الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ندم لا يفيد بقلم اماني السيد

انت في الصفحة 13 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

أكمل شغل 
خرجت رحيل من الغرفه وجدت مها تتحدث عن حجازى مع إحدى زملائها 
فى الفرح لازم كلكم تحضروا اكيد هو قالي إنه هيعملي فرح كبير عشان هو مبسوط بيا أوى انت مش متخيله بيحبنى إزاى وانا بصراحه بحاول أبسطه عشان يفضل يحبني كده ده وقف قصاد اهله والعالم كله عشاني
تحدثت زميلتها بعفوية 
ربنا يخيلكم لبعض بس نصيحه بلاش تقولي الكلام ده لأى حد عشان الحسد وكده 
نظرت مها لرحيل وعادت حديث زميلتها 
عندك حق ده احسن حل لحسن فعلا
العين فلقت الحجر ونظرت لرحيل بانتصار ظنا منها أنها انتصرت عليها واخذت منها شيئا ذو قيمه لديها 
ابتسمت رحيل بداخلها على أفعال مها فهى لا تعلم أنها السبب فى موافقه عمها على ذلك الزواج  
حسنا يا مها أشعري بالانتصار إن غدا لناظره لقريب وستعلم فى النهايه من الفائز ومن الخاسر حقا تستحقيه 
تعمدت رحيل تجاهل حديثها والتظاهر بعدم سماع حديثها مع زميلتها 
انتهى اليوم وذهبت رحيل للمنزل وقامت بتجهيز الاشياء التى ستأخذها معها غدا أثناء ذهابها لصديقتها فدوى 
طرق عمها الباب ودلف اليها ليتحدث معها 
رحيل أنا اسف على اللى خليتك تعيشيه انا كنت فاكر ابنى بنى أدم وهيصون الأمانة 
لأ يا عمى اللى حصل ده مش ذنبك خالص بالعكس انت دايما فى ضهري وبتشجعني والسبب فى اللى انا بحاول اوصله 
طول عمرك عاقله وكنت بتمنى حجازى يبقى زيك كده بس يلا كل واحد بياخد نصيبه 
ربنا يرزقك بابن الحلال اللى يعوضك يارب 
اللهم امين يا عمى ويديك الصحه وطوله العمر 
فى الجهه الاخرى عند عزيز كان يكثر الإتصال بهاديه متعمد ذلك حتى يضيق عليها الحصار شعرت هاديه بضجر من اهتمامه الزائد بها فمن يرى ذلك يعتقد إنه مغرم بها وهى من داخلها تعلم الحقيقة كانت هاديه تجلس في المنزل وتتابع أخبار الممثلين والترندات فهى لم تجد طريقة للهروب من حصاره 
فى اليوم التالى ذهبت رحيل لصديقتها فى إحدى الفنادق وجلسوا يتحدثون عن اشياء مختلفه وكان معظم الحديث يدور عن عزيز إلى أن اتى الحديث عن زوجة عزيز 
بس عارفه يا فدوى مرات عزيز دى شخصيه غريبه شويه 
مرات مين 
اسمها هاديه مرات دكتور عزيز انا مكنتش عارفه إنه متجوز أصلا بصراحه يا بختها وهو زوقه حلو 
بس دكتور عزيز منفصل مش متجوز 
لأ هى كانت فى المكتب عندنا وعرفت عن نفسها 
طيب شكلها ايه 
بيضه وطويله وحلوه وبتتكلم بثقه كده 
بحثت فدوى فى هاتفها على احدى الصور وأرتها لرحيل  
هى دى 
أه هى بس فى الحقيقة متغيره شويه فى الحقيقة هى أحلى من الصورة بصراحه 
لأ فى الحقيقة هى عامله عمليه تجميل وده سبب انفصالها عن دكتور عزيز بس مش عارفه رجعوا لبعض أمته 
عارفه يا فدوى تحسى فى كلامها كده أنها بتحاول تثبت ملكيه عزيز ليها انا مش عارفه ليه 
عملت ايه خليتك تحسى بكده 
قصت لها رحيل ما تم بالمكتب 
غريب تصرفها بصراحه عموما ربنا يهديها 
يارب 
انتهت فدوى من تحضير نفسها هى ورحيل وقامت بالإتصال على إياد ليحضر اليها وكانت والده فدوى فى الأسفل مع والدها لتهتم بالمعازيم 
دلف عزيز برفقه هاديه وتوجهوا مباشره لأياد 
دلف عزيز برفقه هاديه وتوجهوا مباشره لاياد 
ضمھ
عزيز وبارك له على الزواج هو وهاديه كانت تقف بوجه متهجم من ذلك الفستان الذى اشتراه عزيز لها لترتديه فهى لا تفضل ذلك النوع من الثياب فهو متسع وهادئ كثيرا لا يناسب زوقها الصاخب 
تلقى إياد مكالمة من فدوى وابلغ الجميع بقدومها ليستعدوا صعد والد فدوى ليحضرها من غرفتها هو واخويها 
هبطت فدوى برفقت والدها وكان خلفها أخويها وبعض من اقاربها ومن ضمنهم رحيل
ارتدت رحيل ذلك الفستان التى قامت بشراءه برفقه فدوى 
رأها عزيز وسرح معها فاليوم رأها بشكل مختلف فكان الفستان رحيل يشبهها كثيرا هادئ مثلها ذو موجات صغيره من اسفل كموجات ڠضبها الرقيق و مصنوع من الستان الناعم كنعومتها وعذوبتها فى الحديث 
وبه تطريز بسيط من الصدر يتلألأ كتلألؤها فى وسط الحضور 
آفاق من شروده على صوت هاديه 
انا رجلي وجعتني تعالى نقعد بقى شويه لحسن تعبت 
اخذها وذهبوا للجلوس على إحدى الطاولات رأته رحيل من بعيد ورأت نظراته إليها ولكنها ظنت أن تلك النظرات لصديقه وزوجته الذين يقفون أمامها ذهب العروسين لرقصه السلو وبعدها ذهب الجميع للجلوس فى اماكنهم لم تكن تعرف رحيل أيا من الحضور سوى القليل من أقارب فدوى ولكن كان الجميع مشغول ببعضه لاحظ عزيز جلوسها بمفردها وأستاذن من هاديه وذهب لها جلس عزيز على المقعد بجانبها وتفاجئت رحيل به 
قاعده لواحدك ليه 
اصلى معرفش حد من الموجودين وزمايلنا المقربين لسه مجوش 
طيب تقدرى تقعدى معايا أنا وهاديه لحد ما يجوا 
لأ معلش مش حابه أزعجك او أزعج المدام 
مدام مين 
هاديه 
لأ هاديه مش مراتى هى كانت مراتى ودلوقتي خطبتي
نظرت له رحيل نظرات عدم فهم واندهاش 
هو الناس بتتخطب وبعدين بتتجوز 
ضحك عزيز بعلو صوته من ريأكشنات وجهه رحيل وهى مصدومه فهى محقه كيف لها أن تكون زوجته ثم تصبح خطيبته 
بصى يا رحيل إحنا كنا متجوزين وانفصلنا وحاليا بندى بعضنا فرصه بس كده 
أه فهمت 
طيب يلا بقى تعالى أقعدى معانا بدل ما إحنا نيجى نقعد معاكى 
ذهبت رحيل معه على استحياء وجلست برفقته هو وهاديه نظرت لها هاديه بتكبر ملحوظ جعل رحيل تخجل وټندم على جلوسها برفقتهم لاحظ عزيز نظرات هاديه لرحيل ولكن تجاهل النظرات وتجاهل هاديه ايضا ووجه حديثه لرحيل 
انتى تعرفى فدوى من زمان 
أه اصدقاء من اولى جامعه 
واضح إنهم بيعزوكى أوى عشان كده اياد اتوسطلك عندى 
لاحظت هاديه اندماج عزيز مع رحيل فى الحديث وتحدثت بعصبيه 
عزيز يلا نمشى 
استنى شويه 
لأ انا عايزه اروح يلا انا زهقت وغير كده صحبك ملخوم فى عروسته ومش شايفك أصلا 
نظر عزيز لرحيل 
طيب انتى هتروحى ازاى
انا هطلب عربيه 
لأ تعالى معانا نوصلك 
لأ حضرتك ممكن
تروح انا هاخد اوبر
يلا يا رحيل للوقت اتأخر انتى مهما كان تلمذتى ومش هينفع اسيبك لواحدك
لم تستطع هاديه تمالك نفسها 
امال هى جت إزاى ماهى جت لواحدها سبها تروح زى ماجت 
عندك حق يا مدام هاديه 
نظر لهم عزيز بصراحه واخذ اشياءه من على الطاوله 
يلا عشان اوصلك هى كلمه واحده ومش هعيدها اتفضلوا قدامى ومش عايز كلمه تانيه 
ذهبت رحيل برفقتهم بخجل 
صعدت هاديه بجانب عزيز وقامت بالحديث معه في أشياء قديمه وتذكره بيوم زفافهم حتى تثبت لرحيل ملكيه عزيز لها أوصل عزيز رحيل للمنزل ثم ذهب اثناء صعودها للمنزل وجدت أمامها حجازى الذى صدم من هيئه رحيل فهو لأول مره يراها بهذا الشكل حتى يوم زفافهم لم تكن بهذا الشكل نظرا لظروف وفاه والدها 
يتبع
صعدت رحيل درجات السلم ووجدت أمامها حجازى كان الضوء خاڤت وكانت رحيل تتلألأ فى تلك العتمه وقف أمامها حجازى ينظر لها بإنبهار هل هذه حقا رحيل ماذا فعلت لتبقى بكل هذا الجمال وقف امامها ومنعها من الصعود نظرت اليه رحيل بتهجم من طريقته 
لو سمحت عايزه اطلع وسع 
لأ قوليلى الأول كنتى فين وازاى بقيتى حلوه كده 
أنت مالك ومالى كنت فين وبعمل
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 28 صفحات