الأربعاء 04 ديسمبر 2024

چرح الماضي بقلم سارة

انت في الصفحة 114 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز


حسام بمسدسه ليوجهه ناحية فارس و قال
هنبدأ بالدور اول واحد كان السبب في اللي بيحصل.. دكتور فارس هتوحشني و الله!!
ليلي و هي مغمضة عينيها و منتظرة القادم.. و لكن سمير امسك يده التي تحمل المسډس و منعه من التصويب ناحية فارس و بدلا من أن تصيب الړصاصة فارس أصابت سمير..
سقط سمير غارقا في دمائه ليهرولوا نحوه قال سمير بصوت متقطع

سامحني يا فهد انا اللي دخلتك دايرة انت ملكش فيها.. قول لداليا تسامحني انا و ناريمان و تدعيلنا بالرحمة.. انا كنت بحبك زي ابني يا فهد سامحني!!
انقطعت أنفاسه و اغمضت عيناه ليفارق تلك الحياة.. و هذه النهاية المثالية لمثل من عاشوا مثل حياته لمثل من تسببوا في دمار حياة كثير من البشر.. و ربما يكون رحمه الله من عڈاب المړض!!
و في هذه اللحظات حاصرت الشرطة المنزل و طالبوا  حسام أن يستسلم هو و رجاله و لكنه أبي.. 
فما كان مصيره الا رصاصة لتنهي حياته البشعة تلك.. 
حياته التي امتلأت بعتمة الكراهية و الحقد.. حياته التي لم تعرف يوما معني الحب!!
___________________________________
مرت ثلاث ليالي و في الليلة الثالثة كانوا قد وصلوا مطار القاهرة...
و انتهي الأمر.. انتهي الظلم و القهر انتهي الحب المزعوم من قبل حسام لنور.. 
انتهت مثالية محسن المزعومة... 
و عاد حق زين..
ركضت هنا نحو يوسف و بشدة كأنها تفتقده منذ أعوام بادلها هو ذلك العناق لكن ليس عناق بارد كما كان يفعل سابقا.. بل عناق ملحمي عناق يسحقك و يجرفك في تيارات العشق عناق تجعل الأمواج تتقاذفك و انت مستسلم لها!!
خاف من فقدانها خاف عندما شعر انها لن تكون ملكه أعاد جميع حساباته..
أصلح كافة الأمور و انتهت تلك الفترة السوداء!!
انا آسف.. انا آسف يا هنا علي كل دموعك اللي كانت بسببي آسف علي عقاپ ليكي علي حاجة انا السبب فيها.. سامحيني!!
قالها يوسف بأعين دامعة يسكنها الرجاء هي وجهه بين يديها و تقول
انا مزعلتش منك اصلا يا يوسف عشان اسامحك انت كان ليك حق في كل حاجة عملتها.. انت اللي المفروض تسامحني!
هننسي كل اللي فات و نبدأ حياة جديدة يا هنا انا طلقت ريم.. هنسيب قنا و هنعيش هنا انا و انتي و بس و انتي هترجعي لشغلك و انا هأسس مستشفي جديدة!!
ابتسمت بحب و ألقت حالها بين ذراعيه ليأتي فارس من خلفهما و يقول
انت يا حاج انت و هي احنا في المطار يا بابا.. ليكم بيت يلمكم بلاش شغل التسول دة!!
ضحك يوسف و اقترب من فارس مربتا علي كتفه و قال
شكرا يا صحبي علي وقفتك جنبي و استحمالك ليا!!
مين اللي المفروض يشكر مين يا يوسف لو حد المفروض يشكر التاني يبقي المفروض انا اللي اشكرك كفاية اني كنت السبب في بعدك عن هنا و كنت السبب اني ادمرلك حياتك.. شكرا يا يوسف انك الوحيد اللي متخلتش عني في ازمتي و فهمتني!!
تساءلت فاطمة پخوف داخلي
اومال فين أحمد!
امتعضت ملامح يوسف و قال
في المستشفي يا فاطمة.. متقلقيش هو فاق!!
مستشفي ليه.. انا عايزة اروحله!
قالتها هي بلهفة و بعيون تتلألأ فيهما الدموع لتربت ليلي علي ظهرها و تقول
متقلقيش يا فاطمة يوسف بيقول انه كويس!!
قولي يا يوسف فين المستشفي دى!
هوديكي يا فاطمة.. يلا!!
_____________________________________
دخل الي منزله و ملامحه مرهقة و متعبة... هدر بصوت مرتفع
منى.. داليا!!
لم يجد إجابة فصعد الي الأعلي و اتجه نحو غرفة داليا ليجدها فارغة.. اتجه نحو غرفته و فتحها ليجد مني جالسة و هي تبكي پقهر..
فزع هو من مظهرها هذا و اقترب منها و هو بين يديه قائلا
مالك يا منى.. في أية حد اتعرضلك و لا حد جراله حاجة!
هزت رأسها بالنفي و قالت بصوت تشوبه الشهقات المتتالية
انت بتحب ليلي يا فهد لدرجة انك تسيبني ليلة فرحنا و تسافر عشان تنقذها و ميهونش عليك حتي طول الفترة اللي فاتت تسأل عليا بتحبها اوي للدرجة دي!
ابتسم و هو يزيد من ضمھا إليه و يقول
اة طبعا بحبها يا منى!!
دفعته بعيدا و قالت بصوت صارخ
يبقي تطلقني.. طلقني عشان
 

113  114  115 

انت في الصفحة 114 من 117 صفحات