رواية بقلم هاجر علي
او اكلة إنما ورد دى جديدة .. أجبلك منين دلوقتى ورد
سهر ببرود وتذمر .... وانا اش عرفنى .. انا عايزة ورد يا ابراهيم .. اكيد ميرضاكش إبنك يطلع فيه حاجة بسبب ان كان نفسى فى ورد وانت مجبتش
أمسك هاتفه واتصل بمازن الذى رد بنبرة ناعسة ف اخبره هيثم برغبة سهر فى الورد فتحدث الاخر
مازن .... ورد اية الساعة اتنين بليل مفيش محلات فاتحة دلوقتى
شعر هيثم بالخۏف على إبنه حقا وبحزم .... مازن اجهز عشان عندنا طالعة هندور على محل ورد فاتح
واغلق فورا بينما ارتمى مازن على الفراش غير مصدقا ما طلبه ..
بعد الكثير من البحث فى كل المناطق الذى من الممكن ان يكون بها ورد اخيرا لمحوا إحدى الاشجار بها الكثير من الورد ولكن للاسف قد كانت فى احدى حدائق المنازل .. نادر .... دى نوصلها ازاى دى
مزح نادر .... ياعينى على الحلو لما تبهدله الايام .. بقا هيثم اللى مكنش بيهتم بالحب والجواز بنط من السور عشان يجيب ورد لمراته
مازن مكملا .... معلش يا نادر هو الحب كدة بيغير
هيثم ناظرا لكليهما .... هتفضلوا تحفلوا عليا كتير كدة ولا ناوين تساعدونى ..
بالفعل ساعدوه لتسلق السور وليس ذالك فقد بل تسلق الشجرة ايضا ولكن لسوء الحظ قد استيقظ صاحب المنزل وخرج بمسدسه مقتربا وهو يصيح ظنا منه انهم لصوص
نظر الرجل نحوهم وقد شعر بصدق حديثهم ف ابتسم وهو يقول لهيثم .... انت كمان يابنى حصل معاك نفس الحوار .. مهو انا المدام عملت معايا كدة وفى الاخر قررت ازرع الشجرة دى عشانها .. ثانية واحدة
شكروه وعاد كل واحد لمنزله ولكن حينما وصل هيثم وجدها نائمة پسكينة وامان ف اقترب منها مقبلا رأسها وجلس بجانبها يمسح رأسها بحنان ..
فى اليوم التالى استيقظ الجميع فجأة على صوت سهر تتأوه قائلة .... هيثم الحقنى مش قادرة انا شكلى بولد
سهر پغضب وصړاخ .... بسيط اية بقولك تعبانة ومش قادرة وبولد قوم بقا ااااااااااااااااااه
استوعب هيثم اخيرا ما يحدث .... بس الدكتور قالت لسة فاضل اسبوعين
أمسكته سهر من ملابسه .... ياشيخ ارادة ربنا يجى دلوقتى هو انا هجيبه بمزاجى او بمزاج الدكتورة اللحقنى مش قااادرة بموووت اااااه
إعتدل بسرعة وساعدها فى تغير ملابسها سريعا وبدل ملابسه واتجهوا نحوا المشفى كل ذالك وصياحها مازال مستمر وهى تبكى
سهر .... مش قادرة بمووووت
دلفت اخيرا غرفة العمليات وقد شعر هو بالخۏف عليها وهمازال يستمع لصړاخها فقرر الدلوف معها وارتدى الملابس المناسبة ودلف ممسكا بيدها بينما حاولت الحديث
سهر هيثم لو حصلى حاجة اوعدنى تاخد بالك منه
هيثم .... سهر مش هيحصلك حاجة ان شاء الله انتى هتبقى كويسة
بعد مرور الوقت اخيرا تمت الولادة بسلام وقد نقلت الام والابن لغرفة أخرى
وأخذ يهانأهم الجميع وسأله مازن .... هتسميه اية
هيثم .... إن شاء الله هسميه إياد
........................................
قاموا بعمل السبوع .. وكانت العائلة سعيدون وسهر كانت تخاف علي إنها بشدة .. وأخذت فترة تبتعد عن هيثم وتهملة .. فكان الذي ينشغل تفكيرها دائما إياد .. فهو منذ أن جاء تخشي أن يصيبه أي مكروة .. وفي يوم وخاصة في غرفتهم كان هيثم يجلس معها ..
هيثم .... تعرفي إنك وحشاني اووي
أيقظهم صوت صرخات طفلهم .. لتبتعد سهر سريعا وإتجهت لفراش الطفل وقامت بحملة ليزفر هيثم بضيق ثم نهض وإتجه للمرحاض ورزع الباب خلفة .. لتنتفض هي وطفلها الذي تعالت صرخاته .. فأخذت
قاطعها ..... أنا معاكي بس المفروض ما كنتيش عملتي كده .. إنت أصلا يا سهر من ساعة ماجة وإنت كده قولتلك إديه لماما وإنت مابترضيش تديه لحد خاالص مش عارف ليه .. ولما حد يشيلة بتبقي خااايفة .. علي فكرة هما برضوا هيخافوا عليه زيك ويمكن أكتر لانه حفيدهم
سهر بدموع ..... والله يا هيثم ڠصب عني .. أنا ماصدقت إنه جه الدنيا .. وقعدت فترة كبيرة فعشان كده
هيثم .... عارف يا سهر وأنا كنت زيك بس مش كده .. ده إنت حتي كنت بتصحي معايا كل يوم .. دلوقتي
بتبقي نيمو وما بترضيش تنزلي تفطري ومع ذلك كنت بسيبك براحتك
حاولت كتم بكائها حتي لا تستيقظ الطفل .. ليبتسم هيثم بسخرية .... طبعا مش عارفة تعلي صوتك عشان ما تصحيهوش صح
ليتنهد بخفوت ثم تركها وإتجه للفراش لينام علي طرف .. بينما هي أخذت تنظر لها بحزن فتنهدت بعمق لتذهب الطرف الآخر وتنام ولكن تسيل دموعها علي وجنتيها بصمت .. إلي أن غفو ..
.......................................
في الصباح اليوم الباكر ..
إستيقظ هيثم وأخذ حمامة .. ثم إرتدي ملابسه وإتجه نحو طفله وغادر للشركة دون أن يتناول فطورة .. لتتملل هي في الفراش وتنظر للجانب الآخر لتجدة فارغ فنهضت لتتجه نحو فراش طفلها لتجدة نائما فقبلته بحب لتشم رائحة عطرة .. لتتنهد بعمق ثم ذهبت للمرحاض لكي تأخذ حمامها .. وما إن إنتهت إرتدت ملابسها وأخذت إياد لكي يأخذ حمامة .. وأبدلت ملابسه وحملته ونزلت للأسفل لتجد جمعهم جالسون ماعدا هيثم ..
سهر بتساؤل .... هو هيثم فطر ومشي
الجد .... لا ياحبيبتي هيثم راح الشركة بدري
شعرت بالحزن لتتحه نحوهم وأجلست إياد بجانب كرسي جده ..
الجد بإبتسامة .... حبيب جدو عامل إيه
إبتسم له الطفل .. ليضحك عليه وكذلك الجميع بينما سهر كانت تجلس تشعر بالحزن لتلمحها سهير .. وبعد مدة إنتهوا من تناول فطورهم .. لتأخذها سهير لكي تتحدث معها بينما إياد ذهب مع جده وجدته لكي يلعبوا معه وفهمي ذهب للشركة ..
سهير بحنان .... مالك يا حبيبتي .. في حاجه حصلت بينك إنت وهيثم
زفرت سهر بهدوء وقامت بسرد ماحدث .. وما إن إنتهت .... أنا كده غلطانه يا ماما
سهير بهدوء .... إنت غلطانه ومش غلطانه برضوا .. بمعني إنت غلطانه عشان من ساعة ماجة وإنت فعلا مهتمية بيه اوووي والرجاله بيبقوا عايزين الإهتمام علي طول والراجل فعلااا بيتجوز ويفتح بيه عشان يلاقي الإهتمام والحنان وكل حاجه .. مش غلطانه عشان اي أم لازم تكون خاېفة علي إبنها وبالذات لما يجي بعد شوقه أنا عارفة .. برضوا حصل معايا كده وأنا أديكي نفس النصيحة إللي إدتهاني حمااتي برضوا وإللي كنت بعتبرها زي أمي بالظبط
سهر وقد تأثرت .... قوليلي يا ماما وأنا هنفذ أي حاجه المهم إن هيثم مايزعلش مني مابقدرش علي زعلة
إبتسمت لها سهير بحنان وقامت بإعطاء النصائح لها وأخبارها بما تفعلة وكانت تنصت لها بإهتمام شديد ..
.........................................
في شركة عزالدين وخاصة في مكتب هيثم ..
كان يجلس شارد الذهن .. ليدلف عليه نادر وهو يقول .... إيه يا عم ماالك .. إنت إنهاردة كنت في الإجتماع مش مركز
تنهد هيثم بعمق .... شوية مشاكل كده
نادر .... تاني يا هيثم
هيثم ..... عادي مشاكل صغيرة .. المهم قولي إنت روحت إنهاردة لمصطفي
نادر بتأكيد .... أيوة .. بس برضوا لسه حالته زي ماهي
هيثم .... ماهو صعبه عليه برضوا يا نادر
نادر بحزن ..... فعلااا
هيثم بتساؤل .... نادر عايزة أسألك سؤال وعلي ما أعتقد قولتلك عليه وإنت مارديتش تجاوبني
نادر بتنهيدة .... يا هيثم أنا ما حبيتهاش بس أتأثرت بيها بس .. إللي حصل معاها كان صعب أوووي
هيثم .... إنت عايز تفهمني النرفزة بتاعتك والحزن إللي إنت فيه دلوقتي ما حبيبتهاش
نادر بحدة .... مش عارف يا هيثم .. مش عارف بس كل إللي اعرفة إنها كانت صعبانه عليااا أوووي وبس م شعارف بقي إذا كان ده شعور ولا لا بس زي ماقولتلك لاا
هيثم برزانة .... إهدي خلاااص
نادر وهو يهدأ من نفسه .... معلش يا هيثم .. أعذورني
إبتسم له هيثم .... إيه الكلام إللي بتقولة ده إحنا يا نادر أخوات مش صحاب
بادلة الإبتسامة ..... ربنا يخليكي .. يلا بقي أنا هروح مكتبي عشان ورايا شوية حاجات كده
هيثم .... تمااام
جاء أن يغادر ليلتف له وهو يقول ..... هيثم .. فك شوية كدة وإن شاء الله هتتحل
هيثم بتنهيدة .... إن شاء الله
ليتركه ويذهب .. بينما هيثم نظر للأمام بشرود وهو يفكر في شئ ..
...................................
عاد هيثم من عملة .. ليجد الجميع ماعدا سهر .. وإبنه يجلس مع والدته فإنعقد حاجبيه بدهشة فهي لم
تريد أن تعطية لأحد ليقترب نحوهم ..
هيثم بتساؤل .... إيه ده هي فين سهر
سهير .... مريحة شوية
هيثم يسخرية .... مريحة طيب ..
وإتجه نحو إبنه .... إنتوا إتعيشتوا
سهير بإبتسامة .... إطلع يا يا حبيبي غير هدومك .. وأخليهم يجهزولك العشا
أماء رأسه .. وتركهم وصعد لغرفته وما إن فتح الباب تساقط بعض الورود الحمراء عليه .. لينظر بدهشة لهذا المنظر ..
هيثم پصدمة .... هو أنا دخلت أوضه غلط ولا إيه
نظرت له سهر وإبتسمت .. لتقترب نحوهم وتمسك يديه لكي يدلفوا للداخل ..
سهر .... لا دخلت الأوضه الصح
لينظر علي هيئتها .. أخذ هيثم ينظر لها فترة بحب وشوق ..
سهر بإبتسامة .... إيه رأيك في المفاجأة دية
لتقترب نحوه بشدة وهمست في أذنية .... علي فكرة إنت وحشتني أووووي
إبتسم لها ليقول .... طب وإللي تحت ده هتعملي في إيه
سهر .... ماهو مع ماما .. وهينام معاها إنهاردة عشان اعرف أنااام .. يلا أدخل خد شاور عشان نأكل
.. فتابعت هي بحزن .... هيثم أنا أسفة كان ڠصب عني والله
هيثم بعشق .... عارف يا حبيبتي ما كنتش بشد عليكي .. بس اخر مرة إتنرفزت جاامد بس ڠصب عني برضوا إنت كنت بعيدة عني وانا ما أقدرش أبعد عنك من ساعة إللي حصل وإتفرقنا أنا ماكنتش قادر علي غيابك يا سهر كان فيه حاجه ناقصاني وهو إنت يا سهر .. مش عايزك مهما كان تبعدي عني عايزك تفضلي دايما جمبي وقدام عيني
..
هيثم بخبث .... أنا بقي عايز أخد شاور حلو كده
سهر بتأكيد .... طب يلا أدخل وأنا هستناك
..
أما في الأسفل فكانت سهير تجلس وتحمل إياد وبجانبها فهمي ..
فهمي بتساؤل .... بس غريبه ليه سابته إنهاردة
سهير