رواية بقلم هاجر علي
يجلسون يتناولون فطورهم .. إلي أن قطعه سهير قائلة .... منال كلمتني إنهاردة وبتسألتي هتيجي إنتي عشان الفرح
الجد بتذكر .... أاااه ده إحنا لازم نسافر علي الأقل بكرة .. بس سهر لسه جدتها متوفيه فاممكن مانروحش كلنا
نظرت له سهر لتقول .... عادي يا جدي لو كلنا روحنا مافيش مانع .. وتيتا عدي عليها كتير .. فلو روحنا مش هيجرا حاجه وانا كمان هروح
هيثم بجدية .... ماشي يا جدي
لينهض من مجلسه وهو يقول .... أنا هامشي دلوقتي عشان ما أتأخرش ..
تابع وهو ينظر لوالده بتساؤل .... حضرتك يا بابا هتروح الشركة إنهاردة ولا لا
هيثم بإيماء .... تمام .. يلا سلام
ليتركهم ويرحل دون أن ينظر لها أو يتحدث معها كما يفعل .. تنهدت بحزن وإستأذنت منهم أن تذهب لغرفتها ..
بعد مدة وصلا هيثم الشركة ..ودلف مكتبه فهاتف السكرتيرة لكي يري مواعيد ..
طرقت علي الباب بخفه .. ليسمح لها بالدلوف .. فدلفت للداخل بثبات .. لينظر لها هيثم بتساؤل ..
السكرتيرة بجدية .... أيوة يا فندم في معاد مع شركة .... الساعه .. وهو ده المعاد الوحيد
هيثم .... طب كويس .. مدام أميرة جت ولا لا
السكرتيرة .... مدام أميرة إعتذرت إنهاردة عشان عندها ظروف
هيثم .... تمام .. إبعتيلي نادر علي مكتبي
السكرتيرة بإيماء .... تمام يافندم .. تؤمر بحاجه تانيه
إنصرفت السكرتيرة .. لينظر هيثم للملفات الذي أمامة بتمعن .. ليسمع طرقات علي الباب فأيقن إنه نادر فسمح بالدلوف ..
دلف نادر مبتسماا .... صباح الخير يا صاحبي
هيثم وهو يبادله الإبتسامة .... صباح النور .. تعالي
جلس نادر أمامة .. لينظر له بتساؤل ..
نادر .... في إيه بقي
نادر .... تماام إعتبرة حصل .. قولي بقا عامل إيه مع مراتك دلوقتي
تنهد هيثم بخفوت .... لسه ما كلمتهاش
نادر .... ليه كده يا صاحبي .. إنت عارف إنها مش غلطانة والسبب في مرات عمها هي إللي لعبتها في دماغها عشان عايزة توقع مابينكم
نادر .... ما إنت يا هيثم قولتلي إنها طيبه .. وإن طيبتها غالبه علي تفكيرها .. وشايفه كل الناس كويسين مش ده كلامك برضوا
هيثم بصوت عال نسبيا .... كلامي يا نادر .. بس هي السبب عشان أنا حاولت أغيرها وأخليها تتكلم وماتتكسفش من حد .. يوم ما تتكلم تعلي صوتها عليا يا نادر بلاش عليا .. تعلي صوتها علي ماما .. لا دي ماما يا نادر وإنت عارفني اي حد بيجيب سيرة أهلي بحاجه بمحيه من الدنيا
نادر بهدوء .... إهدي يا هيثم .. ونتكلم براحة
هدأ قليلا فتابع نادر .... طب إنت عايز إيه دلوقتي .. خلاص عايز تطلقها وتدلها مؤخرها عشان عمها ياخدوا منها وترجع للذل تأني .. ولا عايزها جمبك وماتبعدش عنك
هيثم بضعف .... أنا عايزها جمبي يا نادر .. أنا ما أقدرش أستغني عنها .. أنا حبيتها ويمكن اكتر كمان .. سهر دي أول شخص دخل قلبي مش زي فرح .. فرح ماكنتش بحس معها بالشعور إللي بحسه دلوقتي وأنا مع سهر .. فرح كان كل همها الفلوس والمنظر بس .. أما سهر فكانت بتحب الخير للناس كفايه طيبه قلبها إللي عملاها .. أنا بحب سهر جدااا ولا يمكن أستغني عنها
إبتسم نادر بحب .. لصديقه الأن ولهان فهو أول مرة يراه هكذا ..
نادر .... طالما كدة يا هيثم .. يبقي صالحها وكفايه كده بقي عشان ماتجيش هي في الأخر وتبعد
هيثم مسرعااا .... لا إستحاله تبعد .. ولايمكن إنها تعمل كده
نادر بخبث .... أنا بقولك بس عشان ممكن فجأة تزهق وتبعد ساعتها يبقي حقها .. وعلي ما أعتقد جدك هيقف معاها ولا إيه
هيثم پغضب .... بقولك إيه يا نادر مافيش حاجه من ديه
هتحصل .. وهتفضل مراتي لحد أخر نفس ليااا
نادر بإبتسامة خبيثه .... لما نشوف
نظر له هيثم وبداخله يشعر بالخۏف .. أيمكن أن تتركة وحيدااا .. لا .. لا يمكن أن يتركها فهي عشقه الأول والأخير .. ليفكر قليلا في شئ وقرر أن ينفذة ..
.................................................
وصلت لتلك البنية التى تعرفها جيدا صعدت وهى تسارع خطاها لتصل ... طرقات عدة مرات حتى ظهر هو أخيرا ..
مصطفي بزهق .... مالك متسربعة كدة لية وبتخبطى من غير صبر
دلفت للداخل متجاهله حديثه لتقول .... عشان احنا فى مصېبة وجاية نشوف حل سوى
نظر لها بتجهم .... قولى اللى عندك
لم تتمهل فأجابته سريعا .... انا حامل
لم يتحرك له جفن وجلس بجانبها متسألا .... ازاى يعنى والبرشام اللى كنت جايبهولك
سما بتوتر .... مهو أصل .. انا كنت سعات مش بهتم وبنسى ومش باخده
مصطفي .... يبقى دى مشكلتك لوحدك
صعقټ عند سماع حديثه وحدقت به مستفهمة .... إزاى يعنى
مصطفي بصوت مرتفع نسبيا .... يعني أنا كنت عامل اللى عليا وكان فى بينا اتفاق أجبلك البرشام تاخديه بانتظام انت مسمعتيش الكلام يبقى المشكلة مش عندى انا بقا .. ومع ذالك انا ممكن أخدك ونروح ننزله ودة الحل اللى عندى
سما بدهشة .... يعنى هو مفيش حل تانى غير كدة
مصطفي ببرود .... أيوة انت عندك حل تانى
سما .... فى انك ممكن تيجى تتقدم لأبويا ونتجوز
أطلق ضحكه عاليه وتحدث بسخرية .... أحلامك واسعة أوووى يا حبيبتى
سالت دموعها علي وچنتيها پألم لتقول .... يعني إنت ما بتحبنيش وكل ده كان كلاااام
أماء رأسه بإستفزاز .. ليتملكها الڠضب وهى تصرخ به .... إنت فاهم بتقول إيه .. أنا حبيتك يا مصطفي حبيتك وإنت جاي تقولي إنك ماحبتنيش بعدما ما عملت كل إللي قولتلي عليه تعمل فيا كده أنا غلطانة إن وثقت فى واحد زيك .. واحد معندوش رحمة
أخذت حقيبتها وإنصرفت من أمامة ودموعها تسيل علي وجنتيها .. بينما هو نظر علي أثرها لفترة ثم قرر أن يهاتف شخصاا ..
.............................................
حل المساء ..
وكانت سما لم تعود إلي المنزل فهي ظلت تسير في الشوارع غائبة لا تعرف ماذا تفعل لها تلك المشكلة .. تبكي كثيرااا علي حالها والذي توصلت إليه .. فهي أحبته بشدة ولكن خذلها .. أخذت تفكر ولم تري تلك السيارت التي تسير .. وكان هناك العديد من السيارات سوف تصتدمها ولكن كانت تتفادها ..
إلي أن يمر الوقت وهي تسير لتصل للمنزل ولكن خائفه بأن تدلف .. مسحت أعينها وتنهدت فدلفت للداخل إلي أن إستقرار أمام شقتها طرقت علي الباب بيد مرتشعه ليفتح والدها الباب وملامح وجهه لا تبشر بالخير .. ليباغتها بحركة مفاجاة .. ممسكا بخصلاااات شعرها بقوة فعالت صراختها متالمه .. ليدلف بها للداخل بعد أن أغلق الباب ..
صلاح بحدة .... بتستغفليني .. فاكراااني مش هعرف ده إنت ليلتك سووود.
سما پبكاء .... والله يا بابا ڠصب عني .. أنا أسفه
أنهال عليها ليضربها ضړبا مربحا پغضب وهو يقول .... أسفه بعد ماحطيتي راسي في الأرض .. اودي وشي فين من الناس .. أنا غلطان عشان دلغتك انا غلطان
وكل هذا كان يضربها بشدة ومركزا علي بطنها .. بينما ماجدة كانت تبكي بشدة وتحاول أن تبعده عنها ولكن لا تعرف إلي أن نظرت علي إبنتها لتجد الډماء حولها وفائدة للوعي .. بينما صلاح كان يضرب بقسۏة وألم إلي أن شعر بشئ ليمسك قلبه متألمااا ..
صلاااااح ..... أاااااه
ليسقط أرضاا غائبا عن الوعي .. بينما ماجدة تعالت صراحتها فقط عندما وجدت الإثنان بهذا المنظر لم تعرف لماذا تفعل ..
...........................................
وصلا هيثم القصر ..
وبدل ملابسه وجلس مع عائلته يتناولون .. إلى بأن نظر له الجد وهو. يقول بتساؤل .... حجزت يا هيثم خلااص
نظر له هيثم .... ايوة يا جدي وإن شاءالله بكرة هنتحرك
فهمي .... طب كويس
الجد بجدية .... لو خلصت أكل تعالالي المكتب
أسماء رأسه بإيجاب لينهض الجد ذاهبا لمكتبه .. ثم نهض خلفه هيثم تحت نظرات سهر الحزينه بينما فهمي ذهب لغرفته .. لتنبته لصوت الجدة ..
الجدة .... كلي يا حبيبتي .. كملي أكلك
سهر بإبتسامة .... الحمدلله يا تيتا شبعت
بادلتها الإبتسامة .... الحمدلله .. تعالوا نروح نقعد نتفرج علي حاجه
نظرت سهر لسهير فهي تتجنب الجلوس معها منذ إللي حدث ..
سهر بتوتر .... ممكن أطلع إوضتي عشان يعني .. طنط وكدة
نظرت لها سهير بتعجب .... وأنا مالي هو أنا حشايكي تقعدي
سهر بنفس نبرتها .... لا مش قصدي .. أصل من ساعة إللي حصل وحضرتك ما بتكلميش معايا.. أنا أسفه إني عليا صوتي علي خضرتك بس ڠصب عني والله
سهير بتنهيدة .... أنا ما يهمنيش إللي حصل .. يهمني سعادة إبني وبس .. بعد إذنكم
لتتركهم وتذهب لغرفتها .. لتنظر سهر علي أثرها بحزن فربتت الجدة علي ظهرها ..
الجدة .... شويه وهتهدأ
إبتسمت
لها بحب .. فذهبت معها لكي يشاهدون التلفاز معاا ..
في مكتب الجد ..
كان يجلس وأمامة هيثم ..
الجد بجدية .... إنت إيه مش ناوي ترجع لمرااتك وتكلمها
تنهد هيثم .... لسه يا جدي .. أنا لسه دماغي متلغبطة
الجد بصوت عال .... يعني إيه متلغبطة .. هيثم لو لسه مصمم علي الطلاق قول من دلوقتي عشان البنت دي خراام تقعد كده وإنت مش معبرها خاالص
هيثم بجدية .... ماشي يا جدي أنا القرار اخده بعد ما نرجع من شرم
نظر له بغموض فهو يفهمه كثيرااا ..... ماشي يا هيثم .. لما نرجع بس ده هيبقي اخر قرار
هيثم بإيجاب .... أخر قرار
الجد بتنهيدة .... تمام .. يلا أنا رايح أنام عشان السفر
هيثم وهو يتجه نحوه ويقبل يداه .... تصبح علي خير يا جدي
الجد .... . وإنت من أهل الخير
ليتركه ويرحل .. بينما هيثم نظر له وتنهد بخفوت وقرر أن يصعد لغرفته .. ليجد سهر جالسه مع الجدة ويشاعدون التلفاز لينجه نحو جدته وهو يقبلها ..
هيثم بحب .... أنا طالع أنام ياتيتا .. تصبحي علي خير
الجدة بإبتسامة .... وإنت من أهل الخير يا حبيبي
جاء ليتحرك ليسمعها وهي تقول لجدتها .... وأنا كمان يا تيتا تصبحي علي خير
.. فغمزت لها الجدة بطرف عينيها لتبتسم بحب .. ثم صعد هيثم وهي خلفه إلي أن