للعشق ٣٣
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
مأربه منها حتى قاطعه رنين هاتفه ف تنفست كاميليا الصعداء فهي ليس لديها القدرة و لا الرغبه على مقاومة جنون عشقه ل ينقذها رنين الهاتف الذي جعله يرغب و يذبد و هو يلتقطه قائلا پغضب
ايه يا زفت عايز ايه
تفاجيء مازن من غضبه فقال بإندهاش
إيه يا ابني انت في ايه بتهب في التليفون ليه كدا
زمجر غاضبا
صاح مازن مذهولا
مش انت يا ابني اللي قولتلي اقولك لما تقرب نوصل عشان تخلي كاميليا تروح تقابل البنات !
تذكر أنه بالفعل قد طلب منه ذلك ليفاجأها بذلك الخبر الذي سيفرحها كثيرا و لكن تلك اللحظات السابقه التي عاش فيها هذا الجنون معها انسته كل شئ فقال باختصار
أجابه مازن حانقا
فاضلنا ساعه و نوصل
طيب روح انت دلوقتي
اغلق الهاتف ثم وجه أنظاره إليها ليجدها تنظر في جميع الاتجاهات ماعدا تجاهه فقام بإدارة رأسها إليه و اقترب منها ناظرا الى عينيها وهو يقول بحب
علي و الحاجه فاطمة و البنات على وصول جايين عشان يعيشوا هنا في القاهرة مع جدهم
بجد يا يوسف
أجابها يوسف بحب فقد اشتاق لرؤيتها فرحه بهذا الشكل
بجد يا روح يوسف
أندفعت تحتويه بقوة تغبر عن فرحتها التي تجلت في نبرتها وهي تقول
دا احلي خبر سمعته في حياتي
و لكن سرعان ما قطبت جبينها و قالت باستغراب
يوسف بمكر
انا نبهت عليهم محدش يجبلك سيرة عشان تبقي مفاجأة
احلي مفاجأة في الدنيا
يوسف بحبور
المفاجأة الاحلى بقى أننا عازمينهم عندنا ع العشا بكرة بالليل و هخلي السواق يوصلك عشان تروحي تسلمي عليهم
دا احلي يوم في حياتي
شدد من تطويقها قائلا بحنو
طالعته كاميليا بحب خالط نبرتها حين قالت
انت بس خليك جمبي و أنا هبقي اسعد واحده في الدنيا
تشابه المكر في عينيه و نبرته حين قال
يعني مش لسه متغاظه و لا متضايقه
نظرت إليه بشغف و قد آثرت بأنها لن تكون انانيه و لن تكون عبئا آخر عليه و ل تتركه يدير شؤون العائله كما يحلو له و هي على ثقه بأنها وحدها من تمتلك قلبه فقالت بلهجه هادئه
رفع يوسف حاجبه باستنكار لحديثها قائلا بحدة
لا يا كاميليا خليك انانيه معايا و انانيه اوي كمان و أنا موافق انك تحتكريني ليك لوحدك بس اللي مش موافق عليه انك تقبلي بوجعك و تكتميه جواك عشان اي حاجه او اي حد في الدنيا
و كان كلماته كانت إذنا لمياة عينيها أن تسيل والتي كانت تؤجلها لحين أن تختلي بنفسها فقد كانت تعلم بأن قرارها هذا سيعذبها كثيرا
مش انا المفروض مراتك يبقي انا اللي اخفف عنك مش اللي ازود عليك همك نيفين فرد من العيله اللي المفروض انت كبيرها و هي ملزمه منك في غياب عمو مراد
قاطعها يوسف بجفاء
غلط تفكيرك دا غلط عمر وجعك و حزنك ما هيخفف عني أبدا لازم تعرفي انك رقم واحد عندي و بالنسبه لنيفين انا بعتبرها زيها زي روفان و عمري ما هعتبرها غير كدا و إن كنت قولتلها اني زي اخوها الكبير فدا عشان تقطع اي أمل من ناحيتي خالص و تبتدي تفكر في حياتها و مستقبلها
صمت لثوان قبل أن يتابع بتصميم
و عمو مراد كفياه هروب بقي لازم يكون موجود جمب ولاده هما اكتر ناس محتاجينه و أنا هتكلم معاه في اقرب وقت
كانت كلماته كالعادة بلسم چروحها و دواء
ل علاتها و لكن فضول الأنثى العاشقه بداخلها ابى التسليم فقالت بخفوت
يعني افهم من كدا انك مش هنتكلم مع نيفين و أنا مش موجودة
لاحت ابتسامة ماكرة على شفتيه من غيرتها التي تروقه كثيرا فكوب وجهها بكفوفه قائلا بلهجة حانيه
لا يا كاميليا هتكلم معاها لو جت تتكلم معايا تاني بس و انت عارفه و حافظه أن مفيش ست في الدنيا تقدر تهز فيا شعرة غيرك و لو انت حابه تبقي موجودة انا معنديش مانع
اتسعت ابتسامتها كثيرا و قالت بحب
عارف كل لحظه بتعدي عليا معاك بتأكد اني اخترت صح و انك احسن راجل في الدنيا لا دانا اختصرت فيك رجاله الدنيا دي كلها
لمست كلماتها اوتار قلبه المتيم بعشقها و لكن شوقه لها يرهقه كثيرا فاسند جبهته فوق خاصتهت و أطلق تنهيده حاړقة قبل أن يقول بصوت أجش
لو تعرفي بعشقك قد ايه
أغمضت عيناها و هي ذائب في بحور عشقه
عرفني
يوسف بتعب
هينتهي بينا الحال و انت مراتي فعلا يا كاميليا و أنا مش هقدر اعمل دا غير لما اعملك الفرح اللي يليق بيك و الناس كلها تشهد على حبنا
فطنت الى المغزى المبطن خلف كلماته مما جعل الاحمرار يغزو خديها و الخجل يغمرها ولكن تدخل رنين الهاتف لينقذها للمرة الثانية و الذي جعله يشكر ربه كثيرا فهو في تلك اللحظه كان على شفير الإستسلام لسحرها و هذا أكثر شيء لا يريده الآن قبل أن يتخلص من جميع العقبات التي تواجههم
انسلت من جانبه هاربه لتخرج من باب الغرفه و تغلق الباب خلفها و صدرها يعلو و يهبط من فرط الانفعال لتتفاجئ بهذا الصوت الماكر و هو يقول
ممكن اعرف كان بيحصل ايه جوا
يتبع