الإثنين 25 نوفمبر 2024

وتين الجزئين ياسمين هجرسي كاملة

انت في الصفحة 37 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

راسها وغمز لها وهمس في اذنها _ 
على فكره مش هتلاقي حد يحبك قد راكان حتى اكثر مننا كلنا وابتسم والقى عليهم تحيه المساء وتركهم وغادر الغرفه .
اقترب منها يعقوب وجلس امامها وتحدث _ 
انا كمان حاسس اني تايه في مولد كبير.... وبدور علي اخويا الكبير اللي كان ماسك ايدى .... 
وفجاة سابني لوحدي ومش عارف اوصل ل طريق بيتي ..... 
بس هو سايب حمل ثقيل اوي في رقبتنا كلنا اخواته وامه....
امك وابوكي واحنا كل واحد فينا لازم يكون امين علي التاني لحد ما يرجع.....
وانتي بالاخص لو رجع وشافك بالشكل دا هينهار ...
هو عمره ما استحمل عليكي الهوي فوقي لنفسك يا اختي انا هسيبك مع بابا و ماما هم اكيد محتاجين يقعده معاكي لوحدكم وتركها في حيره بين كلامه وكلام يونس اصبحت تائه اكثر . 
تقدم احمد عده خطوات وجلس على طرف الفراش واشار لها ان تتقدم منه..... استقامت واقتربت من والدها وجلست بجواره ونظرت له وهتفت_ نعم يا بابا .
تحدث احمد وهو يشير الى الفوضى التي حدثت في الغرفه ..... ممكن اعرف في ايه وليه عامله في نفسك كده..... وايه مشكلتك لما حد من اخواتك عايز يعيش بعيد عننا ...... وبعدين دي سنه الحياه ..... 
ومش كل بنت اخوها اهتم بيها ورباها تبقى تتعلق بيه وتنسى صفات ابوها اللي ورثتها منه ..... 
انتي بنتي انا بنت احمد الشاذلي وفي النهايه انتي بنت العيله دى ....
اه اللي رباك راكان السيوفي واكثر حد في اخواتك انتي متعلقه بيه...
عندما سمعت اسمه نسب الى عائله اخرى غيرهم اتسعت عيناه وفتحت فمها پصدمه وهتفت _
ما اسموش راكان السيوفي اسمه راكان الشاذلي
انتفض والدها واستقام واقفا..... اللي بتقوليه ده اسمه جنان ....
تصرفاتك دي غير مقبوله... . 
بصوت عالي وعصبيه ..... مش اخوك ومش ابني .....
وخسارة تربيتي فيه العمر كله.....
بس تجاهلت كل دا بحجه ان ربيته صح....
بس لو ما فقتيش لنفسك لا هتبقي بنتي ولا اعرفك ...... وهتلاقي معامله مني في حياتك ما تتوقعيها......
وابتعد عنها واشار الى ابرار التي تاكدت ان احمد لم ولن يسامحه....
ولا يعطي الفرصه لاحد ان يدافع عنه امامه.......
لقد فقدت ابنها للمره الثانيه.....
قطع تفكيرها صوته وهو يحدثها بصيغه امر ..... 
فهمي بنتك اني اعصابي ما بقتش مستحمله .... قهر ولا دلع ولا خيبه امل في ولادي ثاني.......
انا خلاص قرفت منكم ومن الحياه ومن عمر اللي ضاع على ناس ما تستاهلش.....
وتركهم وغادر الغرفه وهو في قمه غضبه ..... واغلق بابها پعنف مما جعلهم يفزعون من صدى صوته......
إنهارت وتين واڼفجرت في البكاء وارتمت في احضان والدتها......
وهتفت ليه بابا كره راكان هو ما

يستاهلش ان بابا يزعل منه قوي كده.....
نظرت لها ابرار بحزن لنفس السبب اللي انت کرهتي راكان عشانه......
زادت شهقات وتين عمري ما کرهت راكان هو بالنسبالي النفس اللي بتنفسه.... 
تعرفي يا أمي انا ليه مليش أصحاب بسببه ...... 
كانت كل ما بنت من اصحابي تتغزل فيه او تعجب به اټجنن واټخانق معها وأقطع علاقتي بيها......
بطلت اروح معاه النادي بسبب البنات واصحابك اللي ناقصين يجيبوا المأذون ويجوزوه بناتهم .... 
ولما كنت بتجيبي له عروسه كنت بحس اني ھموت .... 
كل ما احلم بالمواصفات اللي نفسي تكون في زوجي... . بلاقي نفسي بقف عنده ومتمناش غيره انه يكون زوجى مش اخويا ......
ابتسمت بوجعك يا امي كنت اوقات بحس اني بنت مش كويسه عشان اوقات بشوفه بنظره مختلفه.....
بس عمرى ما فهمت يعني ايه الاحساس دا ....
نظرت لها والدتها ابرار يعني بتحبيه وممكن تتجوزيه هو دا معني مشاعرك واحساسك 
ضيقت وتين ما بين حجبيها ونفت باصرار وهتفت _
مش للدرجه دي انا مشاعري طول عمرها مختلطه ..... 
دايما شايفه انه سندي واخوي .... ولازم طول الوقت يبقى جنبي..... ولما بلاقيه بيقرب من اي بنت ببقى زي المجنونه..... ومش عايزه اخويا يبقى مع حد ثاني....
وشوفتي لما سالي جات عاشت معانا كنت هتجنن قد ايه كنت متخيله اني ھڨتلها.....
ابتسمت ابرار بحزن يبقى ده حب مش اخوي زي ما بتقولي ....
جواكي حب اكبر من أنه حب اخوي وده كرم ربنا واعطاه لنا انه يزرع حبه في قلوبنا من غير ما يكون لنا اراده اننا نحبه. 
وهتكتشفي ده مع الوقت.....
ارتمت في حضڼ امها تبكي بحرقه وتهز رأسها بنفي.... مستحيل يا امي انا اكيد بحبه زي يونس ويعقوب
كانت ابرار تربت على ظهرها وهتفت سبيها لربنا وكله مع الوقت هيبان. 
اوعي يا امي تكرهي راكان زي ما بابا كرهه...... انهمرت دموع ابرار عمري لا انا ولا ابوكي هنكره...... راكان بالاخص مهما عمل فينا.....
حبنا ليكم انتي ويونس ويعقوب ربنا اللي جبرنا عليه واصبح حب واجب علينا لان ربنا فرضكم علينا اولادنا.....
لكن راكان اخترنا اننا نحبه يعني حبنا له كان اكبر من حبنا ليكم لانه معاه قلوبكم انتم الثلاثة هو بقي ابني بإختيارى اللي ما اقدرش اعيش من غيره . 
اخذت نفس بعمق وهتفت لو سابنا وراح يعيش مع طنط كريمه واهله هتعملي ايه . 
ابتسمت ابتسامه مهزوزه والقلق يسيطر على ملامح وجهها.....
يبقى ساعتها تربيتي فيه خابت وحبي ليه ما كانش كفايه عشان اخليه يتمسك بيا .......
بس متاكده عمر ما راكان هيعمل فيا كده انا عارفه ان انا اللي في قلبه بعد اللي بيحبها . 
جففت وتين دموعها واقفه..... اللي بيحبها خليها تنفعه انا عن نفسي شلت راكان من حساباتي من النهارده برا حياتي..... مش هفضل افكر هيسيبنا ولا هيعيش معنا ...... بيحب مين ولا هيتجوز امته...... ولا اللي بيحبها شكلها ايه وهيحبها اكتر مني ولا ايه اللي ناوى يعمله ...ومن النهارده هو برا حياتي . 
ضيقت ابرار ما بين حاجبها بسبب التحول الذي حدث لها عندما ذكرت انه يرتبط بغيرها.....
هتفت بسخريه_ بتقولي مش بحبه ربنا يعينا على الأيام الجايه هتبقي صعبه على الكل وتركتها وغادرت الغرفه . 
انهمرت دموعها و وقفت تنظر وتين حولها حتى تعلقت نظرتها بملابسه التي كان يرتديها قبل ان يتركهم انحنت واخذتها وغادرت الغرفه وضمتها وغفت وهي تبكي على قرارها الذي اخذته. 
كانت الاجواء المختلفه في بيت زياد بعد أن تم الغاء سهرتهم بسبب مرض امه المفاجئ......
رجع البيت وسهروا طوال الليل بجوارها هو و ورده التي تعبت بسبب كتب الكتاب. والمجهود الزائد عليها اجهدها وتعبت ظل الصمت سائد حتي غفت في سبات عميق.....
امسك يدها زياد مما ادى الى فزعتها سحبت يديها وانحنت ودثرت والدته بالغطاء واغلقت الانوار و غادرت الغرفه....
خرج ورائها امسك كف يدها وتحدث انا اسف .... كان لازم اخذك ونحتفل في اي مكان بس بسبب مرض أمي كل ترتيب اتلخبط . 
ابتسمت بهدوء ما حصلش حاجه وبعدين احنا هنا او بره مش هتفرق خالص .
ابتسم وهو يتحدث اراد ان يلطف الجو بينهم ويرى ابتسامتها التي لم يرها

من لحظه كتب كتابهم _ 
يعني مش هتيجى في يوم من الايام تقولي لي انت نكدت علي ليله كتب كتابي وامك مرضت وفضلت سهرانه جمبها . 
ابتسمت بهدوء لا بالعكس انا هاشكرها على الليله دي. 
ضيق ما بين حاجبه ونظر لها بدهشه وده ليه بقى. 
ردت عليه وهي تهرب من عيونه لان بصراحه ما كنتش عارفه هقعد معاك اقول لك ايه ولا نتكلم في ايه....
قطع حديثهم صوت جرس الباب استاذن منها وذهب ليفتحه استلم اوردر الاكل الذي طلبه .....
رجع لها وضع الاكياس على المنضده وتحدث وهو يضحك مش معقول اول يوم لك في بيتي وانت مراتي وهتفضلي جعانه. 
ابتسمت واحمرت وجنتيها وهتفت تسلملي. 
رفع يده يناجي ربه وتحدث احمدك واشكر فضلك يا رب شكلها هتحن وتحلو والله . 
تقدمت من المنضده وبدات في افراغ الاكل من الاكياس وقف وراءها اغمض عينيه يستنشق عطرها ... 
شعرت به ارتبكت وسقط الطبق من يدها...... 
ابتعدت عنه واستقامة واقفه أرادت أن ترحل بعيد عنها امسك يدها وقربها منه وتحدث _
انتى كده اجمل سرح في ملامحها الهادئه وتحدث _ 
انا من النهارده عايزك تفضلي قريبه مني متبعديش عني لاي سبب واي حاجه تحتاجيها تطلبيها مني . 
هزت رأسها بنعم ونظرت له وهتفت وهي تبتعد عنه هروح اشوف طنط عشان تاكل معانا . 
وأشار بعينه علي المائده....
ضحكت بتستحياء وهتفت_ دي كلها انت اكيد بتهزر بتحلم يعني . 
دي عشان اثبتلك اني مش بحلم واخر كلام عندى جوازنا الشهر الجاي ...... 
دفعته و جلست على الأريكة تبكي 
اقترب منها بس يا حبيبتي ايه اللي مزعلك....... لم يجد منها اجابه معقول 
فأنا عملت كده عشان انتي مراتي ومن اول ما عيني وقعت عليكي وانا بحبك ..... منكرش ان انا حبيتك من اول نظره... حسيت قلبي بقى مش ملكي وبقى اسير ليكى ... ماكنتش اقدر اصارحك بمشاعري .... 
النهارده لما كتبنا كتبنا انا كنت هتجنن واخطفك واقول لجدك ...... ورده بقيت مراتي ومش هتعيش بعيد عني ثاني... وانها روحي وامسك كفها وقبله ووضعه على موضع قلبه وتحدث _ 
مالك بس يا قلب زياد سحبت يدها وهي تبكي كما لو انها لم تبكي في يوم من الايام وهتفت _ 
قلبي بيوجعني ومستحيل اقدر أوصف الۏجع اللي في قلبي شكله ايه .....
حسه بالم اختل قلبي عارف لما تبقي في ايد ماسكه روحك بتخنقك لدرجة اني مش لاقيه نفس اتنفسه ومهما اوصفلك مستحيل اقدر اقولك شعوري ايه ولا بحس بايه. 
جلس بجوارها كل يخفف عليها وتحدثت _
اهدي ما فيش ام بتزعل من بنتها العمر كله هى فتره وهتعدى...... هي بس اكيد مكنتش موافقه عليا صح . 
هتفت وهي تبكي انا عمري ما زعلتها ولا عمري جيت على حقها..... ليه هي حرمتني منها يوم فرحتي..... انا كان نفسي تبقى معيا انا مليش غيرها في الدنيا .... 
طول عمرى محرومه من ابويا ومن حنيتها عليا ....حتى لو كانت جات عليا هي برده امي واستحملت عشاني كتير انا عارفه كانت هترفض اي عريس يتقدملي ...... عشان افضل تحت رحمتها انا عارفه هي كانت بتعاقبني...... عشان بابا جه يعني انت ملكش دعوه مشكلتها معايا انا ٠
مد يده ووضعها علي كتفها و قربها له وتحدث _ 
اهدى وان شاء الله هناخذ لها هديه حلوه.. .. وهقول لها ان بنتك حبيبتي وروح قلبي وعمري كمان .... بتحبك ومتقدرش علي زعلك ومتقلقيش عليها معايا ولو على رقبتي مستحيل ازعلها .
امسك الهاتف واتصل على جدها وتحدث _ 
بعتذر يا جدى لو صحيتك من النوم بس للاسف ورده فضلت تبكي بسبب ان مامتها ما حضرتش الخطوبه وهي نائمه دلوقت حبيت ابلغ حضرتك. 
رد عليه جده والحزن يسيطر علي صوته علي حال حفيدته التي حزنت في أكثر يوم تفرح فيه اي فتاه _ 
تمام يا زياد
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 44 صفحات