أيغفر الحب ناهد خالد
عشان يمكن اعرف اساعدك لكن أنت مستحيل
تعرف تساعدني ولا أنت ولا غيرك
أكملت بنبرة تحذير
هتسأل ولا نلغي السؤالين كمان
نظر لها بضيق قائلا
هسأل هربتي من أي في مصر
من قلبي
إجابة سريعه جعلته يقطب حاجبيه باستغراب بالغ مردفا
محدش بيهرب من قلبه!
نطرت للأرضيه تطالعها لثوان بشرود ومن ثم رفعت رأسها قائلة
سألها مباشرة والفضول يزداد حول معرفة قصتها
مين السبب في البعد
امتلأت عيناها بالدموع التي جاهدت لعدم النزول وابتسمت بحزن هاتفه
أنا
مساعدة بدأت القصه ب مساعده بقدمها لشخص وانقلب السحر علي الساحر ودفعت أنا تمن الحكايه كلها بس رغم ده مندمتش أني وافقت أساعد بس ندمت أني موقفتش الحكاية لما الحب دخل طرف فيها مش زعلانه علي نفسي قد ما مقهوره عشانه مكنش يستاهل بعد كل اللي حصله تيجي واحده زيي وتزود وجعه بتمني يكون قدر ينساني
بلاش تشيلي نفسك فوق طاقتك أيا كان اللي عملتيه أكيد مقصدتيش
أكملت بنبرة منكسره كأنها لم تسمعه
سمعت أنه هيخطب بتمني يكون حبها
وال٣سنين دول يكونوا عملوا معاه اللي مقدروش يعملوه معايا الغريب أن رغم كوني دكتوره نفسيه إلا أني مش قادره أعالج نفسي وأنساه!
نظر لها يحي بشفقه من الواضح انها تحمل في جعبتها الكثير
تعالي معايا وأنا هساعدك تصلحي الأمور بينكم
ابتسمت مردده بمرح
لا ياعم طير أنت في روايه تانيه مستنياني
ابتسم لها بصفاء قائلا
طيب ربنا يحنن قلب الكاتبه عليك وتحبي تاني وتتجوزي وتخلفي كمان بس لو خلفتي ولد سميه يحي
نظر لها بامتنان قائلا
شكرا يا تالا أنا لو شكرتك عمري كله مش هيكفي لولاكي كنت هفضل كل حياتي في المستشفى حقيقي شكرا لكل اللي عملتيه معايا السنين اللي فاتت
ابتسمت بهدوء مجيبه
احنا مجرد أسباب يا يحي ربنا هو اللي بعتني ليك ف متشكرنيش المهم لو بقي عندك بنت طبعا أنت عارف هتسميها أي
استيقظت من نومها علي صوت ضوضاء يأتي من الشقه المقابله لها زفرت پاختناق وهي تقرر الخروج لعديم الإحساس هذا من السابعه صباحا ولم تتوقف الضوضاء الذي تأتي من الشقه المقابله لها ولمدة ثلاث ساعات حتي الآن ولم تتوقف أيضا !
خرجت لبهو الشقه الواسعه قاصده باب الخروج ما إن خرجت حتي رأت العمال يصعدون بأثاث راقي يتجهون به للشقه تلك الشقه الفارغه مند عام بعد أن انتقل ساكنيها لمعمار آخر اتجهت للشقه المجاوره وهي تنظر حولها بفضول هبط العمال مره أخري ووقفت هي أمام باب الشقه المفتوح تدق جرسه
نورتي يا لوكه
رفعت رأسها ما إن استمعت لصوته المرحب بها نظرت له ببلاهه وفاه مفتوح وهي تطالعه بدهشه أما عنه فكانت الابتسامه تزين ثغره باتساع وهو ينظر لها بأعين لامعه تمتمت بدهشه
أنت بتعمل ايه هنا
أشار علي الشقه خلفه وهو يقول بهدوء
جارك الجديد يا حبي
اتسعت عيناها بذهول وهي تهتف بإستنكار
جاااري !
يتبع جاري !
ابتسم بسماجه وهو يجيبها بهدوء
ايوه جارك ايه الإندهاش ده كله ! جارك يعني هتشوفيني في الطلعه والډخله وطبق رايح
بقي وطبق جاي و
رفعت يدها باعتراض وهي تقول
بس طبق ايه و اشوفك ايه أنا مش عاوزه أشوفك أصلا وياريت كله واحده يخليه في حاله يإما
قاطعها بجبين مقطب وهو يقول
كل واحد يخليه في حاله ايه ! ده حتي النبي صلي الله عليه وسلم وصي علي سابع جار ما بالك بقي والباب في الباب
زفرت بضيق وهي تهمهم
عليه الصلاة والسلام
رفعت صوتها ليصل لمسامعه وهي تقول بتحذير
أبعد عني أحسنلك وياريت متحاولش تقرب لي بأي شكل أنا فاهمه أنت بتحاول تعمل أيه كويس بس كل الي بتعمله ده ملوش أي لازمه أنت مشتمتنيش وراجع تتأسف أو تصلح الغلط الي قولته الموضوع أكبر من أنك تسكن قصادي وتبدأ تحاول تقربلي من تاني
أنزل نظره يطالع الأرضيه بتنهيده حارقه يبدو أن الطريق طويل معها وهو لن يمل شعر بها تستدير لتعود لشقتها فرفع رأسه يلقي سؤاله عليها
كنت هتعملي أيه لو مكاني
الټفت له تطالعه باستغراب ليعيد سؤاله بوضوح أكثر
كنت هتعملي ايه لو والدتك خيرتك بينها وبيني وقالتلك بالنص لو مقطعتيش علاقتك بيا هتحرمي عليها ليوم الدين وهيبقي قلبها ڠضبان عليك وكمان هتوصي عيلتك لو ماټت متحضريش دفنتها ولا عزاها وتخليك توعديها أنك فعلا هتقطعي علاقتك بيا وبعد حروب كتيره اوي بينك وبينها تتنازل وتغير بند واحد وهو أنك توعديها أنك متعرفنيش تاني طول ماهي عايشه وكأنها كده رضت ضميرها من ناحيتك والسبب أنها مش هتقبل تشوفني زوج ليك طول ماهي عايشه هتعملي ايه ساعتها هتسبيني ولا هتعصي والدتك ولا هتعرفيني من وراها وتخلفي وعدك
توترت ملامحها وهي تستمع لسؤاله الأخير حين تدير الأمر في رأسها لا تجد مخرجا فكل الخيرات من سيئه لأسوء مع علمها بأن والدته كانت مريضة قلب أي فرضا عاندها ووقف ضدها معلنا رغبته في التمسك بها واستمرار علاقتهما ومرضت والدته وتدهورت حالتها بسببه أو توفتها المنيه ماذا سيفعل حينها ! الأمر غايه في التعقيد تعترف ولكن لا يشفي هذا چروحها وإن كان لابد أن تجيبه فلتجيبه بالحل الأقل سوء
ردت بثبات ظاهري
هحاول معاها مره واتنين وعشره
ابتسم بسخريه وهو يقول
ولو وقفتك قدمها ورفضت أي جدال ويتقوليلها أنك هتبعدي وتوعديها أو متقوليش وتبقي بره حياتها
توترت ملامحها وهي تقول بحماقه غير مقصوده
هوعدها و
صمتت وهي تستوعب ما ستقوله هل ستوعدها وتخلف بالوعد ! هل ستخدعها وتكمل علاقتها به من وراء ظهرها ! ماذا تقول هي !
ابتسم ابتسامه هادئه وهو يقول
كنت هتقولي أنك هتوعديها بس تكملي معايا من وراها هتقدري تخدعيها ! طب هتقدري تخلفي بوعدك ! تبقي من المنافقين ما الرسول صلي الله عليه وسلم قال آية المنافق ثلاث إذا حدث كڈب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان الخلاف بالوعد مش بالسهوله دي وكمان مكنتش هقدر استمر معاك وأنا بخدع أمي أو بمعني أصح منيمها ومكمل معاك ولو فرضنا عملتها واتجاهلت كل ده مكنتش هقدر أعلن عن علاقتنا في يوم طول ما أمي عايشه ولو اتجوزنا هنبقي زي الحراميه ومعتقدش أن حبنا رخيص عشان ينتهي بالشكل ده أنت أغلي من إني أخبيك يا ملك وكأنك عار ولا ذنب عارف أن فراقي ليك وجعك بس وجودي كان هيوجعك أكتر صدقيني
كانت دموعها تتهاوي رغما عنها وهي تستمع له الآن فقط علمت أن الأمر كان مستحيل مادامت والدته علي قيد الحياه ولكن السؤال هنا إن توفت والدته فأعمامه مازالوا علي قيد الحياه أسيقف أمامهم أم سيتنازل عنها مره أخري ولكي تضمن أن يتمسك بها حقا مستقبلا عليه ألا يصل لها بسهوله الآن رفعت رأسها بشموخ وهي تمسح دموعها وقالت
ماشي كان معاك أعذارك فلنفرض تمام بس أنا مش هقدر أنسي الي فات مش هقدر أنسي إنك سبتني في أكتر وقت احتاجتك فيه
رد سريعا بتبرير صادق
أنا مكنتش أعرف إن والدك أتوفي وقتها أكيد لو كنت أعرف مكنتش سيبتك عالأقل لحد ماتعدي الفتره دي واطمن عليك
وللأسف تعلم أنه صادق عيناه الذي يتعمق بها في عيناها تصرخ صدقا عيناه التي تعلمها جيدا وتعلم خباياها منذ زمن مضي ولكن ستصر علي موقفها ستفتح له الباب لمصالحتها ولعودة المياه لمجاريها كما يقولون ولكن لن تفتحه علي الواسع فقط ستواربه وعليه إن يحارب للدخول من تلك الفتحه الصغيره التي ستبعث له بشعاع أمل ليكمل طريقه
تنهدت وهي تقول بهدوء
لما تحب تنقل فرشك أبقي أنقله متأخر شويه مش بدري كده راعي أني في ناس نايمه
أنهت حديثها واستدارت تتجه لشقتها وعلي شفتيها ابتسامه صغيره عليه بالمحاربه ليجعلها تتسع!
اتسعت أعينه بعدم تصديق أأخبرته للتو أن يؤجل أعماله قليلا ! لم تعترض علي وجوده بجوارها ! لقد رأي بصيص أمل يأتي من طرفها ورأي اقتناعها بحديثه ولكن كرامتها تأبي وهذا يكفيه فتحت له الباب وهو سيدخل وبقوه
تمتمت بسعاده بالغه
حنن علينا عبيدك يارب
ناهد خالد
يعني أنت عاوز ايه دلوقتي يا أحمد أنت متصل ټحرق دمي !
أردفت بها تالا بعصبيه بالغه وهي تستمع لحديث الآخر المتكرر عن خطبة يامن القريبه حتي طفح بها الكيل
رد أحمد ببرود مستفز
مش بحكيلك أنت مش صحبتي بفضفض معاك
صړخت به بعصبيه أكبر وهي تركل مكتبها بقدمها پغضب
بطل استفزاز يازفت أنت أحمد والله لو استمريت في طريقتك دي هقفل في وشك
رد أحمد باستفسار مصطنع
هو أنت مضايقه ليه مش لما حكيتلك في الأول قولتيلي ميخصنيش هو حر عشان كده بتكلم عادي بقي
أدمعت عيناها بقوه وهي تنتفس بسرعه رهيبه في حين تضغط قبضة يدها بقوه لا يخصها ! وإن كان ما يتعلق به لا يخصها إذا ما الذي سيخصها !
تمتمت بخفوت باك وهي تهتف بكلمه وحيده هي ما استطاعت نطقها
يخصني
استمعت لرده التعنيفي لها وهو يردف
عارفه أنت عامله زي ايه زي الي كان شايل كيسة بيض ولما وقعت منه في الطريق سبها ومشي حتي مفكرش يفتحها ويدور فيها يمكن يلاقي بيض لسه سليم يقدر يستفيد منه أنت كده بالضبط لما لعبتك اتكشفت جريتي هربتي من غير ما تحاولي تبصي وراك وترجعي للي سبتيه يتكوي بڼار أفكاره حولين خداعك له يمكن لو كنت رجعت وبررتي موقفك كنت لحقتي حاجه ودلوقتي بتتفرجي من بعيد وټعيطي من غير ما تحاولي تعملي الي معملتهوش زمان
قطبت حاجبيها برفض وهي تمسح عيناها بكف يدها الخالي بقوه تمنع دموعها من التساقط وقالت باعتراض
أنت عاوزني أرجع أبوظ حياته تاني مش يمكن يلاقي نصيبه مع رودينا ويعرف يكمل معاها ! ليه أرجع أبوظ ترتيباته من تاني وهرجع أزاي بعد 3 سنين ونص لسه هرجع دلوقتي !
قالت الأخيره باستنكار وندم معا فهي من
أوصلت نفسها لهذا الطريق المسدود
تنهد أحمد بنفاذ صبر وقال
تالا يامن مش هيدي نفسه فرصه يحب رودينا صاحبي وأنا عارفه يابنتي كل الكلام الي بيقوله ده في الهوا صدقيني ولا هيعرف يتعامل معاها كويس حتي يامن لما بتدخل حياته ست مستحيل تحل