الإثنين 25 نوفمبر 2024

غابة الذئاب و السحر الأسود فاطمة الألفي

انت في الصفحة 7 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

قدميها اليوم فهي بحاجة لراحة تامة
وجدتها فرصة لكي تنتظر عودة سادم فهي لم تأتي إلا لأجله وقررت أن تتسأل عنه 
أين أجد الطبيب سادم يذاع أسمه بارجاء المدينة وأريد أن أقابله وأتعلم تحت يديه الماهرة أنا طالبة بكلية الطب وأريد أتقان التشريح لذلك أردت مقابلته
أبتسم جاك واخبرها بأنه أيضا المساعد الخاص به وكان يخطط للزواج من معشوقته ويبحث عن أخر يتلوى مكانه ريثما يقضي شهر العسل مع زوجته ثم يعود يباشر عمله ثانيا
وافقته الرأي وأخبرته بأنها ستكون سعيدة للغاية 
صافحها جاك بود وطلب منها الراحة وفي الصباح عندما يأتي استاذه سوف يخبره بأمرها .
شكرته بأمتنان وتنهدت براحة فقد حصلت على هدفها دون معاناة يبدو أن القدر في صالحها .
أسبلت عينيها لتغط في نوم عميق فهي لم تذق طعم الراحة منذ يومين الان غفلت دون عناء فقد كان ذهنها مشوش تلك الليلة الماضية والان شعرت ببعض السكون .
داخل الكوخ الخاص بالذئب ماكسر
انتهى تحولها الكامل لمستذئبة وبعدما أستردت وعيها وقعت عيناها على ماكسر جانبها نظر لها بتلهف
ليجد ذعرها وهي تتطلع لقدميها ولجسدها الذي تبدل حالة من فتاة جميلة رقيقة لذئبة رمادية الجسد
خرج صوتها عواء مكلوما وبؤبؤتها تدور هنا وهناك لا مفر فقد تحولت وانتهى الأمر
زرفت دمعة حزينة من مقلتيها التي تبعث وميضا مشتعل بلون اللهيب تبدلت حدقتيها من لونها الجذاب والمميز إلى لون الډماء
دارت بالكوخ پذعر شديد اقترب منها ماكسر يخفف عنها ما تشعر به انكمش هي ووضعت وجهها بركن الكوخ المظلم
لم يتركها نام جوارها كأنه يواسيها صډمتها وما تشعر به
أما هي من حين لآخر تنهض بفزع وتدور حول نفسها وتصدر عواء شجي حزينا على ما أصابها
ركض ماكسر مبتعدا عن الكوخ وركضت هي خلفه وكانت سرعتها فائقة وصلا سويا للبحيرة يريدها أن ترتشف منها المياه وتركها ليبحث عن صيد لكي تتناوله معها فهو جائع وهي ايضا سوف تشعر بالجوع وستفقد قوتها إذا لم ترتوي صيد الآن
ابتعد ماكسر مهرولا لكي يعثر على فريسته لمحت عيناه غزال شارد بسرعة ماهرة أنقض عليها ولوي عنقها
ترك الشاب ضحيته بعدما اڠ تصبها بۏحشية ولم يكتفى بذلك فقط فقد نزع قلبها من بين ضلوعها لتسجل الأرقام ضحېة جديدة بنفس الطريقة فهو قاټل متسلسل يستدرج الفتيات الصغار اللاتي لم يتعدا اعمارهن الخامسة والعشرون فجميعهن اعمار متقاربة حيث يتم أستدراجهن من داخل ولديه حرص على إخفاء معالم وجهه كما ايضا لم يترك دليلا خلفه يشير إليه سوا الوشم الذي يتركه على ظهر ضحاياه
ثم عاد منزله عند بذوغ الفجر وهو يدندن نغمات لحنه المفضل بعذوبة صوته الساحر ولم يحمل لدنيا هما وكأنه لن يرتكب جرم مشهود وترك خلفه ضحېة جديدة دون شفقة أو رحمه
قسۏة القلب تؤثر على الإدراك وسلامة التفكير القسۏة تجعل العقل مشلۏلا 
الفصل الثامن اللقاء المنتظر
يحدث أن ترتاب نفسك من شخص ما هكذا دون سابق لقاء تتنكر له روحك وتضطرب يحدثك قلبك بخطب ما فيه بلوثة في روحه وسواد يملأ صدره يخبرك بزيف تدليسه فاحذره لكن دون استجابة منك. تتوالى المواقف والأحداث وتصادق هذا الشخص يخدعك ويتلون بقناعا أخر لتظن أنك قد أخطئت بالحكم عليه.
انتفضت سيرين من نومها مفزعة فقد راودتها بعض الكوابيس المزعجة واقلقت مضجعها فتحت عينيها وتذكر ملامح جونجان وهي تخبرها بصوت فحيح الأفاعي لا تدعيه يقرأ أفكارك
ظلت تلك الجملة تتردد على مسامعها وشعرت بالضيق يتسلل لقلبها تخشي تلك اللقاء المنتظز الذي يجمعها بذلك ال سادم
فاقت من شرودها على أصوات ضوضاء تحدث بالمشفى حالة من الهرج والمرج والفزع أصابت الجميع عندما عثرت الشرطة الفيدرالية على جثمان فتاة أخرى وأتت بها لهنا ليتم تشريح الچثة ومحاولة للبحث عن ثغرة تصلهم للقاټل المتسلسل الذي يزهق أرواح هؤلاء الفتيات الأبرياء
شهقت پصدمة عندما استمعت لحديث المحقق عن الچريمة التي حدثت لتلك الزهرة البريئة ووضعت كفيها على فاها بعدم تصديق بما سمعته أذنها.
دلف سادم في ذلك الوقت المشفى واوقفه المحقق الذي يتولى امر التحقيق ليخبره بما حدث وقد ارتكب القاټل چريمة أخرى وعليه أن يصلهم التشريح لشيء يخبرهم عن هوية القاټل المچنون ذاك.
هز رأسه بإيماءة خفيفة
ثم سار بخطوات واثقة لمتابعة عمله لم تسعها الفرصة برؤيته بوضوح فقد كانت تزرف الدموع بسبب ما حدث لتلك المسكينة وتسالت داخلها اذا كانت أحدي صديقتيها مكان هذه الفتاة او هي نفسها موقف لا تتمناه لألد أعدائها.
توجها إلى غرفة مكتبه أولا نزع عن كتفه المعطف الشتوي ثم دلف داخل المرحاض ليبدل ملابسه ببذلة المشفى الزرقاء ثم ارتدى المعطف الأبيض
ليستمع لطرقات أعلى باب مكتبه ثم دلف مساعده 
جاك قائلا بتلهف
علمت بما حدث أستاذي هنا ضحېة أخرى لذلك المچرم اللعېن عجبا من الشرطة التي لم تقبض على القاټل حتى الآن
زفر بحنك وقال
لا أحد يعمل بجهد مثلنا جاك هيا اتبعني لغرفة التشريح
تنحنح جاك وقرر اخباره بالفتاة التي أتت أمس وتريد أن تعمل تحت أشرافه
ماذا بك جاك
تعلم أستاذي بخبر زفافي اخر الشهر الجاري وحضرت فتاة بالأمس تتسال عنك وتريد ان تنال شرف مساعدتك والتعلم من خبرتك الماهرة و عدتها بأن تلتقي بك اليوم فهي مصاپة إصابة طفيفة في كاحلها وهنا بالمشفى
حسنا جاك احضرها معك واتبعني لحيث المشرحة
حسنا أستاذي
غادر جاك بحثا عن سيرين وجدها تبكي داخل غرفتها اقترب منها بقلق وهتف قائلا
ماذا بك هل قدمك تؤلمك 
هزت راسها نافية وقالت بصوت حزين
ما ذنبها ليحدث معها ذلك 
ضيق حاجبيه بعدم فهم ثم قال مندهشا
ماذا تقصدين أنا لم افهمك 
الفتاة بأي ذنب قټلت
فهم سبب دموعها ثم جلس بجوارها وقص عليها ما حدث الآونة الأخيرة وكم فتاة كانت ضحېة لقاټل متسلسل وإلى الآن لم تعثر الشرطة الفيدراليه عليه لازال حر طليق وأرواح الفتيات مھددة..
بعدما علمت كل شيء عن الضحايا واليوم ستلتقي ب سادم وتكون مساعدته الخاصة ارتجف قلبها پخوف وذعر وهي أيضا لن تتحمل رؤية فتاة بذلك الوضع المؤسف والمحزن.
لعنت حظها الذي اوقعها في قبضة تلك المشعوذة الشريرة وقدرها الذي ساقها إلى هنا كم تمنت أن تعود إلى أحضان والديها ثانيا فهي بحاجة ماسة إليهما. 
نهضت بهدوء وحاولت أستجماع شتاتها وسارت بخطوات متبطئة بجانب جاك كانت تقدم ساق وتأخر الأخرى خوفا من مصيرها المحتم.
طرق جاك باب المشرحة ثم دلف وهو ينظر خلفه يدعها للقدوم
تفضلي سيرو
خطت بأولى خطواتها ذلك هذا المكان المهيب وعندما رفعت مقلتيها ألتقت بالطبيب سادم بهيئته الجادة وجسده القوي فقد كان يفوقها طولا وملامحه مميزة بوجه ابيض وشعر بني يصل لاسفل عنقه كم يمتلك مقلتيه ساحرتين بلون الموج الثائر وحاجبين بنيين كثيفين وجبهة عريضة وانف مستقم وشفتيه واسعة وعلامة الحسن تزين ذقنه النامية.
جف حلقها بتوتر وهي تطالعه بريبة فرغم وسامته وجمال طلته الساحرة لأي فتاة مثلها إلا أنها لم تشعر إلا بالخۏف 
تقدم هو بخطواته الواثقة ثم مد يده يصافحها بلباقة
مرحبا بك أيتها الطبيبة المصرية 
صافحته بتوتر وهي تؤمي راسها بخفة
مرحبا بك سررت بمقابلتك 
حدثني جاك عنك وسعدت بقرارك هذا ولكن هل انت مستعدة على خوض تلك التجربة معي من الآن وصاعد 
ثم استطرد قائلا
مشاهدتك لشخص مټوفي ليس بهين على الإطلاق عملنا يحتاج لقلب شجعاع قوي يتحمل قسۏة ما تراه أعيننا ويشعر به وجداننا
تبسم لها عندما علم بخۏفها وترددها وأراد أن تكون لعبته في الوقت الراهن فهو شخص غامض وكثير العلم والمعرفة ويظل يبحث عن كل ما يثير فضوله وتلك الفتاة الشرقية أثارت فضوله وأراد التقرب منها
عندما لم يأتيه اجابتها نظر لجاك وقال بمرح
هيا جاك دورك ك مساعد انتهى من اليوم هيا يا صاح مازال لديك الكثير من تحضيرات العرس وهذه الشرقية الحسناء تتولى مكانك 
شكره جاك بامتنان ونظر لسيرين مودعا اياها 
سررت بمقابلتك سيرو حظا موفقا إلى اللقاء
إلى اللقاء جاك
غادر جاك المشرحة وهتف سادم متسألا عن أسمها
لم تخبرني الحسناء الجميلة بأسمها 
سيرين 
اسم رائع 
اشكرك 
أعطاها المعطف الطبي لترتديه ثم اقترب من الفراش الذي يوجد أعلاه الفتاة التي سيتولى أمر تشريحها ومعرفة سبب ۏفاتها.
ارتدت سيرين المعطف ورفعت خصلاتها البنيه لأعلى ثم تقدمت منه عندما رفع سادم الغطاء عن الفتاة لم تتحمل رؤية ذلك المشهد فخارت قواها وفقدت وعيها
قبل أن تسقط أرضا التقفتها ذراعيه يحولها من السقوط وحملها برفق ثم غادر بها غرفة المشرحة وتوجها بها إلى حيث مكتبه أراح جسدها أعلى الاريكة الموضوعة داخل غرفة مكتبه ثم اقترب من درج مكتبه فتحه وأخرج من داخله زجاجة عطره وعاد بها إلى سيرين
قرر تلك الفعلة لتفتح بركتي العسل خاصتها تطالعه بوهن حاولت قراءة أفكاره ولكنها لم تنجح ابتعد عنها بهدوء وهو يبتر كلماته بحنق 
إذا كنت بخير من الأفضل لك العودة من حيث اتيتي هذا المكان لا يليق بك يا شرقية
نهضت غاضبا فقد شعرت باستهزاءه المبطن وهي لن تتقبله وقررت تحدي نفسها كما أنها
لن نستطيع العودة إليجونجان بدونه 
ردت بجدية
شعرت بدوخة فقط من أجل عندم تناولي الطعام ليس إلا
رفع حاجبيه وهو يطالعها بمراوغة ثم قال بتحدي
حسنا نتناول الإفطار معا ثم نعود لاكمال عملنا تفضلي
أشار بيده لكي تغادر معه مكتبة ثم توجها سويا إلى حيث المطعم الخاص بالمشفى وطلب طعام الإفطار لهما وكلما حاول النظر إليها داخل مقلتيها تبتعد هي خوفا من قراءة أفكارها هي الأخرى وينكشف أمرها.
تنهد هو بضيق عندما لم ينجح في اختراق عقلها كأنها وضعت جدارا من الحديد صعب أختراقه 
نهض عن مقعده ثم قال بجدية
هل أنت مستعدة الأن لخوض أول تدريب عملي 
نهضت هي الأخرى عن مقعدها وقالت
بالطبع مستعدة 
حسنا اتبعيني
سار هو بخطوات واسعة وهي خلفه تحاول الالحاق به بسبب أصابة قدمها فهي تسير ببطء 
ثم وقف أمام المشرحة يتطلع لها وهي تتقدم منه بخطوات ثقيلة فتح الباب ووقف على اعتابه ينتظرها ثم أشار لها بالدخول وبعد أن ولجت للداخل أوصد الباب خلفه بالمزلاج
لوهلة رفعت أنظارها تلتقي بملامحه الصارمة الأن فهو يتبدل من حين لآخر 
هتف هو بمكر وتلاعب
لا تخافين يا صغيرة لن اتحرش بك كل ما في الأمر لم اسمح بالازعاج وأنا أباشر عملي
وقعت كلماته عليها بمشاعر متوترة خجلة وتوردت وجنتيها بحمرة قانية هو يتلاعب بها ويتفنن في قراءة لغة الجسد واذا لم يستطع قراءة أفكارها وما يحوم داخل عقلها فهو سعيد الان وهو يقراء لغة جسدها
فتاة شرقية حسناء تمتلك من القوام ما يكفي للاطاحة باي شاب ولكن هو ليس كمثله أحد وجدها خجلة وتتصنع القوة ولكن لغتها فضحتها فلديها من التوتر والخۏف الرهبة ومشاعر مشتتة في حضوره ولكن لم يرا بعينيها لغة الإعجاب بشخصه ووسامته.
ظل يجوب ببحور عينيه ذهابا وايابا على ملامح وجهها بدقة يحاول أختراق حصون أفكارها ولكن نجحت سيرين في وضع حاجزا

انت في الصفحة 7 من 40 صفحات