رواية بقلم هاجر علي
سهر .. أدمنت كل حاجه فيكي ..
سهر وهي تستمع لكلماته المعسولة .. كانت تشعر بالسعادة تغمرها لإمتلاكها هذا الزوج المثالي .. الذي عوضها به ربها ..
وأخيرا تحدثت سهر .... أنا
بحبك أوووي يا هيثم .. ويمكن أكتر من كده .. إنت أول شخص دخل قلبي .. أنا بجد محظوظه إنك جوزي وملكي أنا وبس
فجأة رفعها عن الأرضية وهو يصيح بصوت عااالي .... بحببببببببببببببك
........................................
انتهى اليوم وقد أصر على ان يصطحبها معه لأهلها .. اخيرا قررت ان تجلس وتقص عليه ما مرت به شعر بالأسى نحوها وبالڠضب من ذالك المدعو ب مصطفى .. انهت حديثها قائلة
هز رأسه رافضا وهو يقول
انا متأكد ان سهر وهيثم ليهم رأى تانى .. واصر على الاتصال بهيثم واعلمه بالعثور عليها فتحدث هيثم مع سهر وقد اخبرته برغبتها فى وجودها فى منزلهم والمكوث معهم ف أمر هيثم نادر بإحضارها الى هنا .. بالأخير استسلمت سما بالذهاب معه ..
وصلت سما المنزل برفقة نادر وفور رؤية سهر لها قامت بسرعة محتضناها ..
سهر .... كدة يا سما كدة تخضينا عليكى لية تسبينا وتمشى
إندهشت سما من موقفها وما حدث جعلها تشعر بالندم أكثر حيالها فرفعت يديها تحاوطها پبكاء ..
سما .... كان لازم امشى يا سهر مكنش ينفع اقعد بعد اللى حصل وانا شايفة نظراتهم المشمئزة ليا
كان يحاوطهم الجميع مستمعين لحديثها بهتمام وكان جميعهم يشعرون بالحزن والشفقة نحوها ...
لم تعرف بماذا تجيبها ربما هى على صواب وما حدث لهم كان إنتقام الله منهم .. ولكن لم تنكر تعطفها معها .. ف إقترب هيثم وهو يقول برزانه .... خلاص يا سهر خديها ترتاح شواية فوق
إنصاعات لكلامه واخذتها يصعدوا للاعلى ..
في صباح اليوم التالي ..
كان هيثم يقف أمام المرآة يصفف شعرة لكي يذهب لشركتة .. بينما سهر تغط في سبات عميق .. إنتهي هيثم وإعتدلت في جلستها ..
هيثم بإبتسامة .... صباح الخير .. يا حبيبتي
سهر بحب .... صباح النور
لتنظر علي هيئته .. فأكملت بتساؤل .... هو إنت رايح الشغل بدري كده ليه
فرغت فميها بدهشة لتقول .... يالهووووي عشرة .. إنت إتأخرت أوووي
هيثم بضحكة جانبية .... عادي يا حبيبتي مافيش مشكلة .. وكمان اليوم كان متعب عشان كده
سهر بتذكر .... فعلااا .. ياتري سما صحيت ولالا
هيثم .... ممكن .. علي العموم أنا هروح بقي الشغل عشان عندي إجتماع بعد ساعة
سهر بتساؤل .... طب مش هتفطر
هيثم بنفي .... لا أنا يدوبك أروح عشان الإجتماع
.. بينما هي نهضت من مجلسها وذهبت للمرحاض لتأخذ حمامها ..
وبعد أن إنتهت .. إرتدت ملابسها ونزلت للأسفل ..
لتجد الجدة وسهير يجلسون يشاهدون التلفاز لتقترب نحوهم بإبتسامة تزين وجهها ..
سهر .... صباااح الخير
سهير والجدة .... صباح النور
إتجهت سهر وجلست بجانب سهير .... إيه يا ماما إللي نزلك .. مش كنتي فضلتي في الإوضع عشان ما تتعبيش
إبتسمت سهير .... ماتخافيش يا حبيبتي .. وكمان أنا زهقت من قاعدة الإوضه .. أنا كده مرتاحة
بادلتها الإبتسامة .... ياارب دايمااا تبقي مرتاحة
الجدة بتساؤل .... سهر يا حبيبتي .. إنت ماعديتيش علي سما وإنت نازلة
سهر بنفي .... الحقيقه لا .. أنا كنت بحسبها قاعدة معاكم .. هي مانزلتش خاالص
الجدة .... لا يا حبيبتي .. أنا خليت الشغالة تتطلع عشان تصحيها بس مارديتش تنزل .. قولت نسيبها براحتها يمكن مكسوفة ولما تصحي نبقي نشوفها
سهر وهي تنهض .... خلااص .. أنا اروحلها دلوقتي أشوفها
سهير .... ماشي .. لحد لما اقولهم تجهز الفطار ليكم
أماءت رأسها .. لتصعد لغرفة سما .. فطرقت علي الباب بخفه ولكن لم تجد رد .. فقررت أن تدخل لكي ترها .. وما إن دلفت رأتها تجلس علي الفراش تضم أرجلها وتبكي .. لتقترب نحوها بلهفة ..
سهر .... ماالك يا سما .. في إيه
نظرت لها ثم مسحت أعينها .... مافيش حاجه
سهر .... لا ياسما فيه .. وبعدين ليه مانزلتيش تحت تفكري معاهم
سما بعيون باكية .... إزاي واحدة زي تقعد معاكم .. ماقدرتش يا سهر .. إنتوا ناس طيبه ونضيفه أما أنا
قطعتها سهر مسرعة .... ماتقوليش كده يا سماا .. إنت من العيلة وكمان هما كويسين جدااا وبيحوكي
سما .... ماحدش بقي بيحبني يا سهر ماحدش
سما پبكاء
.... مش قادرة يا سهر .. أنا ضعت خااالص وماحدش هيبقي جمبي
سهر .... ماتقوليش كده .. إحنا كلنا جمبك .. وكمان هترجعي لعمو وطنط تاني وهينسوا وتعيشوا سوااا
إبتعدت سما وهي تبتسم بسخرية .... ما اعتقدش إنهم يعملوا كده
سهر بأمل .... إن شاء الله يا سما .. إن شاء الله .. ويلا بقي عشان تدخلي تاخدي دش حلو كده .. لحد لما أجبلك حاجه من عندي عشان نفطر سوااا
سما بنفي .... لا يا سعر معلش ماأقدرش هنزل خليني هناا .. وكمان أنا مش جعانة .. ماليش نفس
سهر .... ماينفعش كده يا سما إنت من إمبارح مارضيتيش تأكلي حاجه .. وكمان ياستي عشان خاطري ولا ماليش خاطر عندك بقي
سما .... إزاي يا سهر ده إنت الوحيدة إللي خدتني وقعدتني عندها .. قعدي إللي كانت بتعملك بطريقه وحشة .. وكانت السبب في إللي كان بيعملوا فيكي بابا
سهر لحزن .... إني يا سما .. أنا نسيت كل دة ودلوقتي إحنا عايزين نبدأ صفحه جديدة
إبتسمت لها سما بحب .... ربنا يخليكي يا سهر
بادلتها الإبتسامة .... ويخليكي ليااا يا حبيبتي .. يلا بقي عشان تاخدي الشاور وأنا أروح احبلك هدوم
وبالفعل ذهبت سما المرحاض لكي تأخذ حماما دافئ .. بينما ذهبت سهر لغرفتها لكي تحضر لها بعض الملابس ..
...........................................................
في شركة عز الدين .. وخاصةغ بمكتب هيثم ..
كان جالسا علي مكتبه .. وأمامة كام يجلس نادر صديقة ..
نادر بتساؤل .... طب هي عاملة إيه دلوقتي
هيثم .... والله يا نادر لسه زي ماهي .. لسه قافل مع سعر قبل ماتيجي وقالتلي إنها ماكنتش راضيه تنزل تفطر مع سهر عشان أهلي وكده بس سهر إتحايلت عليها وصممت إنها تنزل
نادر پغضب .... طالما الواد ده موجود هتفضل كده .. إحنا لازم نلاقي الواد ده في اقرب وقت
هيثم بتنهيدة .... وده إللي أنا بعملة دلوقتي .. بس لسه مافيش أي أثر ليه
نادر بتذكر .... أنا ليا حد في الداخلة .. أكلمة وأديلة التفاصيل يمكن يلاقيه
هيثم .... حلوووو .. وأنا باعت ناس كتير عشان تلاقيه .. وإن شاء الله نلاقيه
نادر بأمل .... إن شاء الله
فتابع بتساؤل .... إنت كلمت مازن وقولتله إن سما عندك
هيثم بنفي .... لا لسه .. قولت أكلمة إنهاردة
نادر .... خلاص تمام .. أنا أروح أخلص كام حاجه كده واكلم صاحبي وابقي أجيلك تاني لو في جديد
أماء رأسه لينهض نادر ويذهب خارج المكتب .. ليجلب هيثم هاتفه وضغط علي زر الإجابة .. ليأتية الرد بعد مدة ..
مازن .... الو يا هيثم عامل إيه
هيثم .... الحمدلله .. إنت عامل إيه وأخبار إللي عندك عاملين إيه
مازن بتنهيدة .... الحمدلله .. بس لسه الوضع زي ماهو .. مافيش اي أثر لسما خاالص
هيثم .... أنا متصل بيك يا مازن عشان اقولك إننا لاقينا سما وهي عندي في القصر دلوقتي
مازن بدون تصديق .... إنت بتكلم جد .. سما عندكوا
هيثم .... أيوة والله .. يلا بقي أنا مستنيك إنت ونهي نتغدا سوااا ..
مازن بإمتنان .... بجد يا هيثم مش عارف اشكرك إزاي .. دي نهي ماهتصدق إن سما رجعت دي كل يوم تقعد ټعيط
هيثم .... الحمدالله يا مازن .. يلا مستنيك إنهاردة
مازن .... ماشي يا صاحبي سلام
ليغلق هيثم الخط وتنهد بهدوء .. بينما مازن ما إن أغلق الخط وهو يشعر بالسعادة .. لتقترب نحوه نهي ..
نهي .... مين إللي كان بيكلمك
مازن بثقه .... ده هيثم
نهي بتعجب .... ليه .. في حاجه
مازن ..... لا .. بيقول إنه عازمنا إنهاردة عنده
أماءت رأسها بإيجاب .. بينما هو لم يقل لها علي إيجاد أختها فهو قرر أن يفاجئها عندما يصلوا ..
..........................................................
عاد هيثم مبكرا وأخبرهم بمجئ مازن ونهي .. ليتجهز الجميع ..
مر الوقت وقد جاء مازن ونهي وقاموا جميعهم بمصافحتهم .. ماعدا سهر وسما فكانت سهر في غرفة سما تصر عليها بأن تنزل إلي أن إقتنعت ثم نزلت برفقتها ..
كانت نهي تجلس تسال عن سهر إلي أن نظر هيثم علي الدرج ..
هيثم بإبتسامة .... أخيرا .. سهر وسما نزلوا
عندما أردفت بأسم أختها لا تصدق .. فرفعت نظرها لكي تنظر وبالفعل وجدتها بجانب سهر وعلامات الحزن ظاهرة علي وجهها .. نهضت من مجلسها ببطنها المنتفخه وسارعت في خطواتها لكي تصل لها فهي ...... وما إن وقفت أمامها بشوووق لا تصدق إنها أمامها ..
نهي بعيون دامعة .... سما وحشتيني .. إنت كل ده كنت فين .. كده تخضينا عليكي
لتبتعد عنها وتنظر لملامحها .. بينما سما ظلت صامته .. لتنظر نهي لمازن بفرح ..
نهي .... مازن .. سما رجعت
أماء رأسه بإبتسامة ليقول .... أنا عارف .. حبيت اعملهالك مفاجاة ومااقولكيش
إبتسمت له .. ثم نظرت لأختها الصامته بعتاب .... كده يا سما تعملي فينا كده .. أنا كنت ھموت عليكي
سما
مسرعة .... بعد الشړ عليكي
ضحك جميعهم علي أثر جملتها .. بينما سما أكتفت بإبتسامة هادئة .. لتقترب نحوها نهي بحب ..
نهي .... والله ما أقصد .. أصل انا لسه لحد دلوقتي ما مصدقة
سهر بإبتسامة .... يا حبيبتي عادي .. المهم دلوقتي إن سما رجعتلنا الحمدلله
نهي .... الحمدلله
ليقاطعهم دلوف شخص .. فإتجه له هيثم وهو يقول .... إيه يا نادر كل ده تأخير
نظروا جميعهم له .. وصافح الجميع ليقترب من سما لكي يصافحها ..
نادر .... إزيك يا سما .. عاملة إيه
سما .... الحمدلله .. إزيك يا استاذ ناظر
نادر بإبتسامة .... الحمدلله
الجد بإبتسامة .... طب يلا يا ولاد .. عشان الغدا جهز
ليتجهوا جميعهم معاا لغرفة الطعام وجلسوا يتناولون الطعام .. وما إن إنتهوا قرروا أن يجلسوا الفتيات بمفردهم وكذلك الشباب ..
عند الفتيات كان يجلسون يتحدثون ..
نهي .... سما .. إعملي حسابك عشان ترجعي معايا أنا ومازن
نظرت لها بتوتر بينما سهر لاحظت تغير ملامحها .. لتنظر لنهي ..
سهر .... يا بنت ماهي قاعدة .. سبيها شوية معايااا
نهي