عشق و جزاءبقلم شيماء عبد المجيد
يكون عجبك.
رنا.... حلو اوووي ميرسي جدا تعبتك معايا.
جاسم بسخرية..... تعب أي دا ولا حاجة بس أنا شايف إنك الحاډثة مش خطېرة علشان تفقدي الذاكرة وتنسي اسمي بس.
رنا..... نعم!!!!
جاسم.... مالك مستغربة كدا ليه ! مش إنتي مش فاكراني بس بصراحة أول مرة أعرف إن ذاكرتك ضعيفة علشان تنسني في أسبوع.
جاسم بغيظ.... أوك هخرج بس متنسيش إن في عشا عمل لتوقيع العقود .
خرج جاسم ترك رنا تبتسم علي غيظه فانتفضت حينما أغلق الباب خلفه بقوة فتحدثت رنا.... انت لسه شوفت حاجة اصبر عليا بس.
توجه جاسم لمكتبه فوجد عدي ينتظره هناك
عدي.... لا أهدي كدا أنا عايزك هادي خلاص واتعامل معاها ببرود تام مهما حاولت
تستفزك
بص عايزك لوح تلج بلاش تسرع علشان الفرصة مضعش منك.
جاسم بغيظ .... لوح تلج مع المخلوقة دي!!! أقول أي مش فاكراني الهانم مش فاكرة جوزها.
عدي بضحك..... بصراحة الله يكون في عونك دي مش ناوي على خير أبدا.
عدي.... طيب استأذن أنا وانتوا بقي ولعوا في بعض بس بعيد عني سلام يا صاحبي.
جاسم.... سلام.
بدأ جاسم العمل على المشروع المشترك بينه وبين رنا.
مجهول١.... ايو يا هانم متأكدة انها هي
مجهول ٢.... ممكن تكون واحدة بنفس الاسم مش شرط تكون هي.... لحظة أنا هبعتلك صورة للبنت اللي أنا اقصدها.... ها وصلت!!
م١........ لحظة يا هانم ألقت نظرة على الصورة ثم تحدثت
ايو يا هانم نفس البنت اللي في الصورة
م١.... أكيد يا هانم مضطرة أقفل دلوقتي ولو في جديد هتصل بيكي على طول.
م٢.... تمام
اغلق الهاتف وتأكدت من عدم رؤيتها وتوجهت لعملها
انقضي اليوم الأول لوجود رنا في الشركة وغادرت للإستعداد للعشاء حاولت رنا قدر الإمكان تجاهل جاسم حتي تستطيع إتخاذ القرار المناسب بشأن حياتها القادمة.
ها قولي أي اللي حصل النهاردة !
أحمد.... محصلش حاجة الإتنين ابرد من بعض.
فريدة... طيب رنا هتشتغل مع جاسم !
أحمد.... ايوا
فريدة..... اوووف طيب هنعمل ايه دلوقتي.
أحمد... متشغليش بالك إنتي أنا اللي هتصرف معاهم من هنا وجاي.
فريدة باستغراب ... انت خارج تاني !!
أحمد.... ايوا عندنا عشا عمل لتوقيع العقود وطبعا لازم أكون موجود.
فريدة.... بس جاسم لسه مرجعش!!
أحمد.... جاسم هيغير في الشركة
فريدة أوك ..... آه صحيح بكرة هشوف أدهم في النادي أي رأيك تيجي معايا !
أحمد بابتسامة..... أكيد طبعا
تألق جاسم بحلي سوداء من افخم ما يكون فكان عنوانا للوسامة.
اصطحب عدي ندي برفقته ولم يخبرها عن السبب فحاولت الاعتراض من أجل رنا الصغيرة فرفض عدي ذلك فرضخت للامر وذهبت برفقته
فتألقت بفستان من اللون الأزرق فكانت رائعة بينما تألق عدي بحلي زرقاء اللون فكانوا رائعين جدا بطالتهم المتماثلة.
وصل عدي برفقة ندي أولا تبعه جاسم استغراب جاسم من وجود ندي ولكن سرعان ما أدرك الأمر
جاسم بابتسامة.... منورة يا مدام ندي
ندي.... ميرسي يا جاسم
جاسم.... مش كنتي جبتي رنا الصغيرة معاكي.
تحدث عدي هذه المرة وهو يغمز له.... كفاية عليك رنا الكبيرة.
ندي باستغراب.... انتوا بتكلموا على مين!!
جاسم ... دلوقتي ت......
لم يستطع جاسم إكمال حديثه عندما وجد رنا قادمة إليهم..
عدي .. مالك يا جاسم .
لم يستطع جاسم الحديث من الصدمة فنظر عدي باتجاه المدخل فوجد رنا قادمة إليهم . ترتدي فستان سهرة طويل من الستان الأسود
في موديل راقي بتصميم من الدانتيل الأسود يأخذ شكل قلب بمنطقة الصدر أما عن الجزء السفلي فهو قصير من الأمام مع كرانيش منهدلة من وسط الخصر .
وصففت شعرها وتركته منسدلا فكانت غاية في الروعة والجمال فلم يستطع جاسم إبعاد عينه من عليها...
أفاق جاسم علي صوت رنا
رنا برقة.... مساء الخير آسفة علي التأخير
انتبهت ندي لصوت جيدا فلم تصدق ما تسمع فالټفت تجاه مصدر الصوت فتحولت نظراتها لصدمة وتحدثت بدون وعي رنا
وتلاقت عيناهم...... لتفتح لها رنا ذراعيها غير مصدقة.....
ان رنا أمامها وبكت ندي وهي تضمها بقوة
تعرفي علي قد زعلي منك بس إنتي وحشتيني اوووي
رنا پبكاء .... وإنتي كمان وحشتيني اوووي
جلست ندي بجانب رنا قائلة.... عايزة أعرف أي اللي حصل معاكي من يوم ما سافرتي لغاية النهاردة.
ابتسمت رنا قائلة.... أكيد طبعا لينا قاعدة لازم أعرف حاجات كتير اوووي ونظرت تجاه عدي
ندي... أوك
فتحدث عدي قائلا.... رنا بحالها اهي يا ستي مش رقم تلفونها بس..
ندي بامتنان ... بجد شكرا يا عدي
تحدثت رنا مع ندي وعلمت أن رنا ستظل هنا لمدة أربعة شهور.
اما عدي فحاول تهدئة جاسم فيبدو أن رنا قد بدأت الحړب مبكرا فاستخدمت سلاح الغيرة
فجاسم سيجن من الغيرة فكانت جميلة بطريقة لا توصف.
عدي ..... أهدى يا جاسم مش كدا
جاسم پغضب.... انت مش شايف الهانم لابسة أي
عدي..... معلش اهدي كدا وعدي السهرة علي خير مع إن مش بيان خلاص انها هتعدي
قطع حديثهم قدوم أحمد العمري يسير بهدوء ووقار فوقع نظره على جاسم فرأي نظراته الڠضب تجاه رنا فعلم أنه حبه لرنا كان حقيقي
فعزم على تنفيذ ما يجول في خاطره ولكن يجب التأكد من مشاعر رنا هي الآخري.
انقضت السهرة سريعا فبعد توقيع العقود انضمت رنا لندي وظلوا يتحدثون عما حدث في السنوات الأخيرة فعلمت رنا بأن ندي لديها فتاة لم تتجاوز الثانية من عمرها إسمها رنا فهكذا سماها جاسم كما أخبرتها رنا عما حدث معها
فاخبرتها ما حدث معها ولم تذكر شئ عن أدهم أما جاسم فلم يغفل ثانية واحدة عن رنا فكان يري نظرات الإعجاب من كل ما يراها من حولها فتمني أن تنقضي الليلة سريعا دون أن يتسبب في قتل أحدهم.
استأذن عدي وندي للمغادرة من أجل الصغيرة فقرر الجميع الرحيل فعرضت ندي علي رنا إيصالها فرفضت حتي لا تتأخر علي الصغيرة أكثر من ذلك
فطلب أحمد من جاسم إيصال رنا إلي منزلها فحاولت رنا الرفض ولكن لم تنجح فاضطرت إلي الذهاب برفقته
انقضت رحلة العودة إلي منزلها
في سكوت تام فلم يتفوه أحد منهم ولو بكلمة واحدة غير سؤال جاسم عن العنوان فكان بطريقه للمنزل
بعد قليل وصل جاسم الي منزل رنا فشكرته رنا ثم توجهت إلي المنزل تبعها بعينه حتي تأكد أنها أصبحت بداخل المنزل ثم غادر الي منزله
دلفت رنا الي الداخل فوجدت أدهم لا يزال مستيقظا برفقة سلمي فالقت تحية المساء ...
رنا باستغراب..... أدهم!! حبيبي لسه صاحي لحد دلوقتي !
أدهم.... مامي أنا حبت
هنا اوووي وتيته سلمي حكتلي عن حاجات كتير اوووي هنا أنا عايز أشوفها.
رنا بإبتسامة لحماس ابنها ..... اممم حاجات زي أي!!!
أدهم بطفولية .. كتير يا مامي و إنتي عارفاهم
ضحكت رنا بخفة.... حاضر يا حبيبي بس