قطة تتحدى الفهد هالة الحسيني
انا اعرف منين انك خارجة
بدور و هو انا اعرف منين انك هتكون في وشي بشم على طهر ايدي انا
ثائر بت انتي احترمي نفسك و بعدين انتي اللى غلطانة و بتبجحي
بدور عمتا انا مش هرد عليك علشان انا مش فاضية ارد عليك اصلا و هو يوم باين من اوله
ثم ركست و اجمعت الاوراق ثم تنظر له نظرة اخيرة غاضبة و تتركه بينما ينظر هو لها بدهشة و يقول في نفسه دي مچنونة دي و لا ايه
باك
ابتسم دون شعور منه و ظل هكذا حتى قطع شروده رنين هاتفه فرد
ثائر الووو بجد اخيرا طبعا هروح اجيبكوا ماشي يا حبيبتي ربنا يرجعكوا ليا بالسلامة يلا يا حبيبتي سلام
و اغلق الهاتف و قد اتسعت الابتسامة و ظهر الخبث في عينيه و شعر انه اوشك ان يصل الى ما يريده
اتجه الى غرفته و عندما يدخلها يجد ان بدور في سبات عميقة فنظر لها قليلا ثم
ابعد نظره عنها و اتجه الى السرير و رقد و ما هي إلا بضع دقائق ليذهب هو ايضا في سبات عميقة
تقف وحيدة حولها ظلام دامس تشعر بالخۏف بل بالړعب تركض و تركض لكن تتعثر اقدامها و تقع و فجاه يأتي نور من بعيد فتحاول الوقوف لكن شيء ما يمنعها من الوقوف فتصرخ حتى ينجدها احد لكن لا احد
عندما نزلت بدور وجدت الخدم يرتبون المكان فتستغرب و تتجه تجاه احدا منهم و تسألها
بدور هو في ايه ليه الكل بيرتب المكان
الخادمة اصل عيلة ثائر بيه هيرجعوا انهاردة بليل بأذن الله و ثائر بيه امرنا اننا نرتب القصر و نخليه نظيف و نعمل أكل ليهم
الخادمة ثائر بيه في مكتبه
بدور ماشي شكرا اتفضلي كملي اللى كنتي بتعمليه
تركتها الخادمة و ذهبت لعملها بينما وقفت قليلا بدور و فركت يداها بتوتر ثم اتجهت الى مكتب ثائر و عندما تصل هناك تدق الباب و ماهي إلا لحظات و وجدته يأذن بالدخول فدخلت و وجدته يضع بعض الاوراق في الدرج و لا ينظر لها فتتقدم و تقف من المكتب و تقول
انتبه لها ثائر و نظر لها فهو لن يتخيل انها هي من دخلت ظن انها الخادمة توقف عن ما يفعله و اتجه و وقف امامها و قال
ثائر يعني تتخيلي اقولهم ايه
بدور مش عارفة انا متوقعة منك اي حاجة
ثائر و هو يهز راسه صح لازم تتوقعي مني اي حاجة عمتا متقلقيش هقول انك مراتي على سنة الله و رسوله
بدور طب هم هيتقبلوني
ثائر لا
لان متجوزك و هم ميعرفوش
بدور للنفسها يعني مش هشوف منك انت بس هيبقى انت و عيلتك
لاحظ شرودها و توترها فعلم انها تخشى هذة الموجهة فيقول عيلتي مش وحشين خصوصا امي و اختي في الاول هيرفضوا لكن تدريجيا هيتعودوا
بدور انا مش متوترة كدة كدة احنا مش هنفضل مع بعض
ثائر على رايك
بدور عن اذنك
ثم التفتت و كادت تخرج لكن توقفت على قوله
ثائر على فكرة صوتك حلو
اندهشت بدور و نظرت له و قالت
بدور انت سمعتني امتى اصلا
ثائر امبارح لما كنتي بتغني في البلكونة
لم تعرف بدور ماذا تقول لذلك سبقها ثائر و تركها و خرج من المكتب متجها الى خارج القصر
بينما تظل هي تنظر لاثره لا تفهم اي شيء فتارة يظهر كره لها و تارة يظهر اهتمامه بها و الان اظهر اعجابه بصوتها و حتى الان لا تفهم ما يحدث و ما كل هذا
بدور للنفسها انا مبقتش فاهمة حاجة هو هو عايز ايه مني مرة بيكرهني و مرة يجبرني اني اكل و دلوقتي يقولي ان صوتي حلو انا خلاص توهت انا
مش فاهمة اي حاجة
ثم تستغفر ربها و تترك كل شيء يأتي كما يأتي لكن هذا لا يعني انها لن تسكت بل سوف تبحث عن اجابة واضحة لتلك الاسئلة
بدور للنفسها الحكاية دي وراها سر كبير و لازم اعرفه و الايام الجاية هتوضحلي حاجات كتير ربنا يستر
ثم تلتفت و تخرج من المكتب
بينما عند ثائر
كان ثائر يسوق و هو شارد قليلا كل ما يحدث ليس له مفهوم محدد حتى الان كل تصرفاته ليس له تفسير محدد شيء ما بداخله يقول له لا تظلمها لكن العقل يعاند و يقول بل هي تستحق فهي التي شغلت عقله منذ ان راها اول مرة فتاة قوية لا تخشى غير خلقها كان هذا ما يظنه لكن عندما راها ليلة امس تبكي و تغني بصوت مكسور شعر بأنها مثل الطير المجروح في جناحيه منتظر ان يشفاه حتى يطير و يطير و الان سوف يأتي عائلته و سوف يأتي معهم سبب كل ما يحدث اوقف السيارة و ارجع راسه و هو يفكر
ثائر للنفسه وبعدين معاك يا ثائر لحد امتى هتفضل تايه كدة انت صح ايوا صح ربنا يستر من اللى جاي ربنا يستر
مر الوقت و اتجه ثائر الى المطار لأستقبال عائلته بينما كانت بدور تجلس في الغرفة لم تأكل حتى الان و ليس لها نفس للطعام و ما الجديد فهي هكذا دائما لا تأكل إلا القليل و لا تستحمل ان تأكل كثيرا كان ثائر على حق انها قلقة من عائلته تخشى الموجهة و الصدام بينها و بينهم و ايضا هي لا تثق في ثائر حتى تشعر انه سوف يحميها او يدافع عنها امامهم فكيف يدافع عنها و هو يكرهها و يرى في نظره انها قطع شرودها رنين هاتفها فتقوم و تجلبه و تجد انها زوجة زوج امها فتجيب
بدور بأبتسامة ازيك يا طنط اخبارك ايه
بثينة بلهفة بدور حبيبتي اخبارك ايه يا بنتي
بدور الحمدلله
بثينة سامحيني يا بنتي مكلمتكيش من يوم ما مشيتي بس انتي عارفة سيد بقى
بدور و لا يهمك انا عارفة انتي بتحبيني قد ايه و متاكدة كمان من كدة المهم انتي اخبارك ايه و يوسف اخباره واحشني اوي المفعوص ده
بثينة الحمدلله كويس بس وحشتيه اوي
بدور طنط خدي بالك منه و خليه يذاكر كويس علشان اشوفه مهندس شاطر
بثينة مټخافيش يا بدور هو نفسه بيذاكر و دايما بيقول هطلع مهندس زي ما ابلة بدور عايزة
بدور حبيبي ربنا يخليه ليا و ليكي
بثينة يارب مالك يا بدور صوتك مش مريحيني
بدور مفيش تعبانة شوية
بثينة متاكدة
بدور اها
بثينة طب على راحتك بس لو عوزتي اي حاجة كلميني فضفضي ليا يا بنتي انتي عارفة انا بعتبرك بنتي
بدور حاضر
بثينة هسيبك انا دلوقتي و اروح اشوف الاكل قبل ما سيد يجي عايزة حاجة
بدور عايزة سلامتك
بثينة الله يسلمك سلام يا بنتي
بدور سلام
اغلقت بدور الخط و وضعت الهاتف مكانه ثم تجلس على طرف السرير و تعود لحالتها لن تتعود بدور ان تتحدث عن ما بداخلها لاحد حتى أن كانت بثينة تلك المرأة التي منذ ان اتت الى المنزل و هي تعاملها كأبنتها و تحبها و احيانا تستشعر منها الشفقة عليها لكن مهما حدث لن تأخذ مكانة امها في حياتها قررت بدور ان تستحم و تستعد لاستقبال عائلة زوجها
و ان تتشجع و توجههم حتى و أن كانت سوف توجههم بمفردها لذلك وقفت و اتجهت الى حقيبتها و فتحتها و اخذت ثيابها ثم اتجهت الى المرحاض
في المطار
انتظر ثائر الكثير من الوقت حتى ظهر عائلته
و تكون المفاجأة ان تكون عائلته هم السيدة منال و السيد جلال و ابنتهم مريم ابتسم ثائر لهم و هم ايضا و ركضت مريم التي تشبه ثائر لدرجة كبيرة و تقوم ب و هو كذلك بينما يأتي بقية العائلة
مريم وحشتيني اوي يا ابيه
ثائر بأبتسامة و انتي كمان يا حبيبتي
منال ابعدي شوية بقى خليني اخد ابني حبيبي
فتبتعد مريم و تقوم منال ثائر و هي تقول وحشتيني اوي يا ابني
ثائر و انتي كمان يا امي وحشتيني جدا
و هنا ات جلال و هو يمزح ايضا مع منال حتى يقوم ثائر لكن ثائر ظل ينظر بأبتسامة كبيرة و عيونه مليئة بالخبث
جلال ابني الۏحش
و ثائر ايضا و ابتعد جلال و قال اخبارك ايه عيشت الايام اللى فاتت ازاي
ثائر الحمدلله كانت ايام حلوة
منال اها يا وحش حلوة من غيرنا
ثائر لا طبعا يا ماما القصد انها كانت حلوة بسبب ان في حاجات حلوة حصلت فيها
مريم اممم اظاهر كدة اني هززن عليك كتير الايام دي
ثائر بضحك يا مريومة اصلا انا محضرلك مفاجأة تهبل و مش ليكي بس دي ليكوا كلكوا
منال بأستغرب مفاجأة مفاجأة ايه
ثائر لو قولتها هتبقى مفاجأة ازاي عمتا يلا نروح علشان هي في انتظاركوا
جلال دي باين انها مفاجأة جامدة
ثائر طبعا
مريم طب يلا احسن انا متشوقة اعرفها
ثائر يلا
و بالفعل اخذا ثائر عائلته و اتجهوا الى خارج المطار و ركبوا السيارة و ذهبوا
بينما في القصر كانت بدور تجلس في الشرفة منتظرة قدوم ثائر و عائلته تفرك يداها و هي تحاول ان تقلل من توترها و بعد مرور ساعة وجدت السيارة تدخل من المدخل الرئيسي فتأخذ نفسا و تغمض عيونها و تدعي ان يمر كل شيء على خير ثم تدخل للداخل
اتجه ثائر هو و عائلته الى داخل القصر و الجميع يرحب بهم و يحمدوا الله على رجوعهم
و عندما يدخلوا القصر
مريم و هي و تقول بلهفة هااا هااا ايه المفاجأة
ابتسم ثائر ثم نظر للجلال و قال حالا هتشوفوها
ثم اتجه للأعلى و اتجه للغرفة و دخل و وجد بدور تقف