهم و فى تلك اللحظه شعر إياد بوجوب الاتصال بعمه واخباره بكل شىء
وفى غضون ساعتان كان والدى أيهم فى المستشفى وايضا والدى ضى و عبد الحميد وناهد
كانت هى نائمه بسب المهدئات التى اعطاها لها الطبيب و أيهم وضعت قدمه المصابه فى الجبس وتجمع الجميع لديه فى الغرفه
انا عايز افهم ايه السباق ده وحاډثه ايه حد يفهمنى
قالها صفوان پغضب شديد ليعتدل أيهم فى جلسته وقال بهدوء
انا حبيت يا بابا تصدق لقيت حاجه تانيه غير العربيات اعشقها وابقى مچنون بيها انا حبيت
مع تلك الكلمات شعر صفوان ان الامر مختلف عما كان يتصور فصمت يستمع لكلمات ولده الذى قص عليه كل شىء من اول مره وقعت عينيه على ضى يوم الحاډث الذى توفى فيه سعيد و سبب كذبه السباق و الغرض منه و صولا الى تلك اللحظه التى يقفوا فيها جميعا وايضا اخبره بطلب رواد لخطبه لين ورغبه إياد فى خطبه فاتن
كان طاهر صامت تماما لا ينظر الى احد يستمع لكلمات أيهم و من داخله سعيد ان شاب كأيهم ظهر فى حياه ابنته وايضا يشعر بالخجل من صفوان خاصه لما اصاب أيهم بسب ابنته
خيم الصمت على الجميع لعده دقائق ثم قال صفوان موجه كلماته لطاهر
و يا ترى انت موافق على ابنى زوج لبنتك
ليرفع طاهر راسه ينظر الى صفوان پصدمه ولكنه وجده يتحدث بجديه فوقف على قدميه يواجهه وقال
وليا اشرف كمان
ليمد صفوان يديه لطاهر وهو يقول
يبقا نقرا الفاتحه
وقبل ان يضع طاهر يده فى يد صفوان قال إياد سريعا
طيب واحنى
لينظر صفوان لرواد وقال باستفهام
هتصون بنتى وتشيلها جوه عنيك
ليقول رواد بصدق
جوه عينى وقلبى وفوق راسى كمان
ثم نظر لفاتن وقال
وانت موافقه على المچنون ابن اخويا و ابنى انا كمان
لتصمت فاتن وتنظر ارضا ليقول هو بسعاده اب اطمئن على اولاده جميعا
يبقا نقرا الفاتحه كلنا
كان أيهم سعيد حقا بكل ما حدث و سوف تكتمل سعادته حين يطمئن عليها
كانت ترتدى الثوب الابيض الذى يشبه ثوب الاميرات تقف على اول درجات السلم يدها بين يد