رواية بقلم شيماء صبحي
ايه يا لمضة انتي ناسيه ان انا اللي مربيكي!
داليدا ابتسمت بخجل ومشيت جمبه وهيا بتوصله لحد الباب وقبل ما تقفل الباب سمعت صوت جاي من المطبخ..
عصام بصلها باستغراب وقال اي الصوت دا يا بنتي
داليدا ابتسمت وهيا بتقول دي تلاقيها حلة وقعت ولا حاجة!
عصام هز راسه وبعدها ابتسم لداليدا ومشي وداليدا اول ما اتاكدت انه نزل قفلت الباب وجريت بسرعه علي اوضتها. وقفلت عليها الباب بالمفتاح.
داليدا كان حاطة ايديها علي قلبها بړعب ولما سمعت صوته خاڤت أكتر..!
عمار اتضايق من حركتها دي فقال پغضب واضح لو مفتحتيش الباب انا هكسرة!!
داليدا فضلت تبص حواليها پخوف وهيا مش عارفه تتصرف معاه ازاي فلاحظت كاس مركون عندها بقالو فتره قربت منه ومسكته بإيد مرتعشة وبصت علي الباب .. فضلت واقفه وهيا ماسكة الكاس پخوف ولحدما ما سمعت اخر تخذير منه ليها قربت بسرعه وفتحت الباب وولو ماشافته واقف حدفت الكاس عليه!!
داليدا بعدت لورا پخوف منه وقالت انت جاي هنا ليه وعايز مني ايه..
عمار بص لعيونها بصمت وبدأ يقرب منها وداليدا كان الخۏف واضح في عيونها ولاكن نظرات عمار ليها كانت غريبه .
فضل يقرب منها لحدما وصلت للحيطة وبق قريب منها جدا لدرجة ان وشه يعتبر في وشها. داليدا بلعت ريقها پخوف وهيا لسا بصاله وهوا كان عيونه مع عيونها اللي سحرته ومكنش قادر يشيل عيونه من عليها..
داليدا فتحت عينها وبصتله وهو طلع ورقة من جيبه وقال إمضي هما
داليدا مسكت الورقة اللي معاه وبصت فيها وقالت امضي ليه
عمار قرب منها تاني وقال إمضي ومن غير ليه إنتي ناسية ان دا اتفاق بينا وانتي منفذتيهوش وهربتي!
عمار بصلها باستغراب وقال انا شايفك بعيني وانتي بتهربي مريض مين بق !
داليدا رفعت
حاجبها وقالت المړيض كان خارج المستشفي انا موضحتش بس هو فين ولاكن انا لما روحتله واديته العلاج كنت تعبت من المشوار فجيت هنا علشان ارتاح..!
داليدا اټصدمت لما شافت الصوره فضلت بصاله پصدمة وهو كانت عيونه عليها بسخريه داليدا شدت الصورة من ايديه وهيا بتقول پغضب واضح انت ازاي تفتش في شنطتي انت مچنون!
داليدا انتبهت للي هيا قالتهوله فبصتله ولاحظت الجمود الواضح في عيونه فهزت راسها بلأ وقالت لا .!
عمار قرب منها وهو بيبص للصورة اللي مسكاها وقال انتي كنتي بتهربي مني ليه !
داليدا بعدت الصوره عن عيونه وقالت علشان ..سكتت شويه وهيا بتفكر تقوله ايه وهوا كان متابع حركاتها لحدما قالت كنت رايحه مشوار !
عمار قرب منها وحط ايديه ورا ضهرها وضغط عليه وقال مش ناوية تبطلي كدب!
داليدا بصتله بتوتر وقالت! انت لازم تمشي من هنا..!
عمار تجاهل كلامها وقعد علي السرير وفرد جسمه عليه وهو بيحط قدام عينيها الورقه وبيقول مش قبل ما تمضي هنا!
داليدا اتضايقت من كلامه فقالت برفض أنا مستحيل أتجوزك !
بقلم شيماء صبحي
عمار انتبه ليها وقال پغضب انا مش جاي علشان اخد رأيك دا أمر ولازم تنفذية!!
داليدا ردت عليه بنفس نبرة صوته وقالت وايه اللي يجبرني اني اعمل كدة!
عمار بص في عيونها بتلذذ وقال الحب!!
داليدا بصتله باستغراب وقالت نعم حب ايه يا استاذ انت اللي بتتكلم عنه
عمار وقف قدامها والمرة دي كان واضح فرق الطول والعرض اللي بينه وبين داليدا شدها من ايديها عليه وهو بيركز أكتر في تفاصيل وشها وبيقول أعتبرية أمر حكومي أمر سياسي أمر حب بس في الأخر لازم تنفذية!!
داليدا برفض لا يعني لا قولت مستحيل اتجوزك انت ناسي انت مين كتير !
عمار اتعصب اكتر من عنادها فبصلها وقال پغضب اسمعي يا داليدا انا صبري نفذ ومش عايز الموضوع يمشي بالقوه ولاكن لأخر مرة بقولك دا أمر وممنوع الاعتراض عليه هتتجوزيني يعني هتتجوزيني!!
عمار قال كلامه وهو باصص في عيونها جامد وقطع نضراته ليها اتصال من موبايله.. اتنهد وهو بيخرج موبايلة من جيبه ورد علي المتصل من غير ما يشوف الاسم .
المتصل قال انت فين يا عمار!
عمار رد بتلقائية بتجوز مش فاضي
صوت عالي رد عليه پصدمة نعم بتتجوز!
عمار عدل التيلفون وبص علي المتصل ولقي انها بنت خالته اټصدم من اللي قاله ليها فبص لداليدا وشاورلها متتكلمش ورجع قرب التيلفون من ودنه وقال معلش يا ملوك انا بس كنت نايم ومش مركز!!
ملوك ضحكت علي كلامه وقالت مدا العادي يا عمار بس انت المرة دي فجأتني !
عمار هز راسه وقال بجدية المهم دلوقت كنت عايزاني ف حاجة!
ملوك هزت راسها بانتباه وقالت ايوا انت لازم تيجي انت ورشاد الصعيد لان خالتك حالفة انكم لو مجيتوش هتيجي هيا بنفسها للقاهرة علشان تجيبكوا!
عمار استغرب كلامها وقال وهيا خالتي عايزانا ليه محڼا كنا عندكم من سنه!
ملوك ضحكت علي كلامة وقالت اديك قولتها سنه دلوقت هيا حالفة انكم لو مجيتوش
عمار هز راسه وقال طيب يا ملوك هنيجي بس بعد اسبوع كده لحدما نظبط أمورنا في الشغل !
ملوك ضحكت وقالت ماشي يا ابن خالتي اما نشوف اخرتها معاكوا!
عمار قفل مع ملوك ورجع بص لداليدا اللي كانت
مركزه اوي مع المكالمة بتاعته ولاكنها لما انتبهت انه خلص عدلت وقفتها وضمت حاجبها وفضلت ساكته!
عمار قرب منها وقال إسمعيني كويس يا داليدا انتي لو متجوزتنيش صدقني حياتك انتي وكل اللي حواليكي هتكون في خطړ واللي حصل وشوفتيه بعينك في المستشفي مش بعيد يحصل بعد دقايق من دلوقت فانا هخيرك ما بين سلامة اللي بتحبيهم وما بين جوازك مني !
داليدا هزت راسها بحزن وقالت لولا اني شوفت اللي حصل كنت عملت حجات كتير بس اوعدني ان محدش يحصله حاجة!
عمار هز راسه وداليدا قالت طيب ممكن اروح عند ام سيد جارتي اجيب منها حاجة وارجع!
عمار مسك ايديها جامد وقال ولا ام سيد ولا ام فادي حتي انا خلاص اتعلمت من حركاتك دي!
داليدا بلعت ريقها وبصتله بقلة حيلة وعمار طلع قلم من جيبه واداهولها واول ما داليدا اخدته كسرته وهيا بتقول يوه دا اتكسر دا قلم اي كلام جايبه منين دا !
عمار بصلها پغضب وطلع واحد تاني من جيبة بس قبل ما يدهولها طلع وحطه علي دماغها وقال إمضي!!
يتبع تفتكروا داليدا هتمضي فعلا ولا ناويه ټموت هيا وحبايبها
توقعاتكوا في البارت الجاي وقولولي رأيكوا عاوزين بارت هدية ولا كده حلو
بقلمي الكاتبة شيماء صبحي
الفصل_السابع
الكاتبة_شيماء_صبحي
قعدت داليدا بعدما مضت العقد وفضلت باصة علي عمار اللي اخد العقد وحطة في جيبه.
عمار بصلها وقال مش هتقومي تحضري الغداء لجوزك!!
داليدا رفعت حاجبها پصدمة وهيا بتردد كلمة جوزك في دماغها وبعدها قالت لا جوزي لازم يمشي انا محتاجة ارتاح!
عمار قرب منها وقعد جمبها وهو بيقول مفيش نوم هنا تاني انتي هتيجي معايا القصر بتاعي..!
داليدا بصتله بتحدي وقالت برفض أنا مش هتحرك من شقتي واللي بيني وبينك عقد يا عمار باشا ولاكن متفكرش اننا متجوزين بجد!!
عمار هز راسه ووقف وهو بيقول براحتك يا دكتورة بس متزعليش من اللي هعملة.
داليدا حست پخوف من كلامه فبصتله بإستغراب وقالت انت عاوز تعمل ايه
عمار ابتسم إبتسامة خفيفة وقال هعرف الجيران انك مراتي واشوف بق رأيهم ايه في الموضوع.
قال كلامة وهو بيتحرك عند الباب داليدا قامت بسرعه وقربت منه ومسكت إيديه وهيا بتقول إستني متعملش كده!!
عمار بص لايدها اللي ماسكه في دراعه وقال برفض لازم الجيران يقولولي الزوجه بتفضل في بيتها ولا في بيت جوزها
داليدا فتحت عينيها من الصدمة وقالت الزوجة بتروح بيت جوزها بس احنا جوازنا مختلف!
عمار لف بجسمه وهو بيبص في عيونها اللي سحروه وقال مختلف ازاي مش فاهم
داليدا اخدت نفس طويل وهيا بتقول يعني إجباري دا اسمه جواز إجباري يعني انت غصبتني عليه
عمار اتضايق من كلامها جدا فقرب من وشها وقال متقوليش الكلام دا تاني وبعدين انتي دلوقت بقيتي مراتي وانا حقي كزوج هوفرلك مكان كويس تعيشي فيه وبعدين انا مفيش واحده تقولي لأ انتي فاهمة!
داليدا بصت في عينه اللي بتحمر وهزت راسها وهو ابتسم ورجع قعد علي الكرسي وحط رجل علي رجل وقال بصوت عالي حضري لجوزك الأكل يا دكتورة!!!
داليدا ضغطت علي ايديها جامد وبصتله بغيظ وهزت راسها وهوا فرد بضهرة علي الكنبه وطلع تيلفونه وعمل مكالمه مع واحد من رجالته وقال طمني علي رشاد عامل ايه دلوقت !!
الراجل بتاعه رد عليه بتوتر وقال رشاد بيه ..
عمار بقلق إنطق مالو رشاد !
الراجل بص علي دنيا اللي واقفه ټعيط جمبه وقال الممرضة الجديده بتاعة رشاد بيه ادتله حقنة غلط ورشاد بيه دخل في نوبة هلع والدكتور هشام حاليا عندة في الأوضة!!
عمار وقف پغضب وقال بصوت عالي وانت ازاي متبلعتيش بحاجة زي دي!
الراجل اتوتر ولسا هيرد عليه لقي عمار قفل السكة في وشه فبص لدنيا وقال اتشاهدي علي روحك يا عسل..!
دنيا بصتله پخوف أكتر وبدأت ايديها ترتعش وهيا بتبص علي رشاد اللي نايم والدكتور بيحاول يعالج الوضع !!
وعند عمار قفل تيلفونه پغضب وخرج من شقة داليدا وقفل الباب وراه بقوة..
داليدا كانت في المطبخ ولما انتبهت لصوت الباب خرجت بسرعه وهيا بتدور عليه ولما لقته مش موجود فرحت انه مشي ..!
عمار ركب عربيته اللي كانت مركونة قدام العمارة وقبل ما يتحرك لقي واحد واقف قدامه وكان ماسك في ايديه شاكوش وبيقول انت مين وكنت بتعمل ايه فوق!!
عمار رفع حاجبه باستغراب وبص للشاب دا وقال پغضب وانت مالك انت ووسع كده من طريقي!
سيد اتعصب من اسلوب الشاب الغني دا فقرب منه وقال بتحدي لا مش هوسع غير لما أعرف انت كنت عند مين فوق
عمار مكنش طايق نفسه فبصله پغضب ونزل من عربيته ومسك في هدومه وقال لو ممشتش من قدامي حالا هتندم!
سيد ضحك بسخرية علي كلامه ولاكنه اتفاجئ بضړبة