رواية سلوى عليبة
نفسك .....
....بجد يعنى هم فى الطريق دلوقت ...ربنا مايحرمنى من أخبارك الحلوه أبدا ...
...ولكنها تسمرت مكانها بشده من شدة إحراجها وتنحنحت وقالت
.أسفه أصلهم وحشونى قوى وو.....
هو رنين جرس الباب ....فتنحنح إحسان بخفوت وقال ....
إحم هروح أشوف مين .....
أومأت برأسها دون كلام من شدة خجلها ...أما إحسان فكان يلوم نفسه ويقول ...إييييه هتتعلق بيها ولا إيه ..بلاش انت وراك مستقبل تانى فى بلد تانيه ...بلاش تضيع كل ده عشان احساس ممكن تلاقيه مع أى بنت ..مكلهم أكيد شبه بعض يعنى .....ولا يعلم أنه عندما يدق القلب لشخص لا يمكن إستبداله بسهوله مهما كان الأمر .........
لم تصدق أذنيها ولكنها شعرت بسعاده غريبه ...
.هكذا سلمت على إيمان وأخواتها التوأم نورين ونور .....
ظلوا يتبادلون الأحاديث بمرح وخفة ظل إيمان المعهوده خاصة بعد أن قاموا بإستدعاء اللواء عبد الرحمن حتى تتكتمل به الجلسه ....
.كانت أسمهان تشعر بالسعاده لتجمع كل من تحب ...نعم فهى لا تنكر أن قلبها بدأ بالخفقان لزوجها وبشده ....
كان اللواءعبد الرحمن يراقب من بعيد تعابير كلا من إبنه وزوجته حتى أنه أقر وبشده أن أسمهان بالفعل قد أحبته وهو أيضا ولكنه الكبرياء هو من يجعلنا ننكر أشياء نحن متأكدون من تواجدها لمجرد الا نكون على خطأ...........
ذهبت إيمان الى الجامعه فاليوم هو الخميس يوم كتب كتاب صديقتها شهد ولكنها قررت ان تذهب إلى الجامعه .يكفى مافاتها من محاضرات أثناء زفاف أختها ...فهى ستنهى محاضراتها وستذهب لشهد رأسا فهى قد أبلغتهم بهذا فى المنزل ..كان دكتور رزق يراقبها كالعاده حتى جلست فى الكافتريا تراجع بعصا منزمحاضراتها حتى يأتى ميعاد المحاضره ...
.ذهب رزق اليها بكل وقار والقى السلام ...
..السلام عليكم ...
قفت إيمان مشدوهه ومرتبكه وردت عليه ...وعليكم السلام يادكتور .....
كنت بحسبك مش جايه النهارده عشان يعنى خطوبة شهد وكده ...
ثم أكمل بتمنى ...عقبالك إن شاء الله ...ولكنه أكمل بداخله ....وأكون أنا العريس ....
.أفندم .....ردت عليه إيمان بدون فهم .....
فأجابها بهدوء ...أفندم إيه .....أجابته بنزق فهى لا يتوارى عليها نظراته الواضحه والتى تربكها بشده لأنها وببساطه شديده معجبة به أيضا.......
يعنى حضرتك جاى عشان تسألنى انا جيت ليه ...اوكى خلاص انا ماشيه ....أجابها بلهفة وسرعه .....لا طبعا مش قصدى بس كل الحكايه انى كنت ناوى أعتذر عن المحاضره عشان متفوتكيش .......
شعر رزق بالإحراج من تسرعه بالإجابه فقال وهو يحاول أن يخرج صوته هادئا دون توتر .....
اايوه أصل يعنى الماده بتاعتى صعبه شويه وأكترها عملى وانتى كده هتبقى غبتى محاضرتين ورا بعض ...وكمان انا كنت هلغيها النهارده بس يعنى وهديهالكم لما انتى وشهد يعنى تيجوا وكده ......
خجلت إيمان بشده فهى تعلم انه يفعل كل هذا لأجلها ولكن ماذا تفعل فهى لن تكون حملا زائدا على أبيها .....
كما أنها لن تفكر بالإرتباط حتى تثبت نفسها فى مجال عملها حتى تساعد نفسها بنفسها ....ولهذا لايجب أن تعطى دكتور رزق أى أمل حتى لا تظلمه .....فيجب أن ټقتل أى إحساس بداخلها منذ البدايه .....
ظل ينظر اليها وهى تفكر ولكن الشئ الأكيد
أنه يعلم بما تفكر ....فهو بات
يعرفها عن ظهر قلب ..فهى شفافه لدرجه لا تصدق .....أكمل رزق قبل ان تبدأ هى بالكلام وقال بجديه ....
.شوفى يا إيمان انتى عارفانى وعارفه أنا عايز إيه فمن غير لف ودوران انتى إن شاء الله هتكونى من نصيبى وانا مستعد أستناكى لغاية متخلصى والاكتر من كده انى مستعد استناكى العمر له سامعانى ...فياريت تحطى الكلام ده حلقه فى ودنك تمام ....!!
..ثم تركها وذهب وهى مندهشه من كلامه حتى أنها لم تستطع الرد عليه ....
أفاقت من إندهاشها وهو يرجع مره أخرى ويقول بتملك وغيره شديدين .....أيوه واوعى تقولى بقه ده فرح وكده وأقوم احيى العروسه ..أكمل بتحذير..اوعى لو عرفت انك عملتى كده هموتك سامعانى ....
ثم تركها وذهب وعلى وجهه إبتسامة إنتصار وعشق كبير يخصها هى وحدها لا غير ......
يدور الإنسان فى دائره يعتقد أنه حتما سيصل للنهايه ولا يعرف أنه لايوجد نهايه فى الدائره المغلقه ....لكننا نظل ندور وندور حتى نكل ونتعب
وعندها نتألم على مافاتنا فى خضم المحاوله .....
بينما إحسان يرتدى ملابسه دخلت عليه أسمهان وهى بيدها كوبين من العصير ..تكلمت بإندهاش ...هو أنت خارج ولا إيه .....
رد عليها بينما يكمل ارتداء ملابسه .....
أيوه هروح أقابل واحد صاحبى ..أصابها الإحباط فهى إعتقدت انهم سيجلسون سويا .....أنهى ملابسه وقبل وجنتها وقال ....عايزه حاجه ....
لا سلامتك بس بعد إذنك هنزل أقعد مع عمو شويه مدام إنت مش موجود ....تكلم وهو متجه الى الباب ...
تمام وكمان لو حابه تنزلى فى أى وقت انزلى من غير حتى متقوليلى عادى ....
خرج وتركها .ذهب اتجاه الكافيه الذى سيقابل فيه باهر ..
.دخل الى الكافيه وجد باهر بإنتظاره بالفعل ....
ذهب وسلم عليه أخذه باهر بين أحضانه وهو يقول بمرح ...مبروووك ياعريس ..عامل إيه وازى العروسه ....لايعلم لما شعر بالضيق عندما سأل عليها باهر ...فأجابه باقتضاب كويسه الحمد لله ....
.نظر إليه باهر بتمعن وهدوء وقال ....أمال ليه حاسك إنت مش كويس خير هى العروسه لحقت تطفشك د يدوب مبقالكش أسبوع ...
تنهد إحسان بشده وقال ....مش عارف ..
نظر اليه باهر بعدم فهم ...يعنى إيه مش عارف .....
أجابه إحسان بنفاذ صبر يعنى مش عارف ....حاسس إنى تايه مخڼوق ..
سأله باهر مباشرة ...ليه إيه اللى خلاك تايه كده تقدر تقولى .....جاوبه إحسان پغضب وكأنه يكلم نفسه ....
أو بمعنى أصح مش عايز أبعد ..بس برده أنا كده كده هسافر مش هقعد ..حاسس بحاجه جوايا خنقانى يمكن فكرة إن بابا فرضها عليا ..مش عارف كل اللى عارفه إنى لازم أبعد لأنى مش مستعد أخسر حلمى مهما كان التمن.....
نظر اليه باهر بإشفاق وقال .....طب ليه متجمعش بين حلمك وحلم باباك ....نظر اليه دون فهم وقال ....
وده ازاى يعنى ....!!
جاوبه باهر بهدوء وتعقل وقال .....
.يعنى سافر محدش قالك اقعد بس برده روح وتعالى .بلاش تنسى اللى هنا من غير حتى ماتعرف هم ممكن يكملوا معاك ولا لا .... وكمان مراتك فى اداب المانى وانت مسافر ألمانيا مش يمكن دى إشاره من ربنا انها تكمل
معاك ...ليه بتحط أسوء الفروض وإنها هتكون عبء عليك مش يمكن تساعدك وتهون عليك غربتك ...يا إحسان فوق من وهمك قبل فوات
الأوان وكمان فيه حاجه ...ليه متاخدش ان باباك اختارها بالزات لأن ليه نظره مختلفه عنك وانها بالفعل هى دى اللى انت هتكمل معاها وهتستحملك وتستحمل طبعك الزفت ..
نظر اليه إحسان وهو يفكر بكلامه ولكنه هز رأسه وكأنه ينفض أى فكره مغايره لما يريد ...
أكمل باهر وقال ...طب هسألك سؤال ...مراتك وحشه أو مش مريحاك ....لا هكذا ببساطه شديده جاوبه إحسان ...ليكمل باهر ويقول ...إنت عارف إيه عيبك ..!!
.نظر اليه إحسان دون كلام ليكمل باهر ويقول ...عيبك انك مبتحبش تطلع غلطان وانت من البدايه ناوى تبعد وتسافر ومتبصش وراك بس للأسف انت حبيتها أو على الأقل بدأت تحبها بس ازاى وجهة نظر دكتور إحسان تطلع غلط فلازم تأكد أنك صح حتى لو هتخسر بس نصيحه فوق قبل مايفوت الأوان .......
صمت إحسان وكأنه لايعلم ماذا يفعل هل يسمع كلام صديقه أم يكمل ما بدأ به رغم أنف الجميع ....
ياترى إحسان هيعمل ايه هيسمع للقلب ولا للعقل ..
د اللى هنشوفه فى الفصل اللى جاى بإذن الله ..دمتم فى رعايه الله وأمنه ..
أذكروا الله ......سلوى عليبه..
الفصل السابع
ونسيت أنى زوجة
سلوى عليبه
تختبرنى الحياة مرارا ....فلا تسقينى إلا مرارا.
صابرة أنا وأنتظر ..أن يكافأنى ربى لما أعانى وأصطبر ....
فما الدنيا الا ابتلاء ...وانا لا أملك غير الرجاء ....
خواطر سلوى عليبه....
الإحساس بأنك محق حتى لو أجمع الجميع على خطأك لا يدل الا على وجود خلل ما بتفكيرك .وأنك يقينا ستعانى بمفرك ولن تجد بجوارك من ابتعدت عنهم لأنك على حق أيها المخطئ .... من وجهة نظرك فقط ......
كان احسان يجلس بشرود فهو يشعر انه بين شقى الرحى فقلبه يوجهه لمكان وعقله يوجهه لمكان آخر ......كلام باهر مازال يشتته يشعره بأنه لايعلم ماذا يفعل ....لما هذا القلب اللعېن يحثه على شئ لم يكن فى تفكيره من بادئ الأمر..لما وضعه والده فى هذا المنعطف ..فهو لم يكن يريد الزواج ولكنه رضخ للأمر حتى يحقق مايريد فلما الآن أصبح مايريد وكأنه حمل ثقيل لايقدر على تحمله ......
ظل يفكر كثيرا حتى وقف مرة واحده وكأنه ېخاف أن يرجع مرة أخرى فى تفكيره ......رن على أسمهان فهى كانت عند والده ثم إستدعاها لأمر مهم .....
أتت أسمهان وهى لا تعلم ماذا يريد ...أخذ ينظر إليها وكأنه يشجع نفسه على الكلام حتى لا يتراجع.....
ذهبت إليه أسمهان وهى تمسك يده
وتشعر بتوتره وتقول .....مالك فيك إيه
نظر إليها وكأنه يستمد القوه من عينيها رغم أنه يعلم انه سيحزنها بكلامه ......
تكلم بهدوء ....بصى يا أسمهان إنتى عارفه إن سفرى كان كمان 10 أيام.....أدار وجهه ليهرب من عينيها
واكمل .....بس النهارده طلبونى وقالوا إنى لازم أسافر فى خلال يومين لأن فيه أوراق ناقصه ولازم أروح أكملها ....
.ظل يعطيها ظهره ولكنه إستدار عندما لم يجد أى رد منها ......
زهول وشعور بالندم هو كل ماشعر به إحسان عنما وجد أسمهان ودموعها تنسج خيوطا على وجنتيها وهى تكتم شهقاتها ....لم يعرف ماذا يفعل ...
شعر بغصه فى حلقه ...فاسترسل بالكلام وهو يحاول الا يتراجع عما يريد ....أمسك يديها وأجلسها بجواره على الأريكه ...مسح دموعها بيديه برقه شديده متنافيه مع الموقف ....وقال ....انتى عارفه من البدايه انى مسافر يبقى ليه العياط ......
تحدثت أسمهان من بين دموعها وقالت .
.كنت فاكره ان لسه بدرى مش على طول كده .....
ابتسم بخفه محاولا أن يدارى شروده وقال .....
بدرى إيه دانا اتأخرت بسبب الجواز ....لم تفهم ماذا يقصد .....قصدك إيه
.......!!
إبتلع ريقه ...قصدى يعنى انى كان المفروض أسافر بس أتأخرت شويه على ماتميت جوازنا يعنى .....
ثم أكمل بهدوء وكأنه يستعطفها ....وكمان انتى عارفه إن ده مستقبلى وحلمى ومش ممكن أتخلى عنه أبدااااا مهما كان التمن ......
نظرت إليه بريبه وقالت ...
يعنى إيه مهما