عشق و جزاءبقلم شيماء عبد المجيد
أحمد بيه
فريدة.... ودي بقي يا أحمد سلمي صاحبتي من زمان.
أحمد... أهلا وسهلا.... فنظر حوله فلم يجد أحد برفقتها لاحظت سلمي نظراته فتحدثت بهدوء.... بيلعب في قسم الأطفال
فريدة.... وحشني اووي القمر دا صدقني يا أحمد لو شوفته عمرك ما هتكون عايز تسيبه.
جلس أحمد وفريدة برفقة سلمي وبعد قليل اتي أدهم برفقة ملك فتفاجأ أدهم من وجود فريدة فجري باتجاها
حضنته فريدة.... وحشتني اوووي يا أدهم
أدهم.... وإنتي كمان يا تيته.
فريدة.....شوف يا أدهم مين عايز يشوفك !
دا جدو أحمد.
أدهم.... جدو أحمد
اتجه أحمد الي الصغير ينحني أمامه ويقبل يده حبيب جدو أدهم
انتهبت فريدة لملك الواقفة تتابع ما يحدث أمامها وقد لمعت الدموع بعينها فذهبت إليها فريدة وتحدثت معها بحنان.... أكيد إنتي ملك مش كدا !
فريدة... المرتين اللي فاتوا معرفتش نتكلم كويس أي رأيك نتكلم شوية مع بعض
ملك.... نتكلم في أي ! توجهت فريدة للجلوس برفقة ملك بعيدا عن أدهم
فريدة.... إنتي أي رأيك نتكلم في أي !... آه تعرفي إني كنت أعرف مامتك كانت صاحبتي
اووي كنا تقريبا أكتر من الاخوات مامتك كانت حلوة اوى .
ملك بدموع.... عارفة أحيانا رنا بتحكي عنها كتير وطنط سلمي بتقول إن رنا زي ماما في حنانها علي الكل رنا دي احلي اخت في الدنيا
أي رأيك تسيبك
من رنا وتخلينا أصحاب مع بعض كدا وتعتبرينى زي مامتك بالظبط
اتفقنا!
ملك بتردد.... بس رنا
فريدة..... سيبك من رنا وقوليلي موافقة
اومت ملك برأسها فحضنتها فريدة ومسحت دموعها يلا نروح لأدهم !
ملك.... يلا .
قضي أدهم اليوم برفقة جده يلعبون ويمزحون سويا حتي حل المساء وغادروا علي وعد باللقاء في نفس الموعد من كل أسبوع
مضي أسبوعين علي عمل رنا برفقة جاسم لم يحدث فيهم شئ جديد فكانت رنا التجاهل سيد الموقف بينهم فكان كل التعاملات تتم عن طريق مدام ريهام حتي اتي اليوم وقرر جاسم إنهاء الأمر فذهب لرنا ليتحدث معها
لحد امتي هنفضل كدا
رنا ببرود .... كدا إزاي يعني!!!!
جاسم..... اقصدي التجاهل والبرود اللي بنتعامل بيه مع بعض.
رنا..... والمفروض أعمل إيه يعني!!!
جاسم.... أنا عندي إقتراح
رنا..... أي هو !
جاسم.... خلينا ننسي اللي فات ونبدأ صفحة جديدة مع بعض.
جاسم.... قصدي أننا نتعامل مع بعض كأن دا أول تعامل بينا ونشوف الدنيا هتروح بينا فين.
رنا.... لا طبعا مش موافقة.
اقترب جاسم منها قليلا حتي أصبح أمامها مباشرة فتحدث بهمس.... ليه خاېفة تقعى في حبي من تاني ولا اي !
توترت رنا من قربه منها بهذا الشكل فتحدثت بارتباك.... لا طبعا مش كدا
جاسم.... اومال أي إلا لو مكنتيش خاېفة.
رنا بعصبية فقربه منها بهذا الشكل يوترها كثيرا... لا مش خاېفة وابعد شوية
جاسم بخبث .... اثبتيلي إنك مش خاېفة
رنا بعصبية .... تمام موافقة
جاسم بانتصار.... تمام ثم مد يده قائلا جاسم العمري 28سنة زي ما إنتي شايفة وسيم والبنات ھتموت علشان نظرةمني.
فرفعت رنا أحد حاجبيها قائلة لا والله ودي مكتوبة في البطاقة ولا أي.
جاسم.... لا طبعا بس أعمل إيه المعجبين كتير اووي
رنا ببرود.... أوك لو معندكش حاجة تقولها اتفضل على مكتبك
عبرت من جانبه متجهة لمكتبها عندما جذبها جاسم من يدها بقوة فسقطت بين احضانه فتحدث قائلا..
بس قلبي وعقلي مع بنت واحدة وبس أنا مش بحبها بس أنا بعشقها ونفسي تديني فرصة تانية علشان أقولها إني بعشقها نفسي أعيش إللي فاضل معاها وبس
تاهت رنا برومادية عيناه التي تنبض بالعشق الجارف لها فرأت صدق حديثه فتحدثت بدون وعي
رنا بحب.... جاسم!!
انت چرحتني اووي ياجاسم وظالمتني كتير.
جاسم بعشق..... ياهااااه يارنا أخيرا قولتيها تعرفي أنا مستني أسمع إسمي منك من يوم ما شوفتك صدقيني يا عمري كان ڠصب عني أنا من يوم ما سافرتي وأنا بټعذب بس كفاية لغاية كدا خلينا نرجع لبعض واوعدك إني هعوضك عن كل دمعة نزلت بسببي بس إديني فرصة تانية
رنا بهيام.... فرصة واحدة واحدة وبس يا جاسم لو خذلتني مفيش مرة تانية
جاسم بلهفة.... أوعدك ياقلبي أنا مش هخذلك أبدا
فضمھا إليه بقوة لتسمع دقات قلبه النابض بالعشق من أجلها فقط. فهي ملكته التي احتلت عرش قلبه لسنوات عديدة فمعها تعلم أبجديات العشق والغرام فكان للحب سلطان وكانت هي ملكته فأصبح حبهم عبارة عن عشق وجزاء .
تاهت رنا بين احضانه فكأن العالم توقف من حوالها اما جاسم فشعر بأنه أعيد للحياة مرة أخرى بعودة محبوبته إليه ظل هكذا فترة من الزمن حتي أستمع لصوت طرقات على الباب فانتفضت رنا بين ذراعيه ودفدعته بقوة بعيدة عنها وقد بدأ وجهها بالتحول للون الأحمر من شدة الخجل أستغرب جاسم كثيرا من تصرفها فاقترب منها مرة أخرى ولكن منعه دخول عدي فزفرت رنا بارتياح أما جاسم فتحدث بعصبية.... عايز أي يا عدي
أستغرب عدي من عصبية جاسم الزائدة .... مالك يا جاسم في أي !
جاسم.... اخلص يا عدي !
أما عدي فبنظرة واحدة الي تلك التي ټموت من الخجل ففهم الأمر فتحدث بخبث... مفيش بس واضح إنكوا مشغولين اووي علشان كدا نسيتوا الإجتماع.
جاسم.... اوبس نسيت خالص حكاية الإجتماع فنظر إلي ساعته وقال طيب روح انت وانا هحصلك
عدي بخبث .... لا يا عم أبوك هيموتني لو رجعت من غيرك يرضيك اموت يعني ورنا الصغيرة تتحرم من أبوها
جاسم... عدي!! روح وأنا جاي وراك
عدي...... أوك
توجه عدي للخروج فانتظر جاسم خروجه
كاد أن يتحدث ولكن قاطعته رنا
رنا....جاسم
جاسم بحب..... عيونه
رنا ببرود..... بره
جاسم پصدمة.... نعم!!!!!
حاولت رنا الا تضحك وتحدثت بجدية مصطنعة... بقولك بره !!!
ضړب جاسم كفا بكف الله يخربيتك ياعدي ضيعت سحر اللحظة أهي رجعت للبرود من تاني.
فأشارت رنا بيدها ناحية الباب فخرج جاسم يكتم غيظه منه ويتوعد لعدي.
اڼفجرت رنا ضاحكة .... دي بس البداية يا جاسم لسه هتشوف كتير.
تحسنت علاقة جاسم برنا تدريجيا فأصبح التعامل مباشر بينهم بالعكس فكان جاسم يستغل كل فرصة لرؤيتها كانوا يقضون معظم أوقاتهم معا سوا في العمل أو تناول الغداء حتي جاسم أصبح يوصلها
إلي منزلها يوميا. فكان لا يفوت فرصة لتعويضها عما
سببه لها فشعرت رنا بصدق مشاعره وحبه الواضح للجميع حاولت رنا كثيرا إخبار جاسم بأمر أدهم ولكن بكل مرة كان يحدث شئ ولا تخبره بالبداية خاڤت كثيرا من رد فعله وربما عدم تقبله للصغير ولكن حنان جاسم وحبه بالتعامل مع رنا الصغيرة جعلها تدرك أنها حرمت أبنها من حنان والده وحبه الشديد .
أصبح علاقة أدهم بجده قوية للغاية خاصة وأن الصغير يمتلك صفات كثيرة مشتركة بينه وبين جده.
تفاجأ
أحمد من طلب الصغير ذات مرة أنه يريد تعلم الخيل لأن والدته ترفض ذلك وتخبره أنه مازال صغير فعلم أن الصغير ورث حب الفروسية منه ومن والده فقرر تدريبه بشرط عدم إخباره رنا بالأمر.
سعد الجميع بالتطور الواضح