الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية بقلم هاجر علي

انت في الصفحة 31 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز


لداخل الغرفة وقد لاحظ ملابسها ف ابتسم ..
هيثم .... مالك بتحلوى بليل كدة ياسهر 
سهر بخجل ..... إنت مش كنت هتاخد دوش 
اقترب منها وهو يقول .... لا دوش إيه بقا قد دقت ساعة العمل ودلوقتى وقت الشغل 
وسكتت شهرزاد عن الكلام الغير مباح ..
........................................................
في مساء يوم جديد ..

في سيارة هيثم ..
كان يقود سيارته وبجانبه سهر فهم قرروا أن يذهبوا في المساء وها هم في السيارة .. ليصلا إلي القصر ثم دلفوا معاا وجلسوا مع عائلتهم قليلا .. ثم ذهبوا لغرفتهم لكي يرتاحوا فإرتدوا ملابسهم .. وذهبوا للفراش لكي يناموا ..
ليمر يومان وأصبحت سهر تعامل هيثم بجفاء كما أخبرتها مرات عمها .. فكان يأتي ويحاول أن يقترب ويجلس معها .. إلي أن تتحج له بأن متعبه أو مرهقه ليتعجب من تصرفاتها ولكن قرر أن يتركها .. بينما الجدة والجد سافروا لشرم لكي يقضون وقتااا .. 
إلي أن جاء يوم .. وعاد هيثم من عمله وصافح أهله وكذلك سهر .. ليذهب لغرفته وبدل ملابسه ثم نزل لكي يتناول معهم الغداء .. وما إن إنتهوا جلسوا يشاهدون التلفاز معاا .. إلي أن شعر هيثم بالتعب ..
هيثم موجهاا حديثه لسهر .... يلا يا سهر عشان عايز أنام
نظرت له بتعجب لتقول .... بس أنا مش عايزة أطلع دلوقتي .. أنا بتفرج علي المسلسل 
تعجب هيثم من حديثها فهو لا يعرف ما سبب هذا التغير ..
هيثم .... بس يا سهر أنا تعبان وعايز أرتاح 
بينما كان فهمي وسهير مراته يتابعون الحديث .. وتعجبوا من معاملة سهر ..
سهر بملل .... بس أنا عايزة أتفرج علي المسلسل 
تدخلت سهير في الحديث بهدوء .... إطلعي مع هيثم يا سهر شوفي جوزك عايز إيه 
تأففت بضيق ثم صعدت معه تحت نظراته المندهشه من أفعالها .. ليصلا لغرفتهم واغلقوا خلفهم .. لتنظر له ببرود ..
سهر .... أيوه خير .. أنا جيت أهووو عايز إيه 
هيثم بجدية وبصوت مرتفع نسبياا .... إنت مالك مقلوبه كده ليه .. إنت من ساعة ما جيتي وإنت كده كل لما أكلمك أنا تعبانه .. أنا مرهقه 
سهر بهدوء .... ما أنا فعلا تعبانه وزهقانه 
هيثم بتعجب .... طب ما إنت روحتي عند جدتك وقضيتي يومين إيه المشكلة 
سهر .... هو لما أروح من بيت لبيت يبقي كده خروجه 
هيثم بنفاذ صبر .... إومال إنت عايزة إيه سهر .. أصل بصراحة فيه حاجه وأنا لازم أعرفها 
سهر بصوت عال .... هو فيه حاجه بالعافية .. قولتلك مااافيش
هيثم منصدم من علو صوتها ليقول پغضب .... إنت بتعلي صوتك كده ليه .. إنت من ساعه ماروحتي وإنت متغيرة 
سهر ببرود .... مافيش أنا قولتلك علي إللي فيها 
قطعهم طرقات علي الباب .. لتدلف والدته فجاءت علي صياحهم ..
سهير .... في إيه يا ولاد مالكوا .. صوتكوا عالي أووي
هيثم بنفس نبرته .... أنا مش عارفة هي من ساعة ماجت من هناك وهي مقلوبة ومتغيرة 
سهر .... أنا قولتلك مش مقلوبة .. إنت إللي ماسكلي علي الواحدة 
هيثم بتعجب وپحده .... ماسكلك علي الواحده !! .. لا لا الموضوع فيه حاجه يا سهر قولي إيه إللي حصل .. مرات عمك وعمك عملولك إيه .. شكلهم لعبوا في دماغك 
سهر وقد فاض بها فعالت صوتها پحده .... أنا مش صغيرة عشان يلعبوا في دماغي 
هيثم بإنفعال .... يعني إنت واعيه بالي بتقوليه ومن كلامك ده 
سهر .... أيوة 
سهير بهدوء .... لا مش واعيه .. وإنت فعلا من ساعة ماجيتي وإنت متغيرة 
نظرت لها سهر لتقول .... لو سمحتي يا طنط ما تدخليش بيني وبين جوزي 
تعجب هيثم ووالدته .. لتقول سهير بصوت عال .... إنت بتردي عليا وبتعلي صوتك .. وبعدين إيه مالكيش دعوه دي .. ده إبني .. أنا أسيبك وأطلع من الإوضه عشان إنت قليله الأدب وماتعرفيش تتكلمي كويس مع إللي أكبر منك 
لينظر لها هيثم وهو يقول پحده .... إنت إزاي تعلي صوتك علي
ماما كده .. وإزاي تكلميها بالطريقه دي 
لتتركهم سهير بعد أن ألقت نظره عليها وصفعت الباب خلفها .. ليمسكها من معصمها بقوة .... عجبك كده 
سالت دموعها علي وچنتيها لتقول .... أنا أريحك مني وأروح عند عمي 
تفاجأ من حديثها سوف تذهب لعمها الذي يعاملها بقسۏة .. هيثم بسخرية .... هتروحي لعمك .. تمام إبقي خلي عمك ينفعك 
شدت يديها من يديه بقوة وجاءت أن تخرج ليصيح بها وهو يمسكها من معصمها بقوه ويقربها .... إنت راحة فين دلوقتي 
سهر والدموع علي وچنتيها .... إيه راحه لعمي سيبني 
هيثم بإنفعال .... إنت إيه إزاي تخركي في وقت متأخر زي ده بكرة إيقي روحي 
سهر بنفي .... لا أنا أروح دلوقتي .. أنا مش هقدر أستحمل 
هيثم وقد وصل لقمه غضبه .. ليحكم قبضته فيها ثم سحبها ليلقيها علي الفراش ..
هيثم بحدة ..... أنا قولتلك مافيش مرواح دلوقتي إيه ما بتفهميش قولتلك بكره 
ظلت تبكي بصوت عال .. ليتركها وېصفع الباب خلفه پغضب .. بينما هيظلت هكذا علي فراشها تضم نفسها وتبكي پألم .. بينما هو غادر القصر بأكمله فهو يشعر بالڠضب الشديد من أفعالها ..
الفصل الثامن عشر 
في الصباح الباكر ..
تجلس علي فراشها لم يغمض لها جفن .. فهي ظلت هكذا حينما تركها هيثم وغادر تضم أرجلها والدموع تسيل علي وچنتيها پألم .. لتسمع صوت العصافير وهي تزقزق فرفعت رأسها مصوبه نظرها نحو الشرفة وتجد طلوع النهار .. نهضت من مجلسها وهي تشعر بإرهاق شديد ثم دلفت للمرحاض لكي تأخذ حمام يهدأها .. نظرت لمرآه الحمام لتجد وجهها شاحب ملطخ بدموعها وأعينها متورمة من كثر البكاء ليلة أمس .. لتسيل دمعه علي وچنتبها فقامت بمسحها لتتجه نحو حوض الإستحمام لتأخذ حمامها ..
بينما هيثم ظل عند صديقه نادر وقد حكي له ماحدث ولم يغمض له جفن أيضا فظل مستيقظا طوال الليل يفكر في هذا الأمر .. ليتنهد بعمق ثم ذهب للمرحاض وقام بغسيل وجه وإتجه للخارج وأخذ مفاتيحه وغادر .. ليستيقظ نادر علي صوت إنغلاق الباب لينهض من مجلسه ويتجه للخارج وأدرك إنه غادر فتنهد بخفوووت ثم ذهب للمرحاض لكي يأخذ حمامة ..
عند سهر ..
إرتدت ملابسها بتعب ثم توجهت للخارج لتنزل الدرج ولم تجد أحد مستيقظاا .. لتخرج من هذا القصر دون أن تخبر أحد .. قامت بإيقاف سياره أجرة ثك صعدت بها .. لينتقل السائق إلي منزل جدتها .. 
مر الوقت .. ليقف السائق أمام المنزل ولكن هي كانت بعالم أخر غير منتبه لمناديته .. فعلا صوته لتنتبه له ..
السائق .... يا مدااااام إحنا وصلنا 
سهر بإنتباه .... هاااا .. أيوة 
سحبت نقودها ثم قدمتها له لياخذها وترجلت من سيارة الأجرة .. فدلفت للبنايه ثم إلي شقتها وإتجهت لغرفة جدتها وإقتربت نحوها ودموعها تسيل .. لتشعر بها الجدة وقامت بفتح أعينها لتتفاجأ بسهر .. 
الجدة بدهشة .... سهر !!!
مسحت دموعها سريعا لكي لا ترها .. لتقول وهي تحاول أن تبتسم .... تيتا .. معلش صحيتك من نومك 
الجدة وهي تعتدل في جلستها لتساعدها سهر .... إنت جيتي إمتي يا بنت 
سهر .... لسه من شوية 
الجدة بإنتباه .... في حاجه حصلت يا بنت .. حصل حاجه معاكي إنت وهيثم 
سهر بإبتسامة مزيفه .... لا ياتيتا ماخصلش حاجه .. أنا جيت عشان أقضي معاكي ويومين .. أصل إنت وحشتني 
الجدة بشك .... حبيبتي لو في حاجه تاني قولي ر
قاطعتها سهر بحب .... صدقيني يا تيتا مافيش حاجه .. ريحي دلوقتي وأنا أروح أريح في إوضتي 
الجدة بتنهيدة .... روحي يا حبيبتي ريحي عشان شكلك مرهقه .. ولما تصحي نبقي نتكلم 
إبتسمت لها .. ثم طبعت قبلة علي چبنيها .... ماشي .. ويلا ريحي إنت كمان 
أماءت رأسها .. لتخرج سهر سريعا فهي تجاهد في منع نزول دموعها وما إن خرجت ودلفت لغرفتها فتحت في نربه البكاء .. فهي تخشي أن تخبر جدتها ويحدث لها شئ .. ظلت هكذا للمدة ثم قامت من مجلسها وإتحهو للفراش وتسطحت عليه وغفت سريعا دون أن تبدل ملابسها فهي مرهقه بشدة ..
............................................................
وصل هيثم أمام القصر ليترجل من سيارته ثم دلف للداخل ليجد جميعهم مجتمعين
.. جده وجدته ووالدته ووالده ..
هيثم بتعجب .... جدووو .. حضرتك جيت إمتي
الجد بجدية .... لسه واصل من شوية .. تقدر تفهمني إيه إللي حصل 
تنهد هيثم بعمق ليقول پغضب عندما تذكرها .... أنا لاقيتها متغيرة من ساعة لما رجعت من عند عمها .. أكيد حصل حاجه ولعبولها في دماغها بس أنا كنت محذرها مش أي حاجه تحصل ما بينا تطلع برة ومع ذلك كسرت كلمتي 
الجدة بهدوء .... يا بني ماهي ڠصب عنها برضوا .. السبب في مرات عمها وعمها هما إللي مش كويسين عايزين يفارقوا مابينكم 
هيثم بإنفعال .... أنا قولتلها ما تسمعش لحد .. والكلمه تبقي من دماغها هي مش هما إللي يمشوها ويقوللها تعمل إيه وتسمع كلامهم علي طول .. أنا عارفهم كويس وإنهم هما السبب في كل إللي حصل 
فهمي بتساؤل .... طب إنت ناوي تعمل إيه دلوقتي 
هيثم بتنهيدة .... أنا مش فاضي للكلام ده أنا واحد بشتغل .. ومش ناقص ۏجع دماغ 
الجد بجدية .... قصدك إيه يا هيثم وضح 
هيثم وقد أخذ قراره وحسم أمرة .... أنا شايف إننا نسيب بعض .. ونطلق 
فرغوا فميهم بدهشة من هذا القرار الذي أخذه بتسرع ..
الجد بتنهيدة .... ماتخدش القرار بسرعة كده .. وهي البنت كانت كويسه معاااك .. راجع نفسك .. وأقولك سيب الموضوع ده عليا دلوقتي وأنا هتصرف 
نظر لجدة وهو غاضب بشدة ..
...........................................................
إرتدت سما ملابسها وأحضرت حقيبتها .. فهي ذاهبه الرحله تبع الكلية .. وأخبرت والديها وقد وافقوا ..
خرجت للخارج وهي تحمل حقيبتها لتتجه نحو السفرة فهم كانوا يجلسون يتناولون فطورهم ..
سما .... صباح الخير 
صلاح وماجدة .... صباح النور 
سما بإبتسامة .... يلا عايزين حاجه أنا نازله 
ماجدة بتعجب .... هتنزلي من غير ما تأكلي كلي الأول 
سما بنفي .... لا مش قادرة دلوقتي .. وكده كده هنفطر أنا وصحابي مع بعض 
صلاح بحب وهو يسحب نقودو من چيب بنطاله .... خد يا حبيتي خلي دول معاكي 
..
سما بفرح .... ربنا يخليك ليااا يا بابا 
صلاح بإبتسامة ..... ويخليكي ليااا يا حبيبتي ..
سما ..... يلاااا سلاااام
صلاح وماجدة .... سلااااام
أخذت حقيبتها وخرجت من المنزل .. سمعت رنين هاتفها لتحلبه من حقيبتها ..
سما بحب .... أيوة يا حبيبي 
مصطفي .... إنت فين إحنا مستنينك أخر الشارع 
سما .... خمس دقايق وأبقي عندكم 
مصطفي بحب .... ماشي يا حبيتي 
ليغلق معها الخط .. لتسرع في خطواتها لكي
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 47 صفحات