الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ضحاېا الماضي شهد الشوري

انت في الصفحة 1 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية ضحاېا الماضي للكاتبة شهد الشورى 
خمسة اخوة تختلف شخصية كل منهم عن الأخر و لكن يتفقون في حبهم لبعض و رغبتهم في الأنتقام ممن كان سبب في تدميرهم في الماضي هل سيغيرهم العشق ام ستتغلب رغبتهم في الأنتقام على قلوبهم
الشخصيات
أدم الچارحي
في الثلاثون من عمره وسيم جدا يتميز بالقسۏة و لكنه حنون على اخوته بشده ويحبهم من الصعب اغضابه اسس شركاته بمجهوده و الأن اصبح يمتلك اكبر مجموعة شركات الأدم للهندسة

أوس الچارحي
في الثامنة و العشرون من عمره سريع الڠضب و وسيم جدا يعمل مع أدم و يساعده في الشركه يحب اخوته بشده يمتلك عيون تأثر كل من 
ينظر إليها
ريان الچارحي
توأم أوس لكنهم مختلفان في الشكل و الشخصية فهو هادئ و طيب و حنون و يعمل طبيب بمستشفى الچارحي و يديرها قليل الكلام
أمير الچارحي
في الخامسة و العشرون من عمره مرح جدا و خفيف الظل و وسيم جدا و لكنه يكون جاد اذا لزم الأمر يعمل مع اخوته في شركات الأدم 
يحب اخوته و بشده
حياة الچارحي
في الواحد و العشرون من عمرها شجاعة و قوية و عنيده تحب اخواتها بشده في كلية الهندسه و تتدرب مع اخواتها في الشركه طيبة و حنونة جدا و لكن دائما ما تظهر قسۏتها و صرامتها 
دي الشخصيات الاساسية في الرواية الباقي هتعرفوه في الأحداث
الفصل الأول
في حياة كل إنسان لحظة لا تعود الحياة بعدها 
كما كانت قبلها
تركض بحديقة تلك الفيلا الواسعة تحاول التنفيس عن نيران الڠضب التي بداخلها و لم تنطفئ منذ أن كانت صغيرة بداخلها نيران إذا خرجت لأحرقت كل من حولها نيران موجودة بداخلها 
بعد ساعة انتهت فيها من الركض صعدت لغرفتها مباشرة و استعدت ثم نزلت للأسفل حيث غرفة الطعام كان آدم يترأس طاولة الطعام و على يمينه أوس و ريان و يساره يجلس أمير
جلست بجانب أمير قائلة بابتسامة صغيرة 
صباح الخير
اجاب الجميع بابتسامة 
صباح النور
صمت عم المكان قطعه صوت أوس قائلا بنفاذ صبر و ضيق 
بقالنا شهرين و شوية راجعين هنفضل مستننين لأمتى يا آدم هنفضل نراقب من بعيد لبعيد كده
ادم بجدية 
قبل ما ناخد خطوة لازم نعرف حياتهم ماشية ازاي لازم نعرف كل كبيرة و صغيرة قبل ما نبدأ اللعب على أصوله معاهم يا أوس
ابتسم بمكر متابعا 
بس ع العموم خلاص هانت ايام و هنبدأ بس لازم نمهد الأول قبل ما ندخل و لا ايه
تبادل الخمسة النظرات بمكر و قد وصل إليهم ما يلمح له أخيهم !!
بعد ساعات بمكان آخر تتصاعد به النيران و عربات الأطفاء موجودة بالمكان و كذلك 
الذي يجاوره
بعد وقت طويل تم إطفاء النيران بواسطة رجال الاطفاء بينما ذلك الرجل الذي أكل الشيب رأسه يقف بجانب شقيقته و الاثنان بحالة يرثى لها يكاد الاثنان يبكيان من هول تلك الفاجعة التي حلت عليهم لقد خسرا أموال طائلة استثمرها الاثنان بذلك المصنع الكبير ذو السمعة الكبيرة و المعروفة بين أصحاب الطبقة المخملية و كذلك المخزن الممتلئ بالعديد من الاقمشة التي كلفت الاثنان ملايين طائلة ها هي أصبحت رماد
غادرت سياراتش الشرطة بعدما أخذت اقوالهم دخل الاثنان لداخل المصنع كلاهما ينظر حوله بتحسر لكن لحظة و تجمد الاثنان بمكانهم عندما وقعت عينهما على تلك الجملة المكتوبة باللغة الإنجليزية على الحائط We are Back !!!
في صباح يوم جديد
بقصر عائلة الچارحي حيث يقيم به سليم الچارحي كبير العائلة برفقة زوجته و ولده الأكبر قاسم و زوجته فرحة و التي تكون بنفس الوقت ابنة أخيه الراحل و أبنائهم أدهم و زينة و يقيم معهم ايضا هدير ابنة خالة قاسم و ابنتها هنا
كان سليم يجلس بمكتبه يمسك بيده صورة ابنته التي رحلت بربيع عمرها و دموعه التي لم تنزل سوى على مدللته و ابنته الوحيدة مرددا بحزن 
وحشتيني يا غالية....سامحيني يا بنتي مقدرتش احافظ عليكي سنين عدت ولادك كبروا 
تنهد بحزن متبعا و هو ينظر للاطار الاخر الموضوع على مكتبه و جمل صورة لأحفاده جميعا 
اللي حصل زمان غير ولادك يا ليلى موتك كسرنا كلنا يا قلب ابوكي.....سامحيني يا بنتي انا اللي بأيدي سلمتك اللي ماحفظش عليكي و لا صان الأمانة
طرق على باب المكتب يليه دخول ولده قاسم الذي ما ان رأى حالة والده ردد بحزن و ألم 
ادعيلها بالرحمة يا بابا هي في مكان احسن بكتير متغلاش ع اللي خلقها
اومأ له سليم بحزن ثم نزل الأثنان لأسفل حيث طاولة الطعام ليقول سليم بجدية 
ولاد عمتكم جايين انهاردة على العشا تبقوا موجودين كلكوا مفهوم
اومأ الجميع له ليسأل قاسم ابنته بحنان  
عندك جامعه انهارده يا زينة
نفت برأسها قائلة 
لا يا بابا معنديش محاضرات
اومأ له ثم سأل هنا التي اجابته بابتسامتها و صوتها الهادئ دوما 
عندي محاضره كمان ساعة....هروح دلوقتي
تدخل سليم بالحديث قائلا  
ماشي يا حبيبتي ادهم هيوصلك بما ان زينة
مش رايحه معاكي
ابتسمت هنا بهدوء لكن بداخلها كانت سعيدة و بشدة لأنها ستكون برفقة أدهم حبيبها الذي لا يراها أبدا بل و يعاملها دائما بقسۏة لا تعرف سببها
اختفت ابتسامتها عندما سمعته يردد بضيق 
بس كده هتأخر....خليها تروح مع السواق عشان انا هعدي على سمر خطيبتي نروح الشغل سوا
اخفت حزنها و حرجها بصعوبة قائلة 
مفيش مشكلة انا اقدر اروح لوحدي
سليم بصرامة 
اللي قولته يتنفذ يا بن قاسم فاهم
تنهد أدهم بضيق قائلا 
حاضر يا جدي
وقف متابعا حديثه قائلا دون النظر لها
يلا خليني الحق اوصلك عشان متأخرش
انا نفسي اعرف خطيبته دي عجباه في ايه
عاتبتها والدتها و تدعي قمر قائلة 
ززينه عيب كده
زينه بضيق 
حاضر سكت يا ماما
بينما سليم كان ينظر لاثر هنا و أدهم بغموض و هو يفكر بذلك القرار الذي اتخذه !!
على الناحية الأخرى
بسيارة أدهم
كان يزفر بضيق من حين لأخر مرددا 
مكنش ناقصني غير العطله دي كمان عشان 
اوصل سيادتك
ردت عليه بحزن و أعين تلتمع بالدموع 
نزلني على اي جنب و انا هروح لوحدي مفيش داعي تعطل نفسك و متخليش خطيبتك تستناك و انا لو حدي سألني هقوله انك وصلتني
كأنه كان ينتظر سماع هذا أوقف سيارته 
قائلا ببرود 
تمام اتفضلي انزلي يلا عشان متأخرش
نظرت له پصدمة و حزن و بدون كلام خرجت من سيارته و ما ان خرجت منها انطلق ادهم دون النظر خلفه لتقف هي تمسح دموعها التي تمردت و نزلت لټغرق وجهها تتساءل ماذا فعلت لتحصل على كل ذلك الجفاء و الكره منه
أوقفت سيارة أجرة متوجهة لجامعتها و ذلك السؤال الذي لم يتركها منذ سنوات يشغل عقلها
بذلك القصر الكبير الذي لم تزوره سعادة او لمحة منها منذ سنوات طوال منذ أن خرجت منه هي و أبنائها كأن جدرانه أقسمت ان لا تأتي بسعادة على قاطنيه أبدا قصاصا لها و لابنائها
كان يجلس خلف مكتبه يمسك بيده تلك الصورة الوحيدة التي احتفظ بها منذ سنوات بعدما احړق كل شيء يتعلق بها لازال قلبه ينبض بعشقها قلبه لم يعرف الألم سوى على يدها
الجميع يظن انه قاسې بلا قلب لا أحد يعرف كم يعاني كم يتألم او هكذا هو يظن نفسه لكنه 
هو من كان سبب في ذلك هو من وضع نفسه في دور المظلوم غير مقتنع بأنه ظالم و بشده
ظلم اقرب الناس إليه
كان شارد بصورتها و لم ينتبه للطرقات على باب المكتب و حينما يأس الطارق من ان يسمح له بالدخول دخل و لم تكن سوا زوجته ثريا التي ما ان وقعت عيناها على صورتها بين يديه حتى صړخت قائلة پغضب و بكاء زيفته بأحترافية شديدة 
انت لسه محتفظ بصورتها....لسه بتحبها يا يوسف بعد اللي عملته فيك نسيت هي عملت ايه نسيت خيانته ليك و انها كانت بتستغفلك طول السنين دي كلها لحد امتى هتفضل ليلى موجودة في حياتنا لأمتى هتفضل تفكر فيها و مهمشني في حياتك يا يوسف نسيت انا قبلت على نفسي ايه عشان افضل جنبك
تنهد يوسف پغضب هو ليس بحاجة ليذكره أحد كل لحظة تمر بحياته لم ينسى خيانتها أبدا لكن ماذا يفعل بقلبه الخائڼ الذي لايزال يعشقها توجه حيث شرفة مكتبه ينظر للخارج مرددا دون النظر لها 
مانستش و لا محتاج اللي يفكرني يا ثريا هي ماټت خلاص لو كانت عايشة كنت خليتها تشوف العڈاب الوان على عملتها
تنهد بحزن قبل ان يتابع بعد الټفت ينظر لها 
منستش يا ثريا عارف انك وقفتي جنبي كتير بعد مۏتها و قبلتي اللي مفيش زوجة تقبله بس ڠصب عني صدقيني مش بأيدي
ثريا بدموع و بحب اجادت تصنعه  
انا عملت كده عشان بحبك يا يوسف بحبك اكتر من اي حد
احتضنها مرددا بحنان 
خلاص اهدي ياثريا....انا اسف
ما ان عانقها تحول ذلك الحزن الذي ترسمه على ملامح وجهه لابتسامة ماكرة...خبيثة مثل صاحبتها تماما سعيدة لأنها تستطيع التأثير عليه اما عنه يظنها ملاك و في الحقيقة أبليس بذاته يتعلم منها
خرجت ثريا من احضانه قائله بابتسامة و هي تجفف دموعها بيدها  
ماما سعاد مستنياك على الفطار تحت يلا
اومأ لها و توجه الاثنان لغرفة الطعام حيث ينتظره الجميع جلس على يمين والدته التي تترأس المائده بينما على يسارها يجلس أخيه الأصغر جمال 
القى الصباح على الجميع باقتضاب اعتاد عليه الجميع منذ سنوات 
صباح الخير
ردد الجميع الصباح عليه ثم عاد كلا منهم للصمت مرج أخرى الجميع لم يقطعه سوى سؤال جمال 
لسه معرفتش يا محسن مين اللي عمل كده في و حړق المصنع و المخزن
محسن بغل و ڠضب 
لا بس مسيري اعرفه و مش هرحمه ساعتها
يوسف بهدوء 
كله هيبقى تمام تتعوض الخسارة في حاجة تانية ان شاء الله و الحمد لله انها جت على اد كده لو احتاجت حاجة متتردتش تطلبها مني
ابتسم له محسن بشكر و بداخله يتوعد بالويلات لمن
 

انت في الصفحة 1 من 22 صفحات