الأربعاء 27 نوفمبر 2024

غابة الذئاب و السحر الأسود فاطمة الألفي

انت في الصفحة 30 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

الأمر وإذا توصل إلى إلغاء المشاركة بهذه البطولة .
أما عن الوضع بالقاهرة ..
منذ إن عاد الجد عزيز وهو يريد أن يلتقي بتلك الفتاة بائعة الورد التي جلست معه وواسته وأستمعت لحديثه عن نيروز بوجه باسم.
بعينها منما جعلها تهاتف ابنها تميم وتلح عليه الحضور الآن وترك عمله بشركة والده .
عاد تميم يهتف بضجر 
ما شأني أنا والدتي الحبيبه بأفعال جدي 
جدك غاضب ورافض الطعام أرجوك أن تأخذه في جولة تميم لعله يعود في حال أحسن منذ ذاك اليوم وهو لا يريد إلا الفتاة التي التقى بها 
زفر بضيق وقال 
أترك عملي وأتسكع بالشوارع بحثا عن بائعة الورد العمل كله على عاتقي منذ غياب ولدك المصون كارم والدي يضعني بأعمال هامة يجب أن أكون جادا في عملي
نظرت له خلسة وقالت 
حقا الأعمال على عاتقك وحدك والدك اخبرني بأنك غير مهتم بعمله من الأساس ولذلك طلبت منك التنزه مع جدك لانك وحدك رأيت الفتاة لو كنت أعرفها لذهبت بنفسي بحثا عنها
وما الذي تريدنه من بائعة الورد هذه
لا عليك كل ما في الأمر أن تأتي معك وخذ جدك معك لمحاولة إقناعها بأن تأتي أريد أن أعرض عليها عرضا سيريح الجميع 
وما هو ذاك العرض
لا تهتم فقط أجلبها لي
تنهد بضيق ثم قال بنفاذ صبر 
حسنا
دلف تميم غرفة جده وساعده على ارتداء ملابسه وهو يخبره بأنه سوف يأخذه للفتاة التي يريدها وهذا ما جعل وجه عزيز مبتسما وسار بجواره في هدوء وتريس اجلسه بمقعده داخل السيارة وجلس هو خلف المقود وانطلق في طريقه بحثا عن بائعة الورد من حيث المكان الذي وجد جده به المرة السابقة.
ولكن لا يعرف اسمها ولا جده يتذكر اسمها هو الآخر منما جعله يشعر بالحماقة وهو يغادر سيارته بحثا عن فتاة مجهولة الهوية بالنسبة له..
بمنزل عائلة سيران 
ظلت ريم قلقه بسبب غياب ابنتها حاول
صغيرها سادم أخراجها من هذا القلق ولكن لا يبدو نفعا 
وكلما حاول التودد لها يجدها تصب ڠضبها عليه وتطلب منه مذاكرة دروسه وهو يزفر بضيق ويعود حبيس غرفته يجلس خلف الايباد الخاص به فهو ملاذه الوحيد يلعب ويلهو ويقضي طوال الوقت أمامه وعندما تنفذ بطاريته يشعل الحاسوب المحمول خاصته.
سادم في مرحلة حرجة مرحلة المراهقة أصعب مراحل يمر بها الشباب وهم بهذا العمر .
فقط يحبس نفسه داخل غرفته ويبتعد عن العالم الخارجي ينعزل عن الجميع ويظل قابعا طوال الوقت خلف شاشة الهاتف او الحاسوب لن يترك غرفته إلا بعض لحظات لسد جوعه فقط عندما يشعر بالجوع ولا يهتم بما يحدث داخل المنزل فكل منهما بعالم أخر والدته منشغلة بمقابلة صديقتها بالنادي وهوس التسوق عبر الإنترنت وأخر صيحات الموضة والأزياء والمكياج والتجميل وكل ما يخص المرآة وتركت صغيرها دون رقابة لذلك تطرقت إليه الأمور وقرر هو بعض أصدقائه أن يخضون تجارب عدة وفعل كل ما هو جديد ومثير لدى الشباب في تلك المرحلة.
جلس خلف شاشة الحاسوب وأصدقائة كل واحدا خلف كاميرا الحاسوب خاصته وبدء الإقتراح فيما هو جديد عليهم من تجربة يريدن الخوض بها إلا وهي لعبة تشارلي
عودة إلىروما 
داخل خيمة لاواي ظل مترقبا لحظات استيقاظها من نومتها التي رغم أنها تروقها وتهاجمها الكوابيس المزعجة إلا أنها رافضة الاستيقاظ وكأنها تهرب منما تشعر به بالنوم.
فتحت مقلتيها الواسعتين ذات الاهداب الطويلة والكثيفة وجدته يرمقها بنظرات مبهمة أستقامت على الفور وتذكرت ليلة أمس وما جرا بها ظلت صامتة
صباح الخير سيران
همست بأقتضاب 
صباح الخير
تطلع لمكان الچروح التي لم تختفي بعد وعاد يكرر فعلته وهو يمسح على تلك الچروح بأطراف أنامله بالمس الذي صنعه من العشب الذي يرمم الچروح ولكن لن يستطيع ترميم چرح قلبها الذي لازال يقطر دما.
علم بما يدور بخلدها ونجح في أختراق حاجز عقلها وشاهدت بقوة الخفية ما الذي جعلها بتلك الحالة الحزينة الشاردة.
زفر بضيق واحكم قبضة يده پغضب على القنينة التي بيده لتتهمش داخلها ولكنها لن تؤذيه قبل أن تشعر بغضبه ابتعد عنها يخفي ما حدث معه وعيناه مصوبة اتجهاها وهي لازالت حزينة تنظر للفراغ في تيه.
انتابه الشعور بالحزن من أجل حالتها تلك ود لو ذهب لهذا الذي يدعى خطيبها وېقتله ويتخلص من جثته ويلقيها بالبحر لتلتهمه أسماك القرش ويختفي أثره من الوجود.
أعطاها ظهره وكان يهم بمغادرة الخيمة لكي حجب غضبه فهو عندما يغضب تشتعل مقلتيه ويتحول لونهما وتنشق قرونه من رأسه وهو لا يريد أخافتها أو إرهابها بهيتة وهو يتحول ل جني ولكنه معذب بهواها ومغرم بها .
استوقفته قائلة بهمس هادئ
هل من الممكن أن أظل هنا ليوم أخر
عاد بخطواته للخلف ثم وقف أمامها وقال 
حسنا لا مانع في ذلك ولكن أود أن تفتحي لي قلبك وتخبريني ماذا حدث معك أشعر بأنك حزينة وأريد مشاركتك هذا الحزن سنجد حلا
قالت بضيق
أود أن اختفي عن عيون الجميع داخلي محطم وأشعر بالخذلان لقد تعرضت لخېانة لن أستحقها على يد من ظننته حبيب العمر.
قال بصوت جاد 
الخائڼ لا يستحق كل هذا الحزن الذي سكن قلبك وروحك
قاطعته قائلة 
معك حق لقد هان كرامتي وحبي ودعس بقلبي أرضا وخذلني هو لا يستحق دموعي ولا حزني ولكني أتسأل ماذا فعلت لكي يطعنني بخنجر الغدر والخېانة
لن يستحق قلبك وسيبدل الله حزنك لفرح وسعادة وسيمر الأمر حاولي الأ تتطلعين للوراء هيا احكي لي كل شيء عنك دعينا نتشارك الحكايات.
تطلعت له بتحفظ ولكن سرعان ما تبدل ذلك عندما همس بقوته الخارقة تجعلها تقص عليه ما تشعر به وتفتح له قلبها دون تحفظ أو قيود 
ليس من طبع سيران التودد والتقرب لأشخاص غريبين عنها هي شخص جاد وعملي تهتم فقط بحياتها العملية فهي منذ أن كانت طفلة صغيرة وهي تفضل ممارسة الإسكواش وحققت نجاحا باهرا وشاركت العديد من البطولات إلى أن حصلت على لقب بطلة العالم في تلك اللعبة..
وجدت نفسها تسترسل في حديثها وتقص عليه عن حياتها منذ نعومة أظافرها إلى أن أصبحت بطلة عالم وتمت خطبتها من الشاب الذي اختاره قلبها وبالنهاية لاقت الحب بالخېانة..
الفصل الخامس روح تشارلي
تتضمن اللعبة وضع قلمي رصاص على قطعة من الورق الفارغ على شكل صليب مع كتابة 
وهذا ما فعله سادم مع رفيقهعزيز واثنان من أصدقائهم جميعهم جالسون خلف كاميرا الحاسوب ويفعلون ذلك التحدي القائم بينهم.
وكل ذلك يحدث في غياب الأهل فليس عليهم رقيب فقط فضولهم من دفعهم لذلك .
بدأسادم ببدء اللعبة تشارلي.. تشارلي.. هل أنت هنا
مرحبا تشارلي
تشارلي .. تشارلي .. تشارلي .. تشارلي.
تشارلي ..
تشارلي .. هل يمكننا اللعب
تحرك القلم اتجاه كلمة نعم وبدأت اللعبة بالفعل في تلك اللحظة وبدأ كل منهما يطرح عليه سوالا 
وجالت روحه بالمكان منما جعل الاصدقاء في حالة من الحماس وأستمرت اللعبة والتحدي يزداد بينهم إلى أن فجأة شعر سادم بأنه يرا ظلا بغرفته فقرر ترك اللعبة واتاه هواجس مخيفة فطلب سادم من روح تشارلي
أن يغادر اللعبة ولكن أجابه بالرفض لم يكترث سادم برفضة وبالفعل اغلق الحاسوب پغضب وأمسك بالورقة مزقها ولم يكترث أيضا لصراح عزيز بأنه يعتذر من تشارلي ولن يترك اللعبة إلا عندما يأذن له ولكن لن يأتي بالرد .
بدأت أضاءة الغرفة تهتز رويدا رويدا إلى أن أختفت تماما وأصبح سادم واقفا في وسط الظلام الدامس وعيناه تبرق في الفراغ حيث وجد خيالا لطفلا صغير يتحرك أمامه اهتز جسده وارتجفت اوصاله ثم خارت قدماه وسقط أرضا دون حراك وأسبلت عيناه.
نام مبكرا على غير عادتك يا سادم وكزته من كتفه برفق
ماذا حدث لك يا بني أهدا 
تنفس الصعداء وقال بصوت مرتجف 
أمي من دثرني بالفراش
وضعت كفها تلامس جبينه وهي تهتف بقلق
ماذا أصابك يا بني هل أنت متعب 
هز رأسه نافيا ولم يجيبها ثم نظر لها وقال برجاء 
ظلي جواري الليلة أمي
أرجوك أمي لا تتركني تلك الليلة
ضمته بحنان وظلت تمسد على خصلاته برفق وهي تتنهد بعمق لا تعلم بما يحدث لهما
غفى سادم وبعد لحظات هب من النوم مذعورا وهو يرتعد من الخۏف ويضطرب من الفزع والړعب
فقد كان يستمع لصوتا مرعبا داخل كوابيسه فاضطرب أرتجف جسده من شدة الخۏف وتجمدت قوائمي فلم يستطع الهرب أو الصياح عما يراه في منامه.
عادت ريم تضمه برفق وهي تمسح على وجهه بهدوء وتقول بحنو
لن ابتعد عنك حبيبي يبدو أنه مجرد حلم هيا نم ولا تقلق سأظل جوارك.
أما عن صديقه الآخر عزيز
غرفته وقرر أن يذهب لغرفة جده فهو القريب منه بهذا المنزل ولن يخفي عليه شيئا ولكن عندما ولج لغرفة جده لم يجده.
شعر بالضيق وعاد ثانيا إلى غرفته حاول الاتصال ب سادم ولكن جاء هاتفه غير متاح ألقى هاتفه پغضب وتقوقع على نفسه داخل فراشه وداخله خوف وړعب بسبب تلك اللعبة التي أقدموا عليها هو واصدقائه..
بينما عاد الجد عزيز برفقة تميم الغاضب بسبب تفتله بالشوارع بحثا عن الفتاة ولم يجدها 
وصعد الجد غرفته بحزن شديد ورفض التحدث مع ابنته وسار ببطء إلى حيث غرفته لا يريد شيئا من أحد
استوقفته جميلة قائلة 
لما جدك غاضبا بهذا الشكل 
هتف بضجر 
لم نجد الفتاة ولا شأن لي بذلك سأذهب إلى غرفتي أبدل ملابسي لأن خارج مع رفاقي 
لم يعطي والدته فرصة للرد فركض من أمامها مسرعا إلى غرفته توجها للمرحاض أولا ينعش جسده أسفل رشاش المياه ثم حاوط جسده بالمنشفة وغادر المرحاض وقف أمام خزينة الملابس ينتقي ثيابه بعناية لكي يذهب لسهرة الليلة ويلتقي ببعض اصدقائه داخل الملهى الليلي..
شعرت جميلة بالضيق بسبب المتاعب التي تنهال على رأسها فلم تعد قادرة على التحكم بصغارها فكل منهما أصبح شابا ولم يعد يكترث لحديثها كما حزنها على وضع والدها الذي يتفاقم كل يوم وتزداد حالته سوء
أتاها إتصالا هاتفيا أخرجها من شرودها أجابته متلهفة عندما رأت الشاشة تنير بأسم كارم 
أشتقت إليك يا حبيبي
جاءها رده بتوتر 
وأنا أيضا أشقت إليك يا جميلة 
ثم استرسل حديثه بتردد 
حدث شيء وأريد أن أخبرك به
قاطعته بقلق وتوجس 
ماذا حدث 
زفر بضيق ثم قال
سيران لم نجدها بغرفتها منذ الأمس
شهقت پصدمة وهتفت بقلق
هتف هو الآخر مودعا إياها 
حسنا ساعلمك بكل ما هو جديد إلى اللقاء الان 
اغلق الهاتف مع والدته عندما وجد ميلا تقترب منه بتسأل 
مازالت سيران متغيبة 
هز رأسه بالايجاب
استرسلت قائلة تتصنع الحزن
أشعر بتأنيب الضمير بما حدث بيننا أمس واظن بأنها رأتنا لذلك تركت الفندق 
انتابه التوتر وهز
رأسه نافيا
لم أعتقد بأنها رأتنا إذا حدث ذلك سيران ستواجه لا تهرب أخشى أن تكون أصابها مكروه
قالت بمكر 
كابتن زياد حزينا جدا لغيابها فلم تكن بطلة عالم وحسب بلا كان يكن لها مشاعر خاصة
ضيق حاجبيه ونظر لها بتسأل
ماذا تقصدين بمشاعر خاصة
لاحت أبتسامة جانبية أعلى ثغرها وقالت
مشاعر حب مثلما حدث معنا 
ولكن سيران لم يسكن قلبها غيري 
حقا ...
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 40 صفحات