في هويد الليل لولا نور
يختل توازنه وسقط في مياه الترعه خلفه !!!!
وقف جودت يطالعه وهو يصارع مع المياه حتي يستطيع النجاه بنفسه لعده دقائق حتي سكنت حركته وغاص جسده اسفل المياه !!!!
الفصل الرابع
الفصل الرابع
مر عام سريعا عام تغير فيه الكثير والكثير .
التحقت ليلي بالجامعه وانهت عامها الاول به.
ازدهرت شركه جواد وفارس واشتهرت في الاوساط المعماريه بفضل جهد وتعب فارس الذي حمل علي عاتقه كافه الاعمال عوضا عن جواد الذي انشغل مع والده بعد حاډثه شقيقه
والذي ترتب عليه تاجيل موعد زفافهم احتراما لحاله الحزن التي تمر بها عائله مهران!!!
واليوم هو اليوم الذي طال انتظاره وحلم به الكثير يوم زفاف جواد مهران وشقيقه وتؤام روحه فارس المصري
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
هتف في العمال مثنيا عليهم باستحسان الله ينور يا رجاله تسلم ايديكم همتكوا معانا عاوزين نخلص بدري قبل ما العرسان يوصلوا المأذون والمعازيم علي وصول .
رد عليه احد العمال معقبا خلاص يا حج قربنا نخلص.. الف مبروك وربنا يتمم علي خير
ثم استدار عائدا للداخل ورفع رأسه ينظر لغرفه ابنه الغارفه في الظلام هاتفا بحرقه كان نفسي افرح بيك يا جودت يا ابني.. بس هقول ايه لله الامر من قبل ومن بعد
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وصل كلا من فارس وجواد الي مركز التجميل المسؤل عن تجميل العرائس في مركز المحافظه
ترجل كل عريس من سيارته والتي آصر جواد علي ان يستقلا كلا منهم مع عروسه سياره مكشوفه ذات مقعدين فقط ويتولي كل عريس قياده السياره بنفسه دون الحاجه لسائق خاص حتي يستطيع كلا منهم الانفراد بعروسه .
كانوا يخطفون الانفاس بطلتهم الساحره وهم متألقين في حله عرسهم . فكان جواد يرتدي حله عريس مكونه من بنطال اسود وقميص ابيض ومعه رابطه عنق صغيره علي شكل فيونكه سوداء اللون وجاكيت ابيض اللون حليق الذقن ومصفف شعره للخلف بطريقه ذاته وسامه علي وسامته
عنق مماثله لرابطه جواد وهذب لحيته البنيه الخفيفه فازداد سحرا خاصه مع لمعان زرقه عينيه فاصبح مثل نجوم السينما.
ترجل كل منهم من سيارته وفي يد كل منهم باقه رائعه من الورد الاحمر الجوري سيهديها الي عروسه.
اخد جواد يردد كلمات احدي الاغاني الشعبيه التي يتم ترديدها في الافراح وهو ينظرفي المرايه الجانبيه للسياره ليعيد ضبط خصلاته السوداء الحريريه التي تشعثت قليلا بفعل الهواء ياولاد بلادنا يوم الخميس هكتب كتابي وابقي عريس .
ازاح فارس زراعه هاتفا بتوبيخ يا ابني اعقل وبطل جنانك ده هتبوظ لي البدله!!!
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
شاركه فارس المزاح علي رايك دي وريتني الويل السنه دي بس علي قد كده ست جدعه وطيبه وبميت رجل
هتف جواد مؤكدا لا في دي عندك حق
ثم استند بظهره علي مقدمه السياره بجانب فارس هاتفا بسعاده ياااه..اخيرا يا ابو الفوارس هنتجوز سوا في يوم واحد زي ما حلمنا طول عمرنا .
ربط فارس علي فخده بقوه هاتفا بمحبه صادقه الحمد الله يا جواد ربنا يخالينا لبعض ونفضل العمر كله ضهر وسند لبعض العمر كله وان شاء الله ولادنا يكملوا اللي احنا بدأناه ويحافظوا عليه
آمن جواد علي حديثه امين يارب
ثم تطلع علي الوقت في ساعه معصمه فوجد انه قد حان وقت خروج العرائس مش يالا بقي زمانهم خلصوا ومستنينا جوه
قالها وتحركوا معا الي داخل مركز التجميل يحملون قلوبهم المرتجفه شوقا وعشقا لنصفهم الاخر مثلما يحملون باقات الورد ودقات قلبهم المرتفعه تسبق خطواتهم اشتياقا للتمتع بقرب الحبيب بعد سنوات طوال من الانتظار وقد حان وقت الاقتراب!!!
الفصل الخامس
الفصل الخامس
داخل سنتر التجميل...
انتهت كل من ليلي ودانيلا من وضع اللمسات النهائية والتاكد من اكتمال مظهرهن قبل قدوم العرسان....
هتفت ليلي بتوترتسال دانيلا عن مظهرها ها كده تمام شكلي كويس ولا لا.. انا حاسه ان شكلي وحش اوي وشعري مش مظبوط!!!!
اجابتها ليلي بتوتر اكبر وهي تفرك راحتيها ببعض اجمد ايه بس ده انا حاسه ان قلبي هيقف من كتر الدق وايديا وجسمي متلجين اوي....
هتفت ليلي بتوبيخ تداري خجلها بطلص قله ادب ولا انتي جواد بهت عليكي !!!
ضحكت دانيلا بصوت عالي ولكن قطع ضحكتها صوت احدي العاملات التي جاءت تخبرهن بوصول العرسان مما جعل ملامح كل منهم تتدرج بالوان الطيف قلقا وخجلا وتوترا...!!!!
دقائق وانفتح الباب وظهرت من خلفه معشوقته وهي ترتدي فستانها الابيض الرقيق مطرقه الرأس وخصلاتها الشقراء تخفي عنه جمالها ...
قطع الخطوات الفاصله بينهم في خطوه واحده
احمرت وجنتيها اكثر وهتفت بخجل وهي تنظر الي عامله السنتر التي تتطلع في جواد بفم مفتوح من شده وسامته جواد بس بقي الناس تقول علينا ايه !!
تابع بنفس المزاح وهو يحاول السيطره علي نفسه بدلا من الانقضاض عليها واشباعها تقبيلا حتي تزهق روحها هتقول اني بحبك وبموت فيكي وما فيه صدقت انك بقيتي ليا بعد الصبر ده كله...
خفق قلبها پجنون ولمعت عينها بوميض الحب وهتفت بكلمه واحده جمعت فيها كل مشاعرها نحوه بعشقك يا جواد...
حمحم جواد بخشونه مسيطرا علي ذاته باعجوبه ومد زراعه لها كي تتعلق به وتحرك صوب سيارته عازما علي الطيران نحو البلده لاتمام مراسم الزفاف باسرع وقت ممكن!!!!
كانت كل دقيقه تمر علي فارس وليلي تزيدهم قلقا وتوترا وما ان حانت اللحظه الحاسمه حتي تعالي وجيب قلبيهما بشكل كبير حتي ظنوا ان كل من حولهم يستمع لصوت نبضات قلبهم العاليه..
وها هو نفس المشهد يعاد مره اخري ففارس وقف في نفس مكان جواد حاملا نفس باقه الزهور منتظرا مثله ولكنه الاكثر قلقا الاكثر توترا بل الاكثر شوقا .!!!!
فتح الباب وحبست الانفاس واختفي كل من حوله عداها هي ... هي حوريته !!!!
لم خفق حينما سماها حوريه فهي فعلا حوريه ظهرت اليه من العدم هبطت عليه من الجنه في هويد اليل المظلم آنارت عتمه حياته ....
اقترب منها بخطوات حثيثه ومع كل خطوه كانت دقات قلبه تسبقه اليها...
لم يرفع عينه من عليها او حتي سمح لجفونه ان ترمش خوفا من ان يحرم من التطلع
في حسنها وسحرها الآخذ ...
وقف امامها مشدوها بجمالها هاتفا بنبره متحشرجه من فرط الاثاره حوريه!!!
واخيرا آنارت سماء حياته عندما نظرت اليه بعيونها السوداء الساحره ...
تعلقت العيون وتعالت دقات القلب پجنون وهدرت الډماء في العروق فقد تحقق الحلم اخيرا فارسها وحبيبها امامها خاطف للانفاس رجولي الطله وسيم المحيا ...
وهي حوريه هاربه من احدي الجنان ترتدي له الابيض لطالما حلم بتلك اللحظه ....
كانت رقيقه انيقه وساحره سحرت بتعويذتها التي القتها عليه يوم أبصرها.....
هي حوريته ...حوريه الفارس !
ابتسمت برقه وهتفت بخجل مبروك علينا احنا الاتنين يا حبيبي...
ابتسم بجاذبيه وهتف باندهاش حبيبي!!!!
بعني اول مره تقوليها تقوليها واحنا هنا
همس في ادنها بوعيد لا انا بقول يالا بينا بقي علشان التاخير ده مش في مصلحتنا خالص نكتب الكتاب الاول وساعتها هعرف ارد علي كلمه حبيبي دي كويس اوي ....
نظرت له بخجل من تصربحه المتواري ظنا منها انه يمزح معها ولكن تلك النظره التي رأتها في عينيه اكدت لها ان حديثه بعيد كل البعد عن المزاح مؤكدا علي حديثه متوعدا اياها بالكثير والكثير
ما ان انتهي حتي مد يده بجانبه متناولا تلك القطعه البلاستيكية الطويله ينظر اليها مطولا دون تعبير محدد علي ملامح وجهه الخاليه من اي تعبير فقط عينيه تطالعها بنظرات غاضبه سوداء....
تلك القطعه الكريهه التي من المفترض ان تعاونه وتساعده علي الحركه عوضا عن ساقه التي بطرت !!!
توحشت نظراته عندما تذكر ما حدث معه تلك الذكري التي لا تبارح خياله ابدا وستظل محفوره اثارها في ذاكرته حتي يوم ۏفاته ...
بخطوات آليه عمل علي تركيبها في ساقه واحكم تثبيتها جيدا ...
نهض من جلسته ووقف مشدود الظهر سائرا بخطوات قويه ثابته من يراه لا يشك ابدا ان هناك طرف صناعي مثبت في احدي قدميه ...
سار نحو الشرفه عندما استمع الي صوت ابواق السيارات معلنه عن وصول العرسان وبدايه مراسم الزواج ...
بعيون مظلمه غاضبه ابصرهم وكل منهم معانق يد عروسه والسعاده واضحه عليهم جميعا ...
وما ان اختفوا من امام ناظريه حتي تحرك نحو الداخل منتهيا من ارتداء ملابسه ...
وهنا جاءت اللحظه التي يمقتها من كل روحه لحظه النظر لوجهه في المرآة والتي تكشف عن مدح قبحه وټشوهه الذي يضاهي قبح نفسه وتشوه روحه ...
فعلي الرغم من خضوعه للعديد والعديد من عمليات التجميل الا انها لم تستطع محو التشوه الذي لحق بنصف وجهه من الحاډث...
ولكنه لم ولن يظهر ضعفه وانهزامه امامهم ابدا سيظل صلب وقوي كما عاهدوه دائما