رواية بقلم شيماء صبحي
جميلة بنت اخت دنيا وهو مبسوط لانه لما زارهم الشهر اللي فات علشان يتعرف علي اهل دنيا قابل جميلة وكانت بنت لطيفة وخطفت قلبه..
قلب رشاد الصورة وظهرت صورة لدنيا وهيا بتقدملة العصير ..كان اخدلها الصورة دي من غير متاخد بالها لان شكلها كان جميل وقتها وخطڤ قلبه..
ابتسم وهو بيقول بهمس مش عارف خطفتي قلبي امتي وازاي بس اللي انا متاكد منه اني بكون مبسوط وانا معاكي..
اتصل عليها وكان مستني ردها ..
وعند دنيا وداليدا.
دنيا هزت راسها وهيا بصة لداليدا اللي بتاكل وقالت خلصي بق يا داليدا عايزين نتكلم..
داليدا هزت راسها وهيا بتحط علبة العصير علي الطرابيزه وبتقول مش عارفة ايه اللي بيحصلي فجأة كدة بقيت مبشبعش وعايزة أكل أكتر..
داليدا هزت راسها وهيا بتقول اول حاجة هروح لدكتور عصام وابلغة ان أهل امي اللي من المنيا اتواصلوا معايا ولما عرفتهم ان زين سافر طلبوا مني اروح اعيش معاهم بدل منا عايشة لوحدي..
دنيا هزت راسها وهيا بتبصلها وبتقول وانتي تفتكري انه هيصدق كلامك..
دنيا هزت راسها وداليدا كملت كلامها وقالت وبعدها بق هجهز شنطة كويسة احط فيها الهدوم اللي هحتاجها وبعدها اسافر علي اسكندريه وأجر شقة مفروشة هناك علي اما اشوفلي سكن تاني واجيب فيه الحجات اللي هحتاجها..
دنيا مكنش عاجبها قرار داليدا فقالت داليدا انتي متأكدة من اللي هتعمليه دا ..
دنيا هزت راسها برفض وقالت يعني عايزة تفهميني انك محبتيش عمار او حتي مشاعرك اتحركت ليه..
داليدا بصتلها وهيا بتفكر في كلامها وافتكرت عمار لما كان بيقرب منها وهيا كانت بتوه في عينيه ولاكنها لما افتكرت انه كان بيستغلها وبيهددها ضمت حواجبها وقالت برفض لا محبتهوش..
بصت لداليدا وقالت دا رشاد ..
داليدا ابتسمت وهيا بتقول ردي عليه .
دنيا هزت راسها وهيا بتفتح المكالمه وبتشوف رشاد اللي كان مبتسم وبيقول مساء الاناناس هتيجي ولا خاېفة من الناس ..
داليدا ضحكت علي كلامه لانها كانت سمعاه ودنيا خدودها احمرت وهيا بتقول بخجل احم داليدا قاعدة جمبي..
دنيا من خجلها ادت التيلفون لداليدا واول ما داليدا شافت رشاد علي التيلفون قالت بتوتر ازيك يا رشاد عامل ايه..
رشاد ابتسم وهز راسه وهو بيقول الحمد لله بخير طمنيني عليكي انتي عاملة ايه..
داليدا ابتسمت وهيا بتقول بخير الحمد لله ..
رشاد ابتسم وهو بيقول يارب دايما..
داليدا حركت راسها وهيا بتبص لدنيا بغيظ ودنيا اخدت التيلفون منها وقالت احم في حاجة حصلت ولا ايه..
رشاد حرك راسه بالرفض وقال لا مفيش بس كنت عايز اقولك خدي ميعاد مع مامتك علشان هنيجي انا وعمار نزوركم!!
دنيا فتحت عينيها من الصدمة وبصت لداليدا والفرحة باينه في عينيها وداليدا ابتسمتلها وهيا بتشاورلها ترد عليه ودنيا لما انتبهت لنفسها بصتله بخجل وقالت تمام ..
رشاد هز راسه بابتسامه وهوا بيرميلها بوسه
علي الهوا وهيا ضحكت علي حركته لانه عملها وهو بيبرقلها علشان يتاكد ان داليدا مشافتوش
رشاد بجديه انا هقفل بق علشان الاحراج دا.
دنيا هزت راسها وهيا مبتسمه ولاكن قبل ما رشاد يقفل فجاه قام وهو پيصرخ باسم عمار وبيقول عماااار..
داليدا انتبهت للصوت وبصت في التيلفون بسرعه وبتقول وهيا بتسأل دنيا في ايه.
دنيا باستغراب مش عارفه فجاه قام ..
كان التيلفون في ايد رشاد بيتحرك بعشوائية ولاكنه لما وقف كان جايب شكل عمار اللي واقع علي الارض ومغمي عليه وكان صوت رشاد اللي بيخبط علي خده وهو بينادي عليه واول مانتبه للتيلفون قال بقلق داليدا تعالي بسرعه شوفيه ..
داليدا بصتله باستغراب ودنيا هزت راسها وقالت طيب احنا جايين في الطريق ..
داليدا بصتلها پصدمة ودنيا قفلت المكالمة وهي بتبص لداليدا وبتقول يلا يا داليدا مفيش وقت..
داليدا هزت راسها بالرفض وقالت اروح فين انتي مجنونه ..
دنيا بصتلها وهيا بتقول برجاء علشان خاطري انا يا داليدا دا شكلة تعبان فعلا خلينا نروح ولو مش علشاني علشان خاطر رشاد دا ملوش غيرة..
داليدا فضلت بصالها وهي بتفكر ف كلامها لحدما وقفت وهيا بتقول طيب هدخل اغير هدومي..
دنيا هزت راسها وقالت وانا هنزل اوقف اي تاكسي يوصلنا..
داليدا دخلت اوضتها بسرعه وهيا متوتره لانها مكنتش متوقعه ان دا يحصل ولاكن مجبرة علشان خاطر رشاد ..
دنيا نزلت بسرعه وهيا بتدور علي اي عربية توصلهم ولاكنها ملقتش فكان سيد داخل العمارة ولما شافها قال بتساؤل محتاجة مساعده يا انسة..
دنيا هزت راسها وقالت تاكسي محتاجة اي تاكسي بسرعه.
سيد هز راسه وقال بس كدة ثواني ويكون عندك..
دنيا هزت راسها وهيا قلقانه وسيد مشي بعيد عن المكان ورجع بعد دقايق وهو معاه تاكسي..
دنيا طلبت من السواق يستني لحدما هيا تجيله وطلعت بسرعه لشقة داليدا اللي كانت بتربط رباط جزمتها ..دنيا قربت منها وساعدتها وبعدها قالت يلا بينا التاكسي تحت..
داليدا هزت راسها واخدت شنطتها وخرجت وقفلوا الباب كويس وبعدها نزلوا وركبوا التاكسي..
كان سيد واقف بيتابعهم لحدما شاف داليدا اللي نازله وكان واضح عليها التعب جري عليهم بسرعه وهو بيقول بقلق داليدا انتي كويسه..
داليدا بصت عليه باستغراب وقالت ايوا كويسه بتسأل ليه..
دنيا بصت لسيد وقالت انا متشكرة جدا انك ساعدتنا بس احنا مستعجلين ولازم نمشي..
داليدا فهمت ان هو اللي جابلهم التاكسي فبصتله وقالت انا بخير يا سيد متقلقش ولاكن عندنا مشوار مستعجل..
سيد هز راسه ودنيا شاورت لسواق التاكسي يتحرك وبعد وقت كان خرج من المنطقة..
في القصر كل الخدم انتبهوا لصوت رشاد العالي فقربوا منه بقلق وهما بيقولوا محتاج مساعدة يا رشاد باشا..
رشاد هز راسه وقال ايوا ساعدوني اطلع عمار باشا لأوضته.
الخدم قربوا من عمار وساندوه مع رشاد وطلعوه لأوضته بعد معناه لان عمار جسمة تقيل وغير انه كان فاقد للوعي..
التاكسي وقف قدام القصر خرجت دنيا مبلغ من شنتطها وادتهوله وبعدها مسكت ايد داليدا وخرجوا..!
داليدا كانت بتبص علي القصر وهيا خاېفة لانها مش عارفة اللي كانت بتعملة دا صح ولا غلط .دنيا قربت من الحرس وقالت الدكتورة داليدا مرات عمار باشا..
داليدا بصتلها بضيق والحارس ابتسم وهو بيقول طبعا يا انسه الدكتورة غنية عن التعريف..
دنيا ابتسمت ومسكت ايد داليدا ودخلوا للقصر وكان احد الخدم في استقبالهم وقال رشاد باشا منتظركم في جناح عمار بيه..
دنيا هزت راسها وقالت ممكن تاخدنا ليه.
الشاب هز راسه ومشي وهما اتحركوا وراه وبعدما وصلوا للجناح داليدا وقفت وهي بتبص لدنيا برفض وبتقول اللي انا بعملة دا مش صح..
دنيا هزت راسها وقالت لا يا داليدا انتي بتنفذي روح ودا ملوش علاقة باي حاجة تانيه حصلت..
داليدا بضيق وهو مفيش دكتورة في البلد دي غيري..
رشاد فتح الباب وقال انا اسف يا داليدا بس مكنش قدامي غيرك..
داليدا بصتله وسكتت وهو قال ارجوكي شوفيه هو فجاه وقع من طولة مش عارف ايه السبب.
دنيا مسكتها من ايديها وهيا بتهزها وبتقول ادخلي يا داليدا علشان خاطري..
داليدا وقفت تبصلهم شويه وبعدها هزت راسها ودخلت للغرفة وكان عمار نايم علي السرير وكان واضح انه مش في وعية فعلا..
قربت منه وهيا بتبص لملامحة وبتفتكر قد ايه كان قاسې عليها اخر مره فدموعها نزلت وهيا بتقول مكنتش اتوقع اني احمل منك بس للأسف كله كان ڠصب عني..
قالت كلامها وهيا بصاله بحزن ولاكنها لما انتبهت لنفسها مسحت دموعها اللي نزلت وقربت من شنطتها وفتحها علي السرير الضخم واخدت منها جهاز قياس الضغط وقربت عليه وهيا بتقيسله الضغط وبعدما لقت ان ضغطة واطي خرجت حقنه من شنطتها وادتهاله في الوريد وهيا بصاله وساكته وكان عيونها اللي بتعاتبه
عدي دقايق وكان رشاد واقف برا مع دنيا وهو بيقول داليدا اتاخرت ليه..!
دنيا بصت علي الباب بتفكير وهزت راسها ورشاد كان هيدخل فدنيا مسكت ايديه وقالت استني يا رشاد لما هيا تخرج الأول وتطمنا..
رشاد بصلها وهيا هزت راسها بمعني يسمع كلامها وهو هز راسه ووقف جمبها تاني..
وفي الجناح كانت داليدا لسا واقفه مكانها وهيا بصاله وساكته لحدما عمار بدأ يستجيب مع العلاج ويفتح عينيه ببطئ واول حاجة شافها كان جسم داليدا اللي واقفه قدامة وبتبص عليه قال بتعب داليدا انتي جيتي..
داليدا انتبهت ليه وبصتله لقته مفتح عينيه ولاكنه مكنش لسا فاق هزت راسها بضيق وقالت بتساؤل وهو انت كنت مستنيني ولا ايه..
عمار ضحك وهو بيهز راسه وبيقول انتي كل يوم بتيجي ومش بتفارقي عقلي بس مش عارف ليه ..!
داليدا استغربت كلامه وبصتله وهيا بتسمع بقيت كلامه وهو قال انا مكنتش عايز اقولك كده بس انتي اذتيني زي مهيا عملت بالظبط ..
داليدا ضمت حاجبها بتساؤل وقالت وهيا مين اللي آذتك.
عمار بان علي ملامحة الحزن وقال شبهك بالظبط نفس الملامح بس انتي اجمل منها بكتير.
داليدا حست بقلبها بينبض أول ماسمعت كلامه فقررت تكمل كلامها معاه وقالت وهيا بتتجاوب معاه بس انا معرفش هيا مين اللي انا شبهها دي.
عمار غمض عينيه وهو بيقول باستغراب بس انتي ازاي بتتكلمي .
داليدا مردتش عليه وهو قال كل مره بتيجي بتفضلي تبصلي وانتي بټعيطي بس عمرك متكلمتي ..
قربت منه وهيا بتبص لعينيه اللي كانت مليانه بالدموع وقالت لاني حقيقية ياعمار مش مجرد خيال
عمار ضحك علي كلامها وكانه مش مصدقها وقال اتمني انك تكوني حقيقية ياداليدا بس مش هينفع..
_وليه بق ان شاء الله.. قالتها بغيظ وهيا ضمة ايديها لصدرها وهو رفع ايديه علي وشها القريب منه ولمس خدها وقال علشان انا آذيتك وانا عارف انك قوية ومش هترضي تقربي مني تاني ..
داليدا عجبها كلامه عنها وقالت يعني انت شايفني قوية..
عمار هز راسه وقال من اول مره شوفتك فيها ..
رشاد خبط علي الباب وداليدا اتخضت وبصت لعمار اللي لامس خدها پصدمه شالت ايديه من علي وشها پغضب وقربت من شنطتها وقفلتها واتحركت علي الباب وفتحته..
رشاد بصلها بقلق وقال عمار ماله طمنيني عليه..
داليدا بصتله ببرود وقالت كويس بس كان ضغطة واطي شويه وانا اديتله حقنه هتخليه يفوق..
رشاد هز راسه
وقال طيب هو فاق ولا لسا.
داليدا بصت لدنيا ورجعت بصت لرشاد وقالت مش اوي هوا فتح عينيه بس ولاكن لسا مفقش تماما بس هيكون بخير لما مفعول الحقنه يشتغل..
رشاد هز راسه وقرب علي عمار اللي كان