الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ندم لا يفيد بقلم اماني السيد

انت في الصفحة 15 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

هنا عشان كمان اتفرج عليك وانت بتشتغل 
تم تصنعت انها تذكرت شيئا ما فنظرت لرحيل 
سورى يا وتصنعت تذكر اسمها 
رحيل معلش ماخدش بالى منك 
كانت رحيل تنظر للأرض متجنبه رؤيه ذلك المشهد التى تمثله هاديه فهى لا تراعى أن ذلك مكان عمل لا يجب أن يحدث بها تلك الأشياء 
اجابتها رحيل ببرود 
لأ ولا يهمك ثم وجهت حديثها لعزيز 
إحنا ممكن نكمل كلامنا بعدين يا دكتور 
لأ دلوقتي واتفضلى يا هاديه استنى على الانتريه ده على ما اخلص
شغل
لأ يا سيدى انا هعد قدامك على الكرسى ده على ما تخلص عشان انت حشنى أوى هو انا ماوحشتكش 
استكمل بعد ذلك حديثه مع رحيل وتجاهل وجود هاديه 
شعرت رحيل بإحراج شديد من موقف هاديه المتعمد وكأنها تريد أن تثبت لرحيل ملكيتها لعزيز بطريقة صاړخة حاولت رحيل أن تتجاهل نظرات هاديه الاستفزازية وركزت على حديثها مع عزيز لكن كان من الصعب عليها أن تتجاهل هذا الوضع المحرج 
بدأ التوتر يسيطر على الجو وعزيز لاحظ ذلك جيدا حاول أن يهدئ من روع رحيل ولكنه كان يشعر بالضيق من تصرفات هاديه حاول أن يجد طريقة لإنهاء هذا الموقف المحرج بأسرع وقت ممكن 
تظاهر عزيز بالارهاق وقرر تأجيل النقاش للغد 
رحيل بصى سجلى الملاحظات اللى قولناها اخر حاجه دى وبكره نكمل 
تمام يا دكتور ثم وقفت فجأه لتخرج من ذلك الموقف الحرج لكنها شعرت بدوار عصف برأسها نتيجه وقوفها المفاجئ مما جعلها تقعد مره اخرى 
ذهب لها عزيز مسرعا فهو يعلم حالتها الصحية عندما اخذها المره السابقه للطبيب 
مالك يا رحيل انتى كويسه 
أه كويسه الحمد بس قمت مره واحده وعملى دوار 
تحبى تروحى للدكتور 
لا لا انا بقيت كويسه 
طيب هتقدرى تروحى ولا نوصلك أنا وهاديه 
نظرت هاديه لاهتمامه المبالغ برحيل بدهشه فهو لا يهتم بها بتلك الطريقه مطلقا وتاكدت من حديث مها حول تلك الفتاه
لأ انا كويسه وهقدر اروح هخلص كام حاجه وهمشى وقامت من مقعدها بشكل طبيعى جعل عزيز يطمئن عليها 
تجهم وجه هاديه ولاحظ عزيز ذلك ولكنه تجاهل ڠضبها 
خرجوا من المكتب وذهبوا للمنزل ووجد ابيه بإنتظاره
استأذن عزيز منهم لتبديل ملابسهم فجلست هاديه برفقه والده ويبدوا على وجهها الحزن 
لاحد والد عزيز الحزن الواضح عليها 
مالك يا هاديه عزيز مزعلك 
حاجه زى كده 
طيب احكيلى حصل ايه 
أنت عارف انى بحبك ازى يا انكل وبعتبرك زى بابا صح 
صح 
طيب انا هقولك عشان تنصحنى وتساعدنى انا بحب عزيز ومش عايزه اخسره 
احكيلى فى ايه قلقتنينى 
يتبع 
طيب احكيلى ومټخافيش مش هقول حاجه لعزيز 
بصراحه يا انكل فى بنت جديده بتدرب عند عزيز فى المكتب وعنيها منه 
طيب إيه المشكلة هى دى لا أول ولا أخر واحده تعجب بعزيز 
لأ المشكلة البنت دى مش سهله خالص وعزيز بيسايرها وبيعاملها بشكل مختلف وطول الوقت مع بعض لدرجة انها حضرت معانا امبارح الفرح وهو وصلها بنفسه لباب بيتها 
لأ واحده واحده كده وقوليلى كل حاجه بالتفصيل 
البنت دى تبقى صاحبه مرات اياد صاحب عزيز وخلته يتوسطلها عند عزيز عشان يتابع الماستر بتاعتها وطبعا عزيز وافق عشان صاحبه وبعد كده بقى بتحاول تعمل الاعيبها عليه مره يغمى عليها وتخليه يشيلها يوديها المستشفى ومره تحضر معاه الفرح وتفضل قاعده معانا بحجه إن مافيش حد تعرفه فى الفرح وتخصص الرسالة بتاعتها عشان تبقى نفس نوع القواضى اللى عزيز بيمسكه وانهارده واحنا ماشين تعمل نفسها دايخه عشان يفضل عزيز جمبها و اللى أكدلى ان نيتها مش حلوه أنها اطلقت من جوزها بعد شغلها مع عزيز مش قبل فده يدل على ايه انها حاطه هدف قدامها وبتحاول توصله
وهو بيفضل معاها ولا بيعاملها زى الباقى 
للاسف يا انكل مهتم بيها زياده وبيصدقها أوى ومش بس كده الناس اللى شغالين فى المكتب لاحظوا علاقتهم وتقاربهم ببعض 
للدرجة دى 
اماءت هاديه برأسها بمعنى نعم وتصنعت الحزن وقله الحيله 
جلس جمال والد عزيز يفكر في ما سمعه من هاديه كان يشعر بالقلق على ابنه لم يكن يتوقع أن يقع عزيز في مثل هذه المكيده لكن عليه الأول أن يتأكد من صحه ذلك الحديث 
دلف إليهم عزيز فوجد والده شارد فإقترب منه وحدثه 
بابا أنت بخير 
أه يا حبيبى انا بس جعان ومستنيكوا تيجوا عشان نتغدى كلنا سوا وحشتنى لمه زمان 
أدينى معاك أهو وأنا كمان جعان يلا عشان ناكل 
ذهبوا جميعا لطاولة الطعام وبدأت هاديه تتعامل بأريحية وتضع الطعام أمامهم لم يبدى أحدا منهم اعتراضه وتركها عزيز تفعل ما تريد
ابتسمت هاديه على نجاح أول خطوه فى خطتها 
انتهى اليوم فى منزل عزيز وذهبت هاديه لمنزلها وقررت تنفيذ خطتها الثانيه للتخلص من رحيل 
بينما جمال قرر السؤال عن رحيل داخل المكان الذى تقطن به ويذهب لابنه داخل المكتب ليتأكد من حديث هاديه هو يخشى على إبنه فمن وجهة نظره أن ابنه قليل الخبره فى ألاعيب النساء 
فى اليوم التالى اتصل جمال بهاديه وطلب منها بعض البيانات الخاصه برحيل فعادت هاديه للحديث مع مها واخذ بيانات رحيل منها 
اعطتها مها بعض البيانات فعادت هاديه لمعاودت الإتصال بجمال واعطته تلك البيانات 
سجل جمال البيانات لديه ثم قام بالاتصال بأحد الأشخاص من معارفه وأعطاه تلك البيانات وطلب منه أن
يرسل له تقرير حول تلك الفتاه 
خلال تلك الفتره كانت رحيل تركز على رسالتها وعزيز يصب كامل تركيزه في أحد القواضى التى سيترافع بها وكانت علاقته برحيل تزداد فى العمل بسبب تلك القواضى التى تعمل عليها ومن جهه اخرى مراجعة الرسالة الخاصة بها معه
كانت هاديه منتظره مكالمه من جمال يطمئنها بها حتى تستطيع تنفيذ باقي الخطه فهى من داخلها عندما يتأكد جمال من تاريخ طلاق رحيل سيتأكد من صدق كلامها 
بعد مرور يومين فى منزل جمال جاءه اتصال من شخص ما وأعطاه التقرير الذى طلبه فتح جمال التقرير وبدأ في قراءة 
وكان عبارة عن 
الاسم رحيل عبد الرحمن حجازى 
خريجه حقوق جامعه القاهره تبلغ من العمر ٢ عاما تزوجت من ابن عمها ولديه مكتب محاماه فى العنوان التالي وأتت معه الي القاهره وفى يوم تم طلاقها من اسبوعين و تعمل فى مكتب عزيز المراكبى المحامى تعمل محاميه تحت التدريب وفى نفس الوقت يباشر رساله الماجستير الخاصة بها لا غبار عليها او على عائلتها 
قرر جمال التدخل والتحدث لابنه وقام بمهاتفه هاديه 
الو انكل جمال ازيك 
بخير الحمدلله انتى عامله ايه 
بخير يا انكل 
بتقابلى عزيز 
لأ انا مش بخرج من البيت نهائى بسبب أوامر
عزيز وغير كده كل شويه يتصل بيا فلازم أكون فى البيت عشان مايقلش انى بكدب عليه ويزعل د تمام يا بنتى بقولك ايه انا سألت عن البنت دى واتاكدت من كلامك وهروح لعزيز المكتب عشان انا ليه كلام
معاه في الموضوع ده 
هتروح امته يا عمى 
انهارده 
لأ خليها بكره 
ليه
انهارده كنت
عارفه إن عزيز عنده قضايا كتير بره المكتب وغالبا مش هتشوفوا هناك خليها بكره وروحلهم من غير ماتقوله 
خلاص استناه لما يجيى واكلمه 
لأ طبعا هيدافع عنها وهينكر أنا رأيى يا عمى إنك تروح بنفسك وتشوف بعينك وقتها مش هيقدر 
عندك حق أنا هروح واكلمه هناك خلاص هكلمك بكره اقولك وصلت لايه
شكرا جدا يا انكل ربنا ما يحرمنى منك ابدا 
اغلق جمال معها الهاتف
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 28 صفحات