شظايا البلور انجي عصام الدين
مش اسلوب حوار انت مش راضي تطلقها وهي مش عايزاك انا مش فاهم انت بتفكر ازاي
محمد محدش فيكم فاهم حاجه محدش بيكم بيفكر فيا
جلال پغضب انت اللي اناني مش بتفكر غير في نفسك وفي اللي انت عايزه بس عمرك فكرت ياقوت عايزه ايه او بتحس بأيه بسببك
كان محمد سيجيبه ولكن رن هاتفه ووجد ان شقيقته هي المتصلة فأجاب الهاتف سريعا لتتسع عيناه ويقف بينما شحب وجهه وهو يقول
عاصم بقلق وهو يراه يقف في ايه يا محمد جميلة مالها
محمد بأعين متسعه ياقوت قطعت شرايين ايديها جميلة بتقول انها اڼتحرت
انهى محمد حديثه وركض الى خارج المقهي وتبعه عاصم الذي وضع مبلغ مالي على الطاولة قبل ان يتبعه مسرعا و جلال الذي شحب وجهه واخذ ېصرخ ويقول
لم يجيبه محمد بل استمر بالركض دون ان يعيره اي انتباه حتى تمكن من الدخول الى المبنى الذي به شقته
وقف جلال امام غرفة المشفى التي تقبع ياقوت بداخلها واستند بظهره على الحائط المقابل لباب الغرفة واخذ ينظر الى الباب بقلق فقد اخبرهم الطبيب ان حالتها سيئة للغاية وخاصة لان بنيتها الجسدية ضعيفة وفقدت كمية كبيرة من الډماء نظر الى محمد الذي يقف بجوار باب الغرفة ينظر أرضا بشرود وشعر بالحيرة من تصرفاته فقد كاد يسقط أرضا عندما رأها ممددة جميلة الباكية بينما ذراعها لا يتوقف عن الڼزيف تنهد بصوت مرتفع وهو يرى زوجته التي منهم مسرعة بقدر ما تتيح لها بطنها المنتفخة امامها وتبكي بقوة مسرعا وهو يقول
اسماء ازاي ده حصل يا جلال ياقوت لا يمكن تعمل كدا اكيد جوزها منه لله هو اللي عمل فيها كدا
جلال لا يا اسماء محمد كان معايا وقت اللي حصل ده
اسماءوهي تنظر امامها هو اللي واقف هناك ده
جلال ايوه هو
ابتعدت اسماء عن زوجها واتجهت مسرعة بأتجاه محمد وما ان وقفت امامه حتى قالت پغضب
جلال زوجته مرة اخرى فبكت بقوة وهي تتشبث بملابسه ونظر بأتجاه محمد الذي كان ينظر أرضا بصمت ثم ابتعد عنهم دون حديث وسار الى خارج المشفى
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل العاشر
بعد منتصف الليل كان جلال يجلس امام منزله فقد كان يحتاج لبعض الهواء النقي فقد تمكن بصعوبة من اقناع اسماء بالذهاب الى النوم بعد ان عادوا من المشفى بسبب رفض الطبيب وجودهم جميعا واصر على ان يبقى شخص واحد فقط والذي كان جميلة التي اصرت على البقاء معها فعاد الجميع الى منازلهم لاحظ توقف سيارة محمد امام منزله وفي غضون ثواني معدودة كان يقف امامه فنظر له جلال
ببرود وهو يقول
افندم عايز ايه
محمد ممكن اقعد اتكلم معاك شويه
جلال وهو يقف اظن مفيش حاجه نتكلم فيها بعد اللي حصل
محمد انا عارف انكم شايفني واحد زباله وظالم وانا مش هحاول ادافع عن نفسي او احكي اي حاجه
جلال امال جاي ليه
محمد جاي علشان اقولك اني هسيب ياقوت ومش عايز منها اي حاجه بس بلاش موضوع الطلاق ده
جلال ازاي يعني الكلام ده ياقوت مش عايزه اي حاجه منك غير الطلاق
محمد بحزن عارف وعارف بردوا ان اللي انا قولتهولها وهي عندي في الشقه هو اللي خلاها تحاول ټموت نفسها بس صدقني فيه حاجات كتير اوي محدش يعرفها غيري هي اللي خلتني اعمل فيها اللي عملته زمان
جلال بحيره انا مش فاهم اي حاجه
محمد صدقني اول ما اقدر احكي هتكون انت اول واحد احكيله بس المهم دلوقتي ياقوت انا عرفت اد ايه انت ومراتك بتحبوها علشان كدا عايزها تخرج من المستشفى على بيتكم وعايزك تقولها اني ممكن اعمل اي حاجه في الدنيا علشانها الا اني اطلقها
جلال بحيرة عارف لو مكنتش اعرف اللي عملته فيها زمان كنت قلت عليك انت بتحبها
محمد متجاهلا حديثه خلي بالك منها يا جلال وقولها اني هفضل ابن خالها حتى لو هي مش عايزاني جوزها
انهى محمد حديثه وابتعد عن جلالالذي كان ينظر اليه بحيرة فعجيب امر هذا الرجل من يراه بالامس وهو يرفض التخلي عن ياقوت لا يراه الان وهو يتركها تعود لمنزل غير منزله
في اليوم التالي
دلفت اسماء الى داخل الغرفة التي تتواجد بها ياقوت ووجدت جميلة التي تجلس على المقعد المجاور للفراش تنتظر الاخرى حتى تفيق وما ان لاحظت دخول اسماء حتى وقفت وابتسمت وهي تقول
اكيد انتي اسماء ياقوت حكيتلي كتير عنك
اسماء بأبتسامة وحكيتلي بردوا كتير عنك يا جميلة عامله ايه
جميلة الحمد لله تعالي اقعدي ارتاحي
اسماء بأبتسامة وهي تجلس هي ياقوت لسه مفاقتش من امبارح
جميلة لا لسه بس الدكتور قال انها هتفوق دلوقتي ان شاء الله انا كان نفسي اشوفك امبارح بس عقبال ما انا جيت من الشقه بعد ما جبت هدوم لياقوت كنتي انتي مشيتي
اسماء مهو جلال اصر اني اروح علشان ارتاح خصوصا لما عاصم قاله انك هتباتي مع ياقوت عشان انا مش هينفع ابات معاها عشان متعبش و.....
صمتت اسماء عندما حركت ياقوت ذراعها حتى وضعتها على رأسها الاثنان منها مسرعين حتى تأكدوا من استيقاظها
ياقوت جميلة... اسماء... ايه اللي حصل
اسماء انت حاولتي ټنتحري يا ياقوت ازاي هانت عليكي نفسك تعملي فيها كدا
ياقوت بضعف مكنتش بفكر يا اسماء حسيت ان الدنيا ضاقت عليا اوي انا مش عايزه ارجع هناك تاني
جميلة وهي تربت على رأسها متقلقيش محمد قال لما تفوقي تروحي المكان اللي انت عايزه تروحيه
اسماء خلاص يا ياقوت هترجعي معايا البيت ومفيش حاجه هتحصل تزعلك تاني او تخليكي تفكري تغضبي ربنا وټنتحري تاني
حركت ياقوت رأسها بتعب واغمضت عينيها مرة اخرى لتنام قليلا وتركتها كلا من الفتاتين تنال بعض الراحة التي تحتاجها
بعد عدة ساعات
استيقظت ياقوت مرة اخرى ووجدت اسماء تغط في نوم عميق على الفراش المجاور لفراشها بينما تقف جميلة امام النافذة النصف مغلقة تنظر الى الخارج ويبدوا انها تفكر في امرا ما فتحدثت بهدوء وصوت خفيض وقالت
واقفه كدا ليه يا جميلة
جميلة وهي تتقدم منها أبدا كنت بفكر في موضوع كدا وعايزه اخد رأيك فيه
ياقوت موضوع ايه
جميلة انا عرفت ان محمد قال لجلال انك ترجعي تعيشي معاهم من تاني وانه مش هيغصب عليكي في حاجه تاني
ياقوت بذهول هو قال كدا فعلا انا افتكرت اسماء بتهديني بس
جميلة لا هو قال كدا فعلا وانا كنت بفكر انك بدل ما ترجعي تعيشي مع اسماء وجوزها من تاني تيجي تعيشي معايا انا انا هخلي محمد يسيب