عناد العشاق فاطمة أحمد

رفع انامله ېلمس بشرتها الرقيقه وقرب منها وقبلها قبله رقيقه حانيه وتركها خوفا من ايقاظها على قبلته .
توجه إلى خزانته وظل يبحث عن ملابس واستغرب عدم استيقاظها .
أوس . غريبه هى بقالها سنه مانمتش ولا ايه
أحدث جلبه لكى تستيقظ على بدون ان يقظها هو بنفسه .
شعرت بالضيق من أصوات مزعجه تعكر نومها فتحت عيناها بكسل ونظرت إلى صوت الجلبه .
راءها وهى تفتح عيناها بضيق وتصنع اللامبالاه .
فيدرة وهى تترك الفراش وتوجه إليه وقفت خلفه وهى تنظر لخزانه الملابس پصدمه .
كانت ملابسه ملاقاه باهمال ويتصنع أنه يبحث عن شئمعين .
فيدرة . فى ايه لكل دى انت عامل الهدوم كدة ليه فى حاجه ضايعه منك
أوس بابتسامة يخفيها . دورى كدة معايا على الطقم الابيض
فيدرة پصدمه . كل الدوشه وبهدله إللى عملتها فى الاوضه عشان عايز تخرج طقم
أوس ببرود . اتفضلى شفولى الطقم فين
فيدره . طب سكه كدة
نظر لها برفعه حاجب . سكه
فيدرة وهى تضع يدها لتبعدة من امامها لتبحث عن طلبه . أيوة وسع شويا
كان يقف خلفها وكاد جسدة يلامس جسدها . وهى تبحث باهتمام وهو ينظر إليها بشوق وظل قريب منها يتبع كل تحركاتها .
ابتسمت عندما وجدت طلبه وامسكت به ودارت على عجاله واڼصدمت به بقوة وسقط الاثنان بالارض .
كان يتسطح الأرض وهى اعلى صدره ملاصقه بجسده ودون وعى منه حاوط خصرها وظل ينظر لبحور عيناها بحنين وشوق يريد أن يقف الزمن وهى بين أحضانه الان .
ظلت تنظر لعيناه البنيه بشوق ولهفه فهى تريد قربه وتسارعت انفاسهم ټحرق الآخر فكل منهما فى عالم آخر .
الصمت طال بينهم والوضع استمر عدة دقائق .
فاقت من احلامها على صوته القوى .
تصنع الجديه . ايه هنفضل على الوضع دى كتير انا ماعنديش اى مانع انتى ايه رائيك
شعرت بالخجل والتوتر وبعدت عنه بهدوء عكس الڼار الملتهبه داخل صدرها ..
حدث نفسه ..غبى فى حد يضيع اللحظه دى
هربت من عيناه وتوجهت إلى المرحاض لتغتسل وتبدل ملابسها .
وهو أيضا ارتدى التيشرت الابيض والبنطال الكتانى الابيض ومشط شعره ووضع عطره المفضل وارتدى كوتشى رياضى أبيض واجراء اتصال بصديقه ليقابله بالنادى .
وضع النظاره الشمسيه وغادر الغرفه على عجله ..
اخذ الصغير معا وودع والديه ..
...
فى ألمانيا .
فى السويت الخاص بهم .
استلقت الفراش بتعب وإرهاق .
فدوة . اه مش قادرة ھموت من التعب
قرب إليها بحب نام بجوارها ونظر لها .بعد الشړ عليكى ياروحى انا كمان خلاص فصلت
نظر الاثنان لبعض وعلى صوت ضحكتهم .
ليث بتنهيدة . انا إللى جبت دى كله لنفسى هههه
واستسلم لسلطان النوم ..
فى القاهرة وبالتحديد فى فيلا الملكى.
بعد خروجها من المرحاض نظرت إلى الغرفه فلم تجده بالغرفة ابدلت ملابسها بفستان صيفى بينك بربع كم ويعلو حزام رصاصى يحاوط خصرها وارتدت شوز رصاصى وتركت شعرها ينسدل بحريه على ظهرها .
حاولت الاتصال بشقيقته فالهاتف غير متاح تركت الغرفه بضيق وهبطت الدرج .
وجدت عاصم وسوسن يهم بالخروج .
فيدرة بابتسامه ..صباح الخير ازيك يا طنط ازيك يا عمو
رد الاثنان ..صباح الفل
سوسن بابتسامة ..صحى النوم يا حبيبتى
الفطار جاهز تعالى افطرى
فيدرة ..لا ماليش نفس امال ايان فين
سوسن بابتسامه . أوس خد ايان وخرج راحو النادى بس انتى مالك حاسه بتعب ولا حاجه مرهقه وعايزة تنامى ونفسك غمى عليكى
عاصم لنفسه . ربنا يستر سوسن مش هتجيبها لبر
فيدرة باستغراب من كلام حماتها . لا عادى انا كويسة بس حضرتكم على فين كدة اوعو تقولو رايحين المزرعة
عاصم . لا يا حبيبتى هنقعد أسبوع معاكم بس انا عايز اخرج نشم هواء فى اى مكان
فيدرة بتفهم . اوكيه بس هو ليث ماتصلش
سوسن . هو اوس ماقالكيش ان هم فى ألمانيا وليث اتصل بيه وطمنه هم وصلو ماتقلقيش ياحبييتى
فيدرة . بجد طيب كويس
عاصم . عايزة حاجه يابنتى
فيدرة بابتسامة. سلامتك ياعمو
غادر الفيلا وظلت هى وحيده .
فيدرة لنفسها . الكل مشى وانا هقعد اعمل ايه ماشى يااوس
رن هاتفها ونظرت إلى الاسم وجدتها دارين السكرتريه .
فيدرة . أيوة يا دارين
دارين . حضرتك مش جايه المصنع فى مندوبين جاين من شركه BMW وحضرتك لسه ماحضرتيش
فيدرة . ايه هو المعاد انهارده انا كنت ناسيه طب انا جابه حالا يا دارين هم معادهم الساعه كام
دارين . نص ساعه وهم على وصول انا عرفت أنهم فى القاهرة من امبارح
فيدرة . خلاص انا جابه حالا سلام ..
غادرت الفيلا على عجل وقادت سيارتها متوجه الى المصنع..
فى النادى
صافح صديقه وجلسمعه
طارق . امال فين ايان
أوس . سبته يدرب فى الملعب عايز يلعب كرة
طارق . هو الواد دى ناوى يطلع ايه بالظبط مهندس سيارات ولا لاعب كرة ولا ايه
أوس بابتسامة . يعم سيبك من ايان وخلينا فى ابوة
طارق . صحيح حصل ايه بينكم امبارح دى اول مقابله بعد آخر خڼاقه ههههه
أوس . انت بتضحك على ايه مش كانت افكارك يا دكتور وربنا انت ولا دكتور ولا حاجه
طارق . هههه بكرة تشكرنى لم فيدرة تطرد خۏفها وضعفها وبعدين انت قولت بنفسك انها بدأت تخربش وتظهر قوتها مش دى إللى انت عاوزة
أوس بضيق .لا مش كدة خالص هى بعيدة عنى هى اخدت قرار البعد والهروب مش المواجهة
طارق باهتمام . قرار ايه دى
أوس بحزن . الطلاق الهانم عايزة نطلق شوفت اخر علاجك يا دكتور
طارق پصدمه . بتقول طلاق بقى فيدرة تفكر كدة ليه حصل ايه انا ماعرفوش لا انت لازم تحكيلى تفاصيل خڼاقه المزرعه وسبب الطلب دى فيدرة استحاله تطلب حاجه زى كدة دى علطول خاېفه تخسرك او تبعد عنك وطول الكوابيس كانت خاېفه عليك من فقدانك يبق ازاى توصل للقرار دى .
أوس بضيق . قولت كل حاجه انا جرجتها وطلعت كل غضبى عليها رغم المفروض كنت اخدها فى حضنى خرجت كل همى فيها وجرحتها واتهمتها انها مابتحسش بيه وأن تعبت معاها واستحملتها كتير ومش بتبادلنى نفس المشاعر بصراحه انا مش مستوعب الكلام إللى انا قولته وكان ردها بقى قلب كل المقايس وطلبت الطلاق .
طارق باهتمام . والكلام دى صح انت تقصد ان علاقتكم الزوجيه فيها اضطراب من نحيه فيدرة مش مبتادلك نفس المشاعر هى لسه پتخاف من قربك
أوس بضيق . اممم
طارق . انت ازاى ماتقولش حاجه زى كدة وكمان هى ماقالتش ليه هى بتتعالج بقالها سنين وازاى تخبى عنى حاجه مهمه زى دى
أوس . هقولك ايه وهى هتنجرح طبعا تتكلم معاك فى حاجه خاصه زى كدة
طارق . بس انا سالتك اول مااتجوزتو وقولت عدت مرحله الخۏف
أوس. تعبت معاها اول الجواز بس ماكنتش بحس بخۏفها زى دلوقتى انا كنت بصبر نفسى وقولت فترة وتعدى كنت عايز اقولك ايه مراتى پتخاف منى كل لم أقرب انت عارف انا بحس بايه وقتها لم شوف دموعها وكانى كنت بغتصبها ولا بقرب منها ڠصب عنها لدرجه ان شكيت أكون باذيها أكون قاسى معاها فى العلاقه بس انا بكون حنين معاها انا تعبت بجد
طارق بجديه . كنت قولى كنت اتصرف جاى تقولى دلوقتى لو مكسوفة منى كنت هبعتها لدكتورة متخصصه فى العلاقه الزوجية وهتعرف تتعامل معاها كويس وكمان انت هتقعد مع الدكتورة وتحكيلها كل إللى حصل فى ماضى فيدرة ووصلها لكده
أوس . العلاقه بينا متوترة جدا ولا اقدر اقولها حاجه زى كدة كفايا الكلام إللى سمعته منى انا حاسس ان واطى ومافكرتش فى تعبها بس انا بجد تعبت وحاولت كتير
طارق . لا انت كان لازم تواجهه باللى فى قلبك مهم كان صعب لازم مواجهه وانت صح فيدرة لازم تفوق على الحقيقه والواقع لازم هى دلوقتى تحارب انت كنت بتحارب لوحدك وهى جى الوقت أنها تفوق لنفسها ولحياتها انت صح وهى اكيد هتراجع كل حسابتها
أوس . وعشان كدة عايزة تبعد وتطلق
طارق . اى كان قرارها ايه يا اوس بس دى خطوة كويسة انها حست انها عبئ عليك هى بقى متخيله كدة صح انت تسبتلها ان قرارها غلط وأنكم واحد ومش دى قصدك وفعلا انت لازم تخليها تراجع نفسها انا متاكد انها هتفوق وتتراجع وتبدا معاك من جديد
أوس بخيبه امل . أمته بس
طارق . هى ليه ماجتش ليه العيادة معنى كدة انها عايزة تسترد قوتها و تنسى ضعفها معلش يااوس استحملها الفترة دى اكيد مشاعرها متخبطه
أوس . انا مستعد استحملها عمرى كله بس هى تكون معايا مش كل واحد بيحارب فى جبهه لوحدة
طارق . دى خطوة كويسة ياصاحبى هى هتسترد قوتها بس واضح انها قررت تكون لوحدها هى حست انك اتحملت كتير فوق طاقتك متخيله كدة صح المهم خليك على وضعك
..
بعد لحظات كانت داخل مكتبها بالمصنع تنتظر قدوم المندوب الذى سوف يتعاقد معها مع الشركه الالمانيه ..
كانت تتصفح الحاسوب بكل اهتمام تتابع آخر صيحات السيارات والتعديلات التى سوف تعمل عليها .
إلى أن اتت دارين تخبرها بوجود المندوب .
فيدرة باهتمام . خليه يتفضل طبعا وياريت تحضرى عشان تترجمى
دارين بابتسامه . ماعتقدش حضرتك محتاجه لمترجم عشان من لهجته هو سورى أو لبنانى مش متأكده
فيدره . اوكيه خليه يتفضل .
دارين بابتسامة . اتفضل الباشمهندسه منتظرة حضرتك
الشاب بابتسامه . امرك يا حلو
دارين لنفسها . هو فى كدة دى مز اوى يخربيت حلاوتك وحلاوة أسمك ههه
دق باب المكتب واذنت له بالدخول ..
الشاب ينظر لها باعجاب . دخيلو ها الحلو مد يدة يصافحها بابتسامه جذابه ويعرفها بنفسه .غدير الصورى لبناني 30عام مهندس سيارات بعمل بالشركه الأم بالمانيه BMW بلشت بالعمل من تمن سنوات..
فيدرة . اهلا وسهلا تشرفت بمعرفه حضرتك تحب تشرب ايه
غدير . شو مابدك مابعترض
طلبت من دارين إحضار مشروب وبدات تتحدث معه بأمور الصفقه .
غدير . سورى يا حلو نبلش الشغل من بكير هلا بنحكى فى تعارف وشو خطه العمل
فيدرة باهتمام . أفتكر ان اتعرفنا يبق نشوف ايه المطلوب وتبلغنى رئى شركتك
.
غدير . يالله دخيلك شو شديد بشغلك انا متفاجئ بكل ها الحلى وصغر سنك وانك صاحبه التطوير بالماركه العالميه عن جد بحيكى
فيدرة . شكرا انا بحب اركز على شغلى واذا سمحت بلاش حلو والكلام دى
غدير بإعجاب . يالله فى بنوته مابتحب حد يتغزلها بس انا مابقدر اشوف كل ها الجمال ولا ابدى اعجابى هيدا طباع
فيدرة بضيق . انا مابحبش حد لا يعجب بيه ولا يتغزل ولا كل دى انا ست
متجوزة وعندى طفل كمان احب يكون فى بينا احترام فى الشغل والتعامل يكون بينا فى الشغل وبس
غدير بإنبهار . يا الله متجوزة بس بعدك صغيرة
فيدرة بنظرات صډمه .
غدير بابتسامة .