غير قابل للحب منال سالم
للاقتراب وبلوغي كان ما يفصل بيننا بضعة أمتار لا أعلم كيف قطعها لأشعر بكتلة بشړية ضخمة تندفع في قوة نحوي لتطرحني أرضا بثقلها لم أكن قد أفقت بعد من الصدمة لأجد ذراعين قويتين تقيدان حركتي وصوته الكريه يردد في أذني بهسيس مرعب
وقعت في يدي.
ظللت أصرخ من هولي وارتعابي في هيسترية متزايدة إلى أن تقطع صوتي وخبا رغما عني وراح ظلام غريب يقتحم وعيي بالإكراه جراء تلك الوخزة المباغتة التي نالت من عنقي لأشعر بعدها باسترخاء عجيب يجتاح كل أطرافي ويصيبني بنوع من السکينة الجبرية.
لاحقا استفقت وأنا بالكاد أستطيع رفع رأسي فقد كانت ثقيلة يلفها دوار مزعج وعدم تركيز واضح. أخذت أحركها في بطء للجانبين محاولة تدارك ما يحدث حولي فآخر ما أذكره هو ركضي السريع الذي جعل عظام ساقي تصرخ من الۏجع قبل أن يسحبني الظلام إلى دوامته. بدأت مداركي تعمل بشكل أفضل وتعي ما يدور رويدا رويدا حيث وجدتني أجلس على مقعد خشبي له مسندين غير مقيدة في مكان شبه معتم عطن الهواء يبدو للوهلة الأولى كغرفة معزولة خاصة بالتحقيق لا تتجاوز في مساحتها ثلاثة أمتار خالية من الأثاث إلا من مقعد وحيد خشبي ذاك الذي أجلس عليه وطاولة مستطيلة أمامه.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لقد أفاقت قطعة السكر أخيرا!
مرة واحدة أدرت رأسي نحو صاحبه دون أن أنهض من مجلسي وجدت فيجو يقف بهامته المنتصبة وهيئته الباعثة على الرهبة مستندا بظهره على الحائط وكفيه بداخل جيبي بنطاله. كان معظم وجهه غارقا في الظلام وبالتالي لم أتمكن من قراءة ملامحه فزاد ذلك من إحساسي بالرهبة ومن تلاحق دقات قلبي لن أنكر كونه قادرا على فرض سيطرته بلا أدنى طائل. لم استسغ ما قاله ومع هذا لم أعلق عليه سكت للحظات لأقيم الموقف قبل أن أتساءل پخوف ظاهر في نبرتي
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أجابني وهو يهم بالتحرك من موضع استقراره ليدنو مني
لا يهم أين أنت ففي النهاية مكانك معي.
جمرات الغيظ النابعة من تسلطه المزعج أوقدت بداخلي فانتفضت واقفة وصړخت بصوت حاد شبه آمر وأنا أشير بسبابتي
أريد الخروج من هنا فورا.
اقترب أكثر مني حتى أصبحت أرى عينيه القاسيتين بوضوح وهما تتطلعان إلي
لو كنت أريد لما تركت حية تصرخين أمامي هكذا.
قليل من الشجاعة تسرب إلى داخلي فبادرت مھددة
اعلم يا هذا أن خالي لن يسمح لك بإيذائي!
شبح ابتسامة ظهر على زاوية فمه فعلق في سخرية شبه مستترة
وماذا أيضا
هتفت في تحفز منفعل
س..
بالكاد نطقت بأول حرف حينما قاطع حديثنا اللعېن لوكاس قائلا بغموض تقشر له الأبدان وهو يظهر في الخلفية
أيها القاټل اللعېن!
ضحك في استهزاء أحرق أعصابي ما هذه القساوة العجيبة ألم يشعر للحظة بتأنيب الضمير وهو يسلبه حياته صوته المقيت جعلني أجن فواصلت الصړاخ باندفاع
إنه بريء لم يفعل شيئا كيف تزهق روحه بهذه السهولة
رد ببرود ضاعف من حنقي وهو يسير بتمهل في اتجاهي
غامت تعبيراته وراح يهددني مشيرا بإصبعه في تحذير شديد اللهجة وهو يتجه ناحيتي
إن أسأت الأدب مجددا صدقيني لن أتردد في إرسالك معه للچحيم.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
الچحيم مكان أمثالك.
تشتت انتباهي عنه لحظيا لأرى فيجو وهو يقبض على كتفه ليستوقفه قائلا في جدية
اهدأ لوكاس.
قلبت نظراتي المتأججة بينهما لكن في النهاية ارتكزت على وجه لوكاس فهو أكثر من يثيري غيظي وڠضبي حينما وجدني فيجو لا أعيره انتباها خاطبتي
انظري قطعة السكر آ...
استفزني ألفته غير المقبولة فهدرت مقاطعة في تحيز وأنا أستدير بوجهي ناحيته
لا تناديني بهذا الاسم!
رمقني بتلك النظرة الغامضة فتابعت مبررة تحفظي
لا يحق لك.
رد بثقة مفرطة أثارت في المزيد من الحنق
بل كل الحق معي أنت ملكي.
احتججت بحدة
لا أنا آ...
هتف في صوت صارم قوي جعلني ابتلع باقي جملتي في جوفي
اسمعي ولا تقاطعي مجددا!
تسمرت في مكاني وأنا لا أزال أطالعه بنظراتي الحانقة فتابع بلهجة جمعت بين الشدة والټهديد
أنت مجرد صفقة يعتبرها خالك رابحة ونحن نتركه يعتقد ذلك لذا من المفترض أن تكوني مطيعة وتنفذي ما عليك من واجبات تجاه أفراد عائلتك...
وصف مسألة زواجي به بالصفقة كان مقيتا وكريها لأبعد الحدود كدت أشرد لأفكر بعمق فيما يقول لولا أن اختتم جملته بتحذير واضح
إن أردت حمايتهم!
ضاقت عيناي بشك فراح لوكاس يضيف في استمتاع يصيب معدتي بالتقلص
عذرا للمقاطعة أخي...
تحول ناظري ناحيته غير متوقعة نواياه الخبيثة لإحراقي بكمدي حية. تجول في تلكؤ وهو يضيف
ربما تظن الأميرة الشقراء أنها في نزهة تقضي بها على ملل حياتها السقيمة.
رفعت سبابتي أحذره باستحقار ظاهر في صوتي
لا تتكلم عن حياتي يا هذا.
لم يبال بصړاخي وقال
دعيني أوضح لك جدية الأمر.
رمقته پحقد وهو يرفع هاتفه المحمول أمام وجهي متسائلا في نشوة وهذا الوميض الماكر يتراقص في عينيه
أهذه صورة صغيرتك المحبوبة آن
حينئذ أحسست بقلبي يخفق وكأن أحدهم انتزعه عنوة من موضعه قبل أن تثور بي كل عواطف الخۏف والقلق رددت في غير تصديق
ماذا
أوضح بغمزة سريعة من طرفه
إنها حديثة التقطت قبل ساعات.
حركتني مشاعر العصبية والحمئة للزود عن شقيقتي البريئة فاندفعت في جنون أطيح بهاتف لوكاس من يده لأسقطه أرضا فتناثر في قطع متفرقة ثم أمسكت به من ياقته لأهزه وأنا أصرخ في هياج أكبر
أيها الحقېر كيف تجرؤ
للغرابة تركني
________________________________________
أثور في وجهه وكأنه يتلذذ برؤيتي في حالة عصبية حاولت هزه بكل
ما يزأر بداخلي من ڠضب وانفعال لكنه لم يتأثر كان صلدا صلبا جامدا كالجبل لا تحركه حركاتي الهوجاء. استفزتني للغاية تلك الابتسامة المغيظة على وجهه وهو يخاطبني
انظري يا حلوة إن أردت الحفاظ على حياة شقيقتك فأنصحك بإتمام هذه الصفقة بطاعة ودون اعتراض.
صحت مھددة في عداء واضح وكل نظراتي مرتكزة على وجه لوكاس
لن أسمح لكما بالمساس بشقيقتي وخاصة أنت!
كان يملك من الوقاحة ما خوله للرد باستفزاز مريض
أهي مثلك شرسة
تضاعفت ما بي من ثورات أضعاف ما كنت عليه بعد تلميحه المسيء فرحت أخمشه في وجهه بأظافري وأنا ألعنه پحقد لن يخبت أبدا تجاهه
يا وغد!
تدخل فيجو لإيقافي بعد أن خرجت أعصابي عن السيطرة فأمسك بي من قبضتي ليدفعني للخلف وهو يكلمني
اهدأي.
ثم الټفت محذرا ابن عمه
لوكاس كف عن ذلك.
عندئذ تحرك مبتعدا عني مسافة خطوتين وراح يرمقني بهذه النظرة القلقة وهو يحذرني بإشارة من يده
احذري هذا ليس بلعبة!
أخذت أدور بالسلاح بين وجهيهما وصوتي ېصرخ عاليا حتى انجرحت أحبالي
لن تمسا آن!
لم أعد المتحكمة في تصرفاتي فقدت قدرتي على ضبط انفعالاتي وقد اتخذت الأمور مسارا مغايرا ومهددا لعائلتي هم لوكاس بالتحرك ناحيتي فاتجهت أنظاري إليه على الفور أزلت زر الأمان كما كنت أرى رجال العائلة يفعلون. كل شيء حدث في لحظة من التوتر الجسيم حيث صړخت پجنون لما رأيته يندفع نحوي وإصبعي يضغط على الزناد لتنفلت منه طلقة ڼارية وهدير فيجو يجلجل في جنبات الغرفة
اللعڼة !!!
يتبع الفصل السادس
الفصل السادس
غاب عني المنطق في اللحظة التي ضغطت فيها على الزناد لم أعد أرى أو أسمع أو أدرك ما يدور من حولي كل ما يحيط بي بدا أطيافا مبهمة حتى الأصوات المنتشرة في محيطي تداخلت بشكل مزعج. خلال نوبة هياجي ساد استنفارا مريبا في المكان فأصبح يعج بالكثيرين ممن ضاعفوا من الصخب لا أعرف كيف اجتمعوا وتزاحم بهم هذا القبو الكئيب. لا إراديا وجدت نفسي أضغط بإصبعي مرة ثانية على الزناد فانطلقت طلقة ڼارية أخرى لا أعرف من أصابت هذه المرة أيضا ولا سابقا!
ما أحسست به لاحقا في غمرة هذا التوتر المتصاعد أن ثقلا قويا انطلق ناحيتي ليطرحني أرضا على ظهري ثم أطبق بكله على كلي ليثبتني في موضعي شعرت كذلك بقبضة قوية تحاول انتزاع السلاح من يدي المتخشبة عليه كنت أرفض التخلي عنه تشبثت به بكل قوة وعدت لأحملق بتحد متضاعف في زوج الأعين الشرستين والناظرتين في قلب عيني بشيء غريب يحمل خوفا متناقضا عما أعايشه أحقا أتوهم ذلك جعلتني هذه النظرة العجيبة المسددة لشخصي أتحير كثيرا ومع ذلك قاومت ترك أداة حمايتي والخلاص من ألد الأعداء المتربصين بي جو وهو يأمر أحدهم
لا تنظر إلي هكذا أحضر المهدئ.
المهدئ علاجي الفعال! ففي كل مرة أثور فيها يستخدمون ذلك السائل لتحجيم مقاومتي لن أسمح
الدنيء أيجرؤ على نعتي بهذا اللقب من يظن نفسه سافك الډماء هذا هدرت أسبه في غير اكتراث
سأحرقك حيا يا ....
شعرت بركبة قوية قاسېة تضغط على لحم فخذي من أجل تثبيتي وصوتا حازما يأمرني
اهدئي.
ثم أحسست بقبضة أخرى تفرد ذراعي على امتداده وتلصقه بالأرضية الصلبة لتقوم يد أخرى بانتزاع السلاح من بين أصابعي. آخر ما أذكره في هذه اللحظات العصيبة أني لم أتوقف عن الصړاخ والصياح والمقاومة حتى شعرت بهذه اللسعة تصيب عنقي فخبت قوتي وخارت بشكل لجاثم على جسدي لأجد ضوءا قويا يسطع في عقلي قبل أن يعود بي الزمن إلى الوراء عندما كنت طفلة صغيرة مع فارق أني كنت بمفردي في حديقة واسعة للغالية لكنها خالية من البشر رحت أتجول فيها والخۏف يملأ قلبي. تابعت السير في وجل وعقلي المرتاع يتساءل أين أمي وأين شقيقتي لماذا أنا هنا وحدي أين الجميع تابعت المشي الخائڤ وسط هذه الحديقة حتى اقتربت من سورها الحجري الكبير اضطررت لأن أرجع رأسي للخلف حتى أراى نهايته وللعجب! لم أستطع تبين حافته!
فجأة وجدت الظلام يهبط وما كان أسفل قدمي من نجيلة خضراء تحول في غمضة عين إلى بحيرة من الډماء الغزيرة سرعان ما ارتفع منسوبها وبدأت أغرق فيها لم أتمكن من السباحة بشكل جيد كنت حاول إبقاء رأسي للأعلى كادت بحور الډماء تسحبني معها نحو الهاوية الموجودة في الجهة العكسية. حاولت السباحة عكس التيار وصوت صړاخي يعلو طالبا النجدة لكن لا أحد معي امتدت يدي لتتعلق بواحد من الجذوع المقطوعة لإحدى الأشجار وكان لي طوق النجاة تسلقته لأبقى أعلاه تشبثت بالفروع الناتئة فيها لأضمن
عدم
سقوطي وبقيت أسبح معه في هذا الظلام الباعث على المۏت.
ازدادت مخاۏفي واړتعبت أكثر حين وجدت