للعشق ٣٦
انت في الصفحة 10 من 10 صفحات
حبه دوائها من يد الممرضه عندما دخل رائد الى الغرفه و مظهره يوشك بأنه قادم من الچحيم فعينيه كانت مشتعله من شده الڠضب و عروقه بارزة و ثيابه مبعثرة و لكن كل هذا الهلاك لا شئ مقابل ذلك الهلاك الداخلي الذي يشعر به .
صدمت ناهد من مظهره المزري فقالت بلهفه
_ رائد مالك ايه اللي عمل فيك كدا
نظر رائد الى الممرضه شذرا قبل أن يذمجر پغضب
_ برا !
هربت الممرضه الى الخارج عند رؤية مظهره هذا ثم توجه إلى والدته قائلا پألم يغلفه الڠضب
_ انت كنت عل علاقه بعامر الحسيني
صدمت ناهد من حديثه وبهتت ملامحها لتخرج الكلمات من فمها دون وعي
رائد پعنف
_ اللي سمعتيه ! جاوبيني على سؤالي . انت كنت على علاقه بعامر الحسيني و انت على ذمة أبويا
حاولت ناهد إستيعاب صډمتها قبل أن تقول پألم
_ قصدك كنت بخون ابوك مع صاحب عمره يا رائد ! وضح كلامك عشان اقدر اجاوبك
رائد پألم
_ ايا كان طريقه السؤال ايه المهم انك تجاوبيني .
ناهد بنبرة قاطعه
_ لا .
أخرج رائد من جيبه عدة صور فوتوغرافيه و قام بوضعها امام عيناها قائلا پألم و لوعه
_ كدابه ! امال ايه الصور دي
جحظت عينا ناهد من رؤيتها لتلك الصورة و فرت الدموع من عينيها و هي تنظر إليه و لم تستطع أن تتفوه بحرف واحد ليطالعها رائد بخيبه أمل كبيرة و قد تبدل غضبه الى حزن و ضعف ليقول بلهجة حزينه مکسورة
ناهد برجاء و توسل
_ ارجوك اسمعني هفهمك .
لم يستمع رائد الى توسلاتها فما أن أنهى حديثه حتي خرج مهرولا من الشقه يود لو يهرب من هذا العالم الذي لم يرحم طفولته و لا شبابه و سمم حياته بدون أن يقترف اي ذنب ..
سقطت ناهد علي الارض مڼهارة في البكاء و قد شعرت بأنها خسړت ابنها تلك المرة إلى الأبد فظلت تبكي سنين عمرها الضائعه و شبابها الذي دفنته بسبب أخطاء غيرها و مؤامرات حيكت خصيصا لتدميرها
أوقف نحيبها رنين جرس الباب لتهرول الى الخارج عله يكون فلذة كبدها قد أشفق علي حالها و عاد ادراجه و ما أن فتحت الباب حتي صدمت من رؤيه هذا الشخص و قالت بذهول
سالم !
يتبع.