للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات ٣٤
_ عمور . وحشتني .
عمرو بمحبه اخويه
_ ميمو حبيبتي . وحشتيني .
_ ايه المفاجأة الحلوة دي مقولتليش انك هتنزل النهاردة القاهرة .
_ كنت عاملهالك مفاجأة .
غرام بدلال
_احلي مفاجأة في الدنيا .
توجه عمرو للسلام على البقيه و غرام تتأبط ذراعه و تمشي بغنج متعمد لتذيب قلب ذلك الذي جحظت عروق رقبته و ابيضت مفاصله من الڠضب لدى رؤيته لها تتعلق ب ذلك الشاب حتى لو كان شقيقها فأخذت أنفاسه تتسارع مع كل ضحكه تخرج منها و كل حركه تصدر عنها فقد كانت ماهرة في كل خطوة تفعلها بداية من احتوائها له ثم مزاحها معه و دلالها البرئ ظاهريا فقد كانت تشعر بنظراته تلتهمها من الخلف و لكنها صدمت عندما التفتت لترى چحيم عينيه و ذلك الألم الممزوج بالڠضب المرتسم بها فاهتزت ملامحها قليلا و لكنها سرعان ما رسمت إبتسامه فاتنه على ملامحها متجاهله وجوده ليتم الترحيب ب عمرو من الجميع عداه هو فعندما جاء دوره لم تهتز ملامح وجهه و ظل على تجهمه تجاه عمرو الذي لم يختلف تصرفه كثيرا عن تصرف أدهم فقد صافحه من باب الادب لأنه في بيته و لكن بداخله فهو لا يتقبله خاصة بعد الموقف الذي حدث بينهم في الاسكندريه .
_ علي لو سمحت عايزك في كلمتين .
لم يفت علي ذلك التوتر القائم بين عمرو و أدهم و لكنه تجاهل الموضوع و قال بجمود
_ تمام تعالى نطلع الجنينه .
خرج كلا من علي و أدهم الى الخارج و كان الأخير يغلي من شدة الڠضب الذي جعل صوت أنفاسه مسموعا للحد الذي لفت إنتباه علي و لكنه لم يعلق و عندما توقف أدهم أمام الأرجوحة الكبيرة في الحديقه بادره علي بالحديث
_ خير يا أدهم سامعك .
_ انا عايز اتجوز غرام أختك .
_ فاضي و لا هعطلك
خرج مراد من شروده و الټفت للصوت القادم من الخارج فوجد نيفين تطل برأسها من باب المرسم الخاص به فابتسم لها مرحبا و قال بحب
دخلت نيفين مغلقه الباب خلفها قائله بمزاح
_ سيدي يا سيدي ايه الرضا دا كله .
تقدم مراد منها و قام باحتضانها و إجلاسها بجانبه علي الاريكه قائلا بصدق
_ انا طول عمري راضي عنك يا حبيبتي . المهم انت تبقي راضيه
_ انا راضيه طبعا بس عندي طلب
_ اؤمريني.
ترددت نيفين قبل أن تقول بخفوت
_ بابا . انا نفسي تتصالح انت و ماما و نعيش حياه سعيدة سوى .
انتفض مراد من مجلسه كمن لدغته افعي قائلا پغضب
_ نيفين اقفلي عالموضوع دا خالص و متتكلميش فيه .
نيفين بصړاخ
_ اومال اتكلم في ايه يا بابا هو انا مش من حقي اعيش في جو هادئ وسط اب و ام بيحبوا و بيحترموا بعض
_ امك دي آخر واحده في الدنيا ينفع تتحب أو تستاهل الاحترام .
_ يا بابا ارجوك اسمعني ماما فيها عيوب كتير انا عارفه بس والله بتحبك و مستعدة تتغير عشانك .
طالعها مراد بسخريه و قال باستهزاء
_و هي بقى اللي حفظتك البوقين الحمضانين دول
نيفين بنفي و بلهجه مستعطفه
_ والله أبدا دي ماما بتحبك بس هي اللي أسلوبها وحش دي حتي فاكرة أن عيد ميلادك بعد بكرة و قالتلي انها هتخرج تجبلك هديه و وصتني اغطي علي غيابها لحد ما تروح تجبهالك و ترجع ووو .
تعمدت نيفين التوقف عند تلك النقطه و قامت بصفع مقدمه رأسها پغضب مفتعل و هي تقول
الټفت مراد إليها كليا و قد جحظت عيناه من فرط الڠضب فتقدم منها و هو يقول پحده
_ انت بتقولي ايه
تلعثمت نيفين قائله بتوتر مفتعل
_ اصلها كانت ناويه تعملك حفله عيد ميلاد و كدا و كانت عايزة تخرج بأي طريقه عشان تجبلك هديه فطلبت مني اني اغطي علي غيابها ساعتين لحد ما ترجع .
مراد و قد زاد غضبه من مكر تلك الحيه و قد تأكدت ظنونه بخداعها فقال بصوت مرعب
_ و خرجت امتى بالظبط
نيفين بزعر فقد هالها مظهره الغاضب
_ و أنا جيالك كانت لسه نازله .
تركها مراد بغته و قام بإخراج سلاحھ من المكتب الخاص به و أخذ هاتفه و انطلق مسرعا و هو ينوي كشف الاعيب تلك المرأة و التخلص منها نهائيا .
نزلت سميرة من سيارة الأجرة و توجهت إلى صالون التجميل التي كانت ترتاده دائما ثم و بعد لحظات دخلت الى الحمام و انتظرت ربع ساعه ثم عاودت الخروج من الباب الخلفي لتصعد الى السيارة التي كانت في إنتظارها غافله عن تلك العيون التي تتوعدها بالهلاك فلقد كان مراد يراقبها من بعيد و قد تأكد من خيانتها فهو منذ آخر حديث له مع نيفين قد تيقن بأن تلك الأفعي تخفي شيئا و ها هو الآن بصدد كشفه .
انطلق مراد خلف تلك السيارة تاركا مسافه لا بأس بها حتي لا يتم كشفه و التي توقفت أمام بنايه كبيرة في أحد الأحياء الراقيه و قد نزلت سميرة و توجهت للداخل و انطلق بالسيارة و يبدو أن حارس العقار يعرفها فلم يوقفها عندما دخلت البناء فانطلق خلفها و قد أوقفه الحارس ما أن اقترب منه فقال له الحارس
_ طالع فين يا حضرة
أخرج مراد رزمه كبيرة من النقود و أعطاها للحارس في يده و قال
_ بقولك ايه الست اللي طلعت دلوقتي دي طالعه الدور الكام و في انهي شقه
لمعت عينا الحارس لدي رؤيته النقود و قام بأخذها و وضعها في جيبه و سرعان ما قال
_ طالعه الدور السادس الشقه اللي على شمال الاسانسير .
شكره مراد و استقل الاسانسير الآخر و قام بالصعود خلفها و لكن جاءه اتصال من يوسف فرفضه ليعيد الاتصال مرة ثانيه فرد مراد قائلا بعجاله
_ ايوا يا يوسف .
_ عمي مراد أنت فين
مراد باختصار
_ انا في مشوار مهم في حاجه
يوسف بهدوء
_ كنت عايز اتكلم معاك في موضوع مهم .
_مش وقته يا يوسف .
كانت نبرة مراد مهزوزة و قد لاحظ يوسف ذلك فقال بقلق
_ انت كويس يا عمي !
_ انا كويس متقلقش عليا . انا عايز اطلب منك طلب من غير ما تسألني ليه .
_ اتفضل .
_ نيفين و زين في رقبتك و لو جرالي حاجه خلي بالك منهم .
شعر يوسف بوجود خطب ما فهب من مقعده قائلا بجفاء
_ عمي مراد أنت فين و ليه بتقول الكلام دا
مراد بهدوء
_ اسمع يا يوسف و متقلقش عليا . انا كويس . بس محدش ضامن عمره . انا هقفل دلوقتي و هقابلك في البيت بالليل .
لم يستطع يوسف الرد عليه فقد اغلق مراد الخط و قد عزم الأمر على مداهمه تلك