الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ندم لا يفيد بقلم اماني السيد

انت في الصفحة 22 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

النعام أنا اه محامى اغلب القضايا عندى دولى بس فى الاول والاخير محامي وياما قابلت ناس عارفين القانون زى اكبر محامى وواكلين حقوق الناس ووقتها بنجيب حقوقهم بالحيله 
صمتت رحيل فهو محق فى حديثه
فى الجهه الاخرى كان حجازى يجلس في منزله يشاهد التلفاز دلفت اليه مها وبيدها احدى المشروبات وكانت ترتدى منامه حريريه باللون القرمزى 
قامت بوضع المشروب امامه وجلست بجانبه 
تجاهل حجازى وجودها
وأكمل مشاهده التلفاز 
حجازى هنفضل كده كتير إحنا عرسان جداد 
المطلوب اعملك ايه يعنى اعدى اللى عملتيه ده كده بالساهل وكان مافيش حاجه حصلت 
بصلى يا حجازى انا أهو مها اللى انت شوفتها وعرفتها قدامك أهو صح ووعد منى مش هتشوفنى غير كده 
وغير كده ليه تشمت فينا بنت عمك أنا شايفه فى عنيها نظرات شماته ناحيتك ليه توصلها لكده ليه عايزها تقول يستاهل اللى بيحصله 
انا هفضل قدامك مها اللى انت حبيتها واعجبت بيها هتنام هتصحى على نفس الوش ده اتفقنا
سبينى افكر يا مها ثم قام من جانبها 
رايح فين انا لسه عروسه خليك معايا 
سبينى دلوقتى يا مها افكر وماترنيش عليا انتى فاهمه انا هاجى لواحدى 
ثم تركها وذهب لأحد القهاوى ينتظر صديقه 
كان يجلس حجازى ويبدوا على وجهه الڠضب اقترب منه كريم وجلس امامه 
مالك يا حجازى فى ايه 
شوفت اللى حصلى 
حصلك ايه مش انت امبارح كان فرحك على البنت اللى حبيتها 
حبيتها ايه بقى انا كنت فاكرها حلوه ودلوعه كده 
امال حصل ايه مش ده اختيارك 
عارف يا كريم انت شكلك احلى منها 
صمت كريم بعض الوقت ثم اڼفجر فى الضحك
انت بتقول ايه 
هتضحك مش هكمل 
لأ خلاص أنا اسف كمل 
كل حاجه طلعت صناعى شعر عيون حتى لون البشره تصدق 
منا قولتلك من الأول انت كان معاك جوهره مصدقتنيش يا حجازى الناس اللى بتشوفها في التلفزيون دول وعلى النت والتيك توك كل دول فلاتر وميكب 
انت مش بتتفرج على الفيديوهات الراجل فيها بيحول نفسه لست واستحاله تفرق بينه وبين أى ست 
خلاص انت اخترت ارضى بقى بالأمر الواقع 
أنت عارف اللى مصبرنى عليها ايه 
انها كانت مديره مكتب عزيز المراكبى تخيل بقى لما يتنشر خبر انها سبته عشان تبقى معايا أنا شوف ده هيدى ثقه لعملا أد ايه انهم يجولى 
يعنى امت أصلا واخدها مصلحة انا بصراحه مش عارف اقولك ايه ربنا يهديك بس بلاش تتعشم كده عزيز عمل اسمه بنفسه مش موظف اللى عمله إسم 
بقولك ايه كلنا محامين وعارفين اللى فيها هو حافظ القوانين وبيحطها فى مكانها بس كده 
أنت حر بس دماغك يا صاحبى مش حلوه وهتجيبك ورا افتكر كلامى ده 
صمت حجازى فهو لا يعجبه اراء صديقه ثم ذهب بعد ذلك للمنزل وقرر إعطاء مها فرصه أخرى 
دلف للغرفه وجدها تتصفح احدى مواقع التواصل الاجتماعي جلس بجانبها واخذ الهاتف من يدها 
بصى يا مها انا موافق اديكى فرصه تانيه بس عايزك كول الوقت عامله الميكب هايز افضل شايفك حلوه 
اتفقنا 
اه انا كمان حجزت اسبوع مصيف كده عشان نغير جو ظبطى نفسك بقى 
حاضر ماتقلقش 
وبعد ما نيجى من المصيف هتنزلى تبدأى معايا شغل فى المكتب انتى كده
كده موراكيش حاجه فانزلى ساعدينى بقى تمام 
ماشى مافيش مشكله
مر اسبوعين بدون احداث جديده كانت خلالهما رحيل تتجنب مها وحجازى اللذان يحاولان دائما يظهروا مدى سعادتهم 
بدأ حجازى بعدها في نشر أخبار أن مساعدون عزيز المركبى تركوه ليعملوا لديه 
بدأت الاشاعات تنتشر ولكن لم يؤثر ذلك على العملاء الخاصين بعزيز فهم على علم أن عزيز ليس لديه أى مساعدين وصلت الاخبار لمكتب عزيز وتأكدوا حينها من كظب مها المتواصل فهم على علم بوظيفتها الحقيقه ولكن لم يعلموا سبب طردها من المكتب 
ظل عزيز تاركه وقرر الرد عليه بطريقة تناسبه 
بينما رحيل اقتربت على الانتهاء من رسالتها وذلك بفضل عزيز الذى دائما يباشرها ويوجهها
علم الموظفون بالمكتب بهويتها وإنها ليست مجرد متدربه بل وطالبه لديه وتحضر أيضا الماجستير 
بعد ذلك الخلاف اقترب منها زملائها واعتذروا منها على سوء الفهم ونمت بينهم علاقه زماله 
فى ذلك الوقت كان هناك زميل محمود 
نمت لديه مشاعر إعجاب نحو رحيل 
شعروا من حولهم بذلك الاعجاب ولكنهم تجاهلوا لم يريدوا أن يتكرر ما حدث في السابق 
كان عزيز يجلس في مكتبه ويفكر في رحيل هل ستتركه بعد انتهاءاها لرسالتها هى اوشكت على انتهاءها لم داخله هذا الشعور بالقلق هو لا يريدها أن تبعد عنه هل لانه اعتاد عليها 
هناك الكثير فى المكتب غيرها لما هذه بالتحديد التى دائما يضع الاعذار ليراها ولتاتى لمكتبه 
فى ذلك الوقت كانت رحيل تجلس فى مكتبها ودلف عليها زميلها محمد 
رحيل ممكن اخد من وقتك خمس دقايق 
حاضر بس لحظه ارد على التليفون 
اجابت رحيل على الهاتف وكان عزيز من يتصل 
الو رحيل شوفى عندك ملف قصيه 
تمام لحظه ثم وضعت الهاتف على سطح المكتب لتبحث داخل مكتبها فى وسط الاوراق على ذلك الملف فى نفس الوقت ظن محمود انها اغلقت الهاتف وتحدث معها بأريحية 
بصراحه يا انسه رحيل انا معجب جدا بيكى بقالى فتره وانا نيتى كويسه وكنت عايز اقابل ولى امرك اطلبك منه لو انتى موافقه طبعا 
سمع عزيز ذلك الحديث ووقف من مكتبه وتوجه مباشره لمكتب رحيل لم يفكر لحظات عن سبب تلك العصبيه والغيره التى نمت بداخله 
ظلت رحيل تنظر لمحمود پصدمه لا تعلم بماذا تجيب نست الهاتف والملف وظلت تنظر اليه فى نفس اللحظه 
دلف عزيز إلى مكتب رحيل بخطوات سريعة عيناه تتطلعان إلى محمود الذي كان يقف أمام مكتب رحيل وجهه يعبر عن دهشة واضحة قبل أن يتسنى لمحمود أن يتفوه بكلمة قطع عليه عزيز الحديث بصوت حاد
انت واقف هنا بتعمل ايه 
انا جاى اتكلم مع رحيل فى موضوع شخصى 
موضوع شخصر وياترى ايه بقى الموضوع الشخصى ده 
عايز اخطبها 
وده مش مكان لأى أحاديث جانبيه اتفضل على مكتب وانتى يا استاذه 
هاتى الملف وتعالى ورايا فورا 
احست رحيل براحه إنه
اخرجها من ذلك الموقف الذى وضعها به زميلها فهى لا تشعر بمشاعر تجاهه ولا تفكر بالزواج حاليا قررت ترتيب حديثها ثم الرد عليه لاحقا 
اخذت رحيل الملف من امامه وذهبت مسرعه لمكتب عزيز 
وجدته يجلس على مكتبه وبيده القلم يطقطق به على المكتب 
دلفت رحيل المكتب فور دخولها وقف عزيز واقترب منها خطوات هادئه بارده ثم وقف امامها واخء منها الملف وقبض بيده بقوه على ذلك الملف كأنه يخرج كامل غضبه به 
شعرت رحيل بنظرات عزيز لها لكنها لم تستطع التحدث واماءت له برأسها بمعنى ماذا 
تنحى عزيز جانبا واشار لها بالجلوس 
اتفضلى 
ثم ذهب خلفها وجلس على المقعد المقابل ليها 
وتحدث وهو يصطك على اسنانه 
ده الملف اللى طلبته منك 
أه 
وانتى البنى ادم ده جاى عايز يخطبك 
أه 
وانتى رأيك ايه 
بفكر 
نعم 
بفكر ارد اقوله ايه 
ماتفكريش 
نعم 
بقولك ماتفكريش وماترديش عليه أصلا 
حضرتك بتقول ايه 
اللى سمعتيه 
طيب هو منتظر ردى مايصحش 
لأ يصح انا اللى هرد عليه 
طيب معلش فى السؤال حضرتك هترد عليه بصفتك ايه 
ياترى هيرد بصفته ايه
طيب معلش فى السؤال حضرتك هترد عليه بصفتك ايه 
نظر لها عزيز بضع لحظات 
هو انتى بتحبيه ايه بتفكرى توافقى 
لأ أنا مقولتش كده بس برضو حضرتك ماقولتليش هتبلغه برفضى بصفتك ايه 
هو انتى بتفكرى ترتبطى بيه طالما مش موافقه انا هبلغه برفضك 
اجابته رحيل بمروغه 
لو
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 28 صفحات