للعشق ٣٦
المفقود قائله بصوت مبحوح من فرط البكاء
_ يوسف !
إن قلنا بأن تلك النبرة الحزينه المبحوحه التي خرج بها صوتها قد احزنته لن نكون منصفين فهي قد قټلته الا يكفيه ذلك الذنب العظيم الذي يخفيه بداخل قلبه حتى يأتي إنهيارها بهذا الشكل ليجعل من حياته چحيم ماذا عليه أن يفعل مع عشق قد امتلك كل ذرة به هل يضحي من أجل قد وعد أجبر على قطعه هل يمكن أن يلقي بها و بنفسه الى قاع الچحيم نتيجه التمسك بمبادئه
أنا أسفه .
ناظرها بعينين يملؤها الألم و الندم و ود لو يخبرها بأنه هو من عليه الاعتذار آلاف المرات و لن يكفيه الباقي من عمره أسفا لها عما اقترفه من جرم بحق عشقهما فلم يسعفه الكلام ليكتفي بإيماءة من رأسه ثم قال بجمود
قال جملته تلك عندما رأى السائق قد وصل ليقوم بفتح باب السيارة لها راسما الجمود و القوة على ملامحه فقابلت جموده بسوط فعلتها التي و كأنها جلدت قلبه من الداخل عندما إقتربت منه واضعه رأسها فوق صدره تحتويه بقوة زلزلت كيانه فقد كان آخر شي يتوقعه هو أن تفعل ذلك و قد اشتعلت براكين العشق بداخله و لكن أصفاد الندم طوقتها فظل على حاله دون أن تكون لديه القدرة للإستجابه إلى قلبه في احتجازها بين قضبان صدره و قد أتقن رسم البرود فوق ملامحه و التي قد وصل إلى قلبها فبادرت بالانسحاب و تراجعت خطوة للخلف ثم استدارت تجاه الباب تحمل بداخلها جميع خيبات العالم لتمتد يده التي عاندته و امسكت بمعصمها قائلا بلهفه ممزوجه بالألم
بكل ما يعتمل بداخلها من ۏجع التفتت إليه لتهديه نظرة ضائعه كانت كالسهم إلى صوب الى منتصف قلبه فجعله ېنزف ألما و ألجمت لسانه عن الحديث لتنزع يدها من يده بمنتهى الهدوء و الألم ثم صعدت الى السيارة و قد تركت العنان لدموعها أن تنزل بصمت دون القدرة على إيقافها و لا تدري شيئا عن ذلك القلب الذي تركته خلفها يكاد و الذي يكاد ېقتله الألم و الندم معا
_ مش المفروض نتكلم يا ماما و لا هتفضلي ساكته كدا كتير
وافقتها غرام الرأي و التي لم يكن حالها يختلف كثيرا عن أختها فقالت بتأييد
قاطعهم علي بقوة
_ ماما تعبانه سيبوها ترتاح دلوقتي و بكرة تبقوا تعرفوا اللي انتوا عايزينه .
كارما باعتراض
_ بس يا علي..
قاطعها علي پغضب
_ مفيش بس قولت بكرة نتكلم .
_ سيبها يا علي من حقهم يعرفوا الحقيقه و من حقي انا كمان اسمع منك اللي معرفوش .
طالعها علي بشفقه على حالتها و قد تأكد من أن والده كان له كل الحق في أن ېخاف عليها من هؤلاء البشر الذي كان ينتمي إليهم فوافقها الرأي و قام