تجربة فريدة زينب سمير
انك قادرة و مش تعبانة قولي..
شهد في دلال انت مش قلت انك مش فاضيلي.. و عايز تخلص من المشوارده بسرعة
جو وقد ادرك انها توقعه في الكلام ..فقال هائما بصوت هامسلأ منا لقيت ان زوزو وحشاني اوي..فلغيت اللي ورايا
فابعدت شهد يده فجأه و قامت من مكانها وهي تقول بعصبية طب اوعي.. انا بقيت كويسة.. ثم اكملت ساخرة وبنفس الاسلوب العصبي قوم نروحلها احسن شكلك مش علي بعضك من شوقك ليها!
عند عطا..
استقبلتهم زوزو بوجه عابس.. فهي حانقة و مستأة منذ ان عملت ان جو اشتري شهد.. ولكنها عندما رأت الکدمة فوق حاجب شهد..افرجت عن ابتسامة و رحبت بهما..
شهد انا جاية الم حاجتي.. علي عيني يا زوزو سيباكي..حكم القوي
زوزو لجو في شماتة حرام عليك يا جو دي بت غلبانة..متستقواش عليها قالتها و هي تعني العكس تماما و عينها لم تنزل عن الکدمة..
توجهت شهد الي حيث متعلقاتها بينما اخذت زوزو جو ليجلسا في الخارج في السطح..
جو تسلمي يا زوزو مش مستاهلة ..هنمشي علي طول
زوزو انت ناوي بقي تعمل ايه بيها
جو ولا حاجة .. اهي متلقحة عندي.. زي ماكنت موجودة قبل ما تجيليك
زوزو يعني انت دفعت فيها و مش هتستفيد!!!
جو وقد راقه ان يغيظها قليلا ومين قالك اني مش مستفيد وابتسم ابتسامة خبيثة..
كاد ان يقسم انه رأي دخانا يخرج من اذنيها..
جو قوليلهم ينسوا!
زوزو ليه بس! دانت هطلع كسبان..
فقال بحزم ضاغطا علي كل حرف شهد مش للبيع!
لم تملك نفسها و قالت منفعلة انا عارفة انت عاجبك فيها ايه!! ولما انت ليك في الشړا.. منا كنت قدامك عمرك حتي ماعرضت عليا .. مع انا وانت يعني .. اللي بنا...
نظرت له زوزو بغيظ و قالت مدام مش عايز تشرب حاجة..اما اقوم اجيب لنفسي كوباية مية ابلع بيها كلامك
وبالفعل قامت لتدخل لشهد التي كانت مازالت تجمع اغراضها
زوزو حتوحشيني اوي يا بت
شهدوالله يا زوزو القلوب عند بعضيها و اللي في القلب في القلب
شهد ليه بتقولي كده..ده ده حاجة و ده حاجة تانية خالص
..ميتقارنوش من اساسه
زوزو بس يا بت يا خايبة.. دول متربيين مع بعض..شارب ين من نفس المعلم..كان راجل سو ومچرم.. سيبك من ان جو عامل فيها برنس بعد ما ربنا كرمه ونضف وبقي مع الخواجة و الريس عبود..ركك بس يعد مع الشلة القديمة و ينسي نفسه..بيرجع لأصله..ميفرقش حاجة عن عدوي
شهد وقد ادركت ان زوزو تسرد اكاذيبا من غيظها.. فهي قد رأت الفارق بعينها..
فقالت طيب هخلي بالي..
زوزو بعد ايه هو مش ابتدي يمد ايده اهو..ماهو باين علي خلقتك
ضحكت شهد ووضعت يدها علي رأسها وقالت اهه قصدك دي.. بالعكس باة دانا اللي وقعت و متشوفيش حنيته عليا بعدها
احست زوزو ان سير الحوار لا يخدمها ..فبسرعة بديهتها قررت ان تسلك اتجاه اخر
فقالتاهو ده بقي الفرق اللي بين عدوي جو
لم تفهم شهد فقالت زوزو شوفي همة الاتنين من طينة واحدة و بيفكروا بنفس الطريقة..اللي عدوي عايزه نفس اللي جو عايزه بس الفرق في الطريقة..عدوي عشان بطبعه عن يف كان بيعاملك كده مع انه هيج نن عليكي.. انما بقي جو..اسأليني انااستاذ في الحنية و النحنحة.. هياخد اللي هو عايزه بس بالراحة .. باله طويل و صبور.. امال هو ليه بيقول عليا مش صاحبته مع انه بيني و بينه حاجة تانية..عشان انا كشفته و عرفت اسلوبه..و مط الش مني حاجة..بس مع ذلك لسة متعلقة بيه.. اعمل ايه بقي في قلبي..خلي بقي بالك علي نفسك يا شهد.. فكري فيها كده.. اشتراكي و مش ناوي يبيعك و لا يستفيد.. يبقي عايز ايه لو لقيتي نفسك هتدبسي اهربي يا بت.. ده كله الا الشرف! احنا اه بن رقص و نخرج و نص احب بس اكتر من كده و معطلكش!
صمتت برهة لتري ان وجه شهد بدأ ينقلب فاكملت دانا سألته وش كده..قلتله بيعها عشان تستفيد..قالي مش بايع و مين قالك اني مش هستفيد!! يعني البجح بيقولي انا في وشي و مش مكسوف
برغم ادراك شهد و ما اختبرته قبل ذلك من غ در و خداع زوزو الا ان كلامها جاء علي وترا حساس لديها.. كما انها بالفعل لا تجد تفسيرا لابقاء جو عليها دون اي استفاده له.. ثم ان كلامها يتماشي مع حنية جو الغريبة معها و التي طالمة ادهشتها و تسائلت عن سرها..
كانت قد انتهت من جمع اغراضها وتغير ملابسها فحملت الحقيبة كما حملت الهم.. و خرجت صامتة..
خرجت زوزو خلفها مباشرة ..و قبل ان تودعهم قالت باسلوب ساخر لجو امام شهد لتسجل اخر هدف ربنا يقدرك و تستفيد كويس!
فنظر اليها جو بخبث و قال عيب عليكي..
لم يتخيل جو ان شهد وصل اليها حديثه مع زوزو فعندما رد هذا الرد كان استكمالا لع
بثه بمشاعر زوزو واغاظتها حيث انها تستحق جراء كل ما تفعله في شهد .. فنظرت زوزو لشهد نظرةصدقتيني!
اما شهد فقد هالها ان تجد زوزو صادقة!
انحني جو واخذ حقيبة الظهر من يد شهد ليحملها تركتها له في سلاسة وكانها لا تعي فهي لا تزال تحت تأثير حديث زوزو. مشيا معا في صمت..
ثم قطعت شهد الصمت قائلة هو انت ليه عمرك ما كان عنك واحدة! قصدي يعني ماشترتش قبل كده
جو كنت بحط فلوسي في حجات اهم..
شهدبس انت ربنا فتح عليك مع الخواجة بقالك فترة ..صح
جومكنتش محتاج اشتري واحدة..يعني مكنتش ناوي اشغل واحدة واكسب من وراها.. مش انا
صمتت شهد تحاول انتقاء كلامها في التعبير عن فكرتها .. الا انه اكمل و كأنه قراء افكارها
جو ولو قصدك جو ح ب و غ رام و الكلام ده.. اولا مكانش في واحدة عليها النظر.. ثانيا لو مكنتيش واخدة بالك يعني..انا مش محتاج اشتري.. انا اشاور بس!
شهد ساخرة اه طبعا في مليون بنت تتمني انك بس تشاور
جوطب مانتي حافظة اهه..
شهدطب و ايه اللي غير كل ده!
جو مين اللي قالك انه اتغير ..لحد دلوقتي.. مش محتاج اشتري..و عمري ما هشغل و احدة.. و برضه المليون بت مستنيين
شهد مندهشة طب مانت اهه اشترتني و دفعت فيا فلوس ولا انت مش معتبر نفسك اشترتني.. لو كده طب متأصر و تسيبني اروح لحالي
ضحك جو ساخرا لا يا حبيبتي انتي حاجة تانية... انا واخدك تخليص حق! زي متقولي كده كان نفسي انكد علي عدوي.. و منولوش غرضه
كالعادة لم تخرج منه باي مفيد لذا انتابها الاحباط و الغيظ فاكملت الطريق صامتة بينما هو راض عن قدرته علي اصابتها بالفرسة!
قطع الصمت قائلا تعالي من هنا واشار الي طريق غير متجها للبيت..
تسائلت مش هنروح البيت
جو بغلاسةلا هنتغدي.. بس متاخديش علي كده.. الاكل ده شغلتك!
وبالفعل توجه بها الي العربة الشهيرة و جلسا امامها علي الكراسي البلاستيكة و قد طلب جو كمية لا بأس بها من القائمة..
كانت شهد بعد كل ما حدث تحتاج لتلك النزهة في الهواء الطلق و حيث الطعام الشهي ..
حاولت ان تبعد عن
تفكيرها كلام زوزو.. برغم من ان عزومة و نزهة مثل تلك تندرج بشدة تحت ما قالت زوزو عن اسلوب الاستمالة .. تركت نفسها تستمع ببعض النسمات التي تخللت شعرها.. وكانها تأخذ الافكار بعيدا عن راسها و تطيرها الي مكان بعيد..
اما جو فقد كان يتأملها و هي سارحة تماما ..بدا عليها الرضا لاول مرة ..كان وجهها صافيا بلا اي توتر و عصبية.. اجتاحه احساس بالسعادة و الرضا هو الاخر.. احقا اعطته اخيرا الدنيا سببا ليكون سعيدا كيف يمكن ان تتلخص سعادته في هذا الكائن الضئيل الجميل الجالس امامه.. ود لو استطاع ان يداعب شعرها مثل تلك النسمات..ادرك للتو معني كلام الاغان التي طالما شعرانها مبالغ فيها حين يقول الشاعر انه يغار من النسيم.. كان هو حقا في تلك اللحظة يحقد عليه حقدا شديدا.. ابتسم للفكرة .. انه يستمتع بوجودها.. عندما تتحدث معه وتسأله تلك الاسئلة و التي دائما ورأها غرض.. كان يتمني الا تسكت.. التحاور معها امرا مسليا.... كم هي جميلة حتي في صمتها.. ثم ما قصتة مع ڠضبها و انعقاد حاجبيها الجميلين !! هو امرا يحب مشاهدته ..كيف يصير احدا جميلا في غضبه!!.. وحتي عندما يتعمد اذلالها او مضايقتها فهو يعلم انه مثل الاب الذي يربي طفله.. فهي و الحق يقال طفلة عن حق! ..بنفس عدم الادراك و التهور..بالاضافة الي ان انها لم تمر عليها اي نوع من انواع التربية.. كان يشعر ان الامر صار مسؤليته.. يجب عليه تأهليها لتتمكن من العيش..
عندما جاء الطعام لم يحتاج ان يجبرها علي الاكل.. فقد بدأت في الاكل بسلاسة ونهم..
قرر ان يتركها و الا يحدثها خشية ان يقطع عليها الاكل.. كان يشعر بالرضا حين يراها تأكل..
انشعل بطعامه بدوره.. الي ان قطع الصمت سؤالها طب يعني هو انا مش هخرج ابدا هتفضل حابسني كده
جو انت مش متهببة خارجة اهه
شهدطب بالنسبة للريس عبود
جو ماله
شهد يعني.. دي كانت الحاجة اللي مرتبة عليها حياتي.. اني اقابله و يشغلني معاه.. ابوس ايدك متقف في طريقي.. ده مستقبلي!
جو مش فاهم!..حبيبتي.. انت حياتك اتغيرت!.. رتبي حاجة تانية..عشان انت ملكي دلوقتي.. انسي اي ترتيبات برة القصة دي
عقدت شهد حاجبيها و توقفت عن الاكل
فقال وعشان تريحي نفسك.. الريس عبود ميلزموش واحدة زيك! انت لو شفتي واحد من اللي بيشتغلوا معاه هتخافي تتنفسي قدامه
شهد مهو الخواجة شغال معاه و دراعه اليمين و لا مرعب و لا حاجة..دانا لو شفته من غير رجالته افتكره واد سيس بعنيه الحلوة دي
جو ساخراانتي كمان مركزة في عنين الخواجة! يا خسارة خدتك منه.. تحبي ارجعك!
شهد متجاهلة تعليقه و بعدين الناس دي انت اللي تخاف منهم! انا مبخافش
فاجأها بامساكه بيدها
في قوة و لفها حتي صړخت الما ثم تركها و هو يقول افتكري دي ..كل ما تيجي تغلطي نظرت حولها لتري