رواية بقلم هاجر علي
يكفر بيها عن ذنبه
دار نادر فى المكان پغضب محاولا تمالك اعصابه ..
نادر .... لا انا مس مقتنع انك تسلمها ليه كدة بالسهولة دى
قام مصطفى من مجلسه فجأة بعد تفكير ..
مصطفي .... انا موافق اتجوزها
نظر له نادر پغضب .. بينما تنهد هيثم وإقترب نحوه ..
هيثم .... تمام .. يبقي هتكتب عليها يوم الخميس الجاي
ليقاطعه مصطفي بإبتسامة .... ماتخافش أنا قد كلمتي .. لو كنت مش قد كلمتي .. ما كنتش ظهرت خاالص
نظر له هيثم كثيرا .. ثم ذهب مصطفي للخارج بينما نادر كان يقف شاردا .. ليقترب نحوة هيثم ..
هيثم .... إللي أنا عملته صح يا نادر .. ولسه لما نشوف سما هتعمل إيه !!
وبادله الجد السؤال .... عملت اية يا هيثم
تنهد هيثم قائلا .... الموضوع خلص واتفقنا .. هيصلح غلطته ويتجوزها
سهر .... ازاى بعد اللى حصل
الجد بملامح خالية وبجدية .... مهما كان القرار انا متأكد انك فكرت فيه كويس وحسبتها قبل ما تاخده
هز هيثم رأسه .... بعد كلامنا معاه اعترف انه ندمان وانه عايز يصلح اللى حصل ومعتقدش فيه طريقة مناسبة اكتر من كدة يقدر يعملها
وبعد مدة نزلت نهي وظهر علي ملامحها التساؤل .... إيه إللي حصل
سهر إقتربت نحوها ..... هي نااامت
أماءت رأسها بإيجاب .. فعاودت سؤلها .. ليقوم هيثم بسردكل ماحدث علي دخول مازن وقد سمع حديثهم ..
نهي پغضب .... لا أنا مش موافقه
هيثم بهدوء .... أنا عارف يا نهي إنك خاېفه .. بس أنا عمري ما أذيها يا نهي .. وسما دي زي اختي بالظبط .. والقرار إللي أنا أخدته في مصلحتها
يا نهي وانا معاه .. وده إللي كان لازم يتعمل في الأول
نهي بتردد .... بس
مازن بهدوء .... نهي مش إنت عايزة سما ترجع زي الأول .. وبابا وماما برضوا
أماءت رأسها سريعاا .. فأكمل بجدية .... يبقي لازم يا حبيبتي ده إللي هيحصل
إبتسم لها مازن .. وحاول أن يطمئنها .. ثم جلسوا سويا معا يتحدثون في أمر الزواج .. وبعد مدة غادر نهي ومازن ..
...........................................
في منزل مصطفي كان يتحدث بصوت وصورة .. فهما يعيشان في الخارج ويتركونه بمفردة ..
مصطفي بهدوء .... أنا قررت أتجوز
والديه في آن واحد .... تتجوز !!
مصطفي .... أيوة .. وعايزكم تبقوا معايااا
والده .... وياتري مين .. حد نعرفة
مصطفي .... لا يا بابا .. دي واحده زميلتي في الجامعه
والدته .... إوعي تكون البنت إللي إتجوزتها عرفي
مصطفي بإيجاب .... أيوة هي .. ووكنت لازم أصلح غلطتي
والدة پغضب .... تصلح غلطتك إيه عايز تتجوز واحدة كنت متجوزها عرفي .. اكيد أهلها لعبوا في دماغك وأصروا إنك لازم تتجوزها
مصطفي پغضب .... وفيها إيه يا بابا .. اولا البنت اللي بتتكلم عليها كده هتبقي مرااتي .. وثانيا أهلها ماغصبونيش وأنا غلطان وكنت لازم أصلح غلطتي وكمان أنا حبيتها .. ويمكن اول مرة احب حد كده ومستحيل أضيعها من إيدي وأعوضها عن كل حاجه
والده .... إنت شكلك شارب حاجه .. ومش في واعيك
مصطفي بنفي .... لا يا بابا أنا في واعي جدااا .. أنا بس حبيبت أبلغ حضرتك إنت وماما
والدة بنفس نبرته الغاضبه .... طب لو قولنا لا وإستحالة تتجوزها .. لو إتجوزتها يبقي أسحب منك الفيزا بتاعتك وأسحب عربيتك وإنت عارفني إني ممكن أعمل ده حالا
مصطفي بإصرار .... أسف يا بابا .. بس لازم أتجوزها .. وعادي أنا مايهمنيش أي حاجه ومش عايز أي حاجه .. أنا عايزها هي وبس
ڠضب والده كثيرا من حديثه ليغلق مع الهاتف .. بينما مصطفي تنهد بهدوء ثم إبتسم عندما تذكرها ..
مصطفي وهو يحادث نفسه .... أوعدك يا سمااا أخليكي مبسوطة .. واعوضك عن كل حاجه .. وكل چرح وألم سببتهولك .. أسف يا حبيبتي ..
..........................................................
وصل مازن ونهى المنزل واقتربوا من اهلها يطلعوهم على أخر ما حدث بشأن زواج سما ..
دهشت ماجدة .... ازاى هتتجوزه
مازن بجدية .... هما شافوا ان دة القرار الاحسن ليهم .. وكمان أنا موافق عليه جدااا .. وممكن ده إن شاء الله يخلي سما ترجع زي الأول
نهى بتأكيد .... وبعدين يا ماما مش هى كانت بتحبه وهو بيحبه يبقى خلاص الجواز دة الطريقة المنطقية عشان يصلحوا بيها اللى حصل .. وانتوا كمان لازم تبقوا موجودين عشانها على الاققل
نكست الام رأسها بحزن على ما ألت إليه الأمور .. هى لم تكن تتمنى ان تكون تلك نهاية ابنتها الزواج بالاجبار لتصليح الخطأ او حتى خداعها .. كانت تتمنى زواجها مثل أختها الكبرى لكن نسيت تماما ان اللى يراى ما فعلوه بسهر وها هو قد أخذ بحقها لها ..
...........................................
بغرفة سهر وهيثم وقد إستعدوا للنوم ..
هيثم بتنهيدة .... اخيرا المشاكل هتتحل
سهر بتسأل .... إنت متأكد انه هيجى الفرح
هيثم بهدوء .... اللى شوفته فى عينه النهاردة يقول انه حبها بجد او على الاققل عرف قيمتها بعد اللى حصل وضامن انه هيجى
ثم مازحها قائلا .... واخيرا هنخلص كل دة ونروح شهر عسل يا حبيبتي
ابتسمت بتذكر .... انت لسة فاكر شهر العسل دة انا نسيت وقولت خلاص بقا
انعقد حاجبيه .... لا خلاص اية وإزاي هنسي حاجه زي كده .. يا سهر أنا عمري هنسي حاجه وعدتك بيها .. وكمان دة انا ما هصدق نسافر ونقفل تلفوناتنا وانفرد بيكى يا جميل و نقضيه براحتنا بعيد عن الدوشة دى .. وهيبقي شهر كاااامل
..................................................
في صباح جديد ..
انا موافقة .. كانت تلك الكلمات التى قالتها سما بعد انتهائهم من الحديث وقد طال تعلثمهم فى الكلام لكى يجدوا الكلمات المناسب لشرح الامر كى يمنعوها من الرفض بينما خابت هى تواقعتهم وفاجأتهم بالموافقة ..
نظروا لبعضهم بدهشة وعادت سهر بأنظارها نحوها تتسأل ..
سهر .... انت بجد موافقة
سما بجمود وملامح متقنة فى حفظ تعبيراها .... أيوة موافقة .. مش إنتوا قعدتوا معاه وعرفتوا ان دة الحل المناسب وإنه موافق يتجوزنى .. خلاص انا همانع ليه
عادت تنظر للفراغ مرة أخرى بينما قرر كلا من هيثم وسهر الانصراف خارج الغرفة وتركها ترتاح قليلا ..
بالخارج .. نظرت سهر لهيثم بعدم إرتياح .... هيثم انا مش مرتاحة .. أنا كنت متوقعة انها ترفض أو حتى تتعصب وتجادل .. كنت متخيلة موضوع اقناعها صعب لكن دى وافقت علطول ..
هيثم بهدوء .... ودة اللى مخليكى مش مرتاحة يعنى هى لو كانت اتعصبت وقامت كسرت كام انتيكة
من اللى فى الاوضة وبعدين وافقت كانت كدة بقت معقول الموضوع .. بلاش تقلقى نفسك بالفاضى يا حبيبتي
سهر محاولة الشرح .... يا هيثم لو كنت شوفتها واحنا فى المول وهى متعصبة وبتزعق فيه لدرجة الكافية والناس اللى برا بصوا علينا كنت قولت ان مستحيل توافق بالسهولة دى انا حاسة ان فى حاجة فى الموضوع
ان شاء الله كل حاجة هتبقى كويسة عايزك متشغليش بالك بالموضوع دة .. تمام
حاولت الاطمئنام لكن بداخلها منعها من ذالك ..
........................................
مر الوقت وذهب هيثم لشركته .. وبقيا سهر والجدة وسهير يجلسان معااا وتشاركهم سما ولكن كانت تنظر للفراغ فقط .. إلي أن تحدثت سهر واخبرتها إنهما يجب أن يذهبان للمول لشراء الفستان الخاص بها .. رفضت سما بشدة ولكن أصرت عليها الجدة فوافقت علي مضض .. ففرحت سهر كثيرا وأخبرت نهي لكي تذهب معهم .. ورحبت .. ليذهبا الفتيات معااا لكي يختاروا لها فستانا يليق بها ..
..............................................
في المساء .. بعد أن تناولوا العائلة سويا .. جلسوا معا وبعد مدة ذهبت كل شخص لغرفته ..
تجلس علي فراشها تفكر في شئ وقررت أن تنفذة .. إلي أن قطعها رنين هاتف فنظرت للأسم وتحدثت ..
سما .... أيوة .. حاول تنط من الحديقه الخلفية وأنا نزلالك ..
لتغلق الخط ... ثم إتجهت الباب وقامت بفتحه باريحيه .. ونزلت علي الدرج بأطراف أصابعها حتي لا تفعل صوت مزعجاا .. لتصل لباب الخروج وخرجت للحدبقه الخلفيه .. فوجدت شخصا يقف ويعطيها ظهرها ..لتقترب نحوه ..
سما بهدوء .... جبت إللي قولتلك عليه
إلتف لها الشخص وهو يقول .... أيوة .. بس إيدك علي الفلوس
تنهدت بهدوء .. ثم أخرجت بعض النقود من جيب بنطالها وأعطته إياها .. لياخذهم بفرح
سما پغضب .... خلص بقي وهات الحاجه
إبتسم لها .. ثم اعطي لها حقيبه صغيرة وبها شئ ..
الشخص .... إتفضلي .. وفي كل حاجه
سما .... تمام يلا بقي عشان ماحدش يشوفك
ليتركها الشخص ويذهب كما جاء .. بينما هي ذهبت لداخل القصر وصعدت لغرفتها بهدوء ثم أغلقت الباب خلفها بإحكام .. وإتجهت نحو الفراش وقامت بفتح الحقيبه وسحبت ما بداخلها لتجدة سلاح صغير .. فظهر علي ثغرها إبتسامة حزينة ..
........................................
عدت الأيام وجاء يوم الفرح .. وبغرفة سهر وهيثم كانت سهر تقف أمام المرآة وتضع أخر لماستها .. ..
هيثم .... تعرفي إنك جميلة اوووي
إبتسمت بخجل .. فتابع .... والفستان خلاكي أميرة فيه
سهر بحب .... بحبك
.... أنا من رأي مش لازم ننزل خلينا هنا شوية
إلتفت لها وهي تطالعه بدهشة ..... لا إزاي ما ينفعش .. هيسألوا علينا
هيثم .... طب ما يسألوا .. واحد ومراته مالهمش دعوه
أنزلت رأسها خجلا ليقول .... لسه برضوا بتتكسفي .. أعمل فيكي إيه بس وإنت فراولة كده
سهر بخجل .... هيثم .. يلا بقي عشان ننزل
هيثم بتنهيدة .... ماشي يا ستي .. أسيبك انهاردة بس بعد كده مش هسيبك .. شهر مش هتعرفي تهربي مني
إبتسمت له بخجل .. ليمسك كفها بحب ويسحبها معه .. لكي ينزلوا ..
في الأسفل كانت حفلة عائلية فقط .. فهكذا أرادت سمااا .. كانوا جميعهم يجلسون معاا .. وبعد مدة جاء مصطفي بمفردة .. ليلمحه هيثم ويذهب له ويصافحه ثم سحبه لكي يعرفه علي العائلة .. وما إن وصل عند عائلة سما ..
هيثم .... والدت سما .. ووالد سما الأستاذ صلاح
إقترب مصطفي من صلاح وجثي علي