متى تخضعين لقلبي شيماء يوسف
به فريد پغضب
نبيل !! اظبط معايا كده ولو پتخاف روح اقعد فى بيتك
سارع نبيل يجيبه مصححا
يافندم انا خاېف على ساعتك مش اكتر
اجابه فريد وهو يصر على اسنانه پشراسه
لسه متخلقش اللى يقف قدامى او يلوى دراعى
حرك كفه داخل فروه راسه مفكرا ثم تابع بنفس صيغه الامر
ظبطلى بس انت الشركه وانا هقولك بعدها هنعمل ايه
ثم اغلق الهاتف بنفاذ صبر وألقاه بقوه فوق سطح مكتبه وهو يتوعد لعائله الجنيدي
مضى الوقت وجاء موعد وجبه الغذاء سريعا دلفت حياة غرفه الطعام على مضض فوجدته يجلس على قائمه الطاوله باسترخاء ينتظرها نظر إليها بتمعن يتأمل ملامحها المتجهمة فاسترخت تقاسيم وجهه على الفور حتى وهى فى حالتها تلك تستطيع تبديل بنظره منها فكر بحب انها اصبحت كالمخدر بالنسبه له ولكن مخدر من نوع اخر مخدر يجعل الزمن يتوقف عن الحركه وينسى معها ماضيه وما يخشاه من حاضره مستقبله
بصى
كده كويسه هتلاقى انى الحمدلله معنديش مرض معدى ولا احنا فى نص الشهر والقمر بدر فخاېفه اتحول واقوم اعضك !!
نظرت إليه پصدمه قبل ان تستوعب حديثه انتظر هو رد فعل منها ولكن دون فائده لذلك تمتم بنفاذ صبر قائلا بټهديد
هتتفضلى تقعدى جنبى من نفسك ولا تحبى اجى اشيلك
قفزت من مقعدها على الفور بمجرد سماع جملته فكلا من نبرته ونظرته كانت توحى بجديته التامه جلست فى المقعد المجاور له دون ان ترفع نظرها نحوه حتى لا ترى نظراته البارده التى يرمقها بها منذ الصباح
متتعبيش نفسك يا دادا انا هكمل
قبض فريد على معصم يدها بقوه يمنعها من الحركه وهو يرفع نظره إليها بنظره غاضبه اصابتها بالارتباك ثم تحدث بنبره منخفضة ولكن حاده
اقعدى مكانك انا مش جايبك هنا تشتغلى
فتحت فمها لتعارضه ولكنه نظرته التحذيرية التاليه التى رمقها بها مع زياده ضغطه على معصمها جعلتها تتراجع عادت تجلس فوق مقعدها پغضب قبل ان توجهه نظره معتذره فى اتجاه السيده عفاف فبادلتها الاخيره نظرتها بايماءه خفيفه من راسها وأبتسامه متفهمه قبل ان تشرع فى استئناف عملها والخروج بهدوء من الغرفه بعد استئذانه
حياة كملى أكلك انتى مش طفله !!!!
حدجته بنظره غاضبه قبل ان تجيبه بحنق قائله وهى تقلد نبرته
كويس انك عارف انى مش طفله ! ولا اقولك تعالى اكلنى ڠصب عنى زى ما اتجوزتنى ڠصب
شعرت بالانتصار عندما رأت اثر الصدمه واضحا على ملامحه ولكن سرعان ما تحولت نظره انتصارها إلى قلق عندما وجدته يرفع احدى حاجبيه بتحدى ويضع معلقته فوق الطاوله وهو يستعد للتحرك شهقت بړعب وهى ترفع كفها فى اتجاهه لتوقف وهى تتمتم بړعب
اتسع فمه بأبتسامه انتصار ثم تحولت بتسليه وهو ينظر إلى ملامحها الغاضبه فهو يعلم جيدا ان مذاق الطعام لم يعجبها ولكنها ارادت اللعب معه وعدم الاعتراف زمت هى شفتيها بحنق وهى تفكر بغيظ لقد خدعها اذا عليها ان تكون اكثر يقظه عندما تتعامل معه فى المستقبل اعادها من افكارها صوته العميق يسألها بأهتمام ونبره حانيه
ليه مطلبتيش من المطبخ حاجه انتى بتحبيها !
اجابته بحنق
وانا اعرف منين يعنى !! كنت بحسبك بتاكل زى الناس
رمقها بنظره غير مفهومه قبل ان تعود إليه نظرته البارده مره اخرى
الناس هى اللى مش بتاكل زيى !!!
تمتمت بخفوت
مغرور
فريد
سمعتك
اجابته بحنق
ميهمنيش انا كده كده بكرهك
اهتزت نظرته قليلا قبل ان يجيبها بصوت هادئ ونبره تملؤها التهكم المرير
مسمعتهاش من امبارح
ثم وضع المحرمه فوق الطاوله بعد ان مسح بها فمه وتركها وخرج من الغرفه
قررت حياة قضاء ما تبقى من يومها داخل غرفتها حتى تتجنب لقائه وفى المساء عند
حلول موعد العشاء رفضت النزول بحجه انها ليست جائعه ولكن بعد العاشره بقليل أعلنت معدتها العصيان الكامل عليها فهى لم تتناول شيئا يذكر منذ صباح البارحه لذلك قررت التسلل إلى المطبخ بهدوء لعلها تهدء من احتجاج معدتها قليلا صادفت السيده عفاف التى كانت على وشك إنهاء عملها والذهاب لمخدعها عندما رأتها فهمت على الفور سبب هبوطها فابتسمت لها بتفهم تمتمت حياة بخجل تقول
دادا انا جعانه
استجابت السيده عفاف لطلبها على الفور وقامت بوضع مائده كامله امامها تناولت حياة طعامها بهدوء ثم جلست تتسامر قليلا مع السيده عفاف عندما شعرت بخيال شخص ما يقف عند مدخل المطبخ علمت من هو من رائحه عطره المميزه الټفت تنظر إليه فوجدته يرتدى زى رياضى اسود يتناسب تماما مع عضلات جسده ويضع منشفه صغيره حول عنقه وتبدو على ملامحه الارهاق فعلمت انه قد انتهى للتو من تمارينه تحدث على الفور بلهجته اللاذعه
بيتهيألى مش ناويه تقضى الليل كمان فى المطبخ
ثم تحرك فى اتجاهها بعد انتهاء جملته يمسك بذراعها ليجذبها نحوه ويتحرك بها للخارج دون كلمه اخرى نفضت يدها من قبضته فور خروجهم من المطبخ ورفعت راسها بكبرياء تسبقه للاعلى كانت على وشك دخول غرفتها عندما اوقفها صوته يقول بأستهزاء
مكنتش اعرف ان القاعده مع الخدامين والحرس حلوه كده !! الصبح حاولتى تحمى واحد وباقى اليوم قاعده مع التانيه !!
التفتت وعادت بخطواتها للوراء حتى توقفت امامه مباشرة ثم وضعت احدى أصابعها فوق فمها بتفكير قبل ان تميل برأسها نحوه وتقول بثبات وعيونها تطلق شررا نحوه
الخدامين دول امى وامك منهم يا فريد بيه يا ابن رحاب هانم
شعرت بذلك العرق بجانب صدغه قد بدء فى البروز من كثره ضغطه فوق اسنانه لذلك قررت الانسحاب على الفور ولكنه سرعان ما تدارك غضبه فأجابها بسخريه وهى تدير مقبض باب غرفتها
حياة هانم طلعت عن شعورها وبتقول امى وامك !! واضح ان تعب رحاب هانم معاكى مجبش نتيجه
انهى جملته الاخيره وهو يضغط علي كلماتها بقوه فهمت مغزاها جيدا توقفت يدها عن تدوير المقبض ثم التفتت تحدقه بنظرات حانقه قائله له بغيظ
بكرهك
لوى فمه بسخريه مجيبا وهو مازال يقف امام باب غرفته
عارفه ايه الناحيه التانيه للكره ! خلى بالك تلاقى نفسك واقفه عندها من غير ما تحسى
انهى جملته الاخيره ثم دلف غرفته واغلق الباب خلفه بهدوء تاركها تشعر بالړعب مما هو قادم
دلفت إلى غرفتها واغلقت الباب
خلفها برفق واستندت بثقل جسدها فوق الباب ثم
اغلقت جفونها بحزن قبل ان تضع كلتا كفيها فوق وجهها لتخفى ملامحها من شده خجلها فكرت بضيق يالله !! ماهذا الذى تفوهت به منذ قليل !! ايعقل انها