عشق و جزاءبقلم شيماء عبد المجيد
هتقدر تتكلم معاها عشر دقائق علي بعض أو حتي تصاحبها لو قدرت تصاحبها هتعذرلك قدام كل الناس دي وهعترف إن مفيش بنت ترفضك أي رأيك !!!
نظر جاسم إليه بغموض... موافق ثم استقام في جلسته وقال جهز نفسك علشان هتخسر مش أنا اللي بنت ترفضني سلام يا صاحبي!!!
غادر جاسم اصدقائه متجها الي قاعة المحاضرات بالنسبة إليه ربما تكون المرة الأولى التي يدخلها فيها دخل وجلس بالقرب من مكان جلوس رنا بقي طول المحاضرة يراقب تصرفاتها وملامحها وجد شئ بها لم يجده في كل الفتيات شئ خفي يجذبه إليها ولأول مرة يتفق العقل مع القلب بأن هذه الفتاة لن تكون فتاة عادية بالنسبة له .
في اليوم التالي
كانت رنا تجلس بجوار ندي يذاكرون في الكافيه عندما استأذنت ندي لإحضار مشروبات باردة لهم.
كان جاسم يراقبها من بعيد وينتظرالفرصة ليتحدث معها وعندما وجدها بمفردها ذهب إليها
جاسم بهدوء... إحم لو سمحتي يا آنسة
حتي تحدثت رنا بتساول... نعم في حاجة!!!
تملك جاسم نفسها وعاد الي طبيعته وقال ....
إحم كنت عايز كشكول المحاضرات بتاعك علشان اخد اللي فاتني من الأول وبصراحة مفيش أحسن منك اخد كشكوله ...
جاسم بضحكة خفيفة... ايو مالك مستغربة كدا ليه !!!
رنا .... لا أبدأ اتفضل بس ياريت ترجعه في أسرع وقت لانى محتاجاه ضروري.
جاسم... أكيد بعد إذنك
رنا .... اتفضل
رحل جاسم ترك رنا في صډمتها بعد قليل اتت ندي فسألت رنا باستغراب عندما رأت جاسم يتحدث معاها منذ قليل ... كان عايز اي دا !! رنا ... كان عايز كشكول المحاضرات بتاعي ينقل اللي فاته
رنا... أكيد ماليش دعوة بيه يعني ... خلينا نكمل مذاكرة
أخذ جاسم كشكول المحاضرات ورحل فصادف عدي صديقه المقرب في طريقه....
عدي... صحيح إللي سمعته من هيثم دا!!
جاسم... هي دي وحشتني بتاعتك
جاسم ببرود آه ارتحت
عدي... انت اټجننت إنت عارف هيثم عمل كدا ليه علشان ينتقم منها لانها ضړبته بالقلم قدام كل الناس وانت بسهولة بتنفذ ده
جاسم... يعني دي البنت اللي ضړبته تصدق مكنتش اعرف.
عدي.... ناوي على أي يا جاسم دول مش زينا ولا زي اللي نعرفهم !
نظر جاسم إليه ولا يعرف إجابة فهو وضع خطة لتنفيذالرهان ولكن بعدما رآها اليوم لم يعد يعرف ماذا يريد فرؤيتها حركت شئ بداخله ولأول مرة
مرت الأيام وجاسم يتقرب كثيرا من رنا ولأول مرة يشعر بهذا الشعور أصبح لا يمر يوم من دون أن يراها أو حتي يسمع صوتها كثرت حججه كثيرا ليتكلم معها ولكن لم يكن هناك داعي فكلما أراد رويتها يذهب الى الشركة ليراها فرنا وندي أصبحوا يعملون في شركات العمري الأمر الذي تفاجئ به جاسم عندما مر إسبوع من دون رويتها فخاف عليها كثيرا ولأول مرة يشعر بالخۏف علي بنت في حياته فأتي الي الشركة لرؤيه والده فتفاجئ بها تعمل هناك الأمر الذي جعله يبدأ بالعمل في الشركة هو الآخر حتي يبقي قريبا منها أصبح يهتم بكل تفاصيل حياتها ماذا تحب وماذا تكره حتي أنه تعرف على ملك واحبها بشدة كما أحبته ملك هي الآخرى قلت سهراته ومعها قلت رؤيته لباسل وهيثم ورغد الأمر الذي لم يعجب رغد فالبداية ظنت أن وجود رنا نزوة مؤقتة في حياته وسوف تنتهي ولكن عندما رأت نظرات جاسم المليئة بالحب والخۏف عليها اذا اقترب منها أحد خاڤت كثيرا فشعرت بحبه وإن وجود رنا في حياته يشكل خطړ عليها اما رنا فوجود جاسم في حياتها عوضها عن الحب والحنان والاهتمام أصبحت تشعر بالأمان معه والذي فقدته برحيل والده أصبح يشكل جزء كبير من حياتها. اما عدي فانجذب رغما عنه لندي بضحكتها وشقاوتها وكل شئ بها فلم يجد مفر هو الآخر من الوقوع في حبها.
حاولت رغد كثيرا افتعال المشاكل بين جاسم ورنا وكانت تفشل في كل مرة حاولت التفريق بينها أحدثت الكثير من المصائب وافتعلت المشاكل لرنا ولكن كان جاسم في كل مرة ينقذها كان يعلم بأنها من تفعل ذلك ولكن كان يصمت لأنه لا يملك دليل علي ذلك حتي جنت علي نفسها بارتكابها لمشكلة كانت أن تتدمر حياة رنا للأبد عندما طلبت من أحد أصدقائها أن يعتدي على رنا الأمر الذي جعل رنا تبتعد عن جاسم نهائيا علي الرغم من إنقاذ جاسم لها بالوقت المناسب الا انها ظنت انه اتفاق بينهم فعندما لم تستطع أن تدمرها جعلتها تظن أن جاسم مشترك معها في هذا الأمر.
حاول جاسم كثيرا ان يجعلها تفهم الموضوع ولكن لم تعطه فرصة لذلك عالرغم من معرفتها ببراءة جاسم الا انها لن تستطيع المجازفة باختها فأصبحت في الآونة الاخيرة تتلقي مجموعة من الرسائل التهديديه پقتل أختها اذا لم تبتعد عن جاسم نهائيا
فتغيرت معاملتها له كثيرا وأصبحت تتجنب الالتقاء به فأخذت قرب فترة الامتحانات حجة لتبتعد عنه خلال هذه الفترة حاول جاسم معرفة سبب تغيرها معه ولم يستطع إلا أن جاء يوم الحقيقة
عيد ميلاد ملك
ففي عيد ميلاد ملك الثالث
كانت رنا مشغولة كثيرا بالعمل والدراسة فلم تخطط للاحتفال بعيد ميلاد أختها لذا قررت إقامة حفل صغير بمنزله ودعوة ندي ووالدتها فقط حاولت إنهاء عملها باكرا حتي تذهب وتحضر لها هدية فلم تقدر فانهت عملها في وقت متأخر وكان عليها العودة للاطمئنان علي أختها فهي منذ أن اتت من الحضانة وهي تجلس مع والدة ندي الأمر الذي جعل رنا تشعر بالذنب بتركها لوحدها معظم الوقت فمنذ دخولها للجامعة فقد سجلت أختها في حضانة قريبة من المنزل وعندما تعود تبقي مع والدة ندي الي أن تعود رنا للمنزل فكانت تنوي تعويضها بحفلة عيد ميلادها والهدية التي تريدها فعادت إلي منزلها حزينة جدا تشعر أنها ليست قادرة على إسعاد أختها ولكن عندما عادت إلى منزلها وجدت مفاجأة لم تكن تتوقعها.
وجدت المنزل مزين بطريقة رائعة وقالب كبير من الكيك عليه صورة لملك ومجموعة كبيرة من الهدايا استغربت كثيرا ولكن سرعان ما زالت حيرتها عندما رأت جاسم أمامها فعلمت أن هذا من فعله وساعده ندي
وعدي.
عالرغم من جمال المفاجأة الا أنها حزنت كثيرا فجاسم لا يستحق هذه المعاملة منها فهو يفعل كل شئ لاسعادها فقررت اليوم إخباره بالحقيقة كانت الحفلة رائعة سعدت بها كثيرا ولكن بقيت رنا طوال الوقت شاردة فلاحظ جاسم ذلك فاخذها بعيدا فسألها
جاسم... عايز
أعرف مالك ليه بتحاولي تبعدي عني..
تنهدت رنا وحكت له ما حدث فقد ضاقت كثيرا وهي تخفي هذا الأمر وقررت إخبار جاسم بالأمر لعله