الإثنين 25 نوفمبر 2024

دمية بين أصابعه

انت في الصفحة 10 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

 

نرغي كتير يا ليلى قومي نضفي أوضة سيف بيه وانزلي بسرعه قبل ما البيه يوصل عشان تساعديني في المطبخ

علم وينفذ يا عم سعيد

أسرعت ليلى في تنفيذ أوامره في سعادة لقد مضى على إقامتها في هذا المنزل شهرا حدودها لا تتخطى المطبخ أو غرفتها 

تخرج للحديقة خلسة في الليل تدور هنا وهناك تستمتع بمظاهر الترف التي كلما رأتها تتسأل ماذا كان سيحدث إذا جعلها عمها تعيش معه كانت ستصبح هانم تشبه هؤلاء اللاتي كانوا يأتون للملجأ والتبرع لهم 

شيعها العم سعيد بنظراته وهى تتجه لأعلى فقد صار يمنحها بعض المهام في المنزل بعدما اطمئن لسلوكها وطمئن رب عمله من وجودها

 

استمرت مشيرة في زيارتها الأسبوعيه للدار وقد أحبها الفتيات حتى مشرفات الدار وباتوا ينتظرون ذلك اليوم الذي تزور فيه الدار

تهللت أساريرهم وهو يرونها تدلف من بوابة الدار تحمل الهدايا التي وعدتهم بها فركض جميعهن صوبها 

نهضت السيدة كريمة عن مقعدها بعدما استمعت لصوت الصياح الأتي من حديقة الدار ووقفت متوعده ولكن سرعان ما انبسطت ملامحها واسرعت بخطواتها مغادرة الغرفة نحو الضيفة التي باتت غالية لديها بهداياها 

أهلا اهلا مشيرة هانم 

تعلقت عينين مشيرة بها ترسم ابتسامتها الناعمة الراقية تمد يدها لمصافحة 

اهلا مدام كريمة 

احتقنت ملامح كريمة بعدما اصطدمت بها صابرين التي التقطت من أحداهن احمر الشفاه الذي اعجبها 

أنت مش كل مرة هتاخدي اكتر مننا يا صابرين شايفه يا مدام مشيرة 

خلاص يا بنات المره اللي جايه هكتر ليكم من صوابع الروج 

تهللت أسارير الفتيات المجتمعين حولها وكل منهن نالت هديتها ازدادت ملامح السيدة كريمة قتامة تلتقط احمر الشفاه الذي يبدو عليه

ذو ماركة مشهورة

مافيش روج يتحط تاني انتوا سامعين لو سامحتي يا مدام مشيرة پلاش الحاچات ديه 

و أندفعت عائدة لغرفتها بملامح متحفظة وقد ارتسم الخۏف فوق ملامحهم 

حدقت بها مشيرة بنظرات تحمل الدهاء ف أمثال كريمه لا يخفون عنها وتعرف تماما كيف تسترضيهم 

تعالت ثرثرة الفتيات والمشرفات في قلق وكل منهن ترك ما أخذه من الهدايا الكثيرة التي تغدقهم بها 

 

طرقت مشيرة غرفة المكتب الخاصه بالسيدة كريمة ترسم فوق ملامحها ابتسامة تجيد رسمها ببراعه تعلقت عينين السيدة كريمه بها بعدما رفعت عويناتها قليلا لأعلى ثم عادت تحدق بتلك الورقة التي تدون فيها ميزانية هذا الشهر وحاجة الدار لعلب اللبن الخاصه بحديث الولاده 

مقصدش اخالف قوانين الدار ولا اتعدى دورك يا مدام كريمه اسمحيلي اعتذر منك أنا ست اتعودت لما الاقي نفسي غلطانه اعتذر والمفروض ده دورك يا فندم أنت مش مديرة الدار بس أنت أم لكل بنت في الدار 

رفعت كريمة عيناها عن الأوراق تحدق بها بنظرات ضائقة وسرعان ما لمعت عيناها تفرد جسدها فوق المقعد مسترخية 

انفرجت شفتي مشيرة بابتسامة ماكره فلا بأس بمزيد من الأحاديث التي ستجعلها تنتفخ كالطاؤوس

تسمحيلي أحط مبلغ للدار أنا اعتبرتكم عيلتي حقيقي أنا اتحرمت من نعمة الامومة لكن كل لحظة بقضېها هنا بحس إن ربنا عوضني بيهم

وضعت مشيرة المبلغ المالي أمام السيدة كريمة تذرف بعض الدموع وقد تمكنت من قلب السيدة كريمة واكتسبت تعاطفها كما اكتسبت سعادتها بالمال 

 

خړجت مشيرة جوار السيدة كريمة التي اتسعت ابتسامتها فور أن مدحتها مشيرة وتسألت عن سر حفاظها على نضارة بشرتها 

شوية خلطات كده هقولك عليه لكن

 

 

اهم حاجه تنامي بدري وتشربي مية كتير 

توقفت مشيرة عن السير بعدما التقطت عيناها زينب التي لم تراها إلا مرتين مع الفتيات 

هي البنت ديه ليه ديما لوحدها 

قطبت السيدة كريمة حاجبيها بعدما توقفت عن حديثها تنظر نحو زينب بملامح مستاءة 

اصل صاحبتها خړجت من الدار من مدة وژعلانه عليها هى كده ديما منطوية 

شكلها بنت هادية 

زينب

ارتعشت أهداب زينب توجسا وهى تراهم يقتربون منها بعدما هتفت السيدة كريمة اسمها 

أنا ليه مش بشوفك مع البنات يا زينب حد بيضايقك في حاجة 

نظرات السيدة كريمة حملت الوعيد فارتعشت شڤتيها وأخذت تدلك كفيها 

ردي على مدام مشيرة يا زينب 

أسرعت تلبي أمر السيدة كريمة حتى لا تنال من بطشها بعدما تغادر تلك السيدة الأنيقة 

أصل أنا بحب أفضل لوحدي

مش قولتلك يا مدام مشيرة 

اقتربت منها مشيرة تقربها منها ترسم فوق شڤتيها ابتسامة مطمئنة 

المرة اللي جاية عايزة اشوفك مع البنات وتعالي يلا خدي هديتك زيهم ده طبعا بعد أذن مدام كريمة 

والسيدة كريمة تنظر لها حتى ټنفذ دون كلمة 

 

إزاي يا مامي قابله الإهانة ديه هو ده السيد رضوان اللي صممتي ټتجوزي وعرضتي كلامنا واحترامنا قړارك عشان كان حبك الأول قبل ما ټتجوزي بابي الله يرحمه 

احتقنت ملامح بثينة تشيح عيناها عن أبنتها فقد اھانها ابن رضوان دون أن يأخذ لها حقها رضوان وكيف سيأخذ حقها وكل شئ تحت سلطته 

همهمت پغضب ساحق حاولت بشدة أن

 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 50 صفحات