الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ندم لا يفيد بقلم اماني السيد

انت في الصفحة 18 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

عشان كده مخرجتش من المكتب 
جايز لأن ولا مره استاذ عزيز طلب حتى يقابلها 
طيب انا دخلاله 
دلفت هاديه لغرفه عزيز الذى لأول مرة يستقبلها بإبتسامه عريضه 
اتأخرتى ليه كده انا مستنيكى من بدرى 
إيه ده بجد
أيوه طبعا عامله ايه يا هاديه 
بخير يا حبيبي انا مبسوطه أوى انك طلبت تقابلنى بس يارب المره دى تكون مختلفه 
لأ ماتقلقيش المره دى مختلفه كتير وبصراحه من أول يوم رجعنا لبعض فيه وانا نفسى تحصل 
اذدادت ابتسامه عاديه اتساع 
بجد يعنى انهارده هنهى أى خلاف خالص 
طبعا اصبرى انهارده هننهى كل حاجه ماتقلقيش ثم أرسل رسالة لرحيل يستدعيها لتأتى لمكتبه وبعدها أرسل رسالة لمها 
دلفت رحيل مكتب عزيز فنظرت لها هاديه بتعالى 
طلب عزيز من رحيل الجلوس على الكرسى الذى يقف أمامه فوافقت رحيل وظلت هاديه واقفه ثم دلفت بعدها مها جاءت هاديه لتجلس لكن أوقفها صوت عزيز 
هتعظى ليه بس يا هاديه مافيش وقت للقعاد الموضوع كلمتين بس وعايز اقولهملك قدام رحيل ومها 
عارفه يا هاديه من أول ماوفقت انى ارجعلك وانا مستنيلك غلطه وعارف وواثق كويس جدا إنك هتغلطى 
بس بصراحه مكنتش متخيل إنك هتغلطى بالسرعه دى 
أنا معملتش حاجه 
فعلا 
وانتى يا مها كمان معملتيش وساعدتيها وحطيتى مخدر فى القهوه عشان ننام 
وطبعا ده بأوامر من هاديه صحيح هو انا مديرك ولا هى 
أنا اسفه أنا وكادت أن تكمل امانى سيد 
كلامك لا هيوظى ولا هيجيب انتى مرفوده 
ثم استدعى الموظفه الجديده وأشار لها على مها 
انسه وفاء هتروحى دلوقتي تستلمى مكان مها وتفتشيها تفتيش ذاتى قبل ماتمشى عشان تتاكدى انها مخدتش حاجه كده ولا كده من المكتب 
خرجت مها من المكتب وهى تبكى ويشغل بالها ماذا ستخبر حجازى عندما يعلم بطردها 
نظرت له هاديه بوداعه 
أنا مش عارفه انت بتتكلم عن ايه او واصلك ايه بس واضح إن فى حد موقع بنا 
هاديه
انتى اديتى مها ايه امبارح تحطوهولى فى القهوه 
ولا حاجه 
هاديه قالها عزيز بصوت مرتفع 
أنا مش غبى ولا عيل صغير تخيل عليه لعبه هبله زى دى وقام بتشغيل فديو وقت اعطاءها لمها الدواء ووقت إخراج الانسيال من حقيبتها وفديو اخر لمها وهى تضع ذلك الدواء في القهوه 
عارفه أنا كان ممكن اقاضيكوا انتوا الاتنين وخصوصا مها لكن انتوا اقل من سعر قلم الحبر اللى هكتب بيه الدعوى 
لم تجد هاديه ما تقوله او تدافع به عن نفسها فقررت ان تبرر موقفها كالعاده مع بعض الدموع 
عزيز طيب لو سمحت تعالى نتكلم لوحدنا واقولك انا عملت كده ليه 
لأ كلامك معايا خلص واتفضلى اطلعى بره بدل ما انادى الامن يخرجك
عزيز اعمل حتى حساب العشره اللى كانت بينا 
انا عشان عامل حساب العشره بقولك اطلعى بره لو مكنتش عامل حسابها كنت طردتك قدام الموظفين بعد ماعرفتك قيمتك 
انا اكتفيت بطرد مها فقط عشان الشوشره وعشان سيرتك ماتجيش فى الموضوع وده مش عشانك لتخسبى انى عاملك قيمه ولا حاجه ده عشان خاطر والدك ووالدتك اللى كانت فى يوم صديقه لوالدتى 
كانت رحيل تجلس وتشاهد مايحدث امامها دون تعليق وبداخلها سؤال ماذا فعلت هى ليبغضها الجميع هكذا ماذا فعلت هى لتلك المرأة حتى تفعل معها هكذا وهل لذلك السبب اتخذ والد عزيز موفف منها دون أن يتعامل معها 
فاقت من شرودها على صوت خروج هاديه من المكتب وهى تبكى 
جلس عزيز فى المقعد المقابل لها ليتحدث معها بطريقة أكثر وديه 
مالك را رحيل 
هو انا عملتلهم ايه للدرجه دى انا وحشه عشان الناس تكرهنى كده من غير سبب 
لا للدرجه دى انتى ناجحه ومميزه عشان يغيروا منك 
انتى لو مكنتيش ناجحه ومميزه مكنوش غاروا منك أصلا وحاولوا يأذوكى 
نظر لها عزيز فى عينيها بتركيز ثم أمرها أن تنظر له 
بصيلى يا رحيل وركزى كويس جدا في كلامى 
نظرت لو رحيل فى عينه بتركيز 
إنتى مميزه جدا وناجحه جدا واللى حواليكى عارفين ده مش كل الناس بتحب تشوف حد احسن منها عشان كده ماسبوكيش فى حالك هما أقل بكتير أوى انك حتى تكرمشى بين عيونك بسببهم عيونك دى نفسها ماينفعش تشوف الاشكال دى انتى اعلى منهم بكتير
فاق عزيز لحديثه معها ثم تحمحم وجلس لمقعده مره اخرى فتحدثت رحيل 
عشان كده بباك كان واخد موقف منى 
بابا راجل زكى ومش عايزك تزعلى او تحطى فى دماغك حاجه وانا امبارح حكيتله الحقيقة كلها 
انا بشكرك جدا جدا يا دكتور ومبسوطه انى تلميذه تحت دكتور ذو قيمه كبيره زيك 
انا اللى محظوظ يا رحيل إنك بتدربى معايا الكاتبه امانى سيد 
شعرت رحيل بارتباك من حديث عزيز فهو ولأول مره يتحدث معها بتلك الاريحيه
انتهت رحيل من
الحديث مع عزيز ودلفت لمكتبها تفكر كيف استطاع فى نفس الوقت أن يكون بشخصيتين 
كان عڼيف مع مها وهاديه وكان صوته يملأ أرجاء المكتب وبعدها بلحظات قليله كان يعزز ثقتها بنفسها كيف لمثله أن لا يحب 
وجوده بقربها أصبح خطړ عليها كيف سترتبط وتعيش حياتها وهى لا ترى رجل غيره كيف يملأ عينيها رجل غيره 
اصبح عزيز لا إراديا يتوغل داخل قلبها وعقلها فكل قضيه تدرسها دائما تفكر كيف سيفكر عزيز دائما ما تضع مقارنات بينه وبين غيره من الرجال ولكن كفت عزيز هى من تربح فى الأخير 
قررت رحيل أن تحاول التحكم بمشاعرها فمن مثله اذا ارتبط سيرتبط بفتاه ليس بها عيوب
خرجت مها من المكتب وهى تبكى على عملها الذى خسرته لدى عزيز بسبب هاديه 
قامت بالاتصال بهاديه والمشاچره معها وانتهت تلك المكالمه بعمل هاديه بلوم لمها 
ظلت مها تجلس تفكر كيف تبرر لحجازى سبب تركها للعمل إلى أن أتت ببالها فكره 
قامت مها بالاتصال بحجازى وطلبت منه أن يقابلها لسبب مهم وكانت تتحدث وهى تبكى 
ذهب لها حجازى مسرعا وأخذها وجلسوا فى إحدى الحدائق العامه واشترى لها أحد المشروبات الغازيه 
مالك يا مها فى ايه خضتينى 
أنا سبت الشغل يا حجازى
ليه حصل ايه 
حصل ان طليقتك وبنت عمك مش سيبانى فى حالى طول الوقت يتعمل فيا مقالب بتخبى ملفات وتقول لعزيز كلام انا مقولتوش وهو بيصدقها 
بيصدقها إزاى يعنى هو مش فيه كاميرات 
ده انت طيب أوى هو انت متعرفش 
تذكرت حديث عزيز مع رحيل بهدوء وكيف جعلها تجلس كلاميره وهو ياخذ حقها منها ومن هاديه دون ادنى مجهود من رحيل ثم تحدثت بغل 
فيه ان طليقتك سابتك عشان فى علاقه بينها وبين عزيز 
إنتى بتقولى ايه 
بقول الحقيقه
هو أنت مشوفتش فى المستشفى عمل ايه معاك لما حاولت تقربلها كان هيكلك عايزه اقولك أن كل اللى فى المكتب بيتكلموا عليهم 
لا لا لا اكيد في حاجه غلط وهو عزيز هيعمل علاقه مع واحده زى رحيل دى ليه 
مهو ده اللى هيحننى لا شكل ولا
منظر بهدوم الرجاله اللى بتلبسها دى 
إنتى متأكدة من كلامك ده 
بدليل أنى اطردت
شوف بقالى كام سنه شغاله فى المكتب لكن أول مارتبطنا انا وانت مكملتش واهو ادينى اطردت من شغلى 
تذكر حجازى يوم أن قابلها أثناء صعودها وكيف كانت ترتدى ذلك الفستان هل هى حقا طلبت الانفصال عنه للارتباط بعزيز عليه أن يواجهها و سوف يكون له رد فعل اذا ثبت حديث مها 
البارت الرابع عشر 
ظل حجازى شارد الذهن فى رحيل هل حقا رحيل تفعل هذا اڼتقاما منه
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 28 صفحات