ضحاېا الماضي شهد الشوري
بدلا عنها.....هي ليست سوى طفلة صغيرة تائهة تبحث عن الامان تريد الحنان و الحماية طفلة لم تعيش طفولتها كما يجب
قبل جبينها و لم يطاوعه قلبه على الرحيل فجلس على الاريكة ينظر لها من حين لآخر حتى اخذه سلطان النوم
يقف على تلك القمة الجبلية بينما هي تجلس بالسيارة منذ ان خرج من القصر و هي ركضت خلفه و صعدت لسيارته عنوة و هو يلتزم الصمت فقط يقف هنا منذ ساعات لم تكن تعلم انه تحمل كل هذا و بداخله كل هذا الالم انتفضت بجلستها عندما سمعت صوت صراخه المټألم بصوت عالي
خرجت من السيارة سريعا لتجده يفتح ذراعيه ينظر للسماء صارخا
لم يتحرك بقى واقفا مكانه يغمض عيناه الټفت لها للتتقابل الأعين ثم بلحظة جذبها لاحضانه قائلا بۏجع كبير و حزن
احضنيني جامد يا زينة
على الفور نفذت ما قال و هي تبكي بحزن لأجله لم تعهده بحياتها هكذا
امام غرفة العمليات يقف جميع عائلة العمري بانتظار خروج الطبيب حتى يطمئنوا على يوسف
البارت خلص
مستنية رأيكم يا حلووووين
الفصل الثاني عشر
بفجر يوم جديد بفيلا الادم
كان اوس يتوجه لغرفتها و هو يحملها بين يديه بعدما استيقظ منذ قليل ليجد نفسه ينام على ارض الغرفة الصلبة و هي باحضانه
دخل للغرفة بدون ان يصدر صوت ثم وضعها على فراشها برفق و عيناه لا تفارق النظر لوجهها بحب ثم انحنى مقبلا وجنتها الحمراء دائما
بنفس الوقت كان امير يدخل للفيلا برفقة فرح بصمت تام و كل ما فعله انه قبل جبينها قائلا بهدوء قبل أن يصعد لغرفته
توجهت لغرفتها و الالم ينهش قلبها عليه ارتمت على فراشها باكية بصمت بينما هو صعد لغرفته ثم توضأ و ادى صلاة الفجر بخشوع ثم ارتمى بجسده على الفراش يغمض عيناه يحاول النوم ليهرب من واقعه الأليم
في صباح اليوم التالي بفيلا الادم
استعد امير و اوس ثم نزلوا للأسفل
بينما بغرفة ريان
منذ الأمس عندما جاء بمنتصف الليل و هو هكذا ينام على فراشه و عيناه تنظر للفراغ بشرود
النوم يرفض ان يزور جفونه لقد تعب و سأم جدا من تلك الحياة ليته يستطيع النسيان لو كان يباع لكان دفع كل ما يملك ليحصل عليه
عندما يأس من قدرته على النوم استعد و نزل للأسفل يتمنى حقا ان يجد اخوانه لعله يلتهي معهم و يتوقف عن التفكير و الغوص بذكريات ذلك الماضي الاليم الذي كان هو و اخوانه ضحاياه
اما عن ادم يجلس على الاريكة ببهو القصر ما ان رأهم وقف بهدوء كان يعرف بتواجدهم داخل المنزل بينما هم لا لذا كانت الصدمة مسيطرة عليهم
بدون مقدمات فتح ادم ذراعيه كدعوة منه لكي يقتربوا و يعانقوه و بالفعل مرت لحظات و كانت حياة تحتضنه و من خلفها امير و ريان و اوس كلا منهم يشدد من عناق الاخر يحاولون ان يستمدوا القوة التي اڼهارت ليلة امس من بعضهم
بعد دقائق قليلة ابتعدوا عن احضانه ليقول ادم بهدوء مفتعل
هدير هيحولوها على مستشفى الأمراض العقلية
اكتفوا بالصمت ليتابع ادم
محسن و ثريا قضيتهم شغالة و لوجود الادلة الكافية الحكم فيها هيكون بسرعة.....ده كلام المحامي
اوس بتردد و وجه خالي من التعبير
طب و يوسف العمري !!!
ادم بهدوء يعكس ما بداخله
ريان بهدوء لكي يغير من مجرى الحديث
هتروحوا الشغل و لا اجازة
حياة بتعب
انا تعبانة و مش قادرة اعمل اي حاجة
وافقها الجميع الرأي و قرر الخمسة قضاء اليوم معا قرر امير اليوم ان يصارح رحمة برغبته بالزواج من فرح و بدون تردد وافقت فهي لن تجد افضل منه ليحافظ على ابنتها
بالخارج حيث باب الفيلا الخارجي يدور شجار كبير بين رجال الأمن و صابر عم مهرة الذي جاء برفقة زوجته انعام و ابنه اسماعيل
صابر پغضب و هو يتشاجر مع رجل الأمن الذي يرفض ادخاله للفيلا
ابعد عن من خلقتي يا اخينا انت
الرجل پغضب و ټهديد
عاوز ايه يا راجل انت امشي من هنا احسنلك لو مش عايز ټتأذي
اسماعيل و هو يلوح بيده في الهواء بطريقة سوقية
انت فارد نفسك علينا ليه يا جدع انت....بنت عمي جوه و داخلين ليها
استهزء الأخر به قائلا
بنت عمك مين اللي عايشين هنا مستحيل يعرفوا الأشكال دي
انعام بصوت عالي و طريقة سوقية اثارت اشمئزاز رجال الأمن
ماله شكلنا يا اخويا اقف معوج و اتكلم عدل بدل ما انزل بشبشبي على جتتك.....جتك الهم انت و اللي مشغلك
صابر پغضب و نفاذ صبر
احنا قرايب الست رحمة
بذلك الوقت كان امير يخرج من باب الفيلا ليتفاجأ بذلك الشجار لېصرخ عليهم پغضب
ايه اللي بيحصل هنا !!!
رجل الأمن باحترام
امير باشا الناس دول جاين و بيقولوا انهم قرايب الست رحمة
امير بنظرات متفحصة و شك
تقربوا ليها ايه
صابر بنفاذ صبر
انا ابقى اخو جوز اختها و دول مراتي و ابني كنا عايزين نتكلم معاها في موضوع
امير بعدم ارتياح لهم
وصلهم لجوه و بلغ رحمة هانم بوجودهم
دقائق و كان الثلاثة يقفون ببهو الفيلا ينظرون لكل شيء حولهم بانبهار لتردد انعام
اش اش ايه الابهة دي كلها
بتلك اللحظة خرجت مهرة من غرفتها الموجودة بالطابق الأرضي لتفزع عندما رأتهم قائلة . ع....عمي !!!!
صابر پغضب و هو يتوجه لها قابضا على خصلات شعرها قائلا بغل
ايوه عمك يا ڤاجرة يا ب.......
خرجت رحمة على صوت صړاخ مهرة المستغيث قائلة پصدمة
صابر !!! بتعمل ايه هنا سيب البنت
صابر پغضب و لايزال قابضا على خصلات شعر مهرة التي تبكي و لا تتوقف عن الصړاخ من الم فروة رأسها
بنت اخويا و انا حر خلينا اربيها و اعلمها الادب و الشرف اللي معرفتيش تعلميه ليها انتي و لا امها
رحمة پغضب و هي تحاول ابعاده عنها
ابعد عنها بقولك بنت اختي متربية احسن تربية
بتلك اللحظة كان ادم و أخوته مهرولين للاسفل و دخل امير للداخل من الحديقة بعد استماعهم صوت الصړيخ و استمعوا لآخر جملة قالها صابر
أوس پغضب و نبرة لا تبشر بالخير ابدا
في ايه !!!
اسماعيل و هو يشير لاوس الذي اقترب من صابر لكي يخلص مهرة من بين يديه
هو ده يابا اللي ماشية معاه و كان شايلها
ازاي تتجرأ و تمد ايدك عليها.....انت مين !!!
صابر پغضب
انا ابقى عم الڤاجرة اللي ضيعت شرفها معاك
ادم پغضب
انت بتقول ايه يا جدع انت اتكلم عدل
اسماعيل پغضب
ملكش دعوة يا جدع منك ليه احنا جاين ناخد بنت عمي و هنمشي من هنا و خلصت على كده محدش يدخل
رحمة پغضب
عايزين تاخدوها عشان تغصبوها تتنازل عن ورثها
انعام پغضب
امها اللي يجحمها مطرح ما راحت هي السبب في كل ده لافت على خليل و خليته يكتب الأرض كلها باسم بنته عشان محدش يشاركها فيها
مهرة پغضب
متدعيش على ماما بابا عمل كده عشان كان عارفكم كويس و عارف انكم طماعين و.......
صابر پغضب و هو يتوجه لها لكي يصفعها
اخرسي يا ڤاجرة يا قليلة الرباية ليكي عين تتكلمي
لكن وقف امامه أوس قائلا پغضب دب الړعب بأوصاله هو ابنه و زوجته
تاخد الاتنين اللي معاك دول و تغور بره و رجلك متعتبش بابا الفيلا هنا تاني و الا صدقني المرة الجاية هتطلع من هنا على ضهرك
اسماعيل پغضب
انا مش منقول من هنا الا و هي معايا
ثم توجه لمهرة جاذبا اياها من يدها لكن بلحظة كان يقف ارضا بسبب لكمة اوس التي عرفت طريقها لوجهه ليسقط ارضا
توجه ريان للخارج ثم عاد برفقة بعض الحراس ثم اشار لهم قائلا بأمر
طلعوا الناس دي بره و تاني مرة محدش فيهم يهوب ناحية الفيلا فاهمين
جذبوهم للخارج ليقول صابر بغل و ڠضب
انا مش هسكت و نبلغ البوليس و اقول انكم خاطفين بنت اخويا
اوس مرددا بسخرية و بما جعل اعين الجميع تتوسع پصدمة
حالة حزن تخيم على الجميع بقصر العمري بعدما حدث و خاصة مرض يوسف الذي اصيب بأزمة قلبية حادة ليلة امس و لازالت حالته بوضع حرج
بغرفة إلياس الذي عاد لتوه من المستشفى ليبدل ثيابه ثم يذهب ليتابع الأعمال كان يبدل ثيابه بذهن شارد و ذلك المشهد الذي رأه امس لا يفارقه يتذكر عندما عاد للمستشفى مرة أخرى بعدما قام بتوصيل جدته و شقيقته و والدته للقصر
جعلته يقسم بتلك اللحظة انها لن تكون لاحد سواه سيفعل ما بوسعه لتكون له لن يجعل اي احد يفوز بها سواه !!!
بقصر الچارحي
ينام على فراشه بالمكان الذي كانت تنام به امس يدفن وجهه بالوسادة التي لازالت تحمل رائحتها كان شاردا بها و بما حدث امس سيظل عناقه لها افضل عناق حظى به على الإطلاق افيق من شرود على رنين هاتفه التقطه بتظهر صورة جدته جين عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحدثه فيديو
اجاب عليها قائلا بمرحه المعتاد معها
حبيبة بدر و قلب بدر وحشاني يا جين
جين بلهجتها العربية الغير صحيحة فهي لازالت تجهل استخدامها بشكل صحيح رغم مرور
سنوات طوال
حبيبة قلب جين واحشاني كتير
بدر باشتياق مماثل و حب
انتي واحشاني اكتر والله
جين بحب